القمة العالمية لطاقة المستقبل تعزز جهود دول الخليج العربي لاعتماد الهيدروجين الأخضر بدورتها لعام 2024
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، الملتقى السنوي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة بدورته السادسة عشر، عن استضافة نخبة من خبراء القطاع العالميين لبحث الدور المهم للهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه اعتماداً على مصادر متجددة في تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة في دول الخليج العربي.
وتنطلق القمة، التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 أبريل المقبل، في أعقاب الازدهار الذي شهده قطاع الهيدروجين الأخضر ودخول عدد كبير من المشاريع التي تم الإعلان عنها خلال السنوات الأخيرة حيز التنفيذ، بدعم من الجهود المكثفة للشركات وصناع السياسات نحو اعتماد الهيدروجين الأخضر.
وأشار مجلس الهيدروجين، الذي يضم أبرز الرؤساء التنفيذيين في القطاع، إلى أن الإعلان عن أكثر من 1,400 مشروع حول العالم ساهم في التخفيف من وطأة التحديات التي يواجهها قطاع الهيدروجين الأخضر جرّاء التضخم وارتفاع التكاليف.
وتم الإعلان عن 80 مشروعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوحدها، حيث أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وتعهدت شركة مصدر بإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، فيما تعتزم شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية إنتاج نحو 1.2 مليون طن سنوياً بحلول عام 2026.
ومع استمرار الأعمال الإنشائية في مشروع نيوم الضخم وانطلاق غيره من المشاريع المدروسة، تزداد مستويات الثقة لدى خبراء القطاع حول آفاق التحول نحو الهيدروجين الأخضر في المنطقة.
ويلعب التمويل دوراً محورياً ومستمراً في اختيار المشاريع الأمثل للتنفيذ، كما تعمل دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا، التي من المحتمل أن تحصل على احتياجاتها من الهيدروجين الأخضر من هذه المنطقة، على تطوير أطر السياسات الداعمة لهذا التحول.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال كورنيليوس ماتيس، الرئيس التنفيذي لدي آي آي ديزرت إينرجي، المؤسسة الفكرية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها: “تحولت احتمالية وجود طلب على الهيدروجين الأخضر في المستقبل إلى مسألة حتمية ومحسومة، ويجب حالياً دراسة حجم هذا الطلب والنسبة التي سيغطيها من احتياجات الطاقة الأساسية بحلول عام 2050، والدور الذي ستلعبه دول الخليج العربي في هذه السوق الجديدة التي سيتجاوز حجمها سوق النفط الحالية”.
وتوفر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 المنصة الأمثل لقادة القطاع من أجل البحث عن إجابات لهذه الجوانب المهمة.
ومن جهتها، قالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط: “يشكل الهيدروجين أحد مواضيع النقاش الرئيسية خلال الدورة الحالية من القمة بسبب انعكاساته الكبيرة على مجموعة واسعة من القطاعات، وانسجامه كذلك مع مهمتنا لعام 2024 والمتمثلة في ريادة قطاع الطاقة”.
ويشارك أبهاي بهارجافا، شريك مشارك ونائب الرئيس الأول لممارسات الطاقة والبيئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا لدى فروست آند سوليفان، في جلسة حوارية لمناقشة سبل بناء مشاريع الهيدروجين القابلة للتوسيع ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة.
وبدوره، قال بهارجافا: “ستحقق دولة الإمارات فوائد كبيرة إذا بادرت بقيادة الجهود نحو اعتماد الهيدروجين الأخضر، فبالإضافة إلى المكاسب التي ستحققها من عائدات التصدير، يمكنها ربط قطاع الهيدروجين بمنظومتي التكنولوجيا والخدمات المالية لديها وبناء سوق للأصول والمشتقات المالية المرتبطة بالهيدروجين. كما يُعد التعاون مع الجهات الفاعلة مفتاحاً للنجاح، من خلال الاستعداد سويةً للمستقبل وتوفير بيئة مواتية للمستثمرين”.
ويستكشف مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة، بمشاركة بهارجافا وغيره من الخبراء، الملامح الحالية والمستقبلية لمشاريع الهيدروجين الأخضر، إلى جانب استشراف ملامح هذا القطاع المتنامي في المرحلة المقبلة، لا سيما مع مضي المملكة العربية السعودية رسمياً في تنفيذ أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
ويناقش المشاركون الدور المهم للمؤسسات وصناع السياسات في تعزيز مستويات الثقة لدى المستثمرين وتشجيعهم على إطلاق مشاريع جديدة، بالإضافة إلى تحديد دور كلٍ من السوق المحلية والصادرات في نمو القطاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 حوالي 400 جهة عارضة وما يزيد عن 30 ألف زائر، إلى جانب استضافة أكثر من 260 متحدث في مؤتمرات وجلسات حوارية تركز على مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمدن الذكية والمناخ والبيئة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يبحث مع شركات ألمانية التعاون في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
التقى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وفدا من الشركات الألمانية والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة.
تم خلال اللقاء التباحث حول فرص وآليات التعاون في مشروعات التحول الأخضر والطاقة النظيفة ومنها إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، واستخدامه محليا لتحقيق الحياد الكربوني وتقليل الانبعاثات الكربونية، في عدد من شركات قطاع الأعمال العام خاصة المنتجة للأسمدة والألومنيوم، بما يمكن هذه الشركات من الاستمرار في التصدير والتوسع في الأسواق الخارجية.
أكد المهندس محمد شيمي، أن الحكومة المصرية لديها خطة طموحة لتعزيز قدراتها في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمتولدة من الهيدروجين الأخضر، والتي تركز بشكل كبير على زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة (مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أن مصر يتوفر بها قدرات كبيرة تؤهلها لتكون مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع جهود الدولة في التحول للاقتصاد الأخضر وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، لافتا إلى أن قطاع الأعمال العام كان له مبادرة في مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء من خلال شركة النصر للأسمدة بالشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك التعاون مع شركة سكاتك النرويجية لإقامة محطة للطاقة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم بنجع حمادي بالطاقة النظيفة.
من جانبه، عرض الجانب الألماني تقديم دراسة للتوسع في استخدامات الهيدروجين الأخضر وتصديره عبر تدشين خط بحري لربط مصر بأوروبا، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم مؤتمر عالمي في مصر العام المقبل حول استخدامات الهيدروجن الأخضر، والحياد الكربوني في مصر والشرق الأوسط، حيث يستضيف خبراء في هذا المجال ويناقش فرص زيادة إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.
حضر الاجتماع، المهندس علاء كمال رئيس مجلس إدارة شركة "INP مصر" ونائب رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة، وهربرت شال مدير منطقة إفريقيا بشركة "INP" الألمانية، وتوماس كوفل المدير التنفيذي لشركة "تيسن كروب أودا" الألمانية بالقاهرة، ومارين دياله شلشميت المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وكارين الشافعي ممثل مقاطعة بافاريا بالغرفة الألمانية بالقاهرة، وهاني رزق الله مدير شركة كربون كليمت مصر لشهادات الكربون، ومن جانب وزارة قطاع الأعمال العام: المحاسب عماد مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ومحمد حسونة مستشار الوزير.