مؤيدون للفلسطينيين يضايقون المستشار الألماني أثناء حضوره معرضا للكتاب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بمضايقة المستشار الألماني أولاف شولتس ومقاطعته خلال إلقائه كلمة في افتتاح معرض لايبزيغ الدولي للكتاب، الأربعاء.
وما أن بدأ شولتس إلقاء كلمته في ثاني أكبر معرض للكتاب في ألمانيا بعد فرانكفورت، حتى سمع صراخا مرتفعا في المكان.
وقالت صحيفة "لايبزيغر فولكستسايتونغ" إن المحتجين بدوا أنهم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وكان بالإمكان سماع شخص يهتف "إنها ليست كارثة إنسانية، إنها إبادة جماعية".
وأوقف شولتس كلمته ليتوجه إلى المحتجين بالقول "توقفوا عن الصراخ، هذا يكفي".
وأضاف وسط تصفيق حاد "قوة الكلمة تجمعنا جميعا هنا في لايبزيغ، وليس قوة الصراخ".
ولاحقا سُمع رجل يدعو الجمهور للاحتجاج على إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل.
وانتشرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا ودول أوروبية اخرى منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وبدأت الحرب السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وأدى دعم برلين القوي لإسرائيل إلى خروج تظاهرات اعتراضا على ما اعتُبر تهميشا للأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
ودعت مجموعة "سترايك جيرماني" العاملين في المجالات الإبداعية إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية في البلاد، وجمعت عريضة مئات التواقيع أحدها للكاتبة الحائزة جائزة نوبل آني ارنو.
وفي حفلة توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي في فبراير، اتُهم العديد من الفائزين بجوائز بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية على المسرح في ما يتعلق بالهجوم العسكري الإسرائيلي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد شولتس قيمة الأدب في مساعدة القراء على فهم وجهات نظر مختلفة.
وقال "مع كل فصل من كتاب، ومع كل صفحة جديدة، يمكننا التغلب على الاختلافات التي تبدو في بعض الأحيان غير قابلة للحل في الحياة اليومية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البرلمان الألماني يسحب الثقة من أولاف شولتس والأخير يتحرك لحل المجلس
سحب البرلمان الألماني، اليوم (الاثنين)، الثقة من المستشار أولاف شولتس، مما يمهّد الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة «مبكرة» في 23 فبراير المقبل، بهدف إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار ائتلاف شولتس.
وأعلنت رئيسة البرلمان بيربل باس، المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي، أن 207 نواب صوَّتوا لصالح شولتس، فيما صوت 394 نائباً ضده، وامتنع 116 نائباً عن التصويت، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبهذا لم يتمكن المستشار، كما كان متوقعاً، من تحقيق الأغلبية اللازمة المتمثلة في الحصول على تأييد 367 نائباً على الأقل.
القصر الرئاسي
وتوجه شولتس، بعد قرار سحب الثقة، إلى القصر الرئاسي حيث اقترح على الرئيس فرانك فالتر شتاينماير حل البرلمان.
وسيكون أمام الرئيس مهلة 21 يوماً لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على اقتراح شولتس، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوماً.
وتعد موافقة الرئيس الألماني على اقتراح المستشار في حكم المؤكد، نظراً لوجود توافق واسع داخل البرلمان حول تبكير موعد الانتخابات البرلمانية، والتي كان مقرراً أن تجرى بالأساس في 28 سبتمبر 2025.