فى مثل هذا اليوم من كل عام، تحتفل دول العالم بعيد الأم، حيث يعبر الأبناء عن حبهم وتقديرهم لأمهاتهم من خلال تقديم الهدايا، وقضاء وقت مميز معهن. وفي هذه المناسبة، تسلط «البوابة» الضوء على قصص بعض الأمهات اللواتي تغلبن على السرطان بدافع الأمومة والخوف على أبناءهن ومرافقتهن للوصول إلى بر الأمان، وأصبحن مصدرًا للقوة والنجاح.



يعد عيد الأم من أهم المناسبات العالمية، حيث يعبر الناس عن امتنانهم وتقديرهم للأمهات، اللواتي يعتبرن عمودًا أساسيًا في المجتمع والأسرة.

ومع اقتراب عيد الأم، تنتعش مشاعر الحب والتقدير والامتنان لجميع الأمهات، خاصةً اللواتي واجهن صعوبات في تربية أبنائهن وتوفير حياة كريمة لهم، فهناك من واجه الصعاب بكل قوة وعزيمة، وهناك من واجهت المرض ولم تقصر فى تربية أبنائها أو رعايتهم ولكن كل أم تنتظر عيد الأم؛ لتشعر بأن جهودها وتضحياتها لم تذهب هباءً.
 

مريم مصطفي

مريم مصطفى: كنت أبا وأما لأولادي.. والكانسر لم يهزمني

مريم مصطفى البالغة من العمر 54 عامًا وتعمل إحصائية في مؤسسة صحفية، انفصلت عن زوجها منذ أكثر من ١٥ عامًا لتبدأ رحلة الكفاح مع أبنائها وتلعب دور الأب والأم معا ولم تكن هذه هى معاناتها الوحيدة فقد أصيبت بالمرض اللعين أيضا، ولكنها رغم ذلك استطاعت أن تصل بأبنائها إلى بر الأمان. 

تحكى مريم قصتها «للبوابة» قائلة: «تزوجت من أبو أولادى واستمر هذا الزواج ١٢ عامًا حتى تم الانفصال بيننا وتركنى وكنت قد رزقت منه بولدين وبنت وتكفلت بهم بشكل كامل فلم أستطع ترك عملى نظرا لظروف المعيشة».

وتابعت: « بعد انفصالى الحمل كان تقيل عليا جدًا لازم اشتغل عشان أصرف وأكفى احتياجات أولادى وبيتى من أكل وشرب وتعليم ولبس وبردوا أقدر أكون الأم الحنينة اللى بتراعى وبتربى وبتطبطب وبتذاكر وتلعب معاهم وتساعدهم على تحقيق أحلامهم ونجاحهم فى مستقبلهم والحمد لله قدرت بفضل ربنا إنى أوصل بيهم لبر الأمان».


وأضافت: «كنت مصممة طول الوقت إن أولادي يتعلموا تعليم عالي ويلتحقوا بكليات ويحصلوا على مؤهلات عليا، كنت بنزل شغلي الصبح بدرى وأرجع أذاكر ليهم وأشد من عزمهم وأشوف طلباتهم، والحمد لله شوفت ثمرة تعبى ومجهودى، إسلام تخرج من كلية لغات وترجمة ألسن عين شمس، ومحمد حصل على حقوق حلوان، وشهد ثانوية عامة حاليًا، وبتتمنى تكون مضيفة وأنا بدعمها وبشجعها عشان توصل للى بتحلم بيه زى إخواتها وطول ما أنا عايشة هفضل أدعمهم وأساعدهم»

واستطردت: «وأنا ماشية فى الطريق والحياة اللى رسمتها ليا ولأولادى زارنى الكانسر واكتشفت إنى مريضة بسرطان الثدى، واسودت الحياة فى وجهى، وكنت خايفة أموت وأسيب أولادى، ومكنتش عارفة أقولهم إزاى، ولكن قررت إنى لازم أتحمل مرضي وتعبي وأكون قوية؛ لأن عندي مسؤولية كبيرة ولازم أكون قدها، اتحملت كل الألم والوجع، وبعد فترة عرفتهم طبيعة مرضى، وحقيقى كانوا ونعم السند والضهر وابني محمد هو اللي كان بيخدمني كان يفضي القسطرة ويقيس السوائل ويكتب كل حاجة؛ عشان يبلغ الدكتور ويتابع حالتى»

وأضافت: «من أكثر الصعوبات التى واجهتنى هو إزاى أوفق بين إنى أكون أب وأم وإنى شغلى ميأثرش على أولادى وحتى مرضى مكنتش حبه إنه يؤثر عليهم، حقيقى الأمومة شىء مش سهل، وتربية الأولاد لوحدك معاناة كبيرة لازم تكوني قدها وتستوعبيها عشان تقدرى تعدى بيهم لبر الأمان، ووتخطى أى صعوبات وأزمات».

ووجهت نصيحة للأمهات قائلة: «خلى عندك ثقة ويقين إن كل اللى بتقدميه لأولدك ربنا بيجازيكِ خير عنه، وإنك أما بتراعى ربنا فيهم وبتكونى الأم اللى بيتمنوها ده بيخليهم ناجحين وعمرهم ما بينسوا أى تضحية أنت ضحيتى بيها عشانهم، وزى ما أنت كنتِ سند ليهم وهما صغيرين هما هيكونوا سندك فى الكبر».

 

حنان محمد 


حققت المعادلة الصعبة 

حنان محمد أم ومحاربة.. انتصرت على السرطان ومرض ابنها

التقت «البوابة» مع حنان محمد البالغة من العمر 57 عاما، وتعمل موظفة في وزارة المالية، وهى أم لولد وبنتين، ويشاء القدر أن يولد ابنها محمد وهو مصاب بعدة مشاكل صحية.

وأوضحت «حنان»: «بعد ولادة محمد اكتشفنا أنه يعانى من شفة أرنبيه وشق فى سقف الحلق، وتم إجراء أكثر من 12عملية عشان يبقى كويس ويمارس حياته بشكل طبيعى، ده غير إنه استمر لمدة ٤ سنوات يتلقى جلسات تخاطب لحل مشكله النطق والكلام، ومن هنا قررت أن أستمر فى العمل ولا أتركه لكى أستطيع مساعدة زوجى فى مصاريف البيت والأولاد لتوفير كل احتياجاتهم وأقدر أعيش ولادى وأصرف على تربيتهم ومنحتجش لحد والحمد الله وصلتهم لبر الأمان».

وأضافت: «فكرة إنى أقدر أجمع بين العمل والأمومة كان شيئا صعبا جدا ومرهقا، ولكن بفضل الله ودعم زوجى قدرت أعمل ده واستطعت أن أحقق المعادلة الصعبة إنى أشتغل وأكون موظفة ناجحة وإنى مأثرش على بيتى وأولادى ومستقبلهم وأستطيع الوصول بهم إلى بر الأمان، وبالفعل فقد حصل كل منهم على درجة عالية من التعليم، الابنة الكبرى نورهان تخرجت في كلية السن وهى الآن أم لطفلين، ومحمد حصل على بكالوريوس تجارة، وهند تدرس بكلية الحقوق.».

 

وعن أصعب اللحظات التى مرت بها، قالت: «أسوأ لحظات حياتى عندما أصبت بسرطان الثدى وعلمت أنى فى المرحلة الثالثة من المرض، وتم استئصال الثدى بالكامل و20 غدة، وفى نفس الوقت بنتى كانت فى مرحلة الثانوية العامة ومكنتش عايزة مرضى يؤثر على مستقبلها، كنت باخد الكيماوى وأرجع البيت أشجعها على المذاكرة وأوفرلها كل سبل الراحة وأحاول أحسسها إنى كويسة ومش تعبانة رغم أنى بموت من الألم وبفضل الله جابت 98%، وكانت من الأوائل ورغم أنها كانت مرحلة صعبة إلا أنى فرحت وربنا عوضنى وجبر قلبى بنجاحها». 

وتابعت:«فترة علاجى كنت بشتغل بعقد موقت وكنت باخد الكيماوى وتانى يوم أصحى أروح الشغل عشان ميتخصمش منى؛ نظرًا لاحتياجى الكبير للفلوس عشان متطلبات أولادى ومصاريف علاجى وكنت برجع من الشغل أعمل الأكل وأقف قدام البوتاجاز وده كان ممنوع على مرضى السرطان، بس مكنش عندى اختيار تانى والحمد لله تجاوزت مرحلة المرض وألمها».

 



وأنهت حديثها قائلة: «رغم كل ما مررت به من صعوبات وابتلاءات، بداية من الكانسر حتى وفاة ابنى بعد زواجه بعدة أشهر وحزنى الشديد عليه إلا أننى ما زلت أشعر بالرضا وأشكر ربنا على كرمه وفضله عليا أنه رزقنى بنعمة الأمومة، فرغم صعوبتها، لكنها تستحق كل ما بذلته من جهد فى سبيل راحة أولادى وسعادتهم».

 

بسمة أحمد


بسمة أحمد: أمى وزوجى دعمانى فى مواجهة المرض اللعين

بسمه أحمد سيدة أعمال تحب عملها وناجحة فى مجالها، وهى من محاربات السرطان البطلات، أم لولد وبنت هما كل حياتها كما أنهما السبب الرئيسى والدافع الحقيقى لمقاومتها المرض. 

تقول بسمة فى حديثها لـ«البوابة»: «أصبت بسرطان الثدى منذ عدة سنوات، أول ما عرفت اتصدمت وقررت إني مش هتعالج، مقدرتش أستوعب فكرة أن أفقد جزءا من جسدى أو إنى أشوف شعرى وهو واقع والأهم من كل ده أولادى إزاى وهما صغيرين كده ومحتاجنى مش هقدر أخدمهم أو أساعدهم ده غير إنى ممكن أموت هسيبهم لمين، كل الأفكار دى خلتنى أرفض العملية والعلاج ولكن بعد ما استوعبت، أدركت إن ولادى ملهومش غيرى أنا لازم أخف عشان أقدر أراعيهم وأقوم بتربيتهم على أكمل وجه».
 


وأضافت «بسمة»: « تزوجت منذ حوالى ١٣ عاما، وربنا رزقنى بولد وبنت هما كل حياتى وكنت أعمل فى مجال التسويق والأعمال الحرة وحياتى مستقرة مع زوجى وأولادى حتى زارنى الكانسر وتم استئصال الثدى وعملت عملية بناء من عضله الظهر، وحقيقى كانت عمليه متعبة جدًا بالنسبالي وبدأت مراحل العلاج، وأخدت أول جرعة كيماوى، ودايما كان قدام عينى حاجتين هما اللى مخلينى أستحمل وأكمل أمى وأولادى».

وتابعت: «لولا وجود أمى وزوجى ودعمهم مكنتش قدرت أعمل حاجة وأعرف أوفق بين شغلى ومستقبلى ومرضى وتربية أولادى، هما كانوا السند والدعم، واتعلمت من أمى إزاى أكون أم صح لأولادى وأن يكون ليهم الأولوية دائما وإزاى أخليهم فخورين بيه ولازم أتجاوز أى صعوبات عشان ولادى محتاجينى».
 



وأكدت، أنها بذلت جهدا كبيرا لكى تستطيع أن توازن بين رعاية أبنائها وتربيتهم وبين أن تكمل مسيرة نجاحها المهنى لكى يفتخروا بها ولكى تصبح قدوة لهم ومصدر قوة، فقد كانت تتلقى العلاج وبعد ذلك تساعد أبناءها فى دراستهم وتذهب معهم للتمرينات حتى لا تجعلهم يشعرون بعدم وجودها أو بالتقصير ولكى تشاركهم كل لحظة وبعد ذلك تذهب لتباشر مهام عملها

وأختتمت حديثها قائلة: «الأبناء دائما هم مصدر القوة، فمشاعر الأمومة هى الدافع للنجاح وتخطى الأزمات ومواجهة الصعوبات، وزيادة الشعور بالمسئولية، وحقيقى لم أر ألطف وأدفأ من حضن أولادى، بيخلينى متمسكة بالحياة أكتر وعندى قدرة أهزم أى مرض عشانهم».
 

نورا عصر 



نورا عصر: خوفت أموت وأسيب ولادى 

«أول ما عرفت مرضى خوفت أموت وأسيب أولادى»، بهذه الكلمات الحزينة والدافئة أيضا بدأت نورا عصر حديثها لـ«البوابة»، لتروي قصة صراعها مع السرطان وخوفها على أولادها من الحياة من بعدها.

تقول« نورا»:« رزقنى الله بثلاثة أولاد أحمد، يوسف، ياسين، وقررت التفرغ لرعايتهم هم وزوجى، عشان أقدر أربيهم زى ما أمى ربتنى، وكان كل همى إزاى أخليهم ناجحين وشاطرين، وأقدر أوفر لهم حياة هادية وبيت دافئ».
واستطردت:«أصبت بسرطان الثدى وعلمت أنه منتشر فى العضم والفقرات والضلوع ومفاصل الجمجمة حتى وصل إلى الرئة، وحينها شعرت بصدمة كبيرة وإحباط وأنى خلاص هموت وهنا مجاش على بالى غير أولادى إزاى هموت وأسيبهم مين هيخدمهم ويراعيهم».
وتابعت: «امتنعت عن الأكل والشرب ونفسيتى كانت وحشة جدا ودخلت فى اكتئاب شديد، صعب عليا ولادي جدا إني هسبهم وأمشى لأنهم أغلى حاجة في حياتي أغلى من نفسي وقعدت زعلانة وبفكر هيعملوا إيه من غيري لحد ما قررت أنى لازم أتعالح عشانهم وهما وزوجى دعمونى وشجعونى جدا» 
وأكدت أنها كانت تعانى كثيرا من جلسات الكيماوى وتشعر وكأن ذراعها تحترق كلما تعرضت لجلسة الكيماوى ورغم كل هذا الألم كانت تقوم برعاية أبنائها وخاصة أنهم أولاد ليس لديهم خبرة فى أعمال المنزل ولكن بعد ذلك قاموا بالتعلم ومساعدتها محاولة منهم لتخفيف آلامها وراحتها. 

وعن أسعد اللحظات التى مرت عليها قالت: «أحلي موقف لما شعري وقع وولادي حاولوا يخففوا عني بقوا يقولولي إيه الجمال ده بقينا 3 رجالة في البيت، والحقيقى أنا سعادتى كلها أما بشوف أولادى كويسين وخوفى على أولادى وإنى مش عايزة أسيبهم لوحدهم هو اللى مخلينى متمسكة بالحياة».
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتفالات عيد الأم بسرطان الثدى

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة يتفقد مشروعات التجديد والتوسعات بمستشفى أورام الثدى

تفقد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عددًا من مشروعات التجديدات والتوسعات بمستشفي الثدي بالتجمع الأول التابع للمعهد القومي للأورام، وهي أحد أكبر المؤسسات المتخصصة والمتكاملة لعلاج مرضي سرطان الثدي بتكلفة إجمالية بلغت نحو 350 مليون جنيه. 

جاء ذلك ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها جامعة القاهرة، وفي إطار الخطة الإستراتيجية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية بما يساهم في النهوض بالمنظمومة الصحية والارتقاء بمستوي الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.

حضر الافتتاح هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام السابق، ووكلاء المعهد، والدكتور عماد الدين شاش مدير مستشفى الثدي، ولفيف من أساتذة الأورام بالمعهد، والدكتور هاني الهاشمي الأستاذ بكلية الهندسة ومستشار رئيس الجامعة.

وقال رئيس جامعة القاهرة إن حجم التطوير والتوسعات التي تمت بمستشفى الثدي تعد إنجازًا ضخمًا هدفه الرئيس هو تقديم خدمات طبية متميزة للمرضي على أعلى مستوى من الكفاءة، مشيرًا إلى عمليات التطوير الكبرى التي شهدها المعهد القومي للأورام بالكامل سواء ما تم إنجازه بافتتاح المستشفى الجنوبي للمعهد وتزويده بأحدث الأجهزة على أعلى مستوى، وتطوير المبنى الأوسطي للمعهد، والمبنى الشمالي، وتوسعات مستشفى الثدي بالتجمع، مؤكدًا أن المعهد القومي للأورام يضم مجموعة مستشفيات أصبحت تُعادل مستشفيات قصر العيني.

وأشار رئيس جامعة القاهرة الى أن التوسعات تضمنت زيادة مساحة المستشفي من 16,000 إلى 25,000 متر مربع، وتزويد المستشفي بجهاز علاج إشعاعي، وتطوير الواجهات الخارجية وزيادة المساحات الخضراء والحدائق وتحسين الهوية البصرية لتحقيق الراحة النفسية للمرضي المترددين علي المستشفي، كما تم زيادة مساحة الاستراحات وقاعات انتظار المرضي الي الضعف (من 175 م2 إلى 350 م2)، وزيادة الطاقة الاستيعابية للعيادات الخارجية من 5 عيادات الي 16 عيادة مجهزة طبقا للأكواد الطبية العالمية، إلى جانب استحداث صيدلية إكلينيكية جديدة بمساحة 190 م2 مجهزة بأحدث أجهزة تحضير العلاج الكيميائي والموجه وتطوير أنظمة الإطفاء، والمحولات واللوحات الكهربائية، ومحطة الغازات الطبية، والمرافق الصحية. كما تم زيادة عدد أسرة ومقاعد إعطاء العلاج الكيميائي من 24 إلى 55 لعلاج 150 مريضًا يوميًا، وتزويد قسم الأشعة التشخيصية بالمستشفى بجهاز أشعة مقطعية، وجهاز أشعة تليفزيونية، وجهازين لفحص الثدي بالأشعة (ماموجرام)، واستحداث قسم جديد لعلاج الأورام بالإشعاع يشمل معجلا خطيا وجهاز محاكي بالأشعة المقطعية لإعطاء حوالي 80 جلسة علاج اشعاعي يوميًا، وساهم القسم في علاج حوالي 2,000 مريض  منذ بدء العمل به في ديسمبر 2022، ويضم القسم نخبة متميزة من الأطباء والفيزيائيين والفنيين والتمريض المدربين على أعلى مستوى من الكفاءة، ويتيح العديد من التقنيات المتطورة التى توفر مجالًا وفرصًا أوسع للبحث العلمي وتطوير تقنيات العلاج للوصول لأعلى درجات الكفاءة والدقة العلاجية، مثل التشعيع الكلي للجسم أو للجلد، والتقنيات التي تختصر زمن العلاج بشكل كبير، مع ضمان أعلى دقة في العلاج.

تطوير ضخم في مستشفيات جامعة القاهرة 

وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن قطاع المستشفيات بالجامعة شهد مؤخرًا عمليات تطوير ضخمة تضمنت افتتاح مستشفى الطوارئ لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط على مساحة 7000 متر بدلًا من 700 متر خلال فترة زمنية قصيرة، وافتتاح مستشفى العيادات الخارجية بأبو الريش، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة بقصر العيني، وقطع شوط كبير في مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة وصلت حتي الآن حوالي 2.5 مليار جنيه من التمويل الذاتي، وافتتاح عدد من التجديدات و التطويرات بمستشفى أبو الريش الياباني والمنيرة، والانتهاء من المرحلة الأولي لمستشفى 500 500 بالشيخ زايد، والبدء في مشروع تطوير مستشفى الفرنساوي.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى الطفرة الكُبرى التي حققتها الجامعة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، ومن بينها تقدمها 250 مركزًا داخل تصنيف QS الأنجليزي ودخول 11 تخصصا في مختلف التصنيفات ضمن أفضل 100 جامعة علي مستوي العالم من بين 30 ألف جامعة، وتواجد 4 تخصصات ضمن افضل 50 جامعة علي مستوي العالم حيث جاء تخصصي الصيدلة والسموم في المركز الـ12 عالميًا، وأصبح تخصص الرياضايات في المركز 33، وعلم البوليمر في المركز 44 عالميًا، بالإضافة إلى اعتماد مستشفى المعهد القومى للأورام الجديد 500 500 كمستشفى خضراء بتقييم من المستوى الذهبي كأول مستشفى في مصر يحصل على هذه الشهادة في "مرحلة التصميم" وقبل تشغيله.

ومن جانبه، أكد الأستاذ هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة يقوم بمهمة سامية لعلاج مرضى الأورام على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز، ويراعي الأبعاد النفسية للمرضى عند تلقيهم الخدمات العلاجية، وأن مستشفى الثدي بمثابة كنز يخفف من آلام الناس، مؤكدًا أن البنك الأهلي يدعم تطويرات وتوسعات مستشفي الثدي منذ عام 2017 في ضوء المسؤولية المجتمعية التي يقوم بها، ووجه الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة وأطباء المعهد القومي للأورام وهيئة التمريض لجهودهم المبذولة لخدمة المرضى.

وأوضح الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، أن المعهد القومي للأورام هو أول مركز أكاديمي متكامل لعلاج مرضى السرطان بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، ويمتلك 3 مستشفيات في الوقت الحالي وهي: المستشفي الشمالي، والمستشفي الجنوبي، ومستشفي الثدي، بالإضافة إلى مستشفي 500 500 بالشيخ زايد والتي شهدت انتهاء المرحلة الأولى، مؤكدًا أن التوسعات التي حدثت بمستشفى الثدي ساهمت في تطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، وزيادة مساهمتها في المبادرات الرئاسية المختلفة، وزيادة أعداد المرضى المترديين عليها لتلقي العلاج الجراحي والطبي، حيث استقبلت المستشفي عام 2023 حوالي 92 ألف مريضًا مترددًا بزيادة قدرها 21% عن عام 2022، كما بلغ عدد المرضى الجدد بالمستشفى عام 2023 حوالي 4,700 مريضًا بزيادة قدرها 77% عن عام 2022، وزيادة عدد الحالات المترددة شهريًا على المستشفى عام ٢٠٢٤ بنسبة زيادة 33% عن عام ٢٠٢٣، وإجراء 1800 جراحة ثدي سنويًا.

وأضاف عميد المعهد القومي للأورام، أن مستشفى الثدي ساهمت خلال الـ 11 عام الماضية في علاج أكثر من 600 ألف حالة مترددة، وأن عمليات التطوير بها مازالت مستمرة حيث يجري العمل حاليًا في تطوير المصاعد، وإنشاء عيادتان لعلاج الألم، وصيدلية، وإنشاء وحدة للعلاج الطبيعي، وإنشاء 3 عيادات خارجية، مشيرًا إلي أن المرحلة الثانية من تطوير مستشفى الثدي ستتضمن توسيع وتطوير جناح وغرف للعمليات، ووحدات للرعاية المركزة، وإنشاء وحدة استقبال الطوارئ، واستحداث معمل جديد للباثولوجي، وإنشاء بنك للدم ومشتقاته، وتزويد المستشفي بأجهزة جديدة تمشل أشعة تشخيصية رنين مغناطيسي- أشعة مقطعية، ومسح بوزيتروني، وجهاز جديد للعلاج الإشعاعي.

وقال الدكتور عماد الدين شاش مدير مستشفى الثدي، إن المستشفى شهد تغيرات جذرية لتحسين الخدمات المقدمة للمرضي من جميع أنحاء الجمهورية منذ عام 2013 وحتي الآن، ولم تتأثر الخدمات الطبية المقدمة خلال أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن المستشفى عملت خلال العامين الماضيين على استحداث خدمات جديدة للمرضى من بينها تكوين فريق للدعم التثقيفي والتوعوي للمرضى تتمثل مهمته في تقديم المعلومات الصحيحة والمبسطة حول المرض من خلال فيديوهات يتم عرضها على المرضى، وتخصيص عدد من الصيادلة للقيام بدور إرشادي للمرضى.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف قدرة مذهلة للنحل في تشخيص السرطان
  • متى تنتهي عضوية رئيس مجلس الأمومة والطفولة طبقًا للقانون؟
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد مشروعات التجديد والتوسعات بمستشفى أورام الثدى
  • «اتعلم في مطبخ أمه».. أحلام الشيف الصغير محمد ملك الكبدة في شوارع بحري
  • "مين مخوفك؟".. محمد شبانة يهاجم جمال علام بسبب بيراميدز
  • معجبين محمد عبده في لندن : محبتك إرث وطني تربينا عليه .. فيديو
  • لبنى عسل تنعى والدة الإعلامي مصطفى شردي: «بعد الأم لا يوجد شيء»
  • بعد نجاح طالبتين في علاج السرطان.. والرواد يطالبون الدولة بحماية مشروعهم 
  • آخر ظهور للفنان محمد عبده بعد تلقيه علاج السرطان.. وتجمهر معجبين لتصويره ”فيديو”
  • بدرجة وزير.. السيسي يكلف رئيس الوزراء بمهمة جديدة