تركيا – أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، امس الأربعاء، إنه يجب تشكيل الدولة الفلسطينية بشكل دائم من أجل تحقيق السلام في غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، عقب لقاء جرى بينهما في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وأشار الباريس، إلى أنه ناقش خلال لقائه مع فيدان، الأزمة الإنسانية في غزة.

وأوضح: “تحدثنا حول كيفية عودة السلام إلى الشرق الأوسط”.

وأعرب عن رغبة بلاده في “ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وبشكل دائم، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط”.

وأشار ألباريس، إلى أن إسبانيا ضاعفت مساعداتها الإنسانية لفلسطين ثلاث مرات منذ بداية الحرب.

وقال: “نريد إطلاق سراح جميع الرهائن، تنتهج إسبانيا سياسة سلام مع شركائها وأصدقائها ومع العالم أجمع، وأود أن أؤكد على أن لتركيا مكانة خاصة لدينا في هذا السياق”.

وعن آرائه بشأن استعادة السلام في غزة، شدد ألباريس: “يجب تشكيل الدولة الفلسطينية بشكل دائم، وهذا الشرط لكي يأتي الأمن والسلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع الدول وإلى الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن إسبانيا لديها اقتراح بعقد مؤتمر سلام للقضية الفلسطينية.

أوضح ألباريس: “يمكننا جميعا أن نلتقي في مؤتمر سلام، ونعترف بالدولة الفلسطينية، ويمكن لإسرائيل أن تقدم لنا ضمانة أمنية هنا”.

وتابع: “لا نريد أن نشهد هذا المستوى من العنف”.

وأعرب عن قلق بلاده بخصوص امتداد الصراع إلى لبنان.

وذكّر ألباريس، بأن إسبانيا “أدانت هجمات” حماس، وفي الوقت نفسه، شدد على أن العديد من الفلسطينيين فقدوا أرواحهم بسبب القنابل والجوع.

وجدد دعوة بلاده إلى “ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط”.

وأضاف: “ينبغي مناقشة ما يمكن القيام به لتجنب اللجوء إلى العنف ضد الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وقال الوزير الإسباني إن بلاده فرضت عقوبات على إسرائيل.

وذكر أن مدريد تقف ضد سلوك إسرائيل المخالف للقانون الدولي.

وأضاف ألباريس، أن إسبانيا “لا تقوم بتزويد إسرائيل بأي أسلحة أخرى”.

ـ الحرب الروسية الأوكرانية

ولفت ألباريس، إلى أنه تبادل الأفكار مع فيدان، فيما يتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية.

وأردف: “في إطار الأزمة الروسية – الأوكرانية، أظهرت تركيا موقفًا ناجحًا للغاية، فقد منعت انعدام الأمن، والأمن الغذائي في منطقة البحر الأسود في العام الماضي. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بشكري وتقديري لجهود تركيا في هذا الصدد”.

– علاقات شراكة بين إسبانيا وتركيا

وأكد ألباريس، أن تركيا شريك مهم للغاية لإسبانيا، وأنها من الدول النادرة التي عقدوا فيها قمم على مستوى القادة.

ولفت إلى أن علاقات الصداقة بين إسبانيا وتركيا تعمقت كدولتين متوسطيتين حليفتين.

وأشار إلى أن كلا البلدين عضوان في الاتحاد من أجل المتوسط، وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وأكد أن بلاده تدعم مسار عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي والمصادقة عليها.

وشدد ألباريس، على أهمية الشراكة عبر الأطلسي بين إسبانيا وتركيا في حلف شمال الأطلسي، وذكر أن البلدين يتعاونان في مجالي الأمن والدفاع.

وفي معرض تأكيده على التعاون التجاري بين البلدين، قال ألباريس، إن أكثر من 700 شركة مقرها في إسبانيا لها وجود في تركيا، ويبلغ حجم التجارة بين البلدين 19 مليار دولار.

وأعرب عن شكره للوزير فيدان على حسن الضيافة.

وتابع: “هذه الزيارة أحد أكبر الأدلة بالنسبة لنا على أن تركيا صديق حقيقي لإسبانيا، وإسبانيا أيضًا حليف وصديق لتركيا”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن إسبانیا فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: السعودية تتمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

جدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، التأكيد على تمسّك المملكة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.

وشدد خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين، أمس، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأمريكية، على أهمية تصدر القضية الفلسطينية اهتمام مجلس الأمن في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة وتردي الأوضاع الإنسانية، مشيرًا إلى الآثار الخطيرة التي باتت واضحة بسبب إطالة أمد الأزمة وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر.


وقال: «لقد طرحنا مرارًا أمام مجلس الأمن ذات القضية الفلسطينية الملحة، دون أن يُقابَل ذلك بتحرك جاد، فمنذ أكتوبر الماضي، تم نقض ستة مشاريع قرارات من أصل 10 مطروحة، والقرارات المعتمدة لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام، وإننا نتساءل متعجبين عما يحتاجه المجلس لإنهاء هذه المعاناة وتطبيق القانون الدولي».

وأشار وزير الخارجية إلى وضوح الفجوة المتزايدة ما بين التوافق الدولي والاختلافات داخل مجلس الأمن؛ ما عطل أداءه وأضعف مخرجاته، منوهًا بما عبّرت عنه الجمعية العامة في قرارات متتالية عما تنادي به الدول، والحاجة الماسة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وثمّن في هذا الإطار قرار الجمعية العامة بأهلية فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة؛ التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية بالمنظمة، وكذلك قرارها الأخير المطالب بإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية أن تحقيق السلام يتطلب تمكينًا من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديدًا مجلس الأمن، كما يتطلب الشجاعة في اتخاذ القرار والالتزام بالتنفيذ، إذ إن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد للأزمة في فلسطين تقع على عاتق مجلس الأمن، الذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته.

إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين

أضاف وزير الخارجية، خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين: «لمن يقول إن علينا انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية، أقول: ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين؟ وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوض آفاق الحل، لقد آن الأوان لإطلاق شراكة جادّة من أجل السلام، ومن مجلس الأمن، أدعو أعضاء المجتمع الدولي، خصوصًا دول المجلس التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدمًا بذلك دعمًا لحل الدولتين، وحفاظًا على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».

وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة تؤمن بأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو الأساس لإيقاف دوامة العنف ورفع المعاناة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولذلك أطلقت مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك استشعارًا منها بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع.

وأعرب وزير الخارجية عن شكره لجمهورية سلوفينيا على استجابتها لدعوة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لعقد هذه الجلسة، وعلى دعمها لجهود إرساء السلم والأمن الدوليين، التي تجسدت بشكل واضح في اعترافها التاريخي بدولة فلسطين.

إعفاء من التأشيرة بين السعودية وطاجيكستان

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مساء أمس بنيويورك، بوزير خارجية جمهورية طاجيكستان سراج الدين مهرالدين، وجرى خلال اللقاء، التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة طاجيكستان بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة قصيرة الأجل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة (للرعايا السعوديين فقط) والدبلوماسية والخدمة (للرعايا الطاجيكيين فقط).

وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: الرد على إسرائيل حق مشروع ويهدف لتحقيق السلام والأمن
  • في أول تعليق لـ صنعاء على العملية الايرانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • منصور بن زايد: سيظل التعليم طريقنا لتحقيق طموحاتنا في كل المجالات
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • وزير الخارجية: السعودية تتمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
  • البوزيدي: الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي لتحقيق السلام والتنمية
  • رئيس جامعة بنها: استحداث برامج جديدة لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030
  • الرئيس الصيني يؤكد التزام بلاده بحماية السلام العالمي
  • رئيس جامعة بنها: الجامعة تنتهج خطط لاستحداث برامج جديدة لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030
  • اغتيال حسن نصر الله: فيدان يكشف تحركات إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة