لبنان ٢٤:
2024-10-05@05:52:06 GMT

عيد الأم في لبنان.. هدايا وورود ونغصة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

عيد الأم في لبنان.. هدايا وورود ونغصة

كما كل عام يحتفل لبنان والبلاد العربية والعالم بشكلٍ عام بعيد الأم، أثمن وأجمل الأعياد الذي من خلاله يعبّر الزوج والإبن والإبنة عن تقديرهم لعطاءات أمهم التي من المستحيل أن تختصر بيومٍ واحدٍ.   وعلى الرغم من الواقع المرّ الذي يسيطر على لبنان، شهدت الأسواق التجارية ومتاجر الهدايا إقبالا كبيرًا من قبل اللبنانيين الذين، في قسم كبير منهم، تغيرت نوعية "الهدية" بسبب الواقع الإقتصادي والإنخفاض الكبير في القدرة الشرائية.

    حلوى وورود
تشهد أسواق الحلوى والورود إقبالا كثيفًا، إذ باتت مقصد الآلاف من الشبان الذين يعانون من وضعهم الإقتصادي. وفي جولة على أسواق الورود في بيروت تتراوح الأسعار وتتفاوت بين منطقة وأخرى. ففي الحمرا مثلا وصل سعر 12 وردة حمراء إلى حدود المليون و600 ألف ليرة لبنانية، ويرتفع السعر حوالي مليون ليرة إضافية في حال كانت الورود ملونة.  
الأسعار هذه تتضاعف في حال انتقلت من أسواق بيروت القديمة إلى الأسواق الجديدة، وبتنقلك بين المناطق تلاحظ ارتفاع سعر باقة الورد من 12$ إلى 40$ في منطقة سن الفيل مثلاً، وهي نفسها ترتفع إلى 50$ في منطقة الطيونة. ومن الورود إلى الحلويات، تشهد متاجر الحلويات حول لبنان حركة أكثر من جيدة، مع ارتفاع الطلب على قوالب الحلوى والحلويات بشكل عام، إذ استغنى المئات عن الهدايا الثمينة كالذهب مثلاً، واستعاضوا عنها بجلسات عائلية يقطع خلالها قالب الحلوى أملاً بالغد الجديد..   وعلى الرغم من اعتبار الحلوى ملجأ الشباب الأخير، إلا أن أسعارها هي الأخرى ارتفعت.     فعلى سبيل المثال، يتراوح سعر قالب الحلوى لعشر أشخاص بين 20 و25$، والسعر يرتفع في حال أردت أن تضيف عليه صورة، أو إذا أردت أن تزيد من حجمه.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ أصحاب الباتيسري أكدوا أن الطلبات ارتفعت بشكل كبير قبل يوم واحدٍ من عيد الأم، وسجّلت المبيعات أرقامًا مطمئنة. ووصّف أحدهم الأوضاع بأنها مشابهة تقريبا لما قبل عام 2019.   حفلات جماعية
وصولاً إلى القرى والبلدات البعيدة عن المدن، كان لافتًا وبشكل واضح ارتفاع حجم الحفلات الجماعية التي غالبًا ما تقوم بها المنتديات النسائية أو حتى الأحزاب المتواجدة في مختلف القرى. في هذا السياق، فقد شهدت الآلاف من البلدات حفلات نظمتها نساء دعت من خلالها أمهات البلدة إلى "ترويقة" أو جمعة نسائية وذلك كعربون تقدير لدور النساء والأم خصوصا داخل المجتمع.   الحزن لم يغب عن العيد
تبقى غصة الأم موجعة في هذا العيد.. الأم اللبنانية التي تعاني من الأوضاع، والتي تفتقد لأبنائها المهاجرين.. فلبنان الذي فقد خيرة أبنائه خلال الأزمة الإقتصادية، جلّهم من الشباب، تقف الأمهات صابرات على واقعهن، مضحيّن بعاطفتهن لأجل مستقبل أبنائهن، وكأنهن أنجبن الأولاد لأجل الإغتراب، على الرغم من محاولات العديد منهم سند أهلهم وسط ما يعيشه لبنان من أوضاع صعبة. وتظل الأم اللبنانية الصابرة، المعطاءة، الكريمة، والثائرة، والتي لن تهزها حرب أو غيمة سوداء أمل وعمود هذا المجتمع الذي من دونها من الإستحالة أن يستقيم.. فالأم اللبنانية تستحق أكثر بكثير من ما تعيشه.
كلّ عام وأمهات لبنان بألف ألف خير.
  المصدر: خاص لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الرغم من

إقرأ أيضاً:

«الإسعاف»: ولادة طبيعية لسيدة على يد مسعف بمدينة حلايب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 واقعة مميزة في جميع تفاصيلها تضاف إلى سجل هيئة الإسعاف المصرية، تميزها جاء بداية من المدينة التي شهدتها الواقعة وصولاً إلى الأداء المهني المشرف لطاقمنا الإسعافي بطل الواقعة.

نداء استغاثة من مدينة حلايب واحدة من أغلى بقاع مصر وأعزها، للخط الساخن 123 الذي يغطى كافة أرجاء الجمهورية، بوجود حالة ولادة متعسرة لسيدة في العقد الثالث من العمر، تحتاج النقل بشكل عاجل إلى مستشفى الشلاتين، وفي غضون ثوان معدودة كانت أجهزة اللاسلكي بسيارة الإسعاف كود 562 والتي تخدم قاطني مدينة حلايب تتلقى كافة تفاصيل البلاغ، وبإنصات شديد استمع الزميلين أحمد فتوح أحمد "مسعف" والزميل محمود محمد حسن عبد الله "فني قيادة" للإشارة اللاسلكية، لينطلقاً مسرعين بمركبتهما الإسعافية صوب الاستغاثة، دقائق معدودة وأعلن الزميلان عبر أجهزة اللاسلكي وصولهما لموقع الاستغاثة.

 وفور ترجل المسعف أحمد فتوح من سيارة الإسعاف وجد سيدة في العقد الثالث من العمر، تعاني من آلام المخاض، -وبلا تردد-  شرع المسعف في نقلها لسيارة الإسعاف، قاصداً مستشفى الشلاتين، مع متابعته لكافة علاماتها الحيوية وانتظامها، كما شرع في تهدئتها وطمأنتها، ومع زيادة حدة آلام المخاض فطن المسعف إلى أن الأم على وشك وضع مولودها، وهنا وجه المسعف زميله قائد السيارة بإيقاف السيارة على جانب الطريق ومساعدته.

هدوء تام وصمت مطبق هو سمة تلك البقعة الغالية من أرض مصر، هدوء بدده صوت الأم التي بدأت في وضع مولودها، بمساعدة المسعف الذي بدأ في طمأنة الأم وتهدئتها ومساعدتها في الولادة بشكل طبيعي، بتلهف وترقب والد الطفل ذلك المشهد الاستثنائي، تداهمه الهواجس حول وضع زوجته الصحي وتلاحقه الاستفسارات عن مدى مهارة ذلك المسعف وإمكانيات سيارة الإسعاف.

 وفي غضون ١٠ دقائق تبددت كل الهواجس والاستفسارات وهو يرى المسعف وبثبات شديد  يتلقف مولودته الجديدة، ويقوم بتحفيزها لتزيل ببكائها ذلك الوجوم الذي أصاب الأب، وهنا يوجه المسعف زميله للانطلاق مرة أخرى صوب المستشفى، ليكمل في أعقاب ذلك متابعة العلامات الحيوية للطفلة وتجفيفها مع قطع الحبل السري بشكل آمن بين الأم والطفلة.

أوضحت رئاسة هيئة الإسعاف المصرية أن تلك الواقعة هي برهان وترجمة حرفية لخدماتنها التي طالت كل شبر في أرض مصر الغالية، وعلى مهنية أطقمنا الإسعافية وثباتهم في أشد وأحلك المواقف الطبية الطارئة".

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: لا يجب أن نلغي عيد الأم لسبب الوفاة.. فيديو
  • إعلام عبري: إسقاط 73 طنا من القنابل على المكان الذي يُعتقد أن هاشم صفي الدين فيه
  • هدايا الحكومة للمصريين بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر.. تعرف عليها
  • عبر البحر والجو... ما الذي تفعله الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟
  • «الإسعاف»: ولادة طبيعية لسيدة على يد مسعف بمدينة حلايب
  • ميرسك: خدمات الشحن لمرفأ بيروت مستمرة رغم تعطل الأعمال
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟
  • في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة مديحة سالم نجمة الرقة والرومانسية
  • أبناء المهرة يتشبثون بلغتهم الأم 
  • تعديل قانون النفط: خطوة نحو الإصلاح أم مجرد وعود أخرى؟