بوابة الوفد:
2024-09-29@00:28:28 GMT

دلائل محبة الله لعباده المؤمنين

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

إن محبة الله تعالى لعباده المؤمنين المخلصين ثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

رحلتان داخليتان و24 رحلة دولية تصل مرسى علم اليوم

(1) قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

 

(2) قال جل شأنه: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 18، 19].

 

(3) روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).

قوله: (إن الله إذا أحب عبدًا)؛ أي: إذا أراد إظهار محبته لعبد من عباده.

 

قوله: (دعا جبريل): يدل على عُلو منزلته عند الله تعالى؛ حيث خصَّه سبحانه من بين الملائكة.

قوله: (إني أحب فلانًا): وفي عدم ذكر سبب لمحبته من أوصاف عبده إشارةً إلى أن أفعاله تعالى مبرأة عن الأغراض والعلل، بل يترتَّب على محبته تعالى محبةُ العبد إياه بسلوك سبيله واتباع رُسله، ودوام اشتغاله بذكره ودعائه وثنائه، والشوق إلى رضائه ولقائه.

قوله: (فأحبه)؛ أي: أنت أيضًا، زيادةً لإكرام العبد، وإلا فكفى بالله محبًّا ومحبوبًا وطالبًا ومطلوبًا وحامدًا ومحمودًا.

قوله: (فيحبه جبريل)؛ أي: ضرورة عدم عصيانه أمرَ ربِّه، فيحبه لحبه، وهذا من المحبة في الله؛ أي: لا يحبه لغرض سوى مرضاة مولاه، ومحبة جبريل دعاؤه واستغفاره له، ونحو ذلك.

قوله: (ثم ينادي في السماء)؛ أي: جبريل بأمر الملك الجليل في أهل السماء.

قوله: (فيحبه أهل السماء)؛ أي: جميعهم.

• قال الإمام النووي (رحمه الله): محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له، وهدايته وإنعامه عليه، ورحمته، وبُغضه إرادةَ عقابه أو شقاوته ونحوه، وحب جبريل والملائكة يحتمل وجهين:

أحدهما: استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم.

 

والثاني: أن محبتهم على ظاهرها المعروف من المخلوقين، وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه.

وسبب حبهم إياه كونه مطيعًا لله تعالى محبوبًا له.

 

قوله: (يوضع له القبول في الأرض)؛ أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه.
قوله: (إني أبغض فلانًا فأبغضه)؛ أي يضع الله تعالى له في الأرض الكراهية والاجتناب في نفوس الناس.

(4) روى أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض؛ (حديث حسن)

قوله: (فلانًا) كناية عن اسمه ووصفه.

قوله (عبدي)؛ أي: المؤمن، إضافة تشريف.

قوله: (يلتمس أن يرضيني)؛ أي: لأن أرحمه (ألا) للتنبيه.

قوله: (وإن رحمتي عليه)؛ أي: رحمتي الكاملة واقعة عليه ونازلة إليه.

قوله: (رحمة الله على فلان): خبر، أو دعاء، وهو الأظهر.

قوله: (ويقولها)؛ أي: هذه الجملة حملة العرش، ويقولها من حولهم جميعًا.

قوله: (تهبط له إلى الأرض)؛ أي: تنزل الرحمة لأجله إلى أهل الأرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن الكريم والسنة أهل السماء الله تعالى فی الأرض إن الله فلان ا

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء»: التفضيل بين الجهر والإسرار عقب الصلاة يعتمد على الأشخاص والظروف

أشارت دار الإفتاء المصرية، أن الجهر بالذكر بعد الصلاة أو الإسرار به من الأمور الواسعة التي لا ينبغي أن تكون محلًا للخلاف الكبير، حيث إن المسألة متسعة والأقوال فيها متقاربة. فقد ورد في القرآن الكريم أمر الله تعالى بذكره عقب الصلاة بصفة عامة، وذلك في قوله تعالى: ﴿فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم﴾ [النساء: 103]، وهذا الأمر المطلق يُؤخذ على إطلاقه ما لم يرد في الشرع ما يقيده.

 مشروعية الجهر بالذكر بعد الصلاة في السنة النبوية 

وأكدت دارالإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه جاء في السنة ما يشير إلى الجهر بالذكر عقب الصلاة، حيث روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الصحابة كانوا يرفعون أصواتهم بالذكر بعد الصلاة المكتوبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابن عباس يعرف انتهاء الصلاة من خلال سماعه لذلك الذكر، كما ورد عنه قوله: «كنت أَعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير».

وأوضحت الإفتاء، أنّ بعض العلماء ذهبوا إلى مشروعية الجهر بالذكر استنادًا إلى ظاهر الحديث، بينما رأى آخرون أن الجهر كان للتعليم، لذا فضلوا الإسرار بالذكر. لكن الجميع اتفق على جواز كلا الأمرين.

هل التفضيل بين الجهر والإسرار يعتمد على شروط معينة؟ 

وأضافت الإفتاء، أن أفضل ما يمكن قوله في هذا الموضوع هو ما قاله العلامة الطحطاوي في «حاشيته» على «مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح»، حيث ذكر أن التفضيل بين الجهر والإسرار يعتمد على الأشخاص والأحوال والظروف. فإذا خشي الشخص الرياء أو كان جهره يؤذي أحدًا، كان الإسرار أفضل، وإذا انتفت هذه الموانع كان الجهر أولى.

وينبغي على المسلمين ألا يجعلوا هذا الأمر سببًا للخلاف والتفرقة بينهم، خاصة أن المسألة من مسائل الخلاف التي لا يُنكر فيها. الأفضل هو ترك الناس على ما يميل إليه قلبهم: فمن شاء جهر ومن شاء أسر، لأن الذكر أمر واسع، والمهم أن يجده المسلم حاضرًا في قلبه.

مقالات مشابهة

  • شهيد وشهادة
  • دوي انفجارات قوية في رام الله / شاهد
  • إعلام إسرائيلي: عملية اغتيال نصر الله نجحت
  • مصدر إسرائيلي: عملية اغتيال نصر الله نجحت
  • مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله
  • «الإفتاء»: التفضيل بين الجهر والإسرار عقب الصلاة يعتمد على الأشخاص والظروف
  • هل سيشهد العالم ظهور قمرين نهاية أيلول الحالي؟.. خبير يُجيب
  • هل سيشهد العالم ظهور قمرين نهاية أيلول الحالي؟.. خبير يُجيب - عاجل
  • دراسة: الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع بـ5 مرات مما هي عليه في الأرض
  • جبريل يكشف عن استراتيجية جديدة لتعزيز علاقات التعاون مع الصين