بري يعتصم بالصمت: الردّ في البرلمان بإنجاز الانتخاب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": منذ بدء الشغور الرئاسي قبل نحو عام ونصف عام، لا يوفر البطريرك الراعي مناسبة أو عظة إلا يذكّر فيها بمسؤولية المجلس النيابي في انتخاب رئيس، ومسؤولية رئيسه بفتح ابواب المجلس امام النواب لتأدية واجبهم الدستوري. تارة يأتي الكلام ضمناً وتارة اخرى يكون مباشراً في رسائل علنية الى بري.
يمسك بري بخلاف المسيحيين في ما بينهم ذريعةً لتحميلهم مسؤلية التعطيل، غافلاً في شكل متعمد عن الاعتراف بالتقاطع المسيحي الذي جمع "القوات اللبنانية" والكتائب و"التيار الوطني الحر" وعددا من النواب المستقلين على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وقد بلغ به الأمر عدم الاعتراف بجدية هذا الترشيح، مستنداً الى معطيات وردته بأن التقاطع المسيحي على ازعور لن يصمد طويلاً. فظل متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية باسم الثنائي الشيعي.
في المقابل، اقتناع تام في بكركي بأن الثنائي لا يريد رئيساً، وما الممارسات والمواقف التي يطلقها إلا لتعطيل هذا المسار.
تقف "القوات اللبنانية" دائماً وراء بكركي وتتبنى موقف سيد الصرح. هو الأمر الذي دفع رئيسها سمير جعجع إلى التصريح غداة لقائه سفراء اللجنة الخماسية، بأن بري يلعب دور "baby sitter" لمحور الممانعة، كاشفاً ان "المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة الذي لا يريد اجراء انتخابات رئاسية، للأسباب الاستراتيجية المعروفة، وفي حال اراد إجراءها فهو يريدها على قياسه وإلا يقوم بتعطيلها". وبين موقفي بكركي وجعجع، في موازاة موقف بري، لمس السفراء صعوبة التوصل إلى قواسم مشتركة على مرشح ثالث، في ظل استمرار مخاوف الفريق المسيحي من ان تتحول أي آلية انتخاب يقبل بها الثنائي ولا يعطل نصابها إلى فرصة لانتخاب فرنجية. من هنا، ليس في الأفق ما يشير إلى امكان حدوث خرق في حائط الأزمة الرئاسية، خصوصاً ان معلومات اكدت ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ابلغ جهات معنية بالملف الرئاسي انه مستعد للسير في ترشيح السفير السابق في الفاتيكان والمدير السابق للمخابرات العميد جورج خوري، في ظل رفض المكونات المسيحية الأخرى لهذا الترشيح الصادر أساساً عن باسيل نفسه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة الأحكام العرفية.. استدعاء رئيس كوريا الجنوبية السابق للتحقيق للمرة الثانية
طلب فريق التحقيق في أزمة الأحكام العرفية بكوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، من رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سيوك-يول، المثول للاستجواب الأسبوع المقبل بتهمة تورطه في فرض الأحكام العرفية الفاشل.
طلب استدعاء لاستجواب رئيس كوريا الجنوبية السابقوذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أن فريق يضم وحدة التحقيق بوزارة الدفاع والشرطة أرسل إلى رئيس كوريا الجنوبية السابق طلب الاستدعاء للاستجواب في مبنى مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في جواتشون، جنوب سيئول في الساعة العاشرة صباح يوم الأربعاء القادم 25 ديسمبر، وفقا لما صرح به أحد مسؤوليه.
وكان رئيس كوريا الجنوبية السابق قد رفض التعاون مع الاستدعاء الأول في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويعد هذا هو طلب الاستدعاء الثاني الذي يُرسله فريق التحقيق إلى يون، إذ أُرسل طلب الاستدعاء عبر البريد السريع وإلكترونيا إلى مقر إقامة يون الرئاسي والمكتب الرئاسي في يونجسان بسيئول، ويبدو أن فريق التحقيق المشترك اختار استجواب الرئيس في يوم عطلة رسمية بعد وضع تأمين الرئيس وغيرها في الاعتبار.
اتهام رئيس كوريا الجنوبية السابق بقيادة التمردواتهمت الشرطة وجهات التحقيق رئيس كوريا الجنوبية السابق بقيادة التمرد، وعرقلة ممارسة الحقوق من خلال إساءة استخدام السلطة، بينما قرر رئيس كوريا الجنوبية السابق عدم تسلم طلب الخضوع للتحقيق بعد أن رفض جهاز الأمن الرئاسي استسلامها أثناء طلب الاستدعاء الأول.
وعزلت الجمعية الوطنية يون سيوك - يول رئيس كوريا الجنوبية يوم السبت الماضي وتم إيقافه عن مهامه في انتظار قرار المحكمة الدستورية بشأن ما إذا كانت ستعزله من منصبه أو تعيده إلى منصبه.