لبنان ٢٤:
2025-01-26@06:41:02 GMT

لهذه الأسباب الجوهرية ذهب حزب الله إلى الإمارات

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

لهذه الأسباب الجوهرية ذهب حزب الله إلى الإمارات

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": الأكيد أن عند دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من سبب وداعٍ يدفعها الى فتح أبوابها لاستقبال أحد أبرز القيادات الأمنية في "حزب الله" وفيق صفا أخيراً لتستكمل معه كما صار معلناً البحث في إغلاق ملف آخر الموقوفين اللبنانيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن أصدرتها بحقهم محاكم الدولة.


ثمة ولا ريب من يدرج توجّه الحزب الانفتاحي تجاه عواصم ناصبها القطيعة والعداء بأنه استتباع لانفراج في العلاقات بين دول الخليج قاطبة ومرجعية الحزب أي طهران، تبدّى في إعادة السفراء والبعثات الديبلوماسية من جهة وفي وقف الحملات الإعلامية المتبادلة على مدى أعوام. ولكن تلك القرءاة على بلاغتها ليست السبب الحصري الذي يقف وراء الأداء الجديد للحزب، كما ليس السبب الحصري ما قيل بأن الحزب يريد "فقط" تأمين إطلاق المسجونين اللبنانيين السبعة خصوصاً أن تهمة أغلبهم نسج علاقات بالحزب.
في مناخات الحزب من يورد أسباباً إضافية أكثر عمقاً وبعداً وفي مقدمها أن مراده من هذه الخطوة تجسيد انعطافة سياسية مفتاحها الأساس الانفتاح على عواصم خليجية يعمل بدأب وجهد على تكريسها أمراً واقعاً على جناح السرعة. فثمة مقربون من الحزب يؤكدون أنه بات في الاونة الأخيرة يستشعر جدياً حجم التداعيات الموجعة التي بدأت تلقي بأثقالها على المشهد الجنوبي خصوصاً واللبناني عموماً من جراء إطالة أمد المواجهات التي يخوض غمارها على طول الحدود الجنوبية خصوصاً أن النيران الإسرائيلية قد ألحقت الأذى والضرر البالغين بنحو 49 بلدة وقرية حدودية وأدت الى تهجير ما يقرب من مئة ألف مواطن من منازلهم مضافاً الى ذلك العدد من الضحايا الذي فاق 300 ضحية.

لذا كان مطلوباً من الحزب المبادرة الى أي خطوات وتدابير تحمل في طيّاتها وعداً بالانفراج والتبريد والتهدئة وفك حلقات المكاره التي تحيق بالجنوبيين وتترك تداعياتها على كل الوطن. وبناءً على ذلك كان الحزب مبادراً عند أول إشارة أتته فأسقط كل ما في مخزونه من تحفظات وذهب الى أبو ظبي سعياً الى تحسين علاقاته مع عواصم الخليج من جهة ولبث جرعة من الطمأنينة في بيئته وعند جمهوره القلق من جهة أخرى ولكي يظهر في مظهر الحريص على أمنهم الاجتماعي وسعيهم الاقتصادي.

وثمة من المقربين من الحزب من يكشف عن أنه سمع منه ما يؤكد أن الحزب كان يتمنى أن لا يطول أمد المواجهات التي دخلها تحت شعار إسناد غزة ودعم فصائلها المقاومة على هذا النحو لكي يكون أمد معاناة الجنوبيين أقصر وأقل كلفة.

وبهذا المعنى فإن مبادرة الحزب تجاه الإمارات المتحدة هي خطوة في سياق خطوات شاء الحزب الشروع بها للتعويض عن "صورة الجالب دوماً للمشاكل والمولّد للمآسي" خصوصاً أن الحزب عمل طويلاً على إقناع هؤلاء بأن إسرائيل لن تتجرّأ على العودة ثانية الى نهجها العدواني على الجنوب ما دام سلاحه موجوداً ومشهوراً.

وبالعموم فإن حزباً يواجه ما يواجهه الحزب خلال تجربته الميدانية والسياسية المرافقة لنشوئه وظهوره على مسرح المقاومة منذ عام 1982 لا بد من أن يكون وضع في حساباته حلول يومٍ تصاغ فيه صفقات وتسويات كبرى في هذا الإقليم المشتعل منذ نحو ستة أشهر، لذا من المنطقي أن يبدأ برحلة البحث عمّا يجعله حاضراً ولاعباً وليس مستبعداً ومعزولاً. وبالإجمال خطوة "حزب الله" الأخيرة تشي بأنه انطلق في الخطوة الأولى للبحث عن صورة مغايرة له، هي بالطبع صورة المطمئن.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل

لا يزال "حزب الله" يُجري التحقيقات ويُعالج الخروقات التي حصلت في صفوفه، والتي أدّت إلى تفجير أجهزة الإتّصالات "البيجرز"، إضافة إلى استهداف العدوّ الإسرائيليّ لأبرز قيادييه ولمواقعه ومنشآته العسكريّة ومخازن الأسلحة بسرعة كبيرة. وبرهنت الحرب الأخيرة على لبنان، أنّ إسرائيل كانت قد جمعت "داتا" واسعة جدّاً عن "الحزب" وعناصره والأنفاق وأبرز الأمكنة التي يضع فيها صواريخه المتُطوّرة، مستعينةً بالتكنولوجيا والذكاء الإصطناعيّ لضرب قدرات "المُقاومة" بشكل غير مسبوق.
 
وإذا نجحت هدنة الـ60 يوماً وتوقّفت الحرب بحسب ما وعد الرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب بإنهاء النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط، فإنّ "حزب الله" سيقوم بإعادة تنظيم صفوفه وإدخال السلاح والمال بطرقٍ سريّة جديدة، إنّ بَقِيَت إسرائيل تُهدّد أمن اللبنانيين ولم تنسحب من الأراضي المُحتلّة عبر عدم ترسيمها الحدود البريّة.
 
وخاض "الحزب" الحرب الأخيرة بجمعه المعلومات الإستخباراتيّة عن العديد من قواعد العدوّ العسكريّة والشركات المُصنّعة للأسلحة، ما شكّل مفاجأة كبيرة لتل أبيب، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" أصبح لديه طائرات مسيّرة كثيرة وبات يستطيع تصنيعها في لبنان، عوضاً عن المُخاطرة بنقلها من إيران. وقد نجحت "المقاومة" في جمع "داتا" من خلال مسيّرات "الهدهد"، كما حاولت في عمليّة نوعيّة لم تُكلّل بالنجاح في مُحاولة قتل بنيامين نتنياهو عبر استهداف منزله بطائرة.
 
وبحسب محللين عسكريين، لم تكن مشكلة "حزب الله" في الردّ على إسرائيل ولا في استهداف شخصيّات أو مواقع حساسة داخل العمل الإسرائيليّ، وإنّما مُعضلته كانت خرق العدوّ له أوّلاً من خلال العملاء، وثانيّاً من خلال تفوّق تل أبيب الكبير عليه في مجال التكنولوجيا، وطبعاً من حيث نوعية السلاح والطائرات الحربيّة المُستخدمة التي لا تمتلكها "المُقاومة".
 
ولا يبدو أنّ "حزب الله" سيعمد بعد الحرب الأخيرة إلى تسليم سلاحه، وهو سيستعدّ للمُواجهة المُقبلة مع العدوّ عبر مُعالجة نقاط ضعفه، والتركيز على إدخال التكنولوجيا وتعليم عناصره على استخدامها في مجال الحرب، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لإعداد المقاتلين على التكيّف مع أساليب جديدة.
 
وفي ما يتعلّق باستقدام السلاح من إيران، تلقى "الحزب" وطهران ضربة قويّة عبر سقوط نظام بشار الأسد، فلم يعدّ باستطاعة "حزب الله" نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، ولا بتفريغ البواخر الإيرانيّة المُحمّلة بالصواريخ والمحروقات في المرافئ السوريّة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المؤسسات الرسميّة والمعابر والموانئ والمطارات المدنيّة والعسكريّة.
 
ويُشير المحللون العسكريّون في هذا الإطار إلى أنّ عناصر "الحزب" لديهم القدرة على تصنيع السلاح في لبنان، ولكن ما يلزمهم هو المواد الأوليّة لذلك، ما يعني أنّ مصانع إنتاج الصواريخ التي كانت قائمة في سوريا ستُصبح في الداخل اللبناني وفي أماكن سريّة جدّاً، لتعويض سقوط نظام الأسد الذي كان مُؤيّداً لـ"حزب الله" وأتاح للأخير كافة التسهيلات وحريّة الحركة لنقل الصواريخ إلى خطوط القتال في الجنوب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما الأسباب التي تجعلك تعاني من نزلة برد لا تزول؟
  • الاسيرة أربيل يهود التي تلح اسرائيل الافراج عنها قبل الموعد .. صورة
  • 15 فبراير.. تامر عاشور يستعد لإحياء حفل غنائي في الإمارات (صورة)
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • حزب الله ينتهج الصمت في القضايا الحساسة
  • نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق: لهذه الأسباب لقبتني الإخوان الإرهابية بـملك التعذيب
  • بشرى .. الدولار يهبط 50 قرشا أمام الجنيه المصري لهذه الأسباب
  • ديكو يكشف الأسباب التي حالت دون عودة نيمار إلى برشلونة
  • (خاص) يسرا اللوزي: كنت سأعتذر عن مسلسل "سراب" لهذه الأسباب
  • أزمة.. هذا ما كشفه ملف عملاء حزب الله