إحالة سائق أوبر المتهم في واقعة «فتاة الشروق» للمحاكمة الجنائية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أمرت جهات التحقيق، بإحالة سائق أوبر المتهم في واقعة حبيبة الشماع فتاة الشروق، بعد مرور أسبوع على وفاتها، للمحاكمة الجنائية فيما هو منسوب إليه من اتهامات.
القصة الكاملة لفتاة الشروق
كانت حياة حبيبة الشماع تسير بشكل طبيعي، فتاة في العقد الثالث من العمر، حاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام من إحدى الجامعات البريطانية، تعمل في مجال الأثاث والديكور، لكن هذه الحياة الهادئة تحولت إلى كابوس بعد أن قررت أن تستخدم تطبيق أوبر لطلب سيارة.
كان السائق، رجل في الثلاثينات من عمره، يعمل كسائق خاص ومتزوج ولديه أطفال، هو الشخص الذي ألقى بحبيبة إلى هذا المصير الأليم، بدأت الرحلة بشكل عادي، لكن سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث قام السائق بإغلاق الزجاج ورش معطر داخل السيارة، مما أثار هلع حبيبة وجعلها تشعر بالاختناق والخوف.
في لحظة من الهلع، قررت حبيبة أن تقفز من السيارة المتحركة، فقامت بفعل ذلك وسقطت على الأرض بجسدها الهش، وسط الفوضى والصدمة، حاول السائق الهروب، ولكن شاهد وحيد توقف ليقدم المساعدة.
انتقلت حبيبة إلى المستشفى في حالة حرجة، ولكن للأسف، استمرت في الغيبوبة لمدة 3 أسابيع قبل أن تفارق الحياة اليوم، مخلفةً وراءها حزنًا وأسىً لأحبائها ولكل من عرفها.
حق حبيبة الشماعالقضية أثارت جدلًا واسعًا في الرأي العام وقت حدوثها، وأدت إلى مطالبات بمحاسبة السائق على جريمته، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منشورات لواقعة تعرض فتاة تدعى حبيبة الشماع لمحاولة اختطاف، وجاء فى منشور متداول على نطاق واسع لإحدى قريباتها.
وقالت: « أنا بكتب الـpost ده عشان أحكي ليكم اللي حصل لبنت عمي علشان اولا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها ويرجعها لينا بالسلامه حالتها لسه في خطر».
وأضافت:«حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيوقف ومحطوطة على ventilator».
وتابعت كاتبة المنشور: «ثانيا خدو بالكم من نفسكم ومن بناتكم الناس بقوا مؤذيين ربنا يبعد عنا شرور الناس وان حبيبة استقلت سيارة من التجمع الاول وكانت رايحه مصر الجديده الساعه ٦:٥٠.. مامتها كلمتها في التليفون مكنتش سمعاها كويس علشان صوت الكاسيت كان عالى اوى والراجل كان بيتخانق فالتليفون.. حبيبه طلبت منه يوطي الكاسيت قالها لاء وكان بيبرطم بالكلام مامتها مكنتش سامعه هو بيقول أيه قالتلها ماله ده يا حبيبه قالت لها مش عارفه ماله وقفلت بعدها».
وأشارت إلى أن «أصحاب حبيبه كلموها يشوفوها وصلت فين رد عليهم واحد قال لهم صاحبت التليفون دي وقعت من العربيه قعدت تتشقلب لحد مخبطت في الحاجز الاسمنت اللي على طريق السويس ولما راح يسالها إيه اللي حصلك قالت سائق “ شركة توصيل خاصة” كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي».
وأوضحت.. « أنا معرفش حصل ايه يخوفها بالشكل ده ترمي نفسها والعربيه بتجري.. بس انا عارفه كويس ان حبيبه بتخاف علي نفسها واكيد هو رعبها.. والسواق اختفي بعد ماوقعت ولا طلب إسعاف».
واختتمت: « أنا عاوزه أختي ترجعلنا أدعولنا أنا عاوزه أجيب حقها ربنا ينتقم منه أشد انتقام».
بدورها أصدرت وزارة الداخلية، بيانا رسميا ذكرت خلاله أنه ورد بلاغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى يفيد باستقبال فتاة، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، لديها إصابات بجروح في منطقة الرأس واضطراب بدرجة الوعي.
وقال أحد شهود الواقعة، إنه خلال سيره على طريق السويس، شاهد الفتاة المصابة تقفز من باب السيارة الخلفي التي كانت تستقلها خلال سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها “تابعة لتطبيق نقل ذكي”، ولدى محاولة قائد السيارة «معاكستها» قفزت من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها إلى المستشفى.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من تحديد مكان السائق وألقت القبض عليه، حيث تبيّن أن له معلومات جنائية ومقيم في نطاق محافظة الجيزة، وبمواجهته أقر أنه أثناء قيادة السيارة أغلق النوافذ لرش معطر، إلا أنه تفاجأ بالمدعوة حبيبة تقفز خارج السيارة، وأنه قرّر مواصلة السير خوفًا من تعرضه للمساءلة، وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة.
أقوال والدة حبيبة الشماع
واستمعت النيابة لأقوال السيدة دينا إسماعيل، والدة حبيبة الشماع، للوقوف علي ما لديها من معلومات، والتي روت ما حدث قائلة:" تلقيت اتصالا من هاتف ابنتي، ولقيت أحد الأشخاص يبلغني أن ابنتي تعرضت لحادث إثر قيامها بالقفز من سيارة ملاكي بيضاء، تابعة لشركة التوصيل الشهيرة «أوبر»، كانت قد استقلتها من أمام منزلنا بمدينتي، وجرى نقلها للمركز الطبي بمستشفى الشروق العام، وفيما بعد تم تحويلها بسيارة إسعاف لمركز الطبي العالمي.
وتابعت: "بنتي يومها تركت المنزل الساعة السادسة والنصف، وبعدها بما يقرب من نصف ساعة جالي الاتصال من الشاهد اللي شافها وهيا بتنط من العربية وده حصل بطريق السويس، قبل كارته مدينتي بحوالي 200 متر تقريبًَا، تجاه مصر الجديدة، مستطرده:« آخر كلمات نطقت بها بنتي قالت الشاهد اللي شاف الواقعة أن سائق أوبر حاول يخطفها، عشان كده نطت من العربية».
وأوضحت: «التقرير الطبى المبدئى، تبين من خلاله أن ابنتي مصابة بكسر بالجمجمة، ونزيف داخلي وسحجات وجروح، وكدمات متفرقة بالجسم».
واستطردت: «بنتي شخصيتها قوية لأنها بتتعامل مع ناس كتير، وأكيد قفزت من السيارة بعد تعرضها لتهديد شديد من السائق فعشان كده نطت من العربية،».
ووجهت والدة حبيبة الشماع، الاتهام المباشر لسائق اوبر بمحاولة خطف ابنتها مما دفعها للقفز من السيارة مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة ترقد علي أثرها في العناية المركزة ولا يمكن استجوابها».
وكانت قد أمرت جهات التحقيق يوم الأحد الماضي، جهات التحقيق، بتجديد حبس سائق شركة توصيل شهيرة متهم في واقعة محاولة اختطاف حبيبة الشماع فتاة الشروق، التي تسببت لها في إصابات عديدة منها نزيف داخلي وكسور وسحجات وتم نقلها إلى المستشفى على إثر ذلك، 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حبيبة الشماع اوبر الشروق وفاة حبيبة الشماع حبيبة الشماع فتاة الشروق حبیبة الشماع فتاة الشروق من السیارة
إقرأ أيضاً:
بأمر القانون ..للمحكمة حق إلزام المحكوم عليهم بدفع المصاريف الجنائية
ألزم مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد ،تحميل المصروفات للمتهم في حال تم الحكم عليه في جريمة من الجرائم.
وتنص المادة (۳۱۳) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: كل منهم حكم عليه في جريمة يجوز إلزامه بالمصاريف كلها أو بعضها.
وإذا حكم في الاستئناف بتأييد الحكم الابتدائي، جاز إلزام المتهم المستأنف بكل مصاريف الاستئناف أو بعضها.
يجوز لمحكمة النقض أن تحكم بمصاريف الطعن كلها أو بعضها على المتهم المحكوم عليه إذا لم يقبل طلبه أو إذا رفض.
و إذا حكم على عدة متهمين بحكم واحد لجريمة واحدة، فاعلين كانوا أو شركاء فالمصاريف التي يحكم بها تحصل منهم بالتساوي، ما لم يقض الحكم بتوزيعها بينهم على خلاف ذلك، أو إلزامهم بها متضامنين.
و إذا لم يحكم على المتهم بكل المصاريف، وجب أن يحدد في الحكم مقدار ما يحكم به عليه منها.
و يكون المدعي بالحقوق المدنية ملزمًا بأداء مصاريف الدعوى للدولة، ويتبع في تقدير المصاريف وكيفية تحصيلها ما هو وارد في قانون الرسوم القضائية ولوائحه وقراراته.
كما وافق مجلس النواب على المادة (۳۱۹) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وتنص على: إذا حكم بإدانة المتهم في الجريمة، وجب الحكم عليه للمدعي بالحقوق المدنية -بالمصاريف التي تحملها.
وللمحكمة مع ذلك أن تخفض مقدارها إذا رأت أن بعض هذه المصاريف كان غير لازم.