لم يخيب الفريق اول ياسر العطا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش ، ظننا فى انه وطني من طراز فريد، و( عسكري قاطع) و(فارس حوبة) وبطل ( دواس) وميدان لايشق له غبار.

نعم وهو كذلك ابن بلد اصيل، وسياسى محنك وصاحب تقديرات متميزة وان كان عسكريا، وهو سوداني صميم… وقد ظل شعلة موارة بالبطولات والانتصارات يعلو ضوؤها فوق الانتماءات لينير فضاء البلد بقيم وطنية سمحة.

كان العطا ومازال ترسانة عصية على التجاوز وهو يقف مثل الطود الشامخ فى وجه المتمردين واذيالهم ومعاونيهم فى الداخل، وكفلائهم بالخارج .

فى زمن عز فيه القادة النجباء ، ونفد رصيد القاموس السياسي من مفردات الوعي والبطولة تشرق تصريحات ياسر العطا مع شمس كل يوم لتطمئن السودانيين بان رحم البلد ولود، وان بذرة الفراسة التى غرسها الاجداد فى ارض السنابل والكبرياء مازالت تطرح ريعها من الرجال الغر الفوارس اصحاب الشجاعة والجسارة والانتماء المطلق للسودان وشعبه.

مازلت اراهن على (ياسر)، الذى كانت تثور حوله الاراء وتصطرع بشانه الاقوال قبل الحرب، ما بين قادح ومادح،لكني كنت على قناعة راسخة بان الفريق ياسر العطا وطني من طينة الافذاذ، تشرب حب ( الكاكي) من ولعه بعشق التراب الذى يسري فى عروقه، ويجري فى دمائه.
يستند ياسر الى وعي سياسي يتجاوز الايدلوجيا ويرتكز على ثقافة وشمول معرفة وصلات تتجاوز الانتماءات، وتحفل بكل ما هو سوداني ووطني ، ولاؤه لله والجيش والبلد.

اظهر ياسر العطا فى هذه الحرب، مهارة فائقة فى ادارة المعركة دللت على كفاءته العسكرية، وعرج على الخطاب السياسي فاكد على وعيه،وقدرته على التعامل مع مستجدات الواقع بما يلزم من خطاب، فاستحق الاشادة والتقدير ، وهو يفتح ملف الامارات ويتهمها صراحة باشعال الفتنة فى السودان ودعم الجنجويد، نجح العطا فى انتاج خطاب يمهد لهندسة الواقع السياسي بعد الحرب وهو يوصد الباب امام اية طموحات للقوى السياسية المتحالفة مع التمرد بالعودة الى الحكم مرة اخرى ، ويتحدث باسم ملايين السودانيين بان لاسبيل الى السلطة فى المستقبل الا عبر الانتخابات.

كل هذا علاوة على انجازه العسكري التاريخي وهو يذيق، الجنجويد من حمم نيرانه ما كان كاقيا لحرقهم واستئصال شافتهم حيث مازال ياسر يواصل تقدمه على الارض وفى قلوب السودانيين بشجاعة بائنة وفراسة راسخة وقدرة فائقة على تقديم الخطاب المناسب فى الوقت المناسب.

ياسر العطا يستحق نجومية هذه المرحلة لانه بات ناطقا رسميا باسم الشعب السوداني، بالامس وفى جولته التى شملت الفاو وسنار قال ان الجيش ينفذ تعليمات الشعب وهو يقرر ان ( الحل فى البل).. هذا يعني ان بضاعة الدعامة والقحاتة الذين طالما صدعونا بالشعارات الداعية ( للبل) قد ردت اليهم..وسبحان مغير الاحوال.

فى تقديري ان خطاب العطا بالامس يمثل بداية الانطلاق لتحرير الجزيرة وكنس المتبقي من الجنجويد بعد ان انجز واحسن ادارة المعركة الفاصلة فى ام درمان..

ظللنا نؤكد مرارا وتكرارا ان ( العطا لمن عصى)، الرجل يستحق الاشادة والثناء على جزيل صنيعه وحسن ادارته للمعركة، وقدرته الفائقة على استيعاب ما يطلبه الشعب السوداني حتى بات ناطقا امينا باسمه ومعبرا مخلصا عن امنياته وتطلعاته فى وطن خال من الجنجويد…
برافو ياسر العطا…..

محمد عبدالقادر
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

هل يصبح شمال غزة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

 


مع تطورات الأوضاع في قطاع غزة بسبب الهجمات الغاشمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خرجت القناة 12 الإسرائيلية تقول:" أن الحكومة الإسرائيلية تبحث  إمكانية فرض حكم عسكري مؤقت شمالي قطاع غزة".


الحرب في قطاع غزة


قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 3 وعود بخصوص الحرب في قطاع غزة وهم:

-لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع الرهائن، 120 مختطفا، أحياء وأموات، ونحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن، وموقفنا لم يتغير.

- الذي لا يتعارض مع الأول، لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس، وحتى نعيد سكان الجنوب والشمال سالمين إلى منازلهم".
-بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط نوايا إيران لتدميرنا.


دفع ثمن كبير

قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن شمال غزة نموذج لفكر نتنياهو لتطبيق الحكم العسكري فيها وربما في الأيام القادمة يكون هناك جديد في شمال غزة برغم حجم الدمار فيه، مشيرًا إلى أن الحكم العسكري  في قطاع غزة أو في شمال غزة  ثمنه كبير جدا وتكلفته عالية إذ أن القتال وعمليات الكر والفر ستبقى مستمرة وسيكون هناك خسائر كبيرة في صفوف الجيش  عسكري إسرائيلي في غزة سيرفع مدة الخدمة العسكرية لأربع سنوات، ولا يوجد لدى إسرائيل  العدد الكافي  كافي من الجنود لإقامة حكم عسكري  في قطاع غزة.

وأضاف "صافي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال الإسرائيلي أو تحديدًا نتنياهو يبحث  عن بديل للسلطة القائمة في غزة ولكن  الرد على هذا المقترح  من مفوض العشائر الفلسطينية في قطاع غزة، العشائر الفلسطينية لن تكون بديلًا لأي طرف سياسي فلسطيني يحكم القطاع، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الولاية الوحيدة في تقرير مصيره وفي اختيار ممثليه ومن يحكم قطاع غزة.

لفت المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول أن الخطة الإسرائيلية لما بعد العملية في رفح ليست وقفا كاملا للحرب ولكن الانتقال للمرحلة "ج" التي ستشهد عمليات محدودة وممنهجة داخل قطاع غزة أي ما يشبه ما يحدث في الضفة الغربية.

أسباب فشل خطة نتنياهو 


وفي تعليق آخر أكد المحلل السياسي الفلسطيني محمد ديب اسبتية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي مجرد أحلام إسرائيلية وهذا لن يحدث نهائيا.
أضاف "اسبتية" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك مجموعة تمنع حدوث خطة نتنياهو وهم:"  لأن الشمال يعني مدينة غزه بكاملها وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وهذه ذات كثافه بشريه عالية وبالذات مخيم جباليا الذي لم تستطيع السيطرة عليه رغم هجومها عليه أكثر من مرة".

 


واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل تخشى من الأماكن ذات الكثافة البشرية العالية بالإضافة إلى رفض العسكريين والسياسيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • بالآلاف.. كيف يعيش السودانيون في مصر الآن؟
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لـ” الثورة “:معركة البحر الأحمر تلونت بدماء أبناء اليمن نصرة للقضية الفلسطينية
  • إسماعيل هنية بعد استشهاد شقيقته في مجزرة للاحتلال: الدماء لن تزيدنا إلا يقيناً بالانتصار
  • بعثة الكاراتيه في بطولة دوري الشباب العالمي بكرواتيا
  • اتحاد الكاراتيه يعلن بعثة المنتخب المشارك في دوري الشباب العالمي
  • ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟
  • وفيات الثلاثاء .. 25 / 6 / 2024
  • هل يصبح شمال غزة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • قلق وتوجسات متصاعدة لدى الحوثيبن من تحركات أمريكية طارئة !