لأول مرة في تاريخ الصراع طلب الاحتلال وقف إطلاق النار قتل أكثر من 250 جنديا إسرائيليا على يد بواسل الأردن

مضى 56 عاما على ملحمة الكرامة، التي لقنت بها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، قوات الاحتلال الإسرائيلي درسا لن ينساه الكيان المارق، وألحقت به خسارة كانت الأولى في تاريخه، والسبب الرئيسي في احداث نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الممتد.

معركة الكرامة والتي انتصر بها الجيش الأردني بعد قتال استمر لمدة 15 ساعة ألحقت بالعدو الإسرائيلي خسائر فادحة، حيث قتل نحو 250 من جنوده و450 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من آلياته ومعداته، في حين ارتقى 86 شهيدا من أبناء القوات المسلحة الأردنية، الذين ضحوا بدمائهم فداء الوطن والأرض، وأصيب نحو 108 آخرين.

الـ21 من آذار ذكرى الاحتفال 

وفي الـ21 من آذار من كل عام يحيي الأردنيين ذكرى معركة الكرامة المقدسة، معتزين بجيشهم العربي وأبنائه البواسل، الذين نذروا أرواجهم فداء للوطن والأمة، مدافعين عن قضايا، مؤدين واجبهم العروبي القومي تجاه أشقائهم في كافة أقطار العالم.

اقرأ أيضاً : الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة - فيديو وصور

ويعتز الأردني بانتصار جيشه الذي يعد النصر العربي الوحيد على الاحتلال الإسرائيلي، الذي لطالما زعم بأن جيشه لا يقهر أبدا، حتى جاءت اللحظة الحاسمة على يد الأردنيين الذين أجبروه أن يعود صاغرا إلى غربي النهر، طالبا وقف إطلاق النار ومهرولا من الرصاص الأردني الذي لن يخطئ الهدف.

ويذكر أن مجريات معركة الكرامة بدأت عند الخامسة والنصف من صبيحة يوم الخميس الـ 21 آذار عام 1968، عندما شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عسكريا مفاجئاً على الأراضي الأردنية، واستمر لنحو ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة، وكان هجوم الاحتلال على أربعة محاور وهي محور العارضة من جسر الأمير محمد (داميا) إلى مثلث المصري انتهاء إلى السلط، ومحور وادي شعيب من جسر الملك حسين (اللنبي سابقاً) إلى الشونة الجنوبية إلى الطريق الرئيسي بجانب وادي شعيب ثم إلى السلط، ومحور سويمة من جسر الأمير عبدالله إلى غور الرامة إلى ناعور وصولاً إلى عمّان، ومحور غور الصافي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي وصولاً إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك.

ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي اضطر الاحتلال إلى طلب وقف إطلاق النار، إلا أن جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه رفض الطلب طالما أن هناك جندياً إسرائيليا واحداً شرقي النهر، فانسحبت قوات العدو.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الكرامة معركة الكرامة الأردن الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال معرکة الکرامة

إقرأ أيضاً:

الصفدي : الأردن يعمل بكل الأدوات المتاحة لإنهاء العدوان الإسرائيلي

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ، أيمن الصفدي، الثلاثاء، أنّ المملكة تعمل بكل الأدوات المتاحة "دبلوماسيا، وسياسيا، وعمليا" لإنهاء العدوان الإسرائيلي ومواجهة الكارثة الإنسانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. 

جاء ذلك خلال مناقشة الموازنة العامة للسنة المالية 2025 لوزارة الخارجية. 

وذكر الصفديأن موقف الأردن واضح وثابت ينعكس جهودا لا تنقطع لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وتلبية حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية تنفذ سياسة خارجية يقودها  الملك عبدالله الثاني وهي سياسة واضحة المنطلقات والأهداف في خدمة مصالح الأردن وأمنه واستقراره وخدمة القضايا العربية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ إعلام بجامعة أردنية: الدول العربية فضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • إصابة جندي صهيوني بجراح خطيرة بعملية دهس قرب الخليل
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • صخر الشارخ.. قصة العربي الذي جعل الحواسيب تتحدث بالعربية
  • القسام تبث مشاهد كمين محكم لقوات الاحتلال في بيت لاهيا (شاهد)
  • الصفدي: الأردن يعمل بكل الأدوات المتاحة لإنهاء العدوان الإسرائيلي
  • الصفدي : الأردن يعمل بكل الأدوات المتاحة لإنهاء العدوان الإسرائيلي
  • تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
  • ظهور عفاش بتعز والإخوان يؤيدون العدو الإسرائيلي وتفاصيل معركة قادمة
  • والي الخرطوم يتفقد أسر شهداء معركة الكرامة ويؤكد أن النصر قريب