زوار المسجد النبوي يتلون القرآن بسكينة وروحانية وسط أجواء مليئة بالإيمان
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يتسابق زوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة مع بداية شهر رمضان المبارك للجلوس بين أروقة المسجد النبوي لقراءة القرآن الكريم في صورة روحانية وإيمانية جميلة، نظراً لما يمثله المسجد النبوي من مكانة عظيمة في قلوب زواره حيث يستقبل خلال هذا الشهر الكريم مئات الآلاف من مختلف دول العالم.
ورصدت عدسة وكالة الانباء السعودية(واس) جانباً من هذه المشاهد حيث ينعم زوار المسجد النبوي بأجواء روحانية تحفّها الطمأنينة والخشوع ،وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقوم بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات الحكومية الأخرى المعنية كالقطاعات الأمنية والصحية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المسجد النبوي شهر رمضان المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: بيت المقدس أرض المحشر والمنشر وموضع البعث يوم القيامة
استأنف الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى الأزهر للتفسير ووجوه الإعجاز القرآني، تحت عنوان: «المسجد الأقصى في القرآن الكريم»، وذلك ضمن الملتقى الأسبوعي الذي يُعقد يوم الأحد أسبوعيا.
شارك في الملتقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صلاح عاشور، أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور رضا عبد السلام، الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.
في مستهلّ اللقاء، أكّد الدكتور إبراهيم الهدهد أنّ ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم لم يقتصر على آية الإسراء، كما يظن بعض الناس، بل ورد في عددٍ من السور، منها: البقرة، وآل عمران، والأعراف، والقصص، والمؤمنون، وسورة ق، لافتًا إلى أن بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر، والموضع الذي يُبعث فيه الخلق يوم القيامة.
وأشار فضيلته إلى أن النبي ﷺ نبّه إلى فضل المسجد الأقصى، وأمر بشدّ الرحال إليه، فإن لم يستطع المسلم الوصول إليه، فليُسرج فيه زيتًا، أي يسهم في عمرانه ودعمه، مستدلًا بحديثه ﷺ: «فمن أسرج فيه زيتًا فكأنما صلى فيه»، مؤكدًا أن هذا الحديث الشريف يُحمّل الأمة بمختلف أطيافها—عامةً وعلماءً وحكامًا—مسؤولياتٍ تجاه المسجد الأقصى.
وأوضح الدكتور الهدهد أنّ القول بأن المسجد الأقصى كان قبلةً لليهود هو قول باطل، إذ لم ينسبه القرآن إليهم قط، بل خاطبهم بقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ﴾، ولم يقل: "عن قبلتنا"، مشيرًا إلى دقّة التعبير القرآني الذي ينفي نسبتهم للمسجد الأقصى، ويؤكد أنه قبلة المسلمين وحدهم، وأرض النبوات، وموضع البركة التي بارك الله فيها وحولها.
من جانبه، أشار الدكتور صلاح عاشور إلى المكانة العظيمة التي يحتلها المسجد الأقصى في نفوس المسلمين، مستشهدًا بعادة «المجاورة» التي درج عليها العلماء والعباد في أروقته، كما جاور العلماء البيت الحرام، مذكرًا بما فعله الزمخشري في مكة حتى لُقّب بـ«جار الله».
وبيّن الدكتور عاشور أنّ افتتاح سورة الإسراء بذكر المسجد الأقصى هو تصريح قرآني بمكانته، وإشارة إعجازية بتحديد الزمن بلفظ: ﴿لَيْلًا﴾، ممّا يدل على وقوع الرحلة في جزء من الليل، ويُعزّز المعجزة النبوية ويُجسّد التوأمة الروحية والدينية بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ويؤكّد أن الأقصى جزء لا يتجزّأ من هوية الأمة الإسلامية.
كما حذّر فضيلته من محاولات الاحتلال الصهيوني لهدم المسجد الأقصى، بذريعة البحث عن ما يُسمّى "هيكل سليمان"، موضحًا أنّها دعاوى باطلة تُستخدم كستارٍ لتهويد المسجد وهدمه وتدنيسه، في منطقة سكنها العرب منذ القدم، مؤكدًا أن بيت المقدس وفلسطين ستبقيان عربيةً خالصة، مهما طال العدوان، ومهما حاول العدو المحتل تزييف التاريخ.
وفي ختام الملتقى، شدّد الدكتور رضا عبد السلام على أنّ المحتل يسعى إلى اختلاق شرعيةٍ تاريخية في أرض فلسطين، وهي أرض عربية خالصة، وستظل كذلك إلى يوم الدين، مشيرًا إلى أنّ التاريخ نفسه يشهد على عروبة القدس وفلسطين، وأن محاولات التزييف لن تنجح أمام وعي الأمة وثباتها.