مجمع الشفاء الطبي.. روايات متضاربة وأوضاع صعبة يعانيها الفلسطينيون
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
منذ فجر الاثنين الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية مستمرة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال غزة، حيث تم اعتقال 350 شخصا على الأقل على ما كشف بيان للجيش، الأربعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة القتال ضد حماس في محيط المستشفى متهما الحركة "باستخدام نزلاء المستشفى دروعا بشرية".
وقالت إسرائيل إنها قتلت 90 مسلحا، وقتل جنديان إسرائيليان في معركة متواصلة هناك لليوم الثالث على التوالي على ما أفاد تقرير لوكالة رويترز.
وفي بيان زعم الجيش الإسرائيلي عثوره على "وسائل قتالية في أنحاء المستشفى منها بنادق كلاشنكوف، ورشاشات، وأمشاط ذخيرة، وقذائف هاون، وقنابل يدوية، وصواريخ آر بي جي وزي قتالي".
وأكد أنه أطلق العملية قبل ثلاثة أيام إثر ورود معلومات عن وجود عدد من قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المجمع الطبي، وهو الأكبر في القطاع.
روايات متضاربة للمرة الثانية يتعرض مستشفى الشفاء لهجمات إسرائيلية . أرشيفيةويتصاعد القتال في الأجزاء الشمالية من غزة التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.
وتتضارب الروايات بين إسرائيل وحماس حول هوية المعتقلين في محيط المجمع، إذ يقول الجيش إنه اعتقل أشخاصا مرتبطين بحماس، فيما تؤكد حماس أنه لا علاقة لهم بها، ولم يتسن التحقق من صحة أي من الروايتين.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحماس أن بين المعتقلين "كوادر طبية ومصابين ومرضى" في المستشفى الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية لأول مرة، في نوفمبر.
ومنذ توغل عشرات الدبابات والعربات المدرعة في الرمال والنصر وصولا إلى تطويق مجمع الشفاء، تتعرض هذه الأحياء للقصف الذي حوّل عشرات المنازل إلى ركام وأرغم المدنيين فيها على الفرار.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، إن الهدف منها هو "عدم السماح لحماس بالسيطرة على مكان مماثل"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن "الاحتلال أجبر عشرات المرضى وحالتهم صعبة على مغادرة مجمع الشفاء وقام مواطنون بنقلهم إلى المستشفى المعمداني في البلدة القديمة".
وقالت أمل (27 عاما) التي تعيش على بعد كيلومتر واحد من المجمع لرويترز عبر تطبيق تراسل: "نعيش ظروفا مروعة مماثلة لما كانت عليه عندما داهمت القوات الإسرائيلية مدينة غزة لأول مرة، أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي للمنازل بلا توقف".
وسبق للجيش أن نفذ عمليات في عدد من مستشفيات القطاع، متهما حماس بالاحتماء فيها. وتنفي الحركة ذلك.
وعبرت منظمة الصحة العالمية عن "قلق بالغ" من استهداف المستشفيات التي تعمل بالحد الأدنى من طاقمها وتعاني نقصا كبيرا في المستلزمات الأساسية.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 90 "مسلحا" فلسطينيا في مستشفى الشفاء قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه قتل نحو 90 مسلحا في مستشفى الشفاء بغزة واعتقل 160 مشتبه فيهم لمتابعة التحقيق معهم في إسرائيل.وواجهت إسرائيل انتقادات شديدة، في نوفمبر الماضي، عندما داهمت القوات مجمع الشفاء لأول مرة. وعثرت القوات على أنفاق هناك قالت إن حماس كانت تستخدمها مراكز قيادة وتحكم. وتنفي حماس والطاقم الطبي استخدام المستشفى لأغراض عسكرية أو لإيواء مسلحيها.
شهادات أطباء الجيش الإسرائيلي يزعم أنه دمر شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء . أرشيفيةوشارك أربعة أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تجاربهم في غزة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك حيث رووا ما رأوا وسمعوا عن كثب.
من هؤلاء جراح السرطان، نيك ماينارد، وهو من أكسفورد وعمل متطوعا في غزة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، وقال إنه لم يكن مستعدا لما رآه هناك هذه المرة.
وقال ماينارد "قضيت أسبوعين في مستشفى الأقصى وأعتقد أنه من الإنصاف أن أقول إنني لم أكن مستعدا عن بُعد لما كنت عليه وما رأيته. رأيت أكثر الفظائع ترويعا وأشياء لم أكن أتوقع رؤيتها في أي مكان للرعاية الصحية".
وأضاف "رأيت أشياء في مستشفى الأقصى ما زلت أستيقظ ليلا أفكر فيها. إصابات مروعة لاسيما بين النساء والأطفال. أكثر الحروق بشاعة لدى أطفال صغار. طفلة واحدة لن أنساها أصيبت بحروق شديدة لدرجة أنه يمكنك رؤية عظام وجهها. كنا نعلم أنه لا توجد فرصة لبقائها على قيد الحياة ولكن لم يكن هناك مورفين لإعطائه لها... لذلك لم تكن ستموت وحسب بل ستموت وهي تتألم".
وأضاف "ما زاد الأمر سوءا أنه لم يكن هناك مكان تذهب إليه وتموت. لذلك تُرِكت على أرضية قسم الطوارئ لتموت. هذه مجرد قصة واحدة، لقد رأينا جميعا قصصا متعددة من هذا القبيل".
وقال زاهر سحلول، إخصائي الرعاية الحرجة في جماعة ميد غلوبال، إن هذا الوفد من الأطباء جاء إلى الأمم المتحدة للحث على اتخاذ إجراءات لتحسين الرعاية الصحية في المنطقة.
وأضاف سحلول "هدفنا في الأيام الثلاثة المقبلة هو إيصال هذه الرسالة إلى أعلى مستوى لأننا نفهم، أعتقد أن الجميع يفهم، أن الدولة الوحيدة التي يمكنها التأثير على الوضع هي الولايات المتحدة الأميركية. لذلك فمن خلال التحدث إلى أعضاء مجلس الأمن القومي وأعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية، نريد التأكد من أنهم يعرفون ما نعرفه ونأمل أن يؤثر ذلك على عملية صنع القرار".
وعرض سحلول في المؤتمر الصحفي صورة لطفلة مصابة، قائلا إن طفلة أخرى تبلغ من العمر سبع سنوات هي هيام أبو خضير وصلت إلى المستشفى الأوروبي في غزة مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في 40 في المئة من جسدها بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية على منزلها إلى مقتل والدها وشقيقها وإصابة والدتها.
الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمستشفى الشفاء في غزة وأنباء عن "قصف ودبابات" أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، فجر الإثنين، أنه ينفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزة.وأضاف سحلول أنه بعد أسابيع من التأخير تم نقلها إلى مصر لتلقي العلاج لكنها توفيت بعد يومين.
وحول استهداف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة وأثر ذلك، قال سحلول لرويترز: "فقط في غزة تأثير استهداف المشافي على السكان أمر كبير جدا، لأنه في الأصل غزة كان فيها فقط 39 مشفى حاليا فقط 12 منها تعمل ولكن ليس بشكل فعال بسبب تدمير البنى التحتية في المشافي" مشيرا إلى "استهداف مشفى الشفاء ومشفى الرنتيسي ومشفى الأهلي ومشفى كمال عدوان ومشفى ناصر".
وأكد أن المشفى الذي "يغلق في غزة من الصعب كثيرا أن يعود للعمل مرة ثانية، ولهذا لدينا عدد كبير من السكان في غزة من دون عناية صحية، فالطفل الذي يمرض لا يجد طبيبا، والمرضى الذين ينزفون لا يجدون طبيبا، مرضى السرطان يموتون لعدم وجود المعالجين الكيماويين، ومريض السكري يمكن أن يموت بسبب عدم وجود الأنسولين".
أطفال غزة وسوء التغذية الحاد الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام تجويع الفلسطينيين في غزة كسلاحوقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة ،إن نحو طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال دون الثانية من العمر في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، أي مثلي العدد الذي كان عليه في يناير.
وأضافت يونيسف أن 4.5 بالمئة من الأطفال في الملاجئ والمراكز الصحية التي زارتها المنظمة وشركاؤها يعانون من هزال شديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية خطرا على الحياة.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية ليونيسف، الثلاثاء، في بيان مشترك مع برنامج الأغذية العالمي: "إذا لم يتوقف القتال وتتاح لوكالات الإغاثة حرية الوصول بشكل كامل إلى أنحاء غزة، فإن مئات الأطفال، إن لم يكن الآلاف، سيموتون جوعا".
طفل فلسطيني يصبح "وجها للمجاعة في غزة" أصبحت صورة الطفل يزن كفارنة، الذي تحول لهيكل عظمي بمثابة تحذير للوضع الغذائي المتردي في قطاع غزة.وشاهدت رويترز عشرة أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد في أثناء زيارة الأسبوع الماضي إلى مركز العودة الصحي في رفح تمت بالترتيب مع طاقم تمريض سمح لوكالة الأنباء بالوصول دون عوائق إلى الجناح. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الوفيات التي أعلنتها الوزارة.
ولم ترد وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق مع الفلسطينيين، وهي هيئة عسكرية إسرائيلية تتولى مسؤولية نقل المساعدات إلى غزة، على أسئلة رويترز تحديدا فيما يتعلق بوفيات الأطفال بسبب الجوع والجفاف. بل قالت الوحدة إن إسرائيل لا تضع أي قيود على كمية المساعدات التي يمكن دخولها.
"شعب" بأكلمه يعاني من الجوع مخاطر الجوع تلاحق الفلسطينيين في غزة . أرشيفيةويقول أطباء ووكالات إغاثة إن نقص الغذاء والأدوية والمياه النظيفة في غزة يتفاقم، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحملة البرية والجوية التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، وفقا لتقرير نشرته رويترز.
لا تكف هيئات الإغاثة والأمم المتحدة عن التحذير من خطر المجاعة في القطاع حيث يقيم نحو 2.4 مليون نسمة.
وحذر تقرير أعدته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة من أنه من دون زيادة المساعدات وتنظيم توزيعها، ستضرب المجاعة 300 ألف شخص في شمال غزة خلال أسابيع.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحاته الأخيرة إن "100 في المئة من سكان غزة يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو".
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الخاص بمراقبة الجوع عالميا، في تقرير، الاثنين، إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، ستنتشر المجاعة في الفترة من الآن وحتى مايو، في شمال غزة حيث يحاصر القتال 300 ألف شخص.
وذكر أن الاحتمال الأكثر ترجيحا في المراجعة هو أن "مستويات خطيرة للغاية من سوء التغذية الحاد والوفيات" أصبحت وشيكة بالنسبة لأكثر من ثلثي السكان في الشمال. ويتألف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من وكالات للأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية.
"على مائدة المطبخ".. قصة تسلط الضوء على عمليات بتر للأطراف من دون تخدير في غزة تحذر منظمة دولية من تفاقم الأوضاع الصحية "الكارثية" التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، حيث نقص الإمدادات في الأدوية والمعدات الطبية يزيد من معاناة الجرحى والمصابين.وأشار إلى أنه إذا مضت إسرائيل قدما في الهجوم الذي تتوعد به على رفح، فمن المتوقع أن يواجه 1.1 مليون شخص في غزة، أي نصف السكان، نقصا حادا في الغذاء.
وفي أعقاب التقرير نشر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، على موقع إكس أن عدد شاحنات الغذاء قد زاد في شهر مارس وأن إسرائيل تتخذ إجراءات لتعزيز "جهود التوصيل" إلى الشمال.
ووصف المتحدث تقرير التصنيف المرحلي بأنه "تقييم سيء يستند إلى صورة تجاوزها الزمن".
وقال الكولونيل، إيلاد غورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة مع الفلسطينيين، الخميس الماضي، للصحفيين إن الحصول على الغذاء مستقر في جنوب ووسط القطاع.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في أواخر فبراير، أن إسرائيل تعرقل توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة في غزة. وأضافت أن هذا "عقاب جماعي" ويعتبر جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مع الفلسطينيين لرويترز إن إسرائيل تبذل "جهودا مكثفة لزيادة كمية المساعدات التي تدخل غزة" بما يتجاوز التزاماتها.
وأضافت "أي ادعاءات بخلاف ذلك، بما في ذلك الادعاءات المتعلقة بالعقاب الجماعي، لا أساس لها من الواقع والقانون".
وأشارت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن تقييم التصنيف المرحلي يمثل "مرحلة محورية مروعة" ودعت إسرائيل إلى فتح طرق برية أخرى.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سوء التغذیة الحاد الجیش الإسرائیلی التصنیف المرحلی الأمم المتحدة مستشفى الشفاء مجمع الشفاء فی شمال غزة فی مستشفى فی غزة لم یکن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توجه طلباً إلى مصر.. والأخيرة تردّ!
طلب مسؤولون إسرائيليون خلال المحادثات بين جهاز “الشاباك” والمخابرات المصرية إجراء، مباحثات حول قضية وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، أن “مصر لم تحدد موعدا رسميا لزيارة جديدة من الشاباك لمناقشة وقف إطلاق النار”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن “المصريين طلبوا، في نقاش آخر مع الأمريكيين، إعادة النظر في إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام لأسباب إنسانية”.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية، كشفت “عن زيارة سرية قام بها رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا بهدف التباحث مع نظيره التركي حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة “حماس”.
ووفق موقع “والا” العبري، |فإن رئيس الشاباك رونين بار، زار تركيا سرا يوم السبت الماضي، والتقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، لبحث صفقة التبادل مع حركة ح”ماس”.
وبحسب صحيفة “معاريف”: “على الرغم من التوترات بين القيادة التركية والحكومة الإسرائيلية، عمل رئيس الشاباك في الأيام الأخيرة على تسخير الأتراك ضد “حماس، إذ تستضيف تركيا العديد من كبار قيادات “حماس” وتتمتع بنفوذ كبير على المنظمة”.