محمد الأمين و الفَدَامَة
استوقفني مقطع فيديو في التيك توك لما بدا أنه برنامج تقدمه شابة تستضيف من خلاله بعض الفتيات بعضهن معروفات والأخريات مغمورات من العوام .

الذي استوقفني حجم الجهل والتسطيح لواحدة من ضيفات البرنامج التي فشلت في التعرف على ثقافتنا و هويتنا وحضارتنا وتراثنا السوداني و منتوجاتنا من الثمار والتي إن لم نكن نحتكر زراعتها و إنتاجها مثل الصمغ العربي ولكننا من أكثر البلدان إنتاجاً لها.

ضيفة البرنامج عجزت عن معرفة الإمبراطور فنان إفريقيا الأول الموسيقار الراحل محمد وردي، كما أخفقت في تبيان الأسطورة عبقري العود وزورق الألحان السلطان الراحل محمد الأمين و دعته بJay، وعَجزت وكَبوت كذلك في إصَابة الملك الملهم جمال فرفور.

الفَدَامَة (مفردة ترادف الغباء) ، زادت الطين بلة بقولها: “لو جاء ماري قدامي ما بعرفو “…؟؟ ومن أنتِ يا ( فَدَامَة ) ليعرفك من شكلوا وجدان شعب كامل، الفَدَامَة لم يتوقف زللها عند معرفة موسيقانا وخ طربنا بل تجاوزه لنكرانها منتج ( الدوم ) .

لقد كنت أتساءل حتى وقت قريب عن السبب في عجزنا عن تقديم أنفسنا بصورة جيدة للعالم ، ولكن على ما يبدو أننا نجبن حتى في التعرف على ذاتنا ونُهزم أمام هويتنا و تجعلنا حالة الاستلاب الثقافي و طوفان العولمة أشبه ما نكون ب( الطاهر بن جلون) المنكر لثقافته و شعبه وعروبته المرتمي في أحضان الغرب تمسحاً بجوائزه .

إن الفدَامَة لا فرق بينها وبين( طباخ الفرنسين)، هي فتاة لا نكهة ولا لون لها، شيء غير منتمي، لون رمادي، ضباب، ظل، حاجة لم تصبح سودانية خالصة ولن تصبح شامية أو خليجية أو مغربية أو أوروبية، لاشيء.

هي في أي دولة مواطنة درجة ثالثة. ذلك باعتبار أن أي دولة تصنف مواطنيها درجة أولى وأصحاب البشرة البيضاء درجة ثانية فضيفتنا الفدامة ستنال الدرجة الثالثة في كل وجهة، لأنهم يصنفونها نيقا فحريا بها أن تدرك وجهتها الآن.

الملفت في التعليق على جهلها تعليقات من فتيات صوماليات وإثيوبيات وسعوديات تعرفن على العمالقة السودانيين واستغربن كيف تمتلك كل هذا الجهل…؟

بالمناسبة يا الفدامة، الدوم اسمه برضو الدومبال، يصنف من الفواكه وهو نبتة استوائية تتبع الفصيلة الباذنجانية Solanaceae. وينمو في جنوب ووسط أمريكا والبلدان الاستوائية، يحتوي على فايتمينات AوCوK، مفيد لتقوية العظام وبه معادن بوتاسيوم وحديد ومغنسيوم وألياف، يحافظ على توازن ضغط الدم و جمال البشرة وتقوية الشعر لاحتوائه على الكرياتين.

خارج السور:
عقب الانتهاء من الميليشيا التشادية نحتاج لمكافحة الكثير من الطفيليات….السودان للسودانيين.

سهير عبدالرحيم
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دولة أفريقية تتعهد بسد فجوة، السودان من سلعة “الشاي”

متابعات ــ تاق برس أعلنت زيمبابوي اليوم الأحد استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة الشاي بعد حظر الحكومة لاستيراد السلعة من دولة كينيا احتجاجا على استضافتها لماسمي مؤتمر تأسيسي لإعلان حكومة موازية للدعم  السريع وحلفائها نهاية فبراير الماضي.

 

والتقى وزير التجارة والتموين المكلف عمر أحمد محمد على بانافير بمكتبه بمجمع الوزارات اليوم، السفير الزيمبابوي ايمانويل غومبو والذي اكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي عموما بين البلدين

وقال إن بلاده تصدر ما يقارب 11 ألف طن من الشاي سنويا، إضافة الى التبغ وانها تحتل المركز الأول افريقيا بنسبة انتاج تصل الى 21%.

 

واكد السفير في تصريحات لوكالة السودان للانباء (سونا) حرص البلدين على اتخاذ خطوات فورية وعملية لتوقيع مذكرات تفاهم لزيادة وتشجيع الاستثمارات بين البلدين بين القطاعين العام والخاص في كافة المجالات.
وجدد موقف بلاده الثابت المساند للسودان ووحدة أراضيه.

 

من جهته أشار الوزير الى متانة العلاقات الثنائية بين السودان وزيمبابوي والتنسيق العالي بينهما في المحافل الاقليمية والدولية.

السودانالشاي

مقالات مشابهة

  • حوادث السرقة مازالت متواصلة في احياء شرق النيل.!
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة 18 .. أشرف زكي يساعد محمد هنيدي فى معرفة مكان صندوق ذهب عبدالرحيم غلاب
  • السودان: استقرار نسبي في درجات الحرارة مع ارتفاع طفيف في الشرق والجنوب
  • كيف كانت طبيعة ووظائف الدولة في فترة الحكم التركي؟
  • صراع القوة يهدد مستقبل دولة جنوب السودان
  • زيمبابوي تعلن استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة “الشاي”
  • ترامب يصدر قرار صادم للسودانيين
  • دولة أفريقية تتعهد بسد فجوة، السودان من سلعة “الشاي”
  • أمريكا تدرس حظر أو تقييد سفر مواطني 43 دولة بينها السودان
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة واستقرار الطقس ليلاً