لوحات أيقونية توهَّجت بالأمومة.. بماذا يشير الفنّ نحو الأم؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
الفن، بكل تنوعه وروعته، يعتبر واحدًا من أبرز وسائل التعبير البشري التي تتجلى فيها مختلف الجوانب الإنسانية، ومن بين هذه الجوانب الأساسية تبرز الأمومة كموضوع فني ملهم ومثير للاهتمام. فمن خلال الرسم والنحت والفنون التصويرية الأخرى، يستطيع الفنان أن يجسِّد الأم بمختلف أوجهها، ويعكس مدى تأثيرها وتأثير العلاقة بين الأم والطفل على النفس والمجتمع.
لوحات توهَّجت بالأمومة تعتبر نافذةً فنية تفتح أمامنا لنتأمل جمالية هذه العلاقة الفريدة بين الأم وطفلها، وكيف تتجلى قوة الحب والرعاية والتضحية في مشاهد بسيطة قد تكون مألوفة للغاية ولكنها تحمل عمقًا فنيًا وإنسانيًا كبيرين.
من خلال الفن، يمكن أن نرى كيف تتجسد الأمومة بأشكال متعددة، سواء كان ذلك في لوحات توثيقية تبرز الحياة اليومية للأمهات وتحدياتهن، أو في أعمال فنية تجريدية تنطوي على رموز ورموزية تعبيرية تجسد المشاعر والعواطف العميقة.
الفجرتستكشف كيف يمكن للفن أن يشير نحو الأم وأهميتها، وكيف يمكن للوحات المتوهجة بالأمومة أن تلقي الضوء على هذه العلاقة الفريدة بين الأم والطفل وتثري تجربتنا الإنسانية بمعانٍ جديدة ومفاهيم عميقة حول الحب والتضحية والقوة الروحية.
كيف يشكل الفن واقعية الأمومةالفن يشكل مرآة تعكس مختلف جوانب الواقع، وفي عالم الفن، تأخذ لوحات الأمهات مكانة خاصة تمتد عبر مختلف الحقب الزمنية والمدارس الفنية. منذ القرن الثامن عشر وحتى مطلع القرن العشرين، شهدت لوحات الأمهات تنوعًا وتطورًا يعكس التغيرات في المجتمع والقيم.
أم مع طفلها للرسّام الفرنسي ليون جانفي فترات الواقعية، نرى تمثيلًا دقيقًا للأمهات وهن يحتضن أطفالهن ويعكسون مشاعر الحب والرعاية. يمكننا استشراف حياة النساء في تلك الحقب من خلال لوحات مثل "أم مع طفلها" للفنان الفرنسي ليون جان بازيل بيرولت، حيث تظهر الأم بشكل واقعي تمامًا مع تفاصيل حياتها اليومية والتحديات التي تواجهها.
ومع بزوغ فترات التكعيبية والانطباعية، شهدت لوحات الأمهات تحولًا نحو التعبير عن المشاعر والانطباعات بشكل أكثر تجريدًا. تصور الأمهات في هذه اللوحات بأسلوب فني جديد، يجمع بين الحركة واللون والضوء لينقل الفنان مشاعر الحنان والحزن والفرح بطرق مبتكرة ومثيرة للاهتمام.
من لوحات الواقعية الدقيقة إلى الانطباعية الجريئة، تظل لوحات الأمهات تعكس جمالية الأمومة وعمقها بطرق متنوعة ومبدعة. إنها مدرسة فنية تتجاوز الزمان والمكان، تحتفي بالروح الإنسانية وتلمس أوجه الحياة بكل تنوعها وتعقيداتها.
صورة العذراء والسيد المسيح.. لوحة أيقونية للأمومة
لا تختلف شكل الأم فى اللوحات بسبب تغير الشخصيات فحسب، ولكنها تختلف أيضًا باختلاف العصر وتغير صورة المرأة والأم تحديدًا، فإذا نظرنا للوحات التعبيرية الأيقونية، التي يتداولها الكثيرون يمثِّل السيدة مريم العذراء، وهي تحمل صورة لطفل، يُشار له أنَّه السيد المسيح - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - فيُظهِر فيه الفنان د الأم تحتضن ابنها وتُمِيل رأسها عليه وكأنها تحتويه وتستقوى به فى الوقت نفسه.
بالتدقيق في اللوحة المرسومة، ربَّما تجد، طابعًا من الحُزن يسيطر، على الأجواء داخلها، وهو ذات التعبير الذي أبدعت فيه السيدة فيروز في أداءأغنية "يا قدس"، بكلمات:
"الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان"
الأم عند المصريين القدماءقدماء المصريين اتخذوا من "إيزيس" رمزًا للأمومة، وكانت تمثل كثيرًا وهى ترضع حورس، كما صارت أيضًا رمزًا للأمومة والحماية، وكان يتم الإحتفال بهذا العيد بإقامة مواكب من الزهور تطوف المدن، كما نجد أيضًا أن المصريين القدماء إعتبروا تمثال "إيزيس" التي تحمل إبنها "حورس" وهي ترضعه رمزًا لعيد الأم فوضعوه في غرفة الأم وأحاطوه بالزهور والقرابين، ووضعطوا حوله الهدايا المقدمة للأم في عيدها الذي يبدأ الاحتفال به مع شروق الشمس.
والمصريون القدماء جعلوا من "حتحور" إلهةً للحب والعطاء وللأمومة، بل وعبدوها، فقاموا بتصويرها بملامح أم طيبة تدرك عطفها فور رؤيتها، ترجع جذور عبادتها إلى عبادة البقرة الوحشية لترتبط بفكرة الإلهة الأم وتجسد الطبيعة، كما عُرفت بإلهة السماء، كما عرّفها "مينا" موحد الشمال والجنوب على لوحته بـ "بات".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأم الأم عيد الأم 2024 الأمومة
إقرأ أيضاً:
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والأسرة
الرضاعة الطبيعية تعد حجر الأساس في بناء الطفل صحيا ، ولها العديد من الفوائد علي المستوي الصحي للرضيع والام والأسرة بشكل عام .
وقالت وزارة الصحة والسكان ، من خلال منشورا لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” مجموعة من المعلومات والفوائد الهامة للرضاعة الطبيعية .
وقالت وزارة الصحة والسكان إن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد عديدة للأسرة منها :
توفير الوقت للأم لرعاية الأسرة بأكملهاتوفير المال حيث أن تكلفتها أقل كثيرًا من الرضاعة الصناعية.تقليل تكلفة الرعاية الصحية للمولودوشددت وزارة الصحة والسكان علي ضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لما توفره من فوائد عديدة.
الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة لك ولطفلك، فهي تساعد على بناء جهاز المناعة لدى طفلك وتوفر له التغذية المثالية، ومن بين الفوائد الصحية التي تعود عليك انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
الرضاعة الطبيعية لها العديد من الفوائد الصحية للأم والطفلوهذه بعض من أبرز فوائدها:
1. فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
تعزيز المناعة: يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة ومركبات تساعد في تقوية جهاز المناعة للطفل، مما يحميه من العديد من الأمراض مثل التهابات الأذن، الأنفلونزا، والمشاكل المعوية.
تغذية متكاملة: حليب الأم يحتوي على مزيج مثالي من البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن التي تساهم في نمو الطفل وتطوره بشكل سليم، كما أنه سهل الهضم مقارنة بالحليب الصناعي.
الوقاية من الأمراض: تشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل مثل السمنة، السكري، والربو.
دعم التطور العقلي: حليب الأم يحتوي على أحماض دهنية طويلة السلسلة التي تساهم في نمو الدماغ وتطوره، ما يساعد في تحسين القدرات العقلية للطفل.
تقوية الرابط العاطفي: الرضاعة الطبيعية تساعد في إنشاء علاقة قوية بين الأم وطفلها من خلال التلامس المباشر والعاطفي.
2. فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:الوقاية من السرطان: الدراسات تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في المستقبل.
التعافي بعد الولادة: تساعد الرضاعة الطبيعية في انكماش الرحم بعد الولادة والعودة إلى حجمه الطبيعي، مما يقلل من نزيف ما بعد الولادة.
مساعدتها على فقدان الوزن: الرضاعة الطبيعية تستهلك سعرات حرارية إضافية، مما يساعد الأم على العودة إلى وزنها الطبيعي بعد الولادة.
تحفيز إفراز هرمونات مفيدة: أثناء الرضاعة، يتم إفراز هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين، ما يعزز مشاعر الرضا والأمومة ويقلل من التوتر.