الكويت – (رويترز) – أقر مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) اليوم الأربعاء تعديلا تشريعيا يمنع المحكمة الدستورية من إبطال الانتخابات بعد إجرائها ويلزمها بالبت في الطعون الانتخابية قبل إعلان النتيجة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن التشريع الذي تم إقراره في مداولتين، وبتوافق حكومي نيابي، حصل على موافقة 57 نائبا واعتراض نائب واحد من 58.

وحدد التعديل الجديد لقانون المحكمة الدستورية عشرة أيام فقط لمن يرغب في الطعن على مرسوم حل البرلمان أو مرسوم الدعوة للانتخابات، كما ألزم المحكمة الدستورية بالبت في هذه الطعون خلال عشرة أيام أخرى. كما منع التعديل أيضا المحكمة الدستورية من النظر في مرسوم حل مجلس الأمة أو مرسوم الدعوة للانتخابات بعد إعلان نتيجتها. وعاشت البلاد حالة من الغموض السياسي بعد أن قضت المحكمة الدستورية في مارس آذار ببطلان انتخابات برلمان 2022 وإعادة برلمان 2020، الذي كان ولي العهد أمر بحله العام الماضي بعد أزمة سياسية طاحنة بين نواب المعارضة وحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح آنذاك. ولم يكن برلمان 2020 الذي تمت إعادته على وفاق مع الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد نواف الصباح، وقد تم حله مرة ثانية في مايو أيار، بمرسوم أميري. وجرت انتخابات برلمانية جديدة في يونيو حزيران أسفرت عن فوز كاسح للنواب المعروفين بمواقفهم المعارضة. * رد فعل طبيعي واعتبر الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي أن ما حدث اليوم هو “رد فعل طبيعي” إزاء إبطال ثلاث عمليات انتخابية في السابق. وقال لرويترز “عندما يأتي الخطر من جهة معينة فيصبح كل التركيز في هذه الجهة لأن الخطر قد أتى منها ثلاث مرات. نتكلم عن أحكام ببطلان كامل العملية الانتخابية ولأسباب ليس للناخب ولا للمرشح يد فيها”. واضاف أن الانتخابات تُبطَل نتيجة أخطاء “في الغالب هي محل شبهات معروفة قبل إجراء العملية الانتخابية لكن لا يمكن مواجهتها”. وحتى يصبح قانونا ساريا، يحتاج التعديل إلى موافقة أمير البلاد أو نائبه، أو على الأقل عدم اعتراضه خلال المدة الدستورية المحددة بثلاثين يوما من تاريخ رفعه إليه من مجلس الأمة. وقال وزير العدل فالح الرقبة إن هذا التعديل سيؤدي إلى عدم تكرار ما شهدناه من حالات بطلان للمجلس خلال السنوات السابقة، مؤكدا أن الحكومة تدعم هذا المقترح. وأضاف أن التعديل يسهم في تحصين مجلس الأمة بعد الانتخابات واستقرار المراكز القانونية من خلال تنظيم مواعيد الطعن والفصل في كل من مرسومي حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات المجلس لارتباطهم الوثيق بالعملية الانتخابية. واعتبر الفيلي أن تصويت الحكومة لصالح التعديل هو رسالة تقول الحكومة من خلالها “أنا معكم في مواجهة هذه المخاطر الاحتمالية”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الدستوریة مجلس الأمة

إقرأ أيضاً:

هل نتجه الى استقرار فعلي بعد تشكيل الحكومة؟

تستمر المساعي التي يقودها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من اجل تشكيل حكومة جديدة لكن العقبات لا تزال موجودة وان بشكل نسبي بعد تذليل عقبة "القوات اللبنانية" او اقله جزءا اساسيا منها بعد الموافقة على منحها وزارة الخارجية اضافة الى وزارات خدماتية واساسية اخرى، وهذا الامر يزيد من احتمالات التشكيل خلال وقت قريب.

السؤال الابرز الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل تشكل ولادة الحكومة مع العهد الجديد فرصة حقيقية امام الاستقرار ام ان الواقع يختلف كثيرا عن الشعارات والطموحات؟ خصوصا وان عمر هذه الحكومة سيكون قصير نسبياً في ظل اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ايار العام ٢٠٢٦، حتى ان الانتخابات البلدية القريبة ستجعل القوى السياسية مهتمة اكثر بالتفاصيل الانتخابية منها بالامور المرتبطة بالانجازات الوطنية والمؤسساتية.

تؤكد مصادر مطلعة ان ما يتحدث به الرئيس جوزيف عون عن ان الدول تنتظر لبنان ليشكل حكومته لكي تقدم له المساعدات واقعي وصحيح، اذ ان فرنسا ودولا غربية اخرى باتت جاهزة للبدء بحملة مساعدات حقيقية للبنان كي ينهض بعد الازمات المتلاحقة التي ضربته في السنوات الماضية، لكن هذه المساعدات ليست كافية لتحقيق الاستقرار.

تعتقد المصادر ان نية رئيس الحكومة بتحقيق انجاز سياسي حقيقية لكنه في الوقت نفسه لن يكون الواقع السياسي مساعداً بشدة، على اعتبار ان اقتراب الانتخابات سيزيد من حدة الخطاب السياسي المعادي بين الاطراف السياسية وستزيد المناكفات داخل مجلس الوزراء ومحاولات العرقلة ومنع تحقيق الانجازات..

كما ان استمرار اسرائيل بإحتلال اراضي لبنانية تزيد امكانية عودة التوترات وتحد من الامان الذي يستقطب الاستثمارات، من هنا قد تكون مرحلة الاستقرار الفعلية، سياسيا واقتصاديا ستبدأ بعد الاستحقاق الانتخابي، عندها سيتم تشكيل حكومة مستدامة قادرة على الانتاج في ظل تثبيت التوازنات النيابية الحزبية والشعبية في المجلس النيابي واستقرار المنطقة ككل  ووضوح رؤية الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه الشرق الاوسط.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • من 24 وزيرا.. الرئيس اللبناني يوقع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة
  • لبنان.. عون يوقع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة
  • رئيس لبنان يوقع مرسوم تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام
  • الامتداد والقيمة.. حكم جديد من المحكمة الدستورية بشأن الإيجار القديم
  • المحكمة الدستورية ترفض تحديد تعويض حوادث المركبات
  • بن شرادة: أوصى اللجنة الاستشارية بعدم التدخل في  القوانين الانتخابية المنجزة من لجنة 6+6
  • عامر حسن عباس يكتب: نقاط علي حروف التعديلات الدستورية المنتظرة
  • هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
  • هل نتجه الى استقرار فعلي بعد تشكيل الحكومة؟
  • الحكومة تقر زيادة المرتبات والمعاشات للملايين رسميًا في هذا التوقيت