بوابة الوفد:
2025-01-29@06:06:47 GMT

دلائل محبة الله لعباده المؤمنين

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

إن محبة الله تعالى لعباده المؤمنين المخلصين ثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

رحلتان داخليتان و24 رحلة دولية تصل مرسى علم اليوم

(1) قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

 

(2) قال جل شأنه: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 18، 19].

 

(3) روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).

قوله: (إن الله إذا أحب عبدًا)؛ أي: إذا أراد إظهار محبته لعبد من عباده.

 

قوله: (دعا جبريل): يدل على عُلو منزلته عند الله تعالى؛ حيث خصَّه سبحانه من بين الملائكة.

قوله: (إني أحب فلانًا): وفي عدم ذكر سبب لمحبته من أوصاف عبده إشارةً إلى أن أفعاله تعالى مبرأة عن الأغراض والعلل، بل يترتَّب على محبته تعالى محبةُ العبد إياه بسلوك سبيله واتباع رُسله، ودوام اشتغاله بذكره ودعائه وثنائه، والشوق إلى رضائه ولقائه.

قوله: (فأحبه)؛ أي: أنت أيضًا، زيادةً لإكرام العبد، وإلا فكفى بالله محبًّا ومحبوبًا وطالبًا ومطلوبًا وحامدًا ومحمودًا.

قوله: (فيحبه جبريل)؛ أي: ضرورة عدم عصيانه أمرَ ربِّه، فيحبه لحبه، وهذا من المحبة في الله؛ أي: لا يحبه لغرض سوى مرضاة مولاه، ومحبة جبريل دعاؤه واستغفاره له، ونحو ذلك.

قوله: (ثم ينادي في السماء)؛ أي: جبريل بأمر الملك الجليل في أهل السماء.

قوله: (فيحبه أهل السماء)؛ أي: جميعهم.

• قال الإمام النووي (رحمه الله): محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له، وهدايته وإنعامه عليه، ورحمته، وبُغضه إرادةَ عقابه أو شقاوته ونحوه، وحب جبريل والملائكة يحتمل وجهين:

أحدهما: استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم.

 

والثاني: أن محبتهم على ظاهرها المعروف من المخلوقين، وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه.

وسبب حبهم إياه كونه مطيعًا لله تعالى محبوبًا له.

 

قوله: (يوضع له القبول في الأرض)؛ أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه.
قوله: (إني أبغض فلانًا فأبغضه)؛ أي يضع الله تعالى له في الأرض الكراهية والاجتناب في نفوس الناس.

(4) روى أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض؛ (حديث حسن)

قوله: (فلانًا) كناية عن اسمه ووصفه.

قوله (عبدي)؛ أي: المؤمن، إضافة تشريف.

قوله: (يلتمس أن يرضيني)؛ أي: لأن أرحمه (ألا) للتنبيه.

قوله: (وإن رحمتي عليه)؛ أي: رحمتي الكاملة واقعة عليه ونازلة إليه.

قوله: (رحمة الله على فلان): خبر، أو دعاء، وهو الأظهر.

قوله: (ويقولها)؛ أي: هذه الجملة حملة العرش، ويقولها من حولهم جميعًا.

قوله: (تهبط له إلى الأرض)؛ أي: تنزل الرحمة لأجله إلى أهل الأرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن الكريم والسنة أهل السماء الله تعالى فی الأرض إن الله فلان ا

إقرأ أيضاً:

هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج

تُعد ليلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المناسبات الإسلامية التي تحمل معاني روحية ودينية عميقة، وبالتزامن مع بدء هذه الليلة المباركة، يتساءل كثير من الناس حول هل غدا صيام أم لا؟ ، وذلك حتى يحصدوا من نفحات هذه المناسبة المباركة، والمعجزة الإلهية التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين.

صيام ليلة الإسراء والمعراج

وحول صيام يوم الإسراء والمعراج وهل غدا صيام أم لا، أوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه لم يرد نص شرعي صريح يخصّ صيام هذا اليوم بعينه، لكنه من الأيام المستحب فيها الصيام كونها من أيام شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم عموماً، مؤكدة أن صيام يوم الإسراء والمعراج ليس واجبا، إلا أنه فرصة للاقتراب من الله عز وجل وطلب مغفرته ورضوانه من خلال الصيام أو أي عمل صالح يُبتغى به وجه الله.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

وأوضحت الدار، خلال حديثها عن هل غدا صام أم لا، أنه من الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، أداء الطاعات المختلفة مثل الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، واستحضار الدروس العظيمة التي تحملها ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، ومن أهمها قوة الإيمان بالله تعالى، وأهمية الصلاة التي فرضت في هذه الليلة المباركة.

وأضافت الإفتاء فيما يخص ما حكم صيام 27 رجب ويوم الإسراء والمعراج، أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ».

مقالات مشابهة

  • الإسراء والمعراج
  • أقوال الأسوياء.. ماذا قال مصطفى حسني عن شكر نعمة الستر
  • الحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات برحلة الإسراء والمعراج
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
  • لماذا توقف سيدنا جبريل ولم يدخل مع سيدنا النبي؟.. يسري عزام يجيب
  • العلوم والتقانة والقناعات الراسخة
  • هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج
  • وكيل أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج هى رحلة الأمل المتجدد في نفوس المؤمنين بالسعة بعد الضيق والفرج بعد الشدة
  • عقوبات أمريكا متناقضةٌ مع قضاء الأرض وعدالة السماء!!
  • الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية