باب السلام.. مسجد في عُمان صُمم بطريقة مختلفة لـ إعادة صياغة مفهوم الخشوع في الصلاة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُجسِّد مسجد "باب السلام" الثقافة العُمانية ببساطته. ويُشكل بتصميمه الانسيابي والمدروس معلمًا بحد ذاته في الحي السكني الذي بُني فيه بالعاصمة مسقط.
وجاء المسجد، الذي افتُتِح في بداية عام 2023، بتكليفٍ من مؤسسة الجسر الخيرية.
وكان من المقرّر بناء مسجد بتصميم مختلف كليًا إلى أن تم استدعاء رئيس قسم التصميم في "مكتب التقدم" للتصميم، ومؤسسها، مروان البلوشي، لمراجعة المخططات.
وقررت المؤسسة ترك تصميم المسجد بين يدي المكتب بعد إشارة البلوشي إلى أنّ التصميم الأصلي "مُستَهلك" بالفعل، ويشبه مساجد أخرى في مسقط وسلطنة عُمان بشكلٍ عام، بحسب ما ذكره في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
"إعادة صياغة مفهوم الخشوع" يتمتع مسجد "باب السلام" في سلطنة عُمان ببساطته. Credit: ALTQADUMوعند الحديث عن تصميم المسجد، أشار البلوشي إلى أنّ أساس الفكرة "كان مبنيًا حول الزائر"، ويتمحور حول "كيفية إعادة صياغة مفهوم الخشوع في الصلاة من خلال التصميم المعماري".
ويمكن النظر إلى المسجد كسلسة من التجارب التي تهيئ الزائر للانتقال من الحياة العادية الصاخبة إلى حالة الخشوع.
وأكد مدير البحوث والمبادرات الثقافية في "مكتب التقدم" عبر مقابلة مع موقع CNN بالعربية، عبدالرحيم الكندي أن "لكل شيء سبب".
المسجد جاء بتكليف من مؤسسة الجسر الخيرية وبدعم من الشيخة أمينة سعود بهوان. Credit: ALTQADUMوقال البلوشي إن التجربة تبدأ من رؤية المسجد من بعيد، ومنارته الضخمة "اللافتة للنظر".
وعند الوصول إلى المسجد، سيعبر الزائر منطقة مُشجّرة، تمثل حاجزًا طبيعيًا تمنح الشعور بالراحة.
وأكّد الكندي أنّ المنطقة التي يتواجد بها المسجد قليلة الأشجار. ولذا تُخرجك المنطقة الخضراء هذه "من أجواء المدينة المزعجة".
يتمحور تصميم المسجد حول المُستَخدِم. Credit: ALTQADUMوتتبع تلك المنطقة مرحلة أخرى يعتبرها البلوشي منسية نوعًا ما، وهي الصّرح، أو المنطقة الفاصلة بين حرم المسجد وقاعة الصلاة، والتي تزدهر فيها العلاقات الاجتماعية بين روّاد المسجد عادةً.
وأوضح البلوشي: "أصبح الأشخاص يذهبون إلى المسجد، ومن ثم يغادرون فحسب.. لذا أردنا أن يكون هذا المكان جزءًا من التصميم".
العودة إلى "أصل المساجد" تمتد بساطة المسجد إلى تصميمه الداخلي أيضًا. Credit: ALTQADUMوليس من الغريب أن تغمر زوار مسجد "باب السلام" مشاعر الطمأنينة التي يوحي بها اسمه بالفعل، فتبدو قاعة الصلاة كبُعد آخر ببساطتها وألوانها الهادئة.
وخلال مرحلة التصميم، أكّد الكندي: "الأمر الذي ركزنا عليه هو اختصار تجربة المصلي. وقمنا بإلغاء أي شيء زائد، وعدنا إلى أصل المساجد".
المسجد يُعيد صياغة مفهوم الخشوع. Credit: ALTQADUMوكان الهدف من ذلك التخلص من أي شيء يشتت المصلي في هذه المساحة، على حد قوله، ويتجسد ذلك في إخفاء مفاتيح الإنارة، وأزرار المكيفات، وانعدام الزخارف من السجادات التي تغطي الأرضية، وغيرها من التفاصيل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم عمارة مساجد باب السلام
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف ووزير الأوقاف يتفقدان بدء تنفيذ أعمال تطوير مسجد السيدة حورية
اصطحب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، وزير الأوقاف فضيلة الدكتور أسامة الأزهري ،في زيارة لمسجد السيدة حورية، لتفقد بدء تنفيذ خطة تطوير المسجد ،التي سيتم تنفيذها بالتنسيق بين المحافظة ووزارتي الأوقاف والسياحة والآثار، ومؤسسة مساجد لترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله والعناية بها وصيانتها.
جاء ذلك بحضور: السيد بلال حبش نائب المحافظ.اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، النائب على بدر عضو مجلس النواب.عبدالرحمن نصار وكيل وزارة الأوقاف، علي يوسف رئيس مدينة بني سويف، محمد الشهاوي المدير التنفيذي لمؤسسة مساجد،عمرو مصطفى رئيس قطاع التطوير المؤسسي بالمؤسسة ، الداعية الشيخ جابر البغدادي، محمد على خلاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة ومسجد السيدة حورية وعدد من رجال الدين المسيحي
حيث تفقد الوزير والمحافظ بدء أعمال تطوير المسجد، واستمعا من لتفاصيل خطة التطوير، التي تراعي كافة الأبعاد والجوانب التاريخية والثقافية، للحفاظ على الطابع الأثري والديني للمسجد، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمرافق والخدمات المقدمة للزوار والمصلين، بجانب تنفيذ أعمال الصيانة والترميم للمبنى.
وأشار المحافظ إلى تكليفاته بتشكيل لجنة فنية مختصة بالمحافظة من التخطيط العمراني والمكتب الفني والشئون القانونية والمختصين من الأوقاف والأثار والجهات ذات الصلة، لمتابعة ومراجعة كافة الإجراءات اللازمة للبدء في التنفيذ من خلال إجراء الدراسات القانونية والفنية المطلوبة،مؤكدا دعمه الكامل للمشروع الذي ستشرف عليه وزارتا الأوقاف والآثار، لاسيما في ظل أهمية ومكانة المسجد في المجتمع السويفي بشكل خاص، ورواده من مختلف محافظات مصر، خاصة وأن هذا المشروع سيسهم في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمحافظة ويُعد إضافة هامة لزوار المسجد من كل ربوع مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن مسجد السيدة حورية يُعد من أبرز المساجد التاريخية في محافظة بني سويف، وهو مكان ذو طابع ديني وثقافي عميق في نفوس أبناء المحافظة وزوارها من مختلف أنحاء مصر، ويعتبر من المعالم البارزة التي تسعى محافظة بني سويف للحفاظ عليها وتطويرها خاصة وأنه تمثل وجهة دينية وسياحية مرموقة.