موقع النيلين:
2025-03-12@19:56:11 GMT

أنقذ معلوماتك بخمس دقائق!

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT


في عصرنا الرقمي الحديث باتت الأجهزة الذكية رفيقا دائما لا يفارق أيدينا، تستخدم في مجالات التواصل الاجتماعي، التصفح الإلكتروني، الأمور الترفيهية والأعمال اليومية، بما في ذلك المعاملات الحكومية الرسمية. ومع هذا الاعتماد الكبير على التكنولوجيا يبرز تساؤل حول فائدة إغلاق الهواتف لمدة خمس دقائق يوميا.

يشار إلى أن هذا الإجراء البسيط يمكن أن يلعب دورا مهما في حماية البيانات الشخصية، إذ تعمل الذاكرة العشوائية «RAM» كحقل للتطبيقات والأوامر التي يتعامل معها المعالج، وبإغلاق الجهاز، نحن نمسح مؤقتا البيانات الموجودة عليها، ما يقطع الاتصال المباشر بين أي أوامر خبيثة والجهاز.

لكن هذا الإجراء ليس حلا شاملا لجميع أنواع الاختراقات الأمنية، لا يمكن ببساطة إنهاء الهجمات المعقدة كتلك التي تستخدم فيها الثغرات من نوع «زيرو داي»، أو تلك التي يتم فيها تثبيت «Rootkits»، والتي تعمل على مستويات أعمق داخل نظام التشغيل. وبالتأكيد الفيروسات من نوع «رانسوموير» تستلزم إستراتيجيات مختلفة للتعامل معها.

ومع ذلك، فإن فصل الجهاز عن الشبكة يعد طريقة فعالة لتقليل المخاطر، إذ إنه يعطل القدرة المؤقتة للمهاجم على متابعة أو تسريب البيانات، هذا الأمر لا يعتبر جديدا، حتى إن وكالة الأمن القومي الأميركية «NSA» نصحت بممارسة مشابهة منذ سنوات.
الهواتف التي أصبحت مخازن للبيانات الشخصية والحساسة تواجه تهديدات مستمرة من المخترقين الذين يتطلعون للوصول إلى المعلومات الشخصية من الرسائل النصية، جهات الاتصال، الصور وغيرها. وقد يتبع المخترقون أساليب متطورة مثل تتبع المواقع، وتشغيل الكاميرات والميكروفونات دون علم المستخدم.

أحداث الاختراق التي وقعت في الماضي وأدت إلى اضطرابات سياسية نتيجة لتسريب بيانات حساسة، هذه الأحداث تظهر الحاجة الملحة لأمن الإنترنت وحماية الخصوصية. إغلاق الهاتف، وإن كان إجراء بسيطا، إلا أنه يمكن أن يشكل جزءا من حلقة وقائية أكبر تشمل التحديثات الأمنية المستمرة، استخدام كلمات مرور قوية، والحذر من الروابط والمرفقات المشبوهة.

لتسريب بيانات حساسة تظهر الحاجة الملحة لأمن الإنترنت وحماية الخصوصية، إغلاق الهاتف، وإن كان إجراء بسيطا، إلا أنه يمكن أن يشكل جزءا من حلقة وقائية أكبر تشمل التحديثات الأمنية المستمرة، استخدام كلمات مرور قوية، والحذر من الروابط والمرفقات المشبوهة.التوعية الدائمة والممارسات الأمنية الصارمة تمثلان الخطوات الأولى نحو تقليل الآثار السلبية لهجمات الإنترنت، وبالتالي فإن التزام كل فرد بإجراءات السلامة الرقمية يعتبر حجر الزاوية في سلسلة الدفاع ضد التهديدات السيبرانية.

في هذا السياق تعتبر الدقائق الخمس التي نخصصها يوميا لإغلاق أجهزتنا استثمارا صغيرا في الأمان، لكنه يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في حماية بياناتنا الشخصية.

بقلم : هدى الكريباني – متخصصة في الأمن السيبراني
الأنباء الكويتية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • أساليب الوقاية ضد الجرائم الإلكترونية
  • أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
  • حسام حبيب: أصبت باضطراب الشخصية الحدية بسبب شيرين عبد الوهاب
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • دراسة: تناول السمك مرتبط بتطور الشخصية الاجتماعية لدى الأطفال
  • “سدايا” تطلق دليلًا استرشاديًا وأداة مساعدة لتقويم مخاطر نقل البيانات الشخصية لخارج المملكة أو الإفصاح عنها
  • بوابة لجنة حماية المعطيات الشخصية يتعرض للإختراق
  • طبيب برشلونة الراحل.. أنقذ مسيرة غافي وأوصى بإراحة ليفاندوفسكي
  • 4 خطوات لحذف معلوماتك الشخصية من نتائج جوجل