كتبت سابين عويس في" النهار": منذ بدء الشغور الرئاسي قبل نحو عام ونصف عام، لا يوفر البطريرك الراعي مناسبة أو عظة إلا يذكّر فيها بمسؤولية المجلس النيابي في انتخاب رئيس، ومسؤولية رئيسه بفتح ابواب المجلس امام النواب لتأدية واجبهم الدستوري. تارة يأتي الكلام ضمناً وتارة اخرى يكون مباشراً في رسائل علنية الى بري.

في الموازاة، لا يوفر رئيس المجلس نفسه في الرد المباشر على البطريرك. كما انه احياناً يذهب أبعد في تحميل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس للموارنة "الذين يزعلون منا عندما نقول ان المشكلة مسيحية - مسيحية، أو إذا قلنا المشكلة مارونية". 

يمسك بري بخلاف المسيحيين في ما بينهم ذريعةً لتحميلهم مسؤلية التعطيل، غافلاً في شكل متعمد عن الاعتراف بالتقاطع المسيحي الذي جمع "القوات اللبنانية" والكتائب و"التيار الوطني الحر" وعددا من النواب المستقلين على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وقد بلغ به الأمر عدم الاعتراف بجدية هذا الترشيح، مستنداً الى معطيات وردته بأن التقاطع المسيحي على ازعور لن يصمد طويلاً. فظل متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية باسم الثنائي الشيعي.
في المقابل، اقتناع تام في بكركي بأن الثنائي لا يريد رئيساً، وما الممارسات والمواقف التي يطلقها إلا لتعطيل هذا المسار. 

تقف "القوات اللبنانية" دائماً وراء بكركي وتتبنى موقف سيد الصرح. هو الأمر الذي دفع رئيسها سمير جعجع إلى التصريح غداة لقائه سفراء اللجنة الخماسية، بأن بري يلعب دور "baby sitter" لمحور الممانعة، كاشفاً ان "المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة الذي لا يريد اجراء انتخابات رئاسية، للأسباب الاستراتيجية المعروفة، وفي حال اراد إجراءها فهو يريدها على قياسه وإلا يقوم بتعطيلها". وبين موقفي بكركي وجعجع، في موازاة موقف بري، لمس السفراء صعوبة التوصل إلى قواسم مشتركة على مرشح ثالث، في ظل استمرار مخاوف الفريق المسيحي من ان تتحول أي آلية انتخاب يقبل بها الثنائي ولا يعطل نصابها إلى فرصة لانتخاب فرنجية. من هنا، ليس في الأفق ما يشير إلى امكان حدوث خرق في حائط الأزمة الرئاسية، خصوصاً ان معلومات اكدت ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ابلغ جهات معنية بالملف الرئاسي انه مستعد للسير في ترشيح السفير السابق في الفاتيكان والمدير السابق للمخابرات العميد جورج خوري، في ظل رفض المكونات المسيحية الأخرى لهذا الترشيح الصادر أساساً عن باسيل نفسه.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الأهلي السابق يتبرأ من سرقة متجر النادي: التعامل كان عبر البنوك.. فيديو

ماجد محمد

رد عبد الله بترجي، الرئيس السابق للنادي الأهلي، على الاتهامات التي وجهت إليه بسرقة أموال متجر النادي خلال فترة رئاسته، وذلك بعد استقالة ماجد النفيعي من منصبه.

وخلال استضافته في بودكاست “خفايا”، نفى بترجي هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه يعمل بالورقة والقلم، وأن الأمير خالد بن عبد الله والأمير فيصل بن خالد هما من منحاه الفرصة للتواجد داخل الأهلي.

وأوضح بترجي أنه عندما كان مديرًا للاستثمار في الأهلي، كانت إيرادات متجر النادي لا تتجاوز نصف مليون ريال، فاقترح فكرة إصدار الطاقم الثالث للفريق لزيادة مصادر الدخل.

وأضاف أنه بالفعل بدأ في تصميم الملابس، وصادف ذلك فترة تحقيق النادي إنجازات كبيرة، مما ساعد في مضاعفة إيرادات المتجر.

وأكد بترجي أن هذه النتائج كانت ثمرة عمل جماعي، وأنهم أصبحوا يبيعون بأرقام غير متوقعة، لكنه كان يدير المنظومة من بعيد، ولم يكن له أي تدخل مباشر في أموال المتجر التي كانت تدخل حسابات النادي عبر البنوك والمحاسبين.

وشدد على أن مديرًا ماليًا كان يتولى هذه المهمة، وبعد ذلك استلم وليد معاذ إدارة المتجر واستمر على نفس النهج.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_AfqxIJND0tEAwzWR_478p.mp4

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا السابق: يجب الرد على ترامب بقوة وبناء خط أنابيب من ألبرتا إلى كيبيك
  • إجراءات جديدة لـ زيادة الأجور والعلاوة الدورية.. البرلمان ينتصر لحقوق العمال
  • رئيس الوزراء يوجه بإنجاز المشاريع الستراتيجية المهمة في نينوى
  • رئيس الأهلي السابق يتبرأ من سرقة متجر النادي: التعامل كان عبر البنوك.. فيديو
  • البرلمان يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية
  • رئيس البرلمان الإيراني: لن ننتظر وصول أي رسالة من الولايات المتحدة
  • ضبط سوق الوظائف بشهادات مهارة| تفاصيل جديدة أمام البرلمان لمشروع قانون العمل
  • رئيس البرلمان العربي يدين استهداف القوات الأمنية في سوريا
  • إطلاق سنة المرأة المارونية شريكة في الهدية ورسولة الإيمان والرجاء في بكركي
  • البرلمان يستأنف جلساته العامة لاستكمال مناقشة مشروع قانون العمل الجديد.. غدا