الاحتلال يروع النازحين بمجمع الشفاء ويفجر أحد مبانيه
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت اليوم الخميس أحد المباني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وذلك بعد ترويع النازحين فيه وتهديدهم عبر مكبرات الصوت بـ"إخلائه فورا".
من جهتها، ذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر تليغرام أن "جيش الاحتلال فجر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء".
وجاء هذا التطور بعد تهديد جيش الاحتلال النازحين داخل المجمع عبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المجمع فورا وإلا فإنه سيتم قصفه من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وكانت الجزيرة قد حصلت على صور خاصة من داخل المجمع الذي يخضع لحصار من جانب قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، في حين تعتقل المئات داخله.
وأظهرت الصور عددا كبيرا من النساء والأطفال بعد أن جمعتهم قوات الاحتلال في أحد مباني المجمع تمهيدا لترحيلهم قسرا بعد اعتقال الآباء والأزواج.
ومساء أمس الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
وتسبب القصف المدفعي في اندلاع حرائق واسعة بمحيط المجمع، وقتل وأصيب العديد من الفلسطينيين -بينهم نساء وأطفال- فضلا عن نزوح المئات إلى مناطق شرقي مدينة غزة، بينها حي التفاح والزيتون والشجاعية والصبرة.
ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في مستشفى الشفاء، وأشار إلى أنه اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره لأسبوع ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، وجرى خلال الاقتحام تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي.. فلسطينيات خالدات في الذاكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حفلت الذاكرة الفلسطينية بنساء مقاومات تسلحن بالإرادة والعزيمة، تاركات بصمات لا تمحى في مسيرة النضال. فقد نجحن في كسر الحواجز وتحدي الصعاب، ليخلدن حضورا فاعلا ودورا رياديا عبر صفحات تاريخ الشعب الفلسطيني.
مهيبة خورشيد
ولدت مهيبة خورشيد في مدينة يافا عام 1921، ودرست في المعهد العالي للمعلمين بالقدس. بعد حصولها على دبلوم المعلمين، عادت إلى مسقط رأسها لتبدأ مسيرتها المهنية في تعليم الفتيات بالمدارس الثانوية، حيث كرست جهودها لغرس روح القومية والوطنية في نفوس طالباتها.
أسست مهيبة بمشاركة شقيقتها "ناريمان خورشيد"، جمعية "زهرة الأقحوان" التي بدأت كجمعية نسائية اجتماعية الطابع، تهتم بالوحدة بين الأديان، وتساعد الطلبة الفقراء، ثم تحولت فيما بعد إلي الكفاح المسلح، لتكون أول منظمة فلسطينية نسائية مسلحة.
ساذج نصار
كانت ساذج نصار محررة في جريدة زوجها وكانت أول صحفية فلسطينية تدخل السجن في عهد الاحتلال البريطاني، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة عام حيث تم اعتبارها "امرأة خطرة جدا". وقد كتب لها زوجها رسالة يقول فيها: "إذا لم أدخل التاريخ بسبب جريدة (الكرمل)، فسأدخله بسبب زوجتي، التي تعتبر أول سيدة تدخل زنازين الاحتلال البريطاني".
سميحة خليل
ولدت سميحة خليل في بلدة عنبتا قضاء طولكرم شمالي الضفة الغربية عام 1923، وتوفيت عام 1999.
في عام 1952، أسست جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينة البيرة، حيث شغلت منصب رئيستها. كما قامت عام 1965 بتأسيس جمعية إنعاش الأسرة مع مجموعة من النساء الفلسطينيات، وظلت رئيسة لها حتى وفاتها، لتترك بصمة بارزة في مسيرة العمل النسوي والاجتماعي الفلسطيني.
تعتبر واحدة من رواد الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث وقفت وتصدت بأساليب متعددة لسياسات الاحتلال العنصرية، وقمعه الجائر، وخاضت معركة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 1996، كمنافسة وحيدة للزعيم الراحل ياسر عرفات.
زكية شموط
زكية شموط، مناضلة فلسطينية، ولدت في مدينة حيفا عام 1945. التحقت بالعمل الفدائي عام 1968، وهي في الثالثة والعشرين من عمرها، لتصبح من أوائل الفدائيات الفلسطينيات اللواتي نفذن عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
نفذت سبع عمليات فدائية بين أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الإسرائيليين، قبل أن يتم اعتقالها مع زوجها وأفراد عائلتها، وهي حامل في شهرها الخامس.
أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكما بسجنها 12 مؤبدا (ما يعادل 1188 سنة)، بينما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة.
في 18 فبراير 1972، أنجبت زكية طفلتها نادية داخل سجن نيفي ترتسيا الإسرائيلي في الرملة، لتكون أول فلسطينية أسيرة تضع مولودها داخل سجون الاحتلال.
دلال المغربي
واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، قررت الانضمام إلي صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة "فتح"، وكانت رئيسة للمجموعة التي ستنفذ عملية فدائية في الداخل المحتل.
زليخة الشهابي
ولدت في مدينة القدس عام 1903م لوالدين مقدسيين، وكان والدها من أعيان القدس المعروفين. شاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني فشكلت أول اتحاد نسائي فلسطيني، بهدف مناهضة الانتداب البريطاني، كما ساهمت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، كونها رئيسة للاتحاد النسائي.
شيرين أبو عاقلة
صحافية فلسطينية، عملت مراسلة إخبارية لشبكة الجزيرة الإعلامية، وكانت من أبرز الصحفيين في العالم العربي، اغتيلت خلال تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين عام 2022.