انتهت المرحلة الأولى من جولة سفراء "اللجنة الخماسية" على القيادات اللبنانية، وتستأنف اتصالاتهم بعد عيد الفطر، حيث تزور اللجنة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، على أن ترفع تقريراً الى اللجنة الخماسية في الخارج لتقييم الموقف والخطوة التالية.
وكتبت" النهار": لم يكن خافيا ان مجمل الأوساط السياسية والديبلوماسية نفسها، رصدت بدقة وترقب شديد الأنباء المستجدة في الساعات الأخيرة عن ملامح تقدم ولو خجولة ونسبية في المحادثات والجهود الديبلوماسية الجارية للتوصل الى هدنة في غزة اكثر من رصدها لاي تطور آخر.

وبدا ذلك اثباتا لعدم امكان الذهاب بعيدا في توقعات وتقديرات متفائلة حيال امكان عزل الجهود والتحركات التي قامت وتقوم بها مجموعة السفراء الخمسة للولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر عن مآل الوضع المتفجر في الجنوب اللبناني حيث بدأت معالم الخسائر البشرية بالشهداء والضحايا كما معالم الدمار في البلدات والقرى والمنازل والحقول تتكشف عن كارثة كبيرة لم يعد ممكنا التستر عليها وحجب حجمها المتعاظم يوما بعد يوم. ولكن يبدو ان الأيام الأخيرة حملت ملامح متقدمة نسبيا نحو ازدياد احتمالات الاتجاه الى تبريد الجبهة المتفجرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بدليل ان انحسارا نسبيا سجل في وتيرة المواجهات وتبادل العمليات الحربية قياسا بالمنسوب العنيف والحاد الذي كان سائدا في الأيام السابقة. واكد مصدر واسع الاطلاع لـ"النهار" ان ثمة زخما ديبلوماسيا متجددا لكل من فرنسا والولايات المتحدة يصب في خانة احياء الاقتراحات التي طرحها كل من الجانبين على لبنان وإسرائيل. علما ان هذه الاقتراحات والأفكار التي باتت معروفة تتقاطع عند الكثير من بنودها ونقاطها ولا تزال مطروحة على طاولات البحث لدى المسؤولين في كل من لبنان وإسرائيل.
ولفت المصدر الى ان اليومين الأخيرين شهدا دفعا ملحوظا في الكواليس الدولية لتهدئة الجبهة اللبنانية اسوة او انتظارا لمحادثات الهدنة في غزة، وان طرح التقرير الاممي الدوري للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 وما اعترض تنفيذه اتسم بتحريك لافت هذه المرة للجهود الديبلوماسية لمنع بلوغ الوضع في جنوب لبنان حافة الحرب الشاملة في ظل ما أورده التقرير من وقائع شديدة الخطورة اثارت قلق مجلس الأمن. وفي ظل هذا المشهد الميداني – الديبلوماسي الساخن المتصل بالوضع في جنوب لبنان، استبعد المصدر نفسه أي تطورات بارزة جديدة في تحرك مجموعة السفراء الخمسة حاليا ريثما تتضح معالم التطورات في الجنوب علما ان تأجيل ما تبقى من اللقاءات والزيارات التي باشرها بها السفراء الى ما بعد عيد الفطر يبقي مجمل الأوضاع السياسية على جمودها كما يبقي الأولوية في الاهتمامات السياسية والديبلوماسية لترقب تطورات الجنوب ودلالاتها المقبلة. وعلم في هذا السياق ان السفير السعودي وليد بخاري غادر لبنان امس الى السعودية وسيمكث هناك الى ما بعد عيد الفطر.

وكتبت" نداء الوطن": غادر السفير السعودي وليد البخاري أمس إلى الرياض في إجازة تستمر الى ما بعد عيد الفطر. وأكد مصدر واسع الاطلاع أنّ «تعليق سفراء اللجنة الخماسية لقاءاتهم مجتمعين مع القيادات اللبنانية، الى ما بعد عيد الفطر، لا يعني أنّ الحراك المتصل باعادة انتظام المؤسسات الدستورية قد توقف».
وكشف المصدر أن الحراك القطري «سيبقى على زخمه»، سواء عبر السفير القطري سعود بن عبد الرحمن ال ثاني، أو من خلال الزيارات العلنية أو البعيدة من الأضواء التي تقوم بها قيادات لبنانية الى الدوحة. وفيما رجح المصدر ان يلبي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الدعوة لزيارة قطر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، أوضحت مصادره أنّ الموعد لم يتحدد بعد.

وكتبت" اللواء": كشفت مصادر ديبلوماسية ان لجنة السفراء الخمسة، ستتحول بدءا من اليوم إلى لجنة من سفيرين فقط، بعد مغادرة سفراء المملكة العربية السعودية ومصر وقطر الى بلدانهم بدءا من اليوم، لقضاء ما تبقى من شهر رمضان المبارك هناك وتمضية عطلة عيد الفطر المبارك هناك، ما يعني بقاء سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا فقط في لبنان، واقتصار حركتهما منفردين حتى عودة السفراء الثلاثة من بلدانهم إلى لبنان بعد عيد الفطر المبارك، ما يعني عمليا تجميد حركة اللجنة الخماسية في الوقت الحاضر. 
‎واشارت المصادر إلى ان ما تسرب من معلومات عن زيارة وفد اللجنة الخماسية إلى بكركي ومعراب ولقائه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، لا يؤشر إلى أي تقدم ولو جزئي في مهمة اللجنة لانتخاب رئيس للجمهورية، بل سجل عجز ملموس، لدفع مهمتها قدما إلى الامام، استنادا إلى الاجواء التي نقلت عن أجواء المجتمعين، ما يعني ان ما قامت به اللجنة الخماسية حتى الان، مراوحة مكانها، بالرغم من اهمية الزيارات التي قامت بها، والافكار التي استمعت اليها منهم جميعا.

وجاء في" الديار":وصف بعض المقربين من الذين التقوا السفراء الخمسة، ان الجولة الاولى لم تحمل جديدا، «كل يغني على ليلاه «، وكرر الاقطاب مواقفهم المعروفة والمعلنة في وسائل الإعلام دون «زيادة او نقصان» وحسب ما نقل، فان الفريق المسيحي بكل تلاوينه الدينية والسياسية شدد على ضرورة فتح أبواب المجلس النيابي وعقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس محملين الرئيس نبيه بري المسؤولية عن عدم الدعوة إلى عقد جلسة انتخاب الرئيس، لكن هذا التوافق، لم يخفف من التباينات العميقة بين الرئيس ميشال عون والدكتور سمير جعجع، فاسترسل الحكيم بحملاته العنيفة ضد حزب الله ورئيس «التيار» الوزير جبران باسيل، وعلى» الناعم» تجاه بري، ولم يوفر عون أحدا من الذين عرقلوا عهده وافشلوا المحاسبة، وفي المقلب الاخر، اكد بري على الحوار بين كل المكونات السياسية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فيما شدد جنبلاط على الاسراع بانتخاب الرئيس بعيدا عن الاسماء وتاييد دعوة بري الى الحوار وتقديم كل التسهيلات، وبالتالي اقتصرت الجولة الأولى على الاسئلة والاجوبة المتبادلة والاستفسارات التي تجاوزت الملف الرئاسي إلى غزة والمنطقة وتحديدا من قبل السفيرة الاميركية جونسون، وحسب ما نقل، فان الجولة تجنبت كليا الأسماء و الخيار الثالث والفيتوات، وشدد السفراء على ضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس تجنبا لأية منزلقات في هذا الظرف الاستثنائي الذي يفرض وجود رئيس للجمهورية، و اكدوا على دورهم المساعد فقط، ودعوا الاطراف إلى الحوار وإزالة التباينات واكتفوا بالعموميات مع تأييد دعوات بري للحوار والتاكيد على تطبيق الدستور، رغم ان السفراء حاولوا خلال اللقاءات اظهار موقفهم الموحد من الاستحقاق وعدم وجود تباينات بينهم وتحديدا بين الاميركيين والفرنسيين وبين السعوديين والقطريين كما نشر في وسائل الإعلام.
واشارت مصادر نيابية لـ«البناء» الى أن «حراك اللجنة الخماسية لن ينتج رئيساً للجمهورية في المدى المنظور، وأعضاء اللجنة عبروا عن هذه القناعة خلال اجتماعاتهم مع القيادات السياسية، كما لن يحلوا مكان القوى السياسية والنيابية والقيام بدورها السياسي والدستوري والوطني، لكن دور اللجنة يتمحور حول تقريب وجهات النظر وتقديم أفكار للتوفيق بين القوى السياسية والبحث عن قواسم مشتركة وآلية للحوار لانتخاب رئيس بالتوافق لا بفرض المرشحين والشروط». ولفتت المصادر الى أن حراك الخماسية وكتلة الاعتدال يهدف لتحضير الساحة الداخلية عبر طاولة حوار أو نقاش وطني حتى انتهاء الحرب في غزة وانطلاق المفاوضات على ترتيبات أمنية على الحدود والشروع بانتخاب رئيس للجمهورية عندما تنضج الظروف الإقليمية والدولية».

السفير المصري
وغداة انتهاء المرحلة الاولى من جولة سفراء المجموعة الخماسية على القيادات اعلن السفير المصري علاء موسى "أن ما لمسته اللجنة الخماسية من رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللقاء الاول والثاني هو موقفه الواحد وقد أبدى كلّ رغبة في انجاز الاستحقاق"، مشددًا على "أن اللجنة لا تتحدّث في الأسماء لأنه ليس من دورها بل تبحث عن أرضية مشتركة بين الفرقاء". وقال "ما تهدف اليه الخماسية هو تطبيق الدستور والبعض لديه مخاوف من الحوار ، لكن لم يتم انتخاب رئيس في اي زمن في لبنان بدون حوار والفارق بين الحوارات السابقة والحالية انها برئاسة بري ويجب ألا نتحدث عن شكل الحوار". وأشار إلى ان "هناك 3 مراحل: الاولى تتطلّب التواصل مع مختلف الكتل والحصول على التزام منهم في الملف الرئاسيّ والثانية القيام بمشاورات ومداولات والثالثة الذهاب الى مجلس النواب والانتخاب والاهم بين هذه المراحل هي الاولى". وأوضح "إننا سنلتقي الكتل كافة والآن يجري تحديد المواعيد ومِن السفراء مَن سيأخذ اجازة طويلة من منتصف شهر نيسان ولهذا السبب أرجأنا اللقاءات الى بعد عيد الفطر". واعتبر أن "المقاربة الافضل والاكثر منطقية في الموضوع الرئاسيّ هي بالحصول على الالتزام من قبل الكتل كافّة".

ولوحظ ان النائب جبران باسيل استقبل في منزله امس السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو غداة زيارة السفراء الخمسة للرئيس السابق ميشال عون في الرابيه . وأفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي ل"التيار الوطني الحر" بأن "الطرفين بحثا في مجمل مواضيع الساعة، وكانت وجهات النظر متطابقة على عدد كبير من النقاط" . واستبقى باسيل السفير الفرنسي إلى مائدة الغداء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة رئیس للجمهوریة انتخاب الرئیس انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "وكيل إيران" يواجه  تحديات كبيرة على الصعيدين القيادي والعسكري، وبإمكان المجتمع الدولي أن يتصرف الآن بقوة لـ "تحرير" لبنان من قبضته.

وأكد المعهد في تحليل موجز أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على يد "إسرائيل" يشكل "لحظة مفجعة للحزب، يمكن أن تغير المشهد السياسي اللبناني وكذلك الديناميات في جميع أنحاء المنطقة".

وأوضح أن "مقتل نصرالله  جاء في نهاية أسبوع وحشي لحزب الله، الذي فقد الآن معظم قيادته العسكرية، بالإضافة إلى نظام اتصالاته ومجموعة من مستودعات الأسلحة والمرافق الأخرى، وكل هذا أصبح ممكنا بفضل اختراق المخابرات الإسرائيلية لقيادة حزب الله وبنيته العسكرية".

واعتبر أنه "لأسباب متعددة، بما في ذلك النمو الهائل لحزب الله، ستكون ديناميات الخلافة اليوم أكثر تعقيداً مما كانت عليه قبل ثلاثة عقود عندما قُتل سلف نصرالله، عباس الموسوي".

الخلافة السياسية
أكد المعهد أنه على الورق على الأقل، لن يكون استبدال نصرالله صعبا، وسيتولى حزب الله هذه المهمة إلى جانب "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني، ومن بين الخلفاء المحتملين نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، الذي هو أيضا ابن شقيق نصرالله. 


ومع ذلك، فعلى مستوى أعمق، سيكون من الصعب جدا استبدال هذا الزعيم الكاريزماتي الذي استمر بمنصبه لفترة طويلة، فقد أصبح نصرالله لا ينفصل عن "العلامة التجارية" للحزب، ويُعرف بنجاحات مثل انسحاب "إسرائيل" من لبنان في عام 2000 و"النصر الإلهي" المفترض ضد في صيف عام 2006

. وكان نصرالله بمثابة شخصية الأب للعديد من الشيعة اللبنانيين، الذين اعتبروه مزوّدهم وحاميهم، ومن يخلفه سيكون في موقف لا يُحسد عليه نظرا لـ"الحالة المتدهورة للحزب والأيام المظلمة المحتملة التي تنتظره"، ومع ذلك، فإن الفراغ الناتج عن ذلك سيوفر فرصاً للمجتمع الدولي للدعوة إلى قيادة أفضل للشيعة اللبنانيين وللأمة بأكملها، بحسب المعهد.

الآفاق العسكرية
وقال المعهد أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما "التزم حزب الله بدعم قتال حماس ضد إسرائيل، فقد تم قتل ثلاثة من قادته من الصف الأول، وهم فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، بالإضافة إلى معظم قادته من الدرجة الثانية، ونظراً لهذه الخسارة في الأفراد، إلى جانب الضربات التي لحقت بالبنية التحتية وضعف الثقة المرتبط بها، فسوف تكون مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب شاقة وستستغرق سنوات".

 وعلاوة على ذلك، لعب نصرالله نفسه دورا رئيسيا في إعادة هيكلة الأنشطة العسكرية لحزب الله والتنسيق مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وبالتالي، تم الآن قطع النسيج الرابط بين لبنان وإيران.

الديناميات الإقليمية
وبين المعهد أنه في وقت مبكر من الحرب الأهلية في سوريا، التي بدأت في عام 2011، دعم حزب الله نظام بشار الأسد، حيث عمل مباشرة تحت قيادة قائد "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني. 

وبعد ذلك، برز حزب الله كذراع إقليمي "للحرس الثوري"، حيث "قدم الدعم اللوجستي والتدريب والقيادة للميليشيات في العراق وسوريا واليمن، وعندما قُتل سليماني في أوائل عام 2020، توسع دور حزب الله في المنطقة بشكل أكبر، وحتى وقت قريب أمضى قادته وقتا أطول في تلك البلدان في الخارج مما قضوه في لبنان".


ومع تعرض "حزب الله" لأضرار جسيمة الآن، يجب على "فيلق القدس" أن لا يستبدل قيادة "حزب الله" في لبنان فحسب، بل أيضاً الدور الذي لعبه في جميع أنحاء المنطقة. وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، توفر هذه الفترة الانتقالية فرصة كبيرة للتخفيف من التهديد في المنطقة الذي تقوده إيران.

خيارات لإيران
وقال المعهد إن "لدى الجمهورية الإسلامية خياران واسعان للرد على ضربة نصرالله، وهما: التصعيد أو التراجع".

واعتبر المعهد أن "التصعيد يكون إذا اختارت إيران التصعيد، فقد تتبنى نهجا مباشرا في قيادة قوات حزب الله القتالية، وهو مسار غير فعال في أفضل الأحوال نظرا لغياب القيادة العسكرية المتمركزة في لبنان حاليا. أو بدلاً من ذلك، يمكن أن تسهل إيران إطلاق صواريخ "حزب الله" الموجهة بدقة قبل أن تدمرها إسرائيل، أو توجّه وكلاء مثل الميليشيات الشيعية المتمركزة في العراق والحوثيين في اليمن للاشتباك عسكريا مع إسرائيل. ولكن هذا الخيار أيضاً يواجه تحديات، بما في ذلك المخاطر الشخصية التي يتعرض لها القادة الإيرانيون المتمركزون في لبنان، والذين على أي حال ليسوا على دراية بالبلاد وتعقيداتها الأمنية والسياسية. وقد يؤدي التصعيد في النهاية إلى حملة إسرائيلية أوسع نطاقاً ضد أصول إيران في المنطقة".

وبين أنه "بدلاً من ذلك، قد تتراجع إيران في الوقت الحالي للحفاظ على وكيلها من تكبد المزيد من الخسائر. وقد يستلزم ذلك قبول المبادرة الدبلوماسية الأمريكية-الفرنسية، وتوجيه حزب الله للانسحاب عسكريا إلى شمال نهر الليطاني. كما يعني هذا التراجع الفصل بين جبهتي الحرب في لبنان وغزة. وكل هذا من شأنه أن يوفر للحرس الثوري الإيراني الوقت والمساحة لإعادة بناء ترسانة حزب الله وإعادة هيكلة قيادته العسكرية. ومع ذلك، فإن التراجع يحمل مخاطر أيضا، بما في ذلك التعرض لحملة عسكرية إسرائيلية مستمرة تشمل إضعاف أو القضاء على صواريخ حزب الله الموجهة بدقة".

وأكد المعهد أنه "مع مقتل نصرالله وتضرر جماعته، سوف يشعر حزب الله والمجتمع الشيعي اللبناني - فضلاً عن جميع اللبنانيين - بالانكشاف وعدم الحماية. وحتى الآن، لم يهب أي طرف فعلياً لمساعدة "حزب الله"، سواء من النظام الإيراني أو من أي جهات فاعلة متعاطفة أخرى في المنطقة".


وأشار إلى أنه "هنا تكمن فرصة للمجتمع الدولي للاستثمار بجدية في مستقبل لبنان، وهو التعهد الذي سوف ينطوي على أكثر كثيرا من إرساء إطلاق النار أو إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان في عام 2006".

وقال  "تتمتع الولايات المتحدة بالفعل بنفوذ قوي على لبنان من خلال برنامجها للمساعدة للجيش اللبناني، ولكن على الجيش اللبناني أن يكون مسؤولاً أمام حكومة لبنانية مستقلة، وليس لحكومة خاضعة لسيطرة "حزب الله". وبعد وقف إطلاق النار يجب أن يكون لبنان مرتكزاً في المقام الأول على سيادة الدولة واستقلالها. علاوة على ذلك، بإمكان المجتمع الدولي الآن أن يعمل على دعم ائتلاف موثوق وشامل من الشخصيات والقوى المعارضة - والذي يجب أن يشمل المجتمع الشيعي بكل تنوعاته - لمواجهة "حزب الله"وحلفائه والنفوذ الإيراني في لبنان".

مقالات مشابهة

  • مجلس الخدمة ينفي ترحيل المتقدمين للتوظيف إلى المرحلة الثالثة
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد
  • رئيس الوزراء يتابع مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • رئيس جامعة طنطا يستعرض خطة دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • رئيس الوزراء يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات التي تدعم صمود الشعب اللبناني
  • تم إعدادها بعناية.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف تفاصيل الغارة التي استهدفت حسن نصرالله
  • «الداخلية»: وحدات أحوال مدنية متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات
  • مع اقتراب الأعياد.. دعوات لشد الرحال للأقصى لإفشال مخططات المستوطنين
  • «الخماسية» الثانية لعجمان في «المحترفين»