"رمضان في مصر حاجة تانية ".. مسحراتي بالجمل والأنوار يزين أجواء رمضان بالدقهلية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يبقى المسحراتي مظهر من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم، ويرتبط رمضان بنداء المسحراتي منذ الساعات الأولى لأول لياليه.
ويرتبط شهر رمضان الكريم بعدد من الطقوس ومظاهر الاحتفال تميزه عن غيره من الشهور، ومن أبرزها "المسحراتي" الذي يعتبر من أهم مكونات آلتراثية الرمضانية والشخصيات التاريخية التي أحبها المصريون وارتبط وجدانهم بصوته ورنات طبلته الشهيرة.
والمسحراتي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقاليد الشعبية الرمضانية، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتي جولته الليلية في القرى والمدن والأحياء الشعبية موقظا أهاليها.
وقال محمد أحمد السيد علي الدهشان أشهر مسحراتي بمحافظة الدقهلية وابن منطقة منشية السلام بدكرنس إنه مسحراتي والمهنة وارثها أبًا عن جد وكل سنه بحاول أتميز عن غيري.
ومع تطور المجتمع، للعام الرابع علي التوالي عمله بدأ بالأنوار وركوب حمار وجاب به الشوارع، ومنه إلى مسحراتي الجمل بالأنوار.
وأشار إلى أن عمل المسحراتي يتمثل في ذكر الله وسعادته تتمثل بفرحة المواطنين والأطفال بالشوارع
يبدأ من العاشرة كل يوم بتجهيز الأنوار علي ملابسي والجمل وأجوب شوارع المنطقة منشية السلام ناسها كريمة وطيبة.
وقال مسحراتي دكرنس فكرة الاستعانة بجمل من عند الله، والنور لجذب انتباه الأطفال ان بعمل دا في منطقتي ولو خرجت اكيد الناس هتفرح.
وتابع المسحراتي ردود فعل الناس بتظهر بالصور اللي بيلتقطوها وكل بيت بيخرج حريص علي اني انادي لسم أبنائهم اسما اسما كل طفل باسمه.
الدهشان مسحراتي بالجمل يجوب شوارع دكرنس في الدقهلية IMG_7266 IMG_7267 IMG_7268 IMG_7254 IMG_7261 IMG_7265 IMG_7264
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان كريم شهر رمضان الكريم محافظة الدقهلية الطقوس طقس رمضان الشخصيات التاريخية مظاهر الاحتفال بشهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بأيِّ حالٍ أقبلتَ يا رمضان ؟ استطلاع عن أحوال الناس في لحج
لحج / انسام عبدالله:
كونها تضم أكبر المحال التجارية، والأسواق العامرة والمرافق الخدمية العامة..التي يتوافد إليها غالبية الناس من مختلف قرى ومديريات المحافظة ..تستقبل مديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج يوميا مختلف الزوار بغرض التبضع والإستفادة من خدمات مرافقها الحكومية والخاصة بشكلٍ عام .
إذ تم رصد بعض آراء الناس بقصد تلمس أحوالهم عن قرب..بعد كم التدهور الإقتصادي المتسارع في الآونة الأخيرة، لا سيما فيما يخص قدرتهم الشرائية كونها الإنعكاس الأول والمباشر والقابل للتأثر بتراجع العملة المحلية الكبير أمام الدولار .
ولعلّ الناس قد اعتادت في مثل هذه الأيام من شهر شعبان المبارك في كل عام على الإستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك بشراء حاجيات المطبخ الرمضاني الخاصة، والتي تُعدُّ أحد أبرز مظاهر الإحتفاء بقدوم الشهر الكريم . حيث يميلون إلى شراء بعض المواد الغذائية الخاصة بصناعة ” الحلويات ” و ” الشوربات” ومختلف الأطعمة التي يتميز بها رمضان المبارك .
حيث لوحظ الإرتفاع ” المهول ” في أسعار هذه المواد الغذائية وبشكل لا يُطاق !
فعلى سبيل المثال تجاوز سعر “القصعة الدانو ” حاجز ال 42000 ! كما وصل سعر قارورة شراب ال ” أورنچ ” إلى ما يقارب ال 15000 ريال ..عدا عن باقي المواد الأساسية المفروغ منها ” فرضا ” كالأرز والدقيق والسكر والزيت ..والتي تعاظمت أسعارها مع وصول سعر الألف السعودي لحاجز ال 580000 ريال ……!!
حالة من الإنهاك الشديدة بدت على من تم أخذ آراءهم من قبلي ..حيث لم يعد لديهم حتى القدرة على إبداء السخط ! ومن حاول إبداء شيء من الإستنكار خنقتهُ “مرارة التعبير ” وصدقا سمعتُ بضعُ غصّاتٍ دامعة حاولوا إخفاءها دون جدوى ..حين بدت جليّة في حشرجة أصواتهم المنطفئة !!
لكم أن تتخيلوا أيها “المتربعون ” على عروش الحكمِ كلا في مكانه ..أن هذا الشعب المسكين ..ينتظرُ هذا الشهر العظيم كلّ عامٍ كي يغتسل من أدران ضغوطات عامٍ كامل ..سببتها سوء إدارتكم للبلاد ..وتخيلوا أنهم لا يجدون ما يشفع لهم عند أطفالهم على الأقل للإحتفاء بقدومه ..إذ أن أكلات رمضان البسيطة هذه وبعضُ ملابس رخيصة يشترونها لأبنائهم كانت تشكل ” رفاهية ما بعدها رفاهية ” قد حُرموها هذا العام المُثقل بالخيبات الإقتصادية والوطنية …
وهنا استوقفتني كلمة أحد المتحدثين وكان معلما..حيث عبر قائلا : ” إنّ رمضان شهرُ عبادة وصوم وتقرب إلى الله لكن الرواتب منقطعة والمدارس معطّلة والوضع الإقتصادي صعب جدا ” ..عندها لم أستطع مناقشتهُ واكتفيتُ ب ” شكرا أستاذ ” .
لم أشأ أن أقول لهُ أن الإيمان لا يقتضي الشقاء .. و أنّ الإحسانَ والعدلَ عبادتان أيضا ..
وهنا لا أوجه كلامي لأي مسؤول كي أطلب منه الرأفة بحال الناس ! فهم ليسوا تجارا ذوو أموال خاصة ..بل موظفين مثلنا ولكنهم ” طاشت يدهم في الصحفة حتى وصلنا لما وصلنا إليه ” ..
لكني أوجه كلامي إلى التجار الفعليين وأصحاب رؤوس الأموال ..عند توزيع زكاتهم وصدقاتهم ..أقول ..ارحموا هذا الشعب الذي تقطعت به سبل العيش حتى غدا لا يقوى على الكلام ..واعلموا أن التجارة مع الله أكثر مردودا في دنياكم وأخراكم ..
كذا لخطبائنا الأجلّاء .. كونوا أنتم الموجه في زمان ضاعت فيه البوصلة ..واخرجوا من دائرة إلقاء اللوم على الضحية ” الشعب ” فقط .. ! ذكرونا جميعا بحقوقنا وواجباتنا ..ووجهوا الخيّرين لمكامن الخير الحقيقية ..فالشعب كله يرزح تحت وطأة التجويع ..وخصوصا ” المعلمين ” الأكارم ..
وختاما لمن كتب الله له عمرا إلى رمضان المبارك أقول .. تقبّل الله طاعاتكم وأعانكم على هذه البلاد ومن يلونها .