العفو العام .. هل يشمل عوض الله والعجارمة و80 حراكيا؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
#سواليف
يفترض أن يشكل “ #العفو_العام” الذي أمر الملك عبد الله الثاني به ظهر الأربعاء بمناسبة اليوبيل الفضي “استجابة مسيسة” لحالة الحراك الشعبي المحلي لاحتواء حالة الاحتقان العام بطريقة غير ملتبسة.
صدر تماما التوجيه الملكي بخصوص عفو عام منتظر من سنوات طويلة لمجلس الوزراء بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم الملك سلطاته الدستورية “25 عاما”.
لكن على عاتق #الحكومة تقع مسؤولية التفصيلات و”التقميشات” القانونية التي تحدد صنف #الجرائم و #المخالفات التي يشملها العفو العام إذا ما اكتملت فعلا الإجراءات الدستورية عبر سلطتي التنفيذ والتشريع.
مقالات ذات صلة وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي 2024/03/21الحكومة بهذا المعنى لديها فرصة تحدث عنها في تغريدة سريعة النقابي الخبير ميسرة ملص بأن لا تعمل على تفريغ العفو العام الوشيك من مضمونه الأساسي.
ما يقصده طبعا ملص وآخرون في صفوف المعارضة النقابية والحزبية سارعوا للترحيب بالخطوة- شمول الموقوفين والمعتقلين والسياسيين تحديدا رغم عدم اعتراف الحكومة بوجود معتقلين في البلاد على خلفية آرائهم.
بكل حال إضفاء مضمون سياسي على العفو العام يتطلب طبعا ودوما شمول موقوفين ومحكومين في قضايا سجلت لدى محكمة أمن الدولة ومرتبطة بالحراكات الشعبية ومن وصفهم ملص بـ”موقوفي معركة الطوفان”، أي معتقلين لأسباب أمنية لهم علاقة بنشاطات مناصرة للمقاومة الفلسطينية.
المضمون الاقتصادي المعيشي هو الأهم حيث لم تظهر الحكومة عادة حماسا لفكرة العفو العام بسبب كلفتها المالية على الخزينة لأن أهم ما يحتفي به قطاع عريض من الأردنيين البسطاء هو مخالفاتهم المسجلة بالغرامات المالية في عدة قطاعات والتي يشملها بالعادة العفو العام.
والخشية مبكرة بأن “تعبث الحكومة” في التفصيلات القانونية بالجزء المتعلق بالتسامح عن الغرامات المالية التي تقدر بعشرات الملايين من الدنانير مع أن هذا الجزء المألوف من العفو الملكي العام هو الأساسي بالنسبة لقطاع واسع من الجمهور.
عمليا لا مضمون اجتماعيا لعفو عام عشية عيد الفطر ونهاية شهر رمضان المبارك بدون تخفيف الاحتقان المعيشي والعفو عن الغرامات المالية، وبالعادة في مسألة الموقوفين الأمنيين والسياسيين يظهر الاهتمام فقط عند النخب والمؤسسات المدنية وليس عند عامة المجتمع.
يفترض وبعد صدور الأمر الملكي أن تباشر الحكومة تشكيل فريق وزاري مختص يتولى وضع التفاصيل التي ستعرض بصفة قانون على مجلسي النواب والأعيان ليباشر بالتنفيذ لاحقا، والتوقيت الزمني المرتقب سيكون على الأرجح نهاية شهر رمضان المبارك.
المحددات التي رافقت التوجيه الملكي تضمنت حماية حقوق المواطنين وعدم المساس بالأمن الوطني والسلم الاجتماعي والمحافظة على الحقوق المدنية والفردية، الأمر الذي يعني النص على جرائم محددة لا يشملها العفو العام قد يكون من بينها الاختلاس المالي إلا في حال عقد صفقة مع السلطات القضائية وقضايا التجسس والمخدرات أو القتل العمد والمساس بأمن الدولة.
العبارات التي ستحددها الحكومة في نصوص قانون العفو العام لاحقا ستحدد بالنتيجة من يغادر السجن من المساجين الذين يعتقد أن عددهم يقترب من 20 ألفا وأغلبهم بناء على قضايا إصدار شيكات بدون رصيد أو خلافات مالية وتلك ملفات سيحدد القانون آلية للتعامل معها.
يترقب الخبراء معرفة ما إذا كان العفو الملكي العام الجديد سيشمل سجناء لديهم شهرة من بينهم الدكتور باسم عوض الله المتهم في قضية “الفتنة” الشهيرة وعضو البرلمان الأسبق أسامة عجارمة وغيرهما نحو 80 معتقلا وسجينا وموقوفا على الأقل من رموز الحراك الشعبي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العفو العام الحكومة الجرائم المخالفات العفو العام
إقرأ أيضاً:
نواب يقاطعون جلسة البرلمان العراقي لعدم إدراجه قانون العفو العام
شبكة انباء العراق ..
من المرتقب أن يعقد البرلمان العراقي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة عدد من القوانين والتشريعات، ليس من بينها قانون العفو العام، وهو ما دفع بحزب تقدم، العربي السني، إلى مقاطعة الجلسة لحين تضمين جلسات البرلمان القانون الذي ينتظره عشرات آلاف العراقيين ممن انتزعت منهم اعترافات تحت العذيب أو أدينوا بوشاية “المخبر السري” خلال السنوات العشرين الماضية.
وسيناقش البرلمان العراقي، وفق بيان صادر عن رئاسته، جملة من القوانين سيبدأ بقراءتها قبل التصويت عليها، من بينها قوانين تتعلق بالاستثمار والجامعات والتقاعد الوظيفي، وقانون حماية الأقليات، دون إدراج قانون العفو على جدول أعماله، وهو ما دفع نواب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي للإعلان عن مقاطعة الجلسة.
ويواجه التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، اتهامات بالتنصل من اتفاق تم التوقيع عليه قبيل تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، والذي تضمن حزمة من المطالب الحقوقية والإنسانية غالبيتها تهم العراقيين السنة، لكن أياً منها لم ينفذ رغم مرور 27 شهراً على تشكيل الحكومة.
من جهته، قال النائب عن تحالف الإطار التنسيقي مختار الموسوي إنّ “الخلافات ما زالت مستمرة على القوانين الجدلية، ولا توجد أي بوادر لتمرير تلك القوانين، رغم وجود اتفاق سياسي مسبق على تمريرها مع بداية الفصل التشريعي الجديد للبرلمان”. وبحسب ما قال الموسوي لـ”العربي الجديد”، فإنّ “عدم إدراج القوانين على جدول أعمال الجلسات يأتي بسبب وجود اتفاق سياسي مسبق على ذلك”، مشيراً إلى أن “هيئة رئاسة البرلمان لا تريد إدراجها دون الاتفاق المسبق عليها حتى لا تفشل الجلسات من خلال كسر النصاب كما حصل في جلسات عدة سابقة، إضافة إلى عدم وجود حوارات ما بين الكتل بشأن تمرير تلك القوانين في القريب العاجل”.
user