"يحاول الجلوس على كرسيين في آن واحد".. كييف تهاجم الغرب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن الغرب يحاول "الجلوس على كرسيين في آن واحد" سعيا منه للحفاظ على أسواقه عبر الاستفادة من جميع الأطراف في الأزمة الأوكرانية.
وقال بودولياك في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو": "من جهة، أنتم حليف ويجب أن تساعدوا أوكرانيا... ومن ناحية أخرى، تحاولون حماية سوقكم عبر اتخاذ وسائل وإجراءات حمائية".
وبحسب الصحيفة، تدهورت العلاقات بين كييف والحلفاء الأوروبيين بسبب احتجاجات المزارعين في بولندا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى التي استمرت لفترة ضد استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية.
وفي الوقت الحالي، فإن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول ما إذا كان ينبغي توسيع واردات المنتجات الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، في حين تصر بولندا وفرنسا على تشديد القيود، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأضافت أن بودولياك اشتكى من أن الجدل حول ما إذا كان سيتم إعادة الحواجز التي تمت إزالتها في أعقاب شن القوات الروسية للعملية الخاصة في أوكرانيا، لا يليق بحلفاء كييف.
وأضاف: "يبدو الأمر غريبا بالنسبة لي".
يشار إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي اتفقا، يوم أمس الأربعاء، على اقتراح جديد لتمديد واردات السلع المعفاة من الرسوم الجمركية من أوكرانيا لمدة عام حتى 5 يونيو 2025، في حين فرضت قيود إضافية وإمكانية للوقف الطارئ لاستيراد عدد المنتجات الزراعية الواردة إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك لحوم الدواجن والبيض والسكر والشوفان والذرة والحبوب والعسل.
وتتضمن آلية الحمائية هذه، فرض رسوم على فئات معينة من البضائع المستوردة من أوكرانيا في حال تجاوزت أحجامها متوسط أرقام الواردات خلال 2022-2023.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا احتجاجات الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المجلس الأوروبي حبوب عسل فلاديمير زيلينسكي كييف مواد غذائية وارسو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
موقف الاتحاد الأوروبي من خطط ترامب حول غزة.. حذر مبالغ فيه بسبب ترامب
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على رد الاتحاد الأوروبي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستحواذ على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع، معتبرة أنه كان ردا باردا رغم خطورة التصريحات الأمريكية التي تعدّ انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي اكتفى ببيان جاء فيه: "لقد علمنا بتصريحات الرئيس ترامب.. الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بحل الدولتين، والذي نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام طويل الأمد بين الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين. غزة جزء أساسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي تأخر ساعات لإصدار أول تعليق رسمي، في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الأوروبية الأمريكية توتراً على خلفية تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية، والمفاوضات الجارية لتجنب حرب تجارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة الحذر المبالغ فيه، رغم الردود العالمية القوية على تصريحات ترامب، بما في ذلك رد الأمم المتحدة، والانتقادات الشديدة من بعض دول الاتحاد مثل إسبانيا وألمانيا.
وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد لن يرد بشكل فوري على كل تصريح أو تغريدة من ترامب.
وأضافت المصادر ذاتها أن الموقف الثابت للاتحاد هو دعم حل الدولتين وسيادة القانون الدولي.
وهذا الموقف أكد عليه رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في خطاب ألقاه الثلاثاء الماضي خلال اجتماع للسفراء، حيث شدد على مبدأ الدفاع عن السيادة في غرينلاند (وهي تابعة للدنمارك) وأوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط.
ردود قوية
وأضافت الصحيفة أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ردت بشكل صارم على تصريحات ترامب الأخيرة، لكن رد بروكسل جاء متأخرا، مما أثار تساؤلات حول موقف الاتحاد في ظل الغضب الدولي المتزايد من رئيس الولايات المتحدة.
وشدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على أن "غزة هي أرض الفلسطينيين الغزاويين. يجب أن يبقوا في غزة لأنها جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، والتي يجب أن تتعايش مع ضمان الأمن والازدهار لدولة إسرائيل".
من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خطة ترامب لطرد سكان غزة من القطاع "غير مقبولة"، مشيرة إلى أنها تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وأضافت: "غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، هي جزء من الأراضي الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أن فرنسا انتقدت بدورها خطة ترامب، التي أدت منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير إلى تحولات كبيرة على الساحة الجيوسياسية العالمية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن "التهجير القسري للفلسطينيين يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، واعتداءً على الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، كما يشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين". وأضافت: "مستقبل غزة يجب أن يكون ضمن دولة فلسطينية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وليس تحت سيطرة دولة ثالثة".
انقسام أوروبي
دعا ترامب في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي إلى تهجير سكان غزة، مقترحاً نقلهم إلى الأردن ومصر.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طرحت هذا الاقتراح في وقت سابق، حيث تم الترويج لخطة لنقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن بعض المصادر الأوروبية أكدت أن الفكرة وصلت آنذاك إلى أعلى المستويات داخل المؤسسات الأوروبية، حيث طُلب من الاتحاد الأوروبي - أكبر مانح لغزة - أن يدعم الخطة ويضغط على مصر لقبولها.
ورفضت القاهرة الخطة بشدة، كما انتقدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح، معتبرين أنه يقوض حل الدولتين.
وختمت الصحيفة بأن الحرب الإسرائيلية على غزة أصبحت من أكثر القضايا المثيرة للانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي تبنت فيه دول مثل إسبانيا وإيرلندا مواقف صارمة من إسرائيل، منتقدة انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، رفضت دول أخرى مثل النمسا والمجر والتشيك اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل.
وقد استغرق الأمر عدة أشهر بعد اندلاع الحرب حتى يصدر الاتحاد الأوروبي بياناً يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار، بعد محاولات سابقة لتطبيق هدنات إنسانية.