قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بمضايقة المستشار الألماني أولاف شولتس ومقاطعته خلال إلقائه كلمة في افتتاح معرض لايبزيغ الدولي للكتاب، الأربعاء.

وما أن بدأ شولتس إلقاء كلمته في ثاني أكبر معرض للكتاب في ألمانيا بعد فرانكفورت، حتى سمع صراخا مرتفعا في المكان. 

وقالت صحيفة "لايبزيغر فولكستسايتونغ" إن المحتجين بدوا أنهم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وكان بالإمكان سماع شخص يهتف "إنها ليست كارثة إنسانية، إنها إبادة جماعية".

 

وأوقف شولتس كلمته ليتوجه إلى المحتجين بالقول "توقفوا عن الصراخ، هذا يكفي". 

وأضاف وسط تصفيق حاد "قوة الكلمة تجمعنا جميعا هنا في لايبزيغ، وليس قوة الصراخ".

ولاحقا سُمع رجل يدعو الجمهور للاحتجاج على إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل. 

وانتشرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا ودول أوروبية اخرى منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.

وبدأت الحرب السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.

وأدى دعم برلين القوي لإسرائيل إلى خروج تظاهرات اعتراضا على ما اعتُبر تهميشا للأصوات المؤيدة للفلسطينيين. 

ودعت مجموعة "سترايك جيرماني" العاملين في المجالات الإبداعية إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية في البلاد، وجمعت عريضة مئات التواقيع أحدها للكاتبة الحائزة جائزة نوبل آني ارنو.

وفي حفلة توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي في فبراير، اتُهم العديد من الفائزين بجوائز بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية على المسرح في ما يتعلق بالهجوم العسكري الإسرائيلي. 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد شولتس قيمة الأدب في مساعدة القراء على فهم وجهات نظر مختلفة. 

وقال "مع كل فصل من كتاب، ومع كل صفحة جديدة، يمكننا التغلب على الاختلافات التي تبدو في بعض الأحيان غير قابلة للحل في الحياة اليومية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022

نوفمبر 15, 2024آخر تحديث: نوفمبر 15, 2024

المستقلة/- حذر فلاديمير زيلينسكي من أن محادثة هاتفية بين أولاف شولتز وفلاديمير بوتن ستفتح “صندوق باندورا”، بعد أن ناقش المستشار الألماني والزعيم الروسي الحرب في أوكرانيا في مكالمة نادرة يوم الجمعة.

حث شولتز نظيره الروسي على سحب القوات من أوكرانيا والتفاوض مع كييف لتحقيق سلام عادل ودائم، في أول مكالمة بين زعيم غربي كبير وبوتين منذ ديسمبر 2022.

جاءت المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعة واحدة بعد أن تحدث بوتن مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهدت إدارته القادمة بالضغط من أجل إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن شولتز أكد على عزم ألمانيا الثابت على دعم أوكرانيا في “حرب العدوان” الروسية لأطول فترة ممكنة.

وقال هيبستريت إن شولتز تحدث مع زيلينسكي، قبل المكالمة مع بوتن وكان يخطط لإجراء مكالمة مع كييف بعد ذلك. وقال إن شولتز سيطلع الحلفاء الغربيين على محادثته مع بوتن.

وبحسب قراءة للمحادثة نشرها الكرملين، قال بوتين لشولز إن أي اتفاقيات محتملة بشأن أوكرانيا يجب أن تستند إلى “الحقائق الإقليمية الجديدة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع”.

وقال بوتين إن مطالب روسيا بإنهاء الصراع معروفة جيدًا، في إشارة إلى خطاب ألقاه في يونيو/حزيران عندما أعلن موقفًا متطرفًا لإنهاء الحرب: يتعين على أوكرانيا التخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وسحب جميع قواتها من جميع أراضي المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا.

أشار شولز مؤخرًا إلى استعداده لإجراء اتصال مباشر مع بوتين، في حين قال الكرملين إنه منفتح على المحادثة.

تأتي المكالمة بين الزعيمين في منعطف حرج في غزو موسكو الكامل لأوكرانيا. تخطط موسكو، بدعم من جنود كوريا الشمالية، لشن هجوم كبير لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الغربية، في حين تحقق القوات الروسية تقدمًا سريعًا في شرق أوكرانيا.

وقال شولتز لبوتن إن نشر جنود من كوريا الشمالية، وهو ما لم تعترف به موسكو رسميًا، كان “تصعيدًا خطيرًا” في الحرب. واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال في المستقبل.

من المرجح أن يؤدي استعداد شولتز للتواصل مع بوتين إلى إثارة الإحباط في أوكرانيا، التي أصبح مستقبلها غير مؤكد بعد فوز ترامب، مما أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تنهي مساعداتها العسكرية.

وفقًا لرويترز، حذر زيلينسكي شولتز من التحدث إلى بوتين عبر الهاتف، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يقلل من عزلة الزعيم الروسي ويبقي الحرب مستمرة.

في خطابه المسائي، قال زيلينسكي إن مكالمة شولتز مع بوتين فتحت “صندوق باندورا” من خلال تقويض الجهود الرامية إلى عزل الزعيم الروسي.

وقال زيلينسكي: “الآن قد تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى. فقط الكثير من الكلمات. وهذا بالضبط ما أراده بوتن منذ فترة طويلة: من المهم للغاية بالنسبة له أن يضعف عزلته”.

في الأيام الأخيرة، سعى زيلينسكي إلى استمالة ترامب، حيث قال لمحطة إذاعية أوكرانية إن حرب روسيا ضد بلاده “ستنتهي عاجلاً” في ظل الإدارة الجديدة.

وقال لسوسبيلن يوم الجمعة: “ستنتهي الحرب، لكن لا يوجد تاريخ محدد. بالطبع، مع سياسة هذا الفريق، الذي سيقود البيت الأبيض الآن، ستنتهي الحرب عاجلاً”. وأكد أن “السلام العادل” أمر حيوي لأوكرانيا.

في الأسبوع الماضي، انزلقت ألمانيا إلى اضطرابات سياسية بعد قرار شولتز بإقالة وزير ماليته، وهي الخطوة التي أدت إلى تفكك حكومته. ستعقد ألمانيا انتخابات مبكرة في 23 فبراير.

لعب موضوع أوكرانيا دورًا بارزًا في الأزمة السياسية في البلاد، مع الخلاف حول كيفية الاستمرار في تمويل أوكرانيا جزئيًا بسبب التداعيات.

وكانت نقطة خلاف أخرى في ألمانيا هي رفض شولتز السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ توروس بعيدة المدى. وقال شولتز هذا الأسبوع إنه متمسك بقراره بعدم تزويد كييف بالصواريخ، بحجة أن هذا النهج ساعد في تجنب تصعيد الحرب.

تبنى خصمه الرئيسي، الزعيم المحافظ فريدريش ميرز، موقفًا أكثر تشددًا بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث ورد أنه أعرب عن استعداده للسماح باستخدام صواريخ توروس إذا لم يتوقف بوتين عن قصف الأهداف المدنية.

وباعتبارها ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، تواجه ألمانيا مخاوف من أنها ستتحمل حصة أكبر بكثير من المجهود الحربي إذا نفذ ترامب تهديده بتقليص الدعم لكييف. وفي محاولة لتهدئة الأعصاب في جميع أنحاء أوروبا، سافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بروكسل يوم الأربعاء متعهدًا بتعزيز الدعم لأوكرانيا حتى يتولى ترامب منصبه.

لم يتحدث بوتين إلى معظم زعماء الناتو والغرب منذ عام 2022، عندما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات كبيرة على روسيا لشن هجومها المفاجئ على أوكرانيا.

وزعم ترامب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا “خلال يوم واحد” من عودته إلى البيت الأبيض، على الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • ليس نبأ جيدا.. المستشار الألماني يعلق بعد اتصاله ببوتين
  • شولتس يكشف طريقة تفكير بوتين في حرب أوكرانيا
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يُحذّر من إثارة الجدل حول تغيير المرشح لمنصب المستشار
  • شولتس يواجه عاصفة غضب بسبب "انتصار دعائي" لبوتين
  • المستشار الألماني يجري اتصالا مع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا| تفاصيل
  • اتصال مستشار ألمانيا ببوتين يثيرغضب زيلينسكي
  • غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022
  • اتصال بين الرئيس الروسي والمستشار الألماني لأول مرة منذ 2022
  • عاجل. المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث مع بوتين لأول مرة منذ عام 2022
  • وزير الدفاع الألماني يدعو إلى تعزيز دور برلين العسكري