بوابة الفجر:
2024-10-03@07:09:16 GMT

توزيع الرزق ودور العقل في الشكر والتحصيل

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

أكد الداعية مصطفى حسني أن العقل غير مصمم لفهم منطقية توزيع الرزق، بل هو مصمم للتخطيط والسعي لاكتساب النعمة، ثم أن تأتي النعمة ويشكر الله عليها. وأوضح حسني أن العقل يعجز ويتعب عندما يحاول أن يحكم على عطاء الله للناس وتوزيع الرزق على المواطنين.

وخلال تقديمه برنامج "بصير" على قناة "الناس"، أشار حسني إلى أن الشخص الذي يركز على المقارنات في توزيع الأرزاق من الله على الخلق، سيعيش حالة من التعب المستمر وسيضيع عمره في الشتات.

 

واستدل حسني على ذلك بقول الله تعالى: "أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا".

دعاء جلب الرزق: سرّ الرضا والتيسير أحمد عمر هاشم: صلة الرحم تزيد الرزق وتعمر البيوت (فيديو)

وأضاف حسني قائلًا: "مش أنتوا اللي هتقسموا، محدش يعرف العيوب والمزايا اللي جواه، وربنا سخرنا لبعض والمفروض نشكر فقط في حياتنا في موضوع الرزق، قول الحمد لله". وأوضح أنه عندما ينشغل العقل بدوره في السعي لاكتساب النعمة والشكر في هذا الوقت، ينتقل الإنسان من حالة الشتات إلى اليقين ويدرك دوره.

وبناءً على ذلك، يجب على الإنسان أن يتقبل توزيع الرزق من الله بالثقة والشكر، وأن يستخدم عقله في التخطيط والسعي لتحقيق الخير والنجاح.

وبدلًا من التركيز على مقارنة نصيبه بنصيب الآخرين، ينبغي أن يركز على اكتشاف العيوب والمزايا في ذاته وأن يتقبل الرزق الذي جعله الله مُختلفًا عن الآخرين.

وفي النهاية، يجب أن يكون الشكر والتقدير لله هما السائدان في حياة الإنسان، حيث يعمل العقل والجهود على التحصيل والتطور، ويعتبر توزيع الرزق من الله فضلًا ونعمة يجب أن يُشكر عليها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرزق مصطفى حسنى توزيع الرزق

إقرأ أيضاً:

معارض الكتاب ودور النشر .. حُماة “الكتاب الورقي” من الاندثار

تمثل معارض الكتاب ودور النشر خط الدفاع الرئيس، والحامية الفعلية لـ “الكتاب الورقي” من خطر الاندثار والفناء، والمحافظة على مكانته التاريخية، إذ باتت التقنية والتكنولوجيا الرقمية أحد أكبر المهددات له، نظير انتشارها وسهولة استخدامها وتوظيفها لتقدم خدمات ثقافية لمستخدميها، على غرار “الكتاب الرقمي” و”المكتبات الإلكترونية”.
وعن هذه التحديات التي تواجه “الكتاب الورقي” استطلعت وكالة الأنباء السعودية “واس” آراء جمع من المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م ، من المتخصصين أو المهتمين بالحراك الثقافي والأدبي والعلمي من كتّابٍ ونقادٍ أو العارضين في دور النشر التي تشهد توافد زوار المعرض بصورةٍ متزايدة كل يوم.


أحد المشاركين بالمعرض وفعالياته من القائمين على دار الوفاق الحديثة للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية خلال مشاركتها بجناح خاص في معرض “الرياض تقرأ” الدكتور إيهاب عبدالسلام، شبّه “الكتاب الورقي” بالثمرة، ودور النشر بالغصن الذي يحملها، فيما معارض الكتاب تمثل تلك الشجرة المثمرة، لذا فمعارض الكتاب الدولية، التي تحظى باهتمام جمهور القراء من كل شرائح المجتمع، هي المكان الذي يشكّل مركزًا تجتمع فيه دور النشرٍ من مختلف بلدان العالم، والتي تضم في أجنحتها عددًا العناوين والمؤلفات بمختلف التخصصات والمجالات، التي من شأنها أن تمنح القارئ تجربة للشعور بالإحساس الأصيل الذي يتميز به “الكتاب الورقي”، عندما ينفرد بقدرته على خلق حالة حسية ووجدانية مع القارئ، مؤكدًا أن تلك التجربة ثمينة جدًا يلمسها العاملين والعارضين في دور النشر في ردود أفعال القراء، لاسيما من الجيل الجديد منهم الذين يتعاملون مع التقنية والتكنولوجيا بصورة أكثر من غيرهم.

اقرأ أيضاًتقاريربسعة 107 آلاف طائف بالساعة.. الرواق السعودي نقلة معمارية كبرى للمسجد الحرام


ولفت الدكتور إيهاب الانتباه إلى خصوصية يتميز بها “الكتاب الورقي” عن غيره بوصفه مصدرًا للمعلومات، تتمثل بضمانه لرسوخ المعلومة في الذاكرة وفهمها وحفظها، نظير حالة التواصل الحسي التي يمتاز بها، إلى جانب يسر أرشفته وحفظه في مكتبة القارئ الخاصة، التي يملك رفاهية ترتيبها كيفما شاء، دون الحاجة إلى عناء تعقيدات التكنولوجيا والتقنية للقيام بذات المهام.
من جانبه عدّ العارض بجناح مركز البحوث والدراسات الكويتية عبدالعزيز الخطيب معارض الكتاب خط دفاعٍ مهم تجاه “الكتاب الرقمي”، الذي يتميز بمنح القارئ فرصة تدوين الهوامش الخاصة به في صفحات الكتاب، أو التواصل الحسي الذي يخلق حالة حميمية يعيشها القارئ مع كتابه الذي يحمله بين يديه ويتواصل معه بصريًا، مستشهدًا بعدد من المواقف التي شهدها مع القراء الذين زاروا جناح المركز من مختلف الفئات العمرية، والذين أبدوا ارتياحهم وتفضيلهم للكتاب الورقي على غيره من مصادر المعلومات الرقمية، إذ اتفقوا على مرونة كبيرة عند التعامل مع هوامشه التي بإمكانهم تدوينها على ذات صفحات الكتاب.


بدوره نوه مالك دار الكاتب للنشر والتوزيع بالرياض مازن بن مليّح بالدور الكبير لمعارض الكتاب ودور النشر في المحافظة على مكانة “الكتاب الرقمي” الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لعديد المميزات والخصال التي يتمتع بها، التي تحظى بتقدير فئات عمرية وأجيال عايشت عصوره الذهبية ولازالت وفيةً له، لافتاً النظر إلى عدد من المبادرات الذكية والأفكار الإبداعية التي عمدت إليها بعض دور النشر للحفاظ على مكانة “الكتاب الورقي”، فيما بالمقابل هناك دور نشر رأت أن تمنح “الكتاب الرقمي” جانبًا من اهتمامها، منتقدًا تلك التي تحولت بالكامل للتعامل والاهتمام بالكتاب الرقمي وغيره من مصادر المعلومات المعتمدة على التكنولوجيا، لأنها بحسب رأيه تخلت عن دورها الرئيس المتمثل في العناية بالكتب الورقية.
واتفق مع رأي الأغلبية العارض بدار نشرٍ سويدية مشاركة في كتاب الرياض هذا العام جوزيف تيامسون الذي قال: “أجزم بأن معارض الكتاب ذات دور رئيس في المحافظة على “الكتاب الرقمي” من الاندثار، لاسيما مع الطفرة التقنية التي يعيشها العالم في الوقت الحالي”، مشدّدًا على أن هذا الدور لمعارض الكتاب يتطلب المساندة من الأجيال السابقة التي عايشت الكتب والصحف الورقية، أي الآباء والأمهات الذين يجب أن يضطلعوا بدورهم حيال هذا الأمر، وذلك بتحفيز أولادهم على التعامل مع الكتاب الورقي عبر المكافأة نظير إنجاز مهمة في هذا الخصوص، مشيرًا إلى أنه لمس هذا الأمر من أولياء الأمور خلال مشاركته الحالية في معرض “الرياض تقرأ”.

مقالات مشابهة

  • عن مستقبل الشرق الأوسط ودور مصر
  • صراع العقل والعاطفة
  • حسام حسني: بحب أحمد حاتم ومحمد محي كان هيغني "لولاش"
  • معارض الكتاب ودور النشر .. حُماة “الكتاب الورقي” من الاندثار
  • طوارئ في المخابز مع بدء الدراسة والإقبال من بعد العشاء: الرزق يحب الـ«فينو»
  • نتنياهو بين خطتي النعمة و اللعنة.. فرصة التحالف الإقليمي على المحك
  • واعظة بـ«الأوقاف»: الشكر يبسط الرزق ويجلب الراحة النفسية والسعادة (فيديو)
  • اليوغا للصحة العقلية وتنمية المرونة العاطفية
  • ذا ثيغر: السجن لـ28 عامًا لـ أبو ختالة العقل المدبر لهجوم بنغازي في العام 2012
  • البيجر ودور الولايات المتحدة