أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.

وقال بلينكن لقناة "الحدث"، الأربعاء، خلال زيارة إلى السعودية لبحث جهود التهدئة في الحرب بين إسرائيل وحماس "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع "سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي".

وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

وأوضح بلينكن "بالطبع نقف الى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها... لكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروع، ونجعل منهم أولوية لنا"، مؤكدا ضرورة "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم".

والتقى بلينكن في السعودية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية، فيصل بن فرحان، ويتوجه الخميس إلى مصر في المحطة الثانية من جولته السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وسيزور إسرائيل، الجمعة.

وتأتي زيارة الوزير الأميركي في وقت تستضيف قطر مباحثات يقودها الوسطاء واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف التوصل الى هدنة في القتال وإجراء تبادل بين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر حيث يواجه غالبية السكان خطر المجاعة.

والأربعاء، قالت حماس إنها تلقت ردا "سلبيا بشكل عام" من إسرائيل على اقتراحها القائم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن ومعتقلين.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على مواقع ومناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وبعد عملية تبادل جرت في نوفمبر خلال هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا، تقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.

وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة فرنسية أمريكية لوقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 21 يوما

دعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 21 يومًا بين دولة الاحتلال الإسرائيلية وحزب الله اللبناني؛ لإفساح المجال أمام مفاوضات أوسع نطاقًا، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الجحيم ينطلق في لبنان، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية. 

ماذا جاء في بيان أمريكا وفرنسا المشترك؟ 

وقال البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: «لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تضمن السلامة والأمن لتمكين المدنيين من العودة إلى ديارهم، إن تبادل إطلاق النار منذ السابع من أكتوبر، وخاصة خلال الأسبوعين الماضيين، يهدد باندلاع صراع أوسع نطاقا، وإلحاق الضرر بالمدنيين».

وقال الزعيمان اللذان التقيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنهما عملا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل مؤقت لإعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد عبر الحدود.

وحثوا إسرائيل ولبنان على دعم هذه الخطوة، التي أيدتها أيضا المملكة المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا واليابان وعدد من الدول العربية. 

هل تستجيب لبنان وإسرائيل للمبادرة؟ 

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية مساء الأربعاء إن من المتوقع أن تستجيب لبنان وإسرائيل للمبادرة في الساعات المقبلة، فيما أكد المسؤولون في إفادة صحفية أن اقتراح وقف إطلاق النار لا ينطبق على الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة .

وذكرت الولايات المتحدة أن فترة الـ21 يوما تم اختيارها من أجل توفير مساحة للتفاوض على اتفاق أكثر شمولا بين الجانبين للسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية دون خوف من مزيد من العنف، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية». 

وجاء هذا الإعلان في ختام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي شهد اتهام رئيس الوزراء اللبناني لإسرائيل بانتهاك سيادة بلاده، كما قال نجيب ميقاتي إن المستشفيات اللبنانية أصبحت مكتظة وغير قادرة على استقبال المزيد من الضحايا.

خلافات بسبب المبادرة

ونشبت توترات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين حول ما إذا كان ينبغي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في مجلس الأمن؛ إذ أيد ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، وقف إطلاق النار الفوري، قائلاً إن الوقت قد حان للتراجع عن حافة الهاوية، مضيفًا أن الحرب الشاملة ليست في مصلحة الشعب الإسرائيلي أو اللبناني.

ولكن دبلوماسيين أميركيين أشاروا إلى أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار غير المشروط في شكل بيان مشترك لمجلس الأمن قد يُنظر إليها على أنها قبول بالمساواة الأخلاقية بين سلوك إسرائيل وحزب الله، وهي المجموعة التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها مجموعة إرهابية.

ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك يوم الخميس، ومن المتوقع أن يوضح ما إذا كان يدعم وقف الأعمال العدائية لمدة 21 يوما.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وفرنسا تطالبان إسرائيل وحزب الله بوقف فوري لإطلاق النار
  • وزير الخارجية: يجب تحقيق وقف ‏فوري ودائم لإطلاق النار بغزة ولبنان وتجنيب المنطقة الانزلاق لحرب إقليمية
  • وزير خارجية بريطانيا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل
  • بلينكن يدعو إسرائيل وحزب الله لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة الوقف ‏الفوري لإطلاق النار بغزة ولبنان
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة وقف ‏فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة تحقيق وقف ‏فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • وزير خارجية لبنان يدعو لتطبيق المقترح الأمريكي الأوروبي لوقف إطلاق النار بشكل فوري
  • بلينكن: الحرب الشاملة ستكون سيئة لكل الأطراف المشاركة فيها
  • تفاصيل خطة فرنسية أمريكية لوقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 21 يوما