مسقط- اللرؤية

دشن سعادة سليّم بن علي بن سليّم الحكماني رئيس هيئة حماية المستهلك وبحضور مسؤولي الهيئة، مشاريع تقنية بالمديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بالهيئة، من بينها: نظام الحضور والانصراف عن بعد عبر الهواتف الذكية، وتطبيق الهواتف المكتبية للمفتشين، ونظام مؤشرات ذكاء الأعمال في قطاع التدريب.

وتعد هذه المشاريع من الحلول التقنية الحديثة لإدارة الموارد البشرية، وبمثابة خطوة رقمية إلى الأمام، وذلك تنفيذًا لرؤية "عمان 2040" في محورها الحوكمة والأداء المؤسسي، والتي تهدف إلى تقديم أداء وخدمات حكومية بجودة عالية وبأداء رقمي يضمن توفير قواعد بيانات دقيقة لقياس معدلات الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات العامة وتحقيق المستهدفات المرتبطة بالتحول الرقمي في تحسين ورفع كفاءة بيئة الأعمال الرقمية في القطاع الحكومي.

وقال خالد بن عيسى بن سالم العامري مدير عام الشؤون الإدارية والمالية إن الهيئة دشنت تطبيق نظام الحضور والانصراف عبر الهواتف الذكية لتحقيق متطلبات الإجادة في التحول الرقمي الحكومي ومؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية؛ إذ يعد تطبيق نظام الحضور والانصراف عبر الهاتف الذكية أداة ناجحة وتسهيلا على الموظفين في توثيق بياناتهم فيما يتعلق بهذا الشأن حيث يعمل التطبيق في حدود مبنى الهيئة والإدارات التابعة لها في المحافظات، إضافة إلى تحسين كفاءة إدارة الوقت والأداء بشكل عام حيث يوفر هذا التطبيق سهولة ومرونة في تسجيل حضور وانصراف الموظفين بطريقة فعالة ومبتكرة ويعتبر بديلاً عن الأساليب التقليدية مثل الكشف عن البصمة أو استخدام البطاقات الذكية. وفيما يتعلق بتطبيق الهواتف المكتبية للمفتشين في قطاعي مراقبة تنظيم الأسواق والغش التجاري، أكد العامري أن هذا التطبيق سيسهم بشكل كبير في إدارة الوقت والجهد من حيث احتواء التطبيق على الأرقام المكتبية لكافة موظفي الهيئة مما يتيح له التواصل بسهولة مع كافة القطاعات وهو على رأس عمله في الميدان، كما إن برنامج مؤشرات ذكاء الأعمال في قطاع التدريب والتأهيل يقدم مؤشرات قياس دقيقة وواقعية لتحليل البيانات الخاصة بالموظفين وإدارة البرامج مما يسهل الاطلاع عليها كإحصائيات، وهذا ما يُمكّن من وضع الخطط وتحديد السياسات والآليات اللازمة للتطوير في مجال ذكاء الأعمال، وما تبنى عليه القرارات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حلول تقنية فعَّالة لحماية القطارات من اعتداءات المراهقين

كيف يمكن حماية قطارات السكك الحديدية من الاعتداءات المفاجئة التي يقوم بها مراهقون يلقون الحجارة أو الزجاجات أثناء مرورها؟ وهل باتت الوسائل التقليدية غير كافية لردع مثل هذه الأفعال في زمن تتسارع فيه وتيرة الابتكار؟ هل يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن توفر حلولاً عملية واستباقية لضمان سلامة الركاب والمرافق العامة؟

تلك التساؤلات تفرض نفسها بقوة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث وتفرض علينا البحث عن حلول ذكية تسهم في بناء منظومة حماية متكاملة، قادرة على التنبؤ بالخطر والتعامل معه قبل وقوعه.

مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت هناك وسائل وتقنيات متعددة يمكن استخدامها بشكل فعال لمنع الاعتداءات وضمان سلامة الركاب والبنية التحتية للنقل. تشمل هذه الحلول تقنيات المراقبة الذكية، والطائرات بدون طيار (الدرون)، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الأنظمة المتطورة للتنبؤ بالحوادث.

كاميرات المراقبة هي واحدة من الأدوات الأساسية والفعَّالة في منع الاعتداءات على القطارات. من خلال تركيب الكاميرات على جانبي الجرار وعدد من العربات لمراقبة كافة الأنشطة على مسار القطارات وفي محيطها. فالكاميرات الأمامية يتم تركيبها على مقدمة الجرار لرصد أي أجسام تُلقى على السكة أو العربة من الأمام. أما الكاميرات الجانبية فهي لرصد أي اعتداءات قد تحدث بالقرب من النوافذ أو الجوانب.

ويجب أن تتميز هذه الكاميرات بجودة عالية، مثل الـ 4K أو Full HD، بالإضافة إلى قدرتها على العمل في ظروف الإضاءة الضعيفة باستخدام الرؤية الليلية Infrared))، مما يجعلها مثالية لمراقبة الحوادث في ساعات الليل. مع مراعاة أن يكون العديد منها مزودًا بأنظمة التحكم عن بُعد، مما يسمح بتعديل زاوية الرؤية لتغطية أكبر مساحة ممكنة.

ومن الحلول المبتكرة التي يمكن توظيفها لمراقبة القطارات بشكل أكثر فعالية هي الطائرات بدون طيار (الدرون)، التي تساعد في الكشف المبكر عن الاعتداءات. يمكن استخدام الدرونات في حملات مراقبة جوية للمواقع التي تتكرر فيها الاعتداءات، ويتم تزويد الطائرات بكاميرات حرارية وأجهزة استشعار حركة، التي تساعد على اكتشاف أي تهديدات أو محاولات تخريب.

وتستطيع الدرونات تغطية مناطق واسعة وتحديد الأنشطة المشبوهة حتى في الظلام، خاصة تلك التي يصعب الوصول إليها باستخدام الوسائل التقليدية. وإذا تم رصد نشاط مريب، تقوم الدرونات بإرسال إشعار فوري إلى مركز المراقبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

إحدى النقاط الأساسية في حماية القطارات من الاعتداءات هي إنشاء تطبيق ذكي للإبلاغ عن الحوادث عبر الهاتف فور وقوعها. يتيح هذا التطبيق للعاملين في القطارات والمسافرين الإبلاغ عن أي نشاط مريب في الوقت الفعلي، حيث يمكن تحديد الموقع الجغرافي للمشكلة بدقة باستخدام تقنية GPS، مما يساعد الفرق الأمنية والطبية على الوصول بسرعة إلى مكان الحادث لإنقاذ المصابين وسرعة الوصول إلى المعتدين. وكلما تم الإبلاغ عن الحادث في وقت مبكر، ويتم تزويد التطبيق بما يسمح بإرسال الصور أو الفيديوهات التي قد تساعد على توثيق الحادث، مما يوفر أدلة حاسمة لملاحقة الجناة.

ويعد الذكاء الاصطناعي من الأدوات المتقدمة التي تسهم في تعزيز سلامة القطارات. من خلال تحليل البيانات المستخلصة من دوائر المراقبة والحوادث السابقة والأنماط السلوكية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسن من الإجراءات الأمنية بطرق متعددة. بحيث يمكن التنبؤ بالحوادث من خلال تحليل البيانات التاريخية حول الحوادث (الموقع، الوقت، الأسلوب المتبع)، ويمكن للنظام التنبؤ بالمناطق والأوقات الأكثر عرضة للاعتداءات. بناءً على ذلك، يتم توجيه الفرق الأمنية أو الدرونات إلى الأماكن الأكثر عرضة للحوادث.

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط السلوكية ومراقبة سلوك الركاب على متن القطارات، ما يساعد على اكتشاف أي تصرفات غير طبيعية أو مريبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج هذه الأنظمة مع الكاميرات لمراقبة الأماكن الحساسة في الوقت الفعلي.

إلى جانب الحلول التقنية، من الضروري العمل على الجانب التوعوي، وذلك من خلال برامج تربوية موجهة في المدارس والمراكز الشبابية. إذ إن تعزيز الوعي بخطورة الاعتداءات على القطارات ودورها في تهديد الأرواح والبنية التحتية يُعد أحد المفاتيح الأساسية للحد من هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها.

لفهم الظاهرة، من المفيد دراسة الدوافع النفسية والاجتماعية وراء قيام بعض المراهقين بمثل هذه التصرفات التخريبية. إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الفراغ، والرغبة في جذب الانتباه، أو التحدي الجماعي قد تكون من العوامل المحفزة، ما يستدعي تدخلًا نفسيًا وتربويًا موجهًا.

وفي الختام، لم تعد حوادث الاعتداءات الصبيانية على القطارات مجرد ظواهر عابرة يمكن التعامل معها بحلول تقليدية، بل أصبحت تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة وتعطيلًا لمرفق حيوي يعتمد عليه ملايين المواطنين. ومع توافر حلول تقنية متقدمة قادرة على التنبؤ بالخطر ومنعه في مراحله المبكرة، أصبح التصدي لهذا التهديد بمنظومة متطورة ليس خيارًا بل ضرورة عاجلة لضمان سلامة الأرواح وحماية الممتلكات العامة.

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم بورسعيد ومنسقو المسح القرائى يشهدون التطبيق البعدي بمدارس بورفؤاد
  • تموين الأقصر : حملات مكبرة على الأسواق بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك
  • البركي: نحن في حاجة لتفعيل قانون حماية المستهلك خاصة في دعم الغذاء والدواء
  • مايكروسوفت تعرض مساعد ذكاء اصطناعي للمصانع
  • حلول تقنية فعَّالة لحماية القطارات من اعتداءات المراهقين
  • ذكاء اصطناعي يشكك في أزمة المناخ والعلماء يحذرون
  • شركة بيركشاير هاثاواي تمتلك أسهمًا بقيمة 67 مليار دولار في شركة ذكاء اصطناعي
  • ذكاء مايكروسوفت الاصطناعي في خدمة إسرائيل: أصوات رافضة تدفع الثمن
  • شركة ذكاء اصطناعي تحصد 308 ملايين دولار في جولة تمويلية ضخمة
  • مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. تطوير جيل جديد من «النظارات الذكية»