قدّمت الهيئة المغربية لسوق الرساميل صباح اليوم بالرباط، أمام الفاعلين في السوق، مخططها الاستراتيجي الجديد للفترة الممتدة ما بين 2024 و 2028.

وحسب بلاغ توصلت به أخبارنا، يأتي هذا المخطط الاستراتيجي الجديد، الذي يُعد ثمرة عمل مشترك جمع الموارد الداخلية للهيئة ومنظومة سوق الرساميل اعتبارا لحاجيات هذه الأخيرة وتوقعاتها، استكمالا للتقدم المحرز خلال تنفيذ المخططين السابقين للهيئة.

ويهدف هذا المخطط الثالث إلى جعل سوق الرساميل سوقا فعّالة ومبتكرة في خدمة تنمية الادخار وتمويل الاقتصاد.

وانطلاقا من هذه الرؤية، يستند هذا المخطط الاستراتيجي الجديد إلى أربعة مرتكزات موضوعاتية رئيسية ومرتكز شامل تتفرع منها عدة تدابير ذات الأولوية.

وستواصل الهيئة المغربية لسوق الرساميل، خلال الفترة ما بين 2024 و 2028، مجهوداتها الرامية إلى تعزيز فعالية السوق وسهولة الولوج إليها من خلال توسيع قاعدة المستثمرين وتنويع الأدوات المالية وإحداث أسواق جديدة. كما سيتم اعتماد مقاربة متوازنة تتلاءم مع الابتكار المالي ورهانات الاستدامة. وستؤكد الهيئة كذلك التزامها بالنهوض بالثقافة المالية لدى المدخرين والفاعلين في السوق، وسيتم إيلاء اهتمام خاص لتحديث منظومة الرقابة التي تضع حماية الادخار المُستثمَر في الأدوات المالية هدفا أساسيا لها.

وأخيرا، ستعمل الهيئة المغربية لسوق الرساميل على تحسين أداءها التنظيمي، ولاسيما من خلال تثمين موظفيها وبناء ثقافة مؤسسية قوية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الهیئة المغربیة لسوق الرسامیل

إقرأ أيضاً:

حارات سناو.. كنز أثري مستدام

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

تعدُّ ولاية سناو بحاراتها، وحصونها، وأبراجها، ومساجدها الأثرية، وأسوارها التي تُحيط بها، كنزًا تاريخيًّا وأثريًّا ضاربًا في القدم منذ آلاف السنين؛ حيث إنَّ المُطّلع على هذه الحارات وما تحويه من مآثر واستحكامات حربية، يُدرك حجم الإرث التاريخي الكبير الذي خلفه الأجداد في هذه الولاية العريقة، التي تحكي تاريخًا تليدًا وحقبًا متعددة مرَّت عليها.

حصن العقير في حارة الحصن، الذي بني قبل الإسلام، يعدُّ من أشهر المآثر التاريخية في الولاية. كما أن اكتشاف كنز سناو الأثري في عام 1979م غرب مدينة سناو، والذي يرجع إلى حقبة العهد الساساني، وُجد محفوظًا في آنية فخارية يحتوي على 962 قطعة من العملات المعدنية. هذا الاكتشاف يدل على أصالة ولاية سناو وتاريخها الضارب في القدم.

كما أن مسجد الجامع في حارة البراشد، الذي بني قبل 350 سنة، يعدُّ شاهدًا على أصالة هذه الولاية ودورها التاريخي عبر الأزمنة المختلفة.

ومع هذا التنوع في الموروث، توجد اليوم عدة حارات قديمة لا تزال تحتفظ بتفاصيلها وحكاياتها، وتشكل عامل جذب سياحي إذا ما تم استثمارها سياحيًا من خلال ترميمها.

من المهم وجود شركات أهلية، إلى جانب الدعم الحكومي والخدمات من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مما من شأنه إحياء تلك الأماكن والحارات.

ولا شك أن تعاون الأهالي في ترميم الحارات ومرافقها وفق ملكيات الأسر سوف يسهم في إحياء تلك الحارات وإبراز دورها الحضاري في تلك الأزمنة.

وتُعد ولاية سناو ولاية تجارية اشتهرت منذ قديم الزمن، ويشهد على ذلك تاريخها المروي؛ فسوقها القديم وحصن العقير الضارب في القدم، الذي يتوسط حارة السوق ويقع بجانب المسجد، كانا مركزين نشطين؛ حيث كان يُصلي في مسجد الحصن زوار السوق من مختلف المناطق. وكان سوق سناو القديم يعج بالحركة التجارية وله دور في المقايضة بالمواد الغذائية، مثل التمور والأنعام (الأغنام والجمال والأبقار)، وكذلك الأسماك المجففة، بينما كانت حلقات المناداة في وسط السوق مخصصة لبيع المواشي. وقد أُسس سوق سناو الحديث بنفس نسق السوق القديم.

إنَّ اهتمام الحكومة بتنمية هذه الحارات في ولاية سناو وسائر ولايات السلطنة، من خلال الأفكار والرؤى المستقبلية التي طورها مكتب محافظة شمال الشرقية، سوف يسهم في تذليل الكثير من الصعوبات والمعوقات نحو إيجاد آلية لتطوير هذه الحارات وترميمها. وذلك وفق النسق القديم الذي يحفظ مكانتها التاريخية، حيث ستشكل هذه الحارات عامل جذب سياحي كبير للولاية خصوصًا، وللمحافظة عمومًا.

ومن خلال هذه الجهود المبذولة، آمل أن تقوم الحكومة بتطوير البنية التحتية لهذه الحارات، بدءًا بتهيئة المكان ورصف الطرق، وإيجاد الخدمات الضرورية لإحيائها، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي، إضافة إلى المواقف وترميم المساجد والمجالس والحصون والأسوار والأسواق الموجودة في هذه الحارات مع إنارتها. كما ينبغي على المواطنين ترميم مساكنهم القديمة بما يتناسب مع جهود الحكومة.

ومن خلال هذا التعاون، ستجتذب حارات ولاية سناو آلاف السائحين من داخل السلطنة وخارجها. ويمكن إقامة المهرجانات والأنشطة الثقافية والاجتماعية داخل هذه الحارات، مما يُشكل عنصر جذب إضافي لها.

إنَّ حارات سناو كنز أثري ضارب في القدم، ينبغي المحافظة عليه وتطويره وبناؤه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الخير في كل الأزمان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)
  • ارتفاع درجات الحرارة بالشرقية لليوم الثالث على التوالي
  • محافظ قنا يعتمد المخطط التفصيلي لمنطقتي الحميدات والمعنا ضمن مبادرة «حينا»
  • لتطوير البيئة العمرانية| اعتماد المخطط التفصيلي لمنطقتي الحميدات والمعنا بقنا |صور
  • بالشراكة مع التضامن.. تأهيل وتدريب 2000 طالب بجامعة سوهاج لسوق العمل
  • محافظة بغداد: نسب إنجاز متقدمة لمشروع مجاري أبو غريب
  • عاجل- خلال أيام.. الهيئة الوطنية للانتخابات تدخل العصر الرقمي بتطبيق إلكتروني جديد
  • "التعاون الخليجي": التعاون الاستراتيجي بين دول الخليج وآسيا الوسطى يشهد تقدمًا ملموسًا
  • حارات سناو.. كنز أثري مستدام
  • مصر والسعودية تُعزّزان تحالفهما الاستراتيجي .. انطلاقة جديدة للتعاون الشامل وتدشين مجلس تنسيق أعلى