#سواليف

يدور حديث عن اختفاء #كنز #ذهبي #أثري #أسطوري كان علماء آثار سوفييت وأفغان قد عثروا عليه عامي 1978 – 1979 في مقابر ملكية على تلة بالقرب من مدينة شبرغان في شمال #أفغانستان.

هذا الكنز الكبير والثمين الذي يعرف باسم “كنز بكتريا” على اسم حضارة بكتيريا التي نشأت في المنطقة في العصر البرونزي حوالي 300 عام قبل الميلاد، يتكون من 21145 قطعة فنية من الذهب على شكل مجوهرات وعملات معدنية وأسلحة وتيجان وتحف أخرى مرصعة بالأحجار الكريمة والمجوهرات.

علاوة على ذلك، عثر في هذا الكنز الذي ينتمي أيضا إلى مملكة “كوشان” التي تأسست بداية القرن الميلادي الأول، على آلاف القطع من الأزرار والخرز والحلي الصغيرة التي كانت مخيطة على الملابس، كما تبين وجود خيوط ذهبية في أنسجة الملابس ذاتها.

مقالات ذات صلة “انفجر المحرك بعد الإقلاع”.. حادثة جديدة تضرب طائرات “بوينغ” (صورة) 2024/03/20

ملوك حضارة “بكتريا” بنوا منازلهم على تل قريب لا يبعد أكثر من 500 متر من منطقة تعرف محليا باسم “تيليا تيبي”، وتعني تل الذهب.

هذه المجموعة الضخمة من الحلى والتحف الذهبية والمجوهرات التي لا تقدر بثمن توصف بأنها واحدة من أكبر مجموعات الذهب الاثرية في العالم وهي تمثل وتعكس تاريخ وثقافة طريق الحرير القديمة.

قيمة هذا الاكتشاف التاريخي الذي لم يسمع به الكثيرون، دفع بعض الخبراء إلى مقارنته باكتشاف كنوز الملك الفرعوني توت عنخ أمون في عام 1922.

الحفريات في قبور ملكية يعود تاريخها إلى 2000 عام مضت، قامت بها بعثة أثرية سوفيتية أفغانية مشتركة بقيادة عالم الآثار السوفيتي والروسي فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي، الذي يعد اسطورة في هذا المجال. هذا العالم الكبير كان توفى ليلة 22 – 23 ديسمبر عام 2013 عن عمر ناهز 85 عاما.

توقفت أعمال التنقيب في الموقع مع اندلاع الحرب الأهلية حينها في أفغانستان، وبعد انسحاب القوات السوفيتية في عام 1989، نقل الكنز الذهبي الأثري إلى قبو في البنك المركزي الأفغاني، يوصف بأنه عبارة عن حجرة ضخمة وشديدة التحصين.

بعد ذلك، حين وصلت حركة طالبان إلى السلطة فتشت عن الكنز الذهبي. عالم الآثار السوفيتي الكبير فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي، صاحب الاكتشاف روى بهذا الشأن قائلا: “عندما وصلت طالبان إلى السلطة، بدأوا في البحث عن هذا الذهب. قيل لهم إنه محفوظ في بنك كابول. لكن حراس البنك اخترعوا قصة خيالية لطالبان: قالوا لهم يوجد خمسة أشخاص وخمسة مفاتيح، كل هؤلاء الأشخاص الخمسة غادروا البلاد، ولا يمكن فتح الخزائن بالذهب إلا حين يجتمع الخمسة”!

بقي هذا الكنز الذهبي الذي تقدر قيمته المادية بالمليارات فيما لا حدود لقيمته الأثرية والتاريخية مختفيا وكان يظن أنه ضاع على الأبد، إلى عام 2004 بعد انتهاء حكم طالبان واحتلال الأمريكيين لأفغانستان.

عثر على الكنز الذهبي الفريد في مخبأ بالبنك المركزي الأفغاني، وكان العالم السوفيتي الروسي فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي حاضرا وقت فتح القبو، وقد أكد صحة “كنز بكتريا” الذي كان وضعه في السابق بنفسه في أكياس مميزة.

ارتحل الكنز الأسطوري بين عامي 2006 – 2020 في أرجاء العالم وعرض في عدة بلدان، وتلقت أفغانستان ملايين الدولارات مقابل ذلك، لكن الكنز اختفى بعد ذلك وساد صمت مريب.

بهذا الشأن كتب موقع “livescience” في 23 سبتمبر 2021 يقول إن “طالبان تبحث بالفعل عن أحد أشهر المخابئ في البلاد؛ ما يسمى بـ “كنز بكتريا”، وهو عبارة عن مجموعة من أكثر من 20000 قطعة أثرية، العديد منها مصنوع من الذهب، تم العثور عليها في قبور عمرها 2000 عام في موقع يسمى تيليا تيبي في عام 1978. تم الاحتفاظ بالكنز في المتحف الوطني لأفغانستان وكان معروضا في القصر الرئاسي، لكن التقارير تشير إلى أن موقعه الحالي غير معروف”.

بوابة “taskandpurpose” الإلكترونية بدورها كتبت في نفس التاريخ تقريبا قائلة: “من عام 2007 إلى عام 2020، سافرت عناصر من الكنز حول العالم، وزارت 13 دولة عارضة تاريخ أفغانستان الغني. في فبراير 2021، وضعت الحكومة الأفغانية الكنز في القصر الرئاسي. وفي الشهر نفسه، توقعا لنجاحها المقبل (في العودة إلى السلطة)، أصدرت طالبان بيانا قالت فيه إن عليها “التزاما بحماية ومراقبة وحفظ” العناصر التي كانت مهمة لتراث أفغانستان.

الموقع ذاته مضى يقول إن طالبان عادت إلى السيطرة على كابل بعد “أقل من ستة أشهر، وانهارت الحكومة الأفغانية، وأصبح مصير كنز بكريا و800000 قطعة أخرى في حوزة المتحف الوطني موضع تساؤل مرة أخرى”.

الصحيفة الإلكترونية نقلت عن أحمد الله صادق، نائب رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الوزراء في طالبان قوله إن “القضية قيد التحقيق، وسنجمع المعلومات لمعرفة واقع الأمر… إذا تم نقله من أفغانستان، فتلك خيانة في حق أفغانستان. ستتخذ حكومة أفغانستان إجراءات جادة إذا تم نقل هذه الأشياء وغيرها من الأشياء القديمة إلى خارج البلاد”.

رواية أخرى تفيد بأن “كنز بكتريا” الذهبي بعد أن عرضت قطعه الفريدة في العديد من العواصم الأوروبية وفي كندا وأستراليا نقل إلى الولايات المتحدة للحفظ في البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهناك انقطع أثره. حتى الآن لا يوجد تأكيد لهذه الرواية ولا لغيرها، لكن الأمر المحزن أن الكنز اختفى، والجميع يتساءل في يأس: “ما مصير الذهب الأفغاني الفريد يا ترى”؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كنز ذهبي أثري أسطوري أفغانستان

إقرأ أيضاً:

ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.

وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.

وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.


تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.


التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.

مقالات مشابهة

  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • ‎فتيات أفغانيات يحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كابول خوفاً من طالبان
  • الكنز الأصفر للقلب والعين .. 10 فوائد صحية لتناول الذرة الصفراء المسلوقة
  • 10 قتلى بهجوم مسلح في أفغانستان
  • الرضاعة الطبيعية.. أحد مفاتيح النجاح الاجتماعي والمهني في المستقبل
  • في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كلبول
  • لا مكان للصور بمناهج التعليم.. هل بدأت أفغانستان العودة لفترة التسعينيات؟
  • ارتفاع عدد ضحايا الإعصار الذي ضرب الفلبين إلى 12 شخصاً
  • للبحث عن الكنز.. حبس 4 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار في العياط
  • الكنز المفقود.. التحقيق في تنقيب 4 متهمين عن الآثار بالعياط