توزيع الرزق ودور العقل في الشكر والتحصيل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد الداعية مصطفى حسني أن العقل غير مصمم لفهم منطقية توزيع الرزق، بل هو مصمم للتخطيط والسعي لاكتساب النعمة، ثم أن تأتي النعمة ويشكر الله عليها. وأوضح حسني أن العقل يعجز ويتعب عندما يحاول أن يحكم على عطاء الله للناس وتوزيع الرزق على المواطنين.
وخلال تقديمه برنامج "بصير" على قناة "الناس"، أشار حسني إلى أن الشخص الذي يركز على المقارنات في توزيع الأرزاق من الله على الخلق، سيعيش حالة من التعب المستمر وسيضيع عمره في الشتات.
واستدل حسني على ذلك بقول الله تعالى: "أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا".
دعاء جلب الرزق: سرّ الرضا والتيسير أحمد عمر هاشم: صلة الرحم تزيد الرزق وتعمر البيوت (فيديو)وأضاف حسني قائلًا: "مش أنتوا اللي هتقسموا، محدش يعرف العيوب والمزايا اللي جواه، وربنا سخرنا لبعض والمفروض نشكر فقط في حياتنا في موضوع الرزق، قول الحمد لله". وأوضح أنه عندما ينشغل العقل بدوره في السعي لاكتساب النعمة والشكر في هذا الوقت، ينتقل الإنسان من حالة الشتات إلى اليقين ويدرك دوره.
وبناءً على ذلك، يجب على الإنسان أن يتقبل توزيع الرزق من الله بالثقة والشكر، وأن يستخدم عقله في التخطيط والسعي لتحقيق الخير والنجاح.
وبدلًا من التركيز على مقارنة نصيبه بنصيب الآخرين، ينبغي أن يركز على اكتشاف العيوب والمزايا في ذاته وأن يتقبل الرزق الذي جعله الله مُختلفًا عن الآخرين.
وفي النهاية، يجب أن يكون الشكر والتقدير لله هما السائدان في حياة الإنسان، حيث يعمل العقل والجهود على التحصيل والتطور، ويعتبر توزيع الرزق من الله فضلًا ونعمة يجب أن يُشكر عليها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرزق مصطفى حسنى توزيع الرزق
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: الدين أعظم نعمة يمنحها الله لعباده
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى يوزع الدنيا على من يحب ومن لا يحب، ولكن الدين لا يمنحه إلا لمن أحب، موضحا: «من منحه الله الدين فقد أكرمه وأحبه، ومن هنا نعلم أن الدين هو أعظم نعمة يمنحها الله لعباده».
عمارة الأرضوأوضح «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين، أن الله طلب منا عمارة الأرض، وكل من يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا ويأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة، فإن له صدقة، العمل الجاد والمخلص لا يتوقف في الإسلام، ونعلم أن من عمل بيده بات مغفورًا له.
وأضاف رمضان عبدالمعز: «النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بيده، وكان يقتات من عمله، ونحن على نفس النهج يجب أن نعمل ونكافح بجد، وما من طعام أطيب من الطعام الذي يكسبه الإنسان من عمل يده، ولا تعارض بين الطموح والسعي في الدنيا وبين الحفاظ على ديننا، بل يجب أن نتعب ونجتهد في الدنيا على قدر استطاعتنا، وفي النهاية الرزق هو من عند الله».
الرزق بيد الله وحدهوتابع: «الرزق في النهاية بيد الله، مهما كان قليلًا أو كثيرًا، وما علينا سوى السعي والجد، أما الرزق فهو من عند الله، وعلينا أن نكون قانعين بما قسمه الله لنا، كما قال سبحانه (وَرَزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)».