هيئة حكومية سعودية تصدر بيانا بشأن “اضطراب الهوية الجنسية”
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
المصدر: “عكاظ”
أصدرت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في الصحة النفسية، التابعة للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، بياناً حول ضوابط التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية.
وصدر عن المركز بيان قالت فيه اللجنة إن “اضطراب الهوية الجنسية يتميز بعدد من السمات ومنها أن اضطراب الهوية الجنسية مرض نفسي، وليس لدى المصابين به أي خلل هرموني أو عضوي أو جيني مع العلم بأنه قد اكتملت لديهم أعضاء الذكورة والأنوثة (الخارجية والداخلية للجنس الأساس الذي ولدوا به)، والذي يحدده فحص الجينات (الكروموسومات)، فالذكر لديه “46 XY” والأنثى لديها “46 XX”، ولا تحدده الرغبة الذاتية المجردة، ويختلف تماما عن حالات الخنثى التي تحتاج تدخلا طبيا (لتصحيح الجنس) من الذين لديهم مشكلات هرمونية أو عضوية يتم اكتشافها بعد الولادة أو عند البلوغ”.
وأكمل البيان: “إن من يعانون من اضطراب الهوية الجنسية لا يتقبلون الهوية الجنسية التي ولدوا بها، ولديهم الرغبة القوية في إجراء تغييرات جسدية ظاهرية وداخلية ليتوافق مع شكل الجنس المرغوب به نفسيا”.
وأكد أنه من خلال المتابعة، توجد نسبة من المصابين ترغب بالعودة إلى الجنس الأساسي وتتقبله بعد المساعدة الطبية المتخصصة، مشددا على أن التدخلات الطبية عبر الهرمونات والعمليات الجراحية لتغيير الجنس لدى هؤلاء المرضى، لا تفتقد للفعالية فحسب ولكنها كذلك تؤدي لمضاعفات نفسية وطبية خطيرة على المديين القريب والبعيد، ومنها الحاجة للتنويم الطويل المدى في أقسام الطب النفسي، وارتفاع معدلات الانتحار، وازدياد الإصابة بالسرطان، واحتمالات الوفاة المبكرة، إضافة إلى الكثير من التحديات الاجتماعية التي يواجهها من خضع لتلك الإجراءات، إضافة إلى معاناته الأصلية.
وبناء على ما سبق، وتماشيا مع الممارسات المهنية والأخلاقيات الطبية المطبقة في المملكة العربية السعودية، رأت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في الصحة النفسية أنه “بحكم أن الاضطراب نفسي المنشأ، فالتدخل العلاجي هو نفسي الأصل كذلك، وعليه فإن المأمول من الطبيب تشخيص الحالة وشرح طبيعتها للمصاب وأدوات التدخل النفسية المتاحة، وتقديم العلاجات النفسية المتوفرة، لتخفيف معاناته وتحسين مهاراته التكيفية، وتوضيح ذلك لأسرهم كذلك”.
واعتبرت اللجنة أن التوصية بإجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس، أو وصف هرمونات مغايرة للجنس الأساس قبل أو بعد العمليات الجراحية، خداعٌ لمرضى اضطراب الهوية الجنسية، ولم يثبت بشكل قاطع ما يدعمه علميا لتحسين الرضا النفسي المصاحب للاضطراب، وعليه فهو تدخل غير مقبول، وتبعاته السلبية تفوق بكثير مكتسباته.
وأوضحت اللجنة في بيانها قائلة: “أما بخصوص التقارير الطبية، فنؤكد ضرورة التزام الأطباء بالممارسة المهنية والأخلاقيات الطبية، بعدم التوصية في التقارير الطبية أو الموافقة على تغيير الجنس لمرضى اضطراب الهوية الجنسية، وإنما يكتفى في كتابة التقرير بوصف حالة المريض/المريضة والتشخيص والتوصيات النفسية اللازمة”، مؤكدة أنه “ينبغي الوقوف بحزم ومحاسبة المضللين للمصابين بالاضطراب، الذين يوهمونهم بتدخلات هرمونية أو جراحية مغلوطة، إما لقناعات لم تثبت علميا أو لدوافع ومكتسبات شخصية”.
ودعت جميع القطاعات الصحية في السعودية إلى أن تؤسس برامج علاجية نفسية متخصصة مبنية على أبحاث علمية رصينة لمثل هذه الاضطرابات النفسية، ودعم الخدمات النفسية لديها للقيام بدورها حيال حالات اضطراب الهوية الجنسية أو غيرها من الاضطرابات النفسية، التي تحتاج تضافر جهود عدة تخصصات في آن واحد (مثل الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية والإرشاد الديني والعلاج بالعمل وغيرها).
وشددت اللجنة على ضرورة وجود دليل وطني معتمد للتعامل مع هذه الحالات، والالتزام بالعمل به من قبل كل الممارسين ومن جميع التخصصات ذات العلاقة، كما دعت الجميع إلى التواصل مع اللجنة على البريد الإلكتروني ([email protected]) في حال وجود أي ملاحظات أو مقترحات أو استفسارات
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: اضطراب الهویة الجنسیة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تصدر تقريرا عن النتائج الأولية لتحطم طائرة “جيجو إير”
#سواليف
قدمت سلطات #كوريا_الجنوبية تقريرا أوليا عن تحطم طائرة “جيجو” منخفضة التكلفة، لوكالة الطيران المدني الدولي، ولسلطات الولايات المتحدة وفرنسا وتايلاند، كاشفة عن السبب وراء المأساة.
وقال مسؤول إنه تم العثور على بقايا بط في محركي #الطائرة_الكورية التي تحطمت في ديسمبر الماضي، فيما لا تزال السلطات تحاول تحديد السبب وراء هذه الكارثة التي أودت بحياة 179 شخصا فيما نجا اثنان فقط.
وقال التقرير المؤلف من ست صفحات، والذي أصدرته السلطات الكورية الجنوبية بعد شهر من الحادث، إن كلا المحركين للطائرة بوينغ 737-800 احتويا على DNA من (بط بايكال)، وهو نوع من البط المهاجر الذي يطير إلى كوريا الجنوبية في فصل الشتاء في أسراب كبيرة.
مقالات ذات صلة مدينة سولوتورن السويسرية وسحر العدد 11 2025/01/28لكن التقرير لم يقدم أي استنتاجات أولية حول سبب هبوط الطائرة بدون إنزال العجلات، أو لماذا توقفت أجهزة تسجيل البيانات الخاصة بالرحلة عن العمل في الدقائق الأربع الأخيرة من الرحلة.
كما قال التقرير إنه بعد اصطدام الطائرة بحاجز إسمنتي أثناء هبوطها الاضطراري، نشب حريق ووقع انفجار جزئي. وتناثرت مقدمة الطائرة لمسافة تصل إلى 30-200 متر من الحاجز”، مقدما بعض الصور الجديدة لموقع الحادث.
وبين التقرير الأولي عن الخطوات التالية للتحقيق، مشيرا إلى أنه سيتم تفكيك المحركات، وفحص المكونات بشكل دقيق، وتحليل بيانات الرحلة وبيانات مراقبة الحركة الجوية، بالإضافة إلى التحقيق في السد الترابي، وأجهزة التوجيه المحلية، والأدلة على تعرض الطائرة لضربة من الطيور.
وكانت رحلة “جيجو إير” من بانكوك في 29 ديسمبر قد هبطت اضطراريا في مدرج مطار موآن، واصطدمت بحاجز اسمنتي يسمى “الموجهات”، مما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة وأفراد الطاقم باستثناء شخصين من أصل 181 شخصا كانوا على متن الطائرة.
وكانت وزارة النقل قالت في وقت سابق إن الأمر سيستغرق عدة شهور للتحليل والتحقق من بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة التي توقفت عن التسجيل قبل أربع دقائق وسبع ثوان من وقوع الحادث، وكذلك ما يتعلق بتسجيلات الاتصالات مع برج المراقبة.