الأمم المتحدة: السودان في طريقه لأن يصبح أسوأ أزمة جوع بالعالم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
مع استمرار الاقتتال والحرب الطاحنة في السودان، حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الخميس، من أن الصراع المستمر منذ عام تقريبا بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانيين وضع الدولة الإفريقية في طريقها لتصبح أسوأ أزمة جوع في العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وحصد أرواح الأطفال بالفعل.
وقالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات الإنسانية، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن ثلث سكان السودان بالفعل – 18 مليون شخص – يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد، بحلول “موسم العجاف” في شهر مايو.
أخبار قد تهمك طيران الرياض ينضم رسمياً للميثاق العالمي للأمم المتحدة UNGC 20 مارس 2024 - 3:40 مساءً الأمم المتحدة: 5 ملايين سوداني مهدّدون بـ«جوع كارثي» 17 مارس 2024 - 8:15 صباحًاوأضافت: “كشف تقييم حديث أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال دارفور.. يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت حوالي 222 ألف طفل في أماكن ما بالمنطقة بسبب سوء التغذية”.
ووصفت ووسورنو الوضع العنيف المروع الذي شهد روايات مرعبة عن الهجمات العرقية والعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والهجمات العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان، بأنه “مادة كوابيس”.
ومع تسليط الأضواء العالمية الآن على الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وبدرجة أقل على الحرب في أوكرانيا، أعربت ووسورنو عن أسفها لأن “المهزلة الإنسانية تحدث في السودان تحت ستار من الإهمال الدولي والتقاعس عن التصرف”.
وسقط السودان في حالة من الفوضى في أبريل الماضي، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين جيشه بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى معارك في الشوارع بالعاصمة الخرطوم وفقا لـ “العربية”.
وسرعان ما انتشر القتال إلى أجزاء أخرى من البلاد، وخاصة المناطق الحضرية، لكنه اتخذ في دارفور شكلا مختلفا.
وفي أواخر يناير، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إن هناك أسبابا للاعتقاد بأن كلا الجانبين في الصراع الحالي يرتكبان جرائم حرب محتملة، أو جرائم ضد الإنسانية، أو إبادة جماعية في دارفور.
قالت ووسورنو إن القتال العنيف لم يهدأ في الخرطوم ودارفور وكردفان التي تضم 90% من الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أن المزارعين اضطروا إلى ترك حقولهم وانخفض إنتاج الحبوب منذ أن انتقلت الأعمال العدائية إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة الخبز في السودان، في ديسمبر.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
البرهان يرفض "التدخل الخارجي" بعد الفيتو الروسي في الأمم المتحدة
الخرطوم- رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الثلاثاء19نوفمبر2024، "أي تدخل خارجي"، بعد يوم على استخدام روسيا حق النقض على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.
وفي حديثه خلال مؤتمر اقتصادي في بورتسودان، رفض البرهان "الإملاءات التي تملى علينا لفرض حلول لا نقبلها"، مشيدا بموقف روسيا "الداعم".
وأكد البرهان أن "السودان لم يوافق أبدا" على مشروع القرار، واصفا إياه بأنه "معيب ويخدش السيادة السودانية ولا يلبي مطالبنا".
دعا مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وسيراليون الجانبين إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية" والبدء بمحادثات لوقف لإطلاق النار.
وأصر البرهان أن الجيش لن يفاوض أو يوافق على وقف إطلاق النار دون "انسحاب كامل" لقوات الدعم السريع.
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
Your browser does not support the video tag.