قالت جماعة الحوثي، إنها أقالت مدير أمن محافظة البيضاء المعين من قبلها، ومسؤولين محليين تابعين للجماعة، عقب المجزرة التي ارتكبتها في مدينة رداع وسط البلاد، في ظل غضب شعبي واسع جراء الجريمة التي ذهب ضحيتها أكثر من 30 قتيلا وجريحا وهزت الرأي العام المحلي والدولي.

 

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن لجنة التحقيق المكلفة بالحادثة التقت بأسر الضحايا والمتضررين بحضور وجهاء وأعيان محافظة البيضاء ومديرية رداع، مشيرة إلى أنها "اتخذت الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الحادثة وأحالتهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع".

 

وأوضحت أن اللجنة أقالت مدير أمن المحافظة وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة ممن لهم علاقة بالحادثة، مؤكدة أنها "لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إيقاع أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين".

 

ولفت محافظ الحوثيين في البيضاء عبد الله إدريس، إلى توجيهات بدفع الديات والتعويض عن كافة الأضرار بما في ذلك بناء منازل المتضررين في الحادثة.

 

وأكد أن "القضاء سيتخذ إجراءاته بحق المتسببين في الحادثة، وأن السلطة المحلية تقف إلى جانب الأجهزة الأمنية في الإجراءات التي تتخذها إزاء الحادثة".

 

ولاقت المجزرة المروعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي، أمس الأول، إثر تفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء تنديدا وغضبا شعبيا ودوليا واسعا.

 

وفجر الثلاثاء، أقدمت الجماعة على تفخيخ عددا من المنازل على رؤوس ساكنيها في حارة الحفرة بمدينة رداع بالمتفجرات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء.

 

وقوبلت هذه الجريمة المروعة بغضب واستياء شعبي غير مسبوق، في حين اعترفت جماعة الحوثي بارتكابها للجريمة وألقت بالمسؤولية على بعض أفرادها في محاولة لتبرئة قياداتها الذين أشرفوا على تنفيذ المجزرة، وقالت إنها حدثت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البيضاء رداع اليمن مليشيا الحوثي ضحايا مدنيين

إقرأ أيضاً:

الفاشر تمثل المجزرة الأبشع والأشنع والأفظع في الألفية الثالثة للعالم أجمع

إذا كانت سربرنيتسا هي المجزرة الأكبر في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية فإن الفاشر تمثل المجزرة الأبشع والأشنع والأفظع في الألفية الثالثة للعالم أجمع بلا منازع، بجريمة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وجرائم حرب يندي لها جبين العالم خجلاً وهو يتفرج على الملايين من أهل الفاشر وهم يتعرضون للقتل الجماعي بالمسيرات والمدافع الثقيلة والهجمات المتتالية والحصار الذي يمنع عن المدنيين العزل الماء والطعام والعلاج والاتصالات كل صباح.. المستشفى السعودي هو الوحيد الذي كان يعمل في مدينة يقدر عدد سكانها بحوالي أربعة ملايين نسمة، ومع ذلك تعرض إلى القصف والتدمير مراراً وتم قتل من يتعالجون فيه بدمٍ بارد.. وبالأمس أصدرت بعض الدول إدانات خجولة لجريمة قصف المستشفى السعودي بعد أن أدت إلى قتل أكثر من سبعين مدنياً غالبهم من النساء والشيوخ والأطفال، بينما التزم ما يسمى (المجتمع الدولي) الصمت على القتل الجماعي الذي يحدث لسكان المدينة، بوجود قرار أممي صادر من مجلس الأمن الدولي ينص على حظر الهجوم على الفاشر ورفع الحصار عنها، وهو قرار أثبتت الأيام أنه لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به، وأن المجتمع الدولي والمنظومة الأممية وكل المؤسسات الإقليمية ومنظمات ما يسمى حقوق الإنسان صامتة خاضعة ذليلة أمام من يقتلون المئات من سكان مدينة الفاشر كل يوم.. العار كل العار للمجتمع الدولي وكبار العالم الذي يُسمى (الحُر) زوراً ويهتاناً وأفكا، والعار كل العار لأمريكا وبريطانيا وفرنسا بصفتهم الرعاة الرسميين لهذه المجزرة التاريخية، بتواطئهم المعلن وصمتهم المجرم عن جريمة توريد الأسلحة وكل أدوات الموت لقتل سكان الفاشر المنكوبين وعموم أهل السودان.. بوجود قرار أممي يحظر توريد السلاح لدارفور.. الفاشر تنزف بصمت وأهلها يُقتلون بوحشية غير مسبوقة والصمت الجبان سيد الموقف.. حسبنا الله ونعم الوكيل!

مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • مركز حقوقي: ما تتعرض له الناشطة سحر الخولاني وأسرتها في سجون الحوثي جريمة ضد الإنسانية
  • بطائرات مسيرة .. الحوثي يعلن استهداف سفينة (Santa Ursula)
  • جماعة الحوثي تصدر تعميما للبنوك في مناطق سيطرتها استباقا لسريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية
  • حركة الجهاد الإسلامي تعلق على مجزرة طمون
  • بحضور نائب وزير الشباب: انطلاق بطولة الشهيد اليدومي لكرة القدم بالبيضاء
  • مقتل جندي يمني أثناء إحباط هجوم لمقاتلي جماعة الحوثي بمأرب
  • مطالبات إفريقية بتعويضات عن فترات الإرث الاستعماري من أمام الأمم المتحدة بجنيف
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • الفاشر تمثل المجزرة الأبشع والأشنع والأفظع في الألفية الثالثة للعالم أجمع