محاربات السرطان| «حنان محمد» تُحقق المعادلة الصعبة.. انتصرت على السرطان ومرض ابنها
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
التقت «البوابة» مع حنان محمد البالغة من العمر 57 عامًا، وتعمل موظفة في وزارة المالية، وهى أم لولد وبنتين، ويشاء القدر أن يولد ابنها محمد وهو مُصاب بعدة مشاكل صحية.
وأوضحت «حنان»: «بعد ولادة محمد اكتشفنا أنه يعاني من شفة أرنبية وشق فى سقف الحلق، وتم إجراء أكثر من 12عملية عشان يبقى كويس ويمارس حياته بشكل طبيعى، ده غير إنه استمر لمدة ٤ سنوات يتلقى جلسات تخاطب لحل مشكله النطق والكلام، ومن هنا قررت أن أستمر فى العمل ولا أتركه لكي أستطيع مساعدة زوجي في مصاريف البيت والأولاد لتوفير كل احتياجاتهم وأقدر أعيش ولادي وأصرف على تربيتهم ومنحتجش لحد والحمد الله وصلتهم لبر الأمان».
وأضافت: «فكرة إنى أقدر أجمع بين العمل والأمومة كان شيئًا صعبًا جدًا ومرهقًا، ولكن بفضل الله ودعم زوجى قدرت أعمل ده واستطعت أن أحقق المعادلة الصعبة إنى أشتغل وأكون موظفة ناجحة وإنى مأثرش على بيتى وأولادى ومستقبلهم وأستطيع الوصول بهم إلى بر الأمان، وبالفعل فقد حصل كل منهم على درجة عالية من التعليم، الابنة الكبرى نورهان تخرجت في كلية السن وهى الآن أم لطفلين، ومحمد حصل على بكالوريوس تجارة، وهند تدرس بكلية الحقوق.».
وعن أصعب اللحظات التى مرت بها، قالت: «أسوأ لحظات حياتي عندما أصبت بسرطان الثدى وعلمت أنى فى المرحلة الثالثة من المرض، وتم استئصال الثدى بالكامل و20 غدة، وفى نفس الوقت بنتى كانت فى مرحلة الثانوية العامة ومكنتش عايزة مرضى يؤثر على مستقبلها، كنت باخد الكيماوي وأرجع البيت أشجعها على المذاكرة وأوفرلها كل سبل الراحة وأحاول أحسسها إنى كويسة ومش تعبانة رغم أنى بموت من الألم وبفضل الله جابت 98%، وكانت من الأوائل ورغم أنها كانت مرحلة صعبة إلا أنى فرحت وربنا عوضنى وجبر قلبى بنجاحها».
وتابعت: «فترة علاجى كنت بشتغل بعقد موقت وكنت باخد الكيماوى وتانى يوم أصحى أروح الشغل عشان ميتخصمش منى؛ نظرًا لاحتياجى الكبير للفلوس عشان متطلبات أولادى ومصاريف علاجى وكنت برجع من الشغل أعمل الأكل وأقف قدام البوتاجاز وده كان ممنوع على مرضى السرطان، بس مكنش عندى اختيار تانى والحمد لله تجاوزت مرحلة المرض وألمها».
وأنهت حديثها، قائلة: «رغم كل ما مررت به من صعوبات وابتلاءات، بداية من الكانسر حتى وفاة ابنى بعد زواجه بعدة أشهر وحزنى الشديد عليه إلا أننى ما زلت أشعر بالرضا وأشكر ربنا على كرمه وفضله عليا أنه رزقنى بنعمة الأمومة، فرغم صعوبتها، لكنها تستحق كل ما بذلته من جهد فى سبيل راحة أولادى وسعادتهم».
IMG-20240318-WA0026 IMG-20240318-WA0025
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالات عيد الأم
إقرأ أيضاً:
محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح محمد بن يوسف، سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي، حيث رحل الرئيس بن علي في 14 يناير 2011، وفي اليوم التالي كان هناك رئيس مؤقت وفقًا للدستور.
وأكد أن وعي الشعب التونسي ونضجه، بالإضافة إلى نسبة التعليم المرتفعة، ساهموا في تجنب البلاد للأعمال العنفية والتوترات التي رافقت تلك الفترة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تونس ومصر شهدت اتصالات دائمة، إذ لا يمر شهر أو شهرين إلا وتتم لقاءات على أعلى المستويات، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، موضحًا أنه في 6 أكتوبر الماضي، كانت تونس قد أجرت انتخابات رئاسية، وتلقى الرئيس قيس سعيد تهنئة خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر اتصال هاتفي.
وتطرق إلى مسيرة تونس الديمقراطية بعد 2011، قائلًا إن الوضع كان مشابهًا لما مرت به مصر، حيث كانت هناك محاولات لتحويل البلدين إلى أوضاع جديدة قد تكون بعيدة عن نسيج مجتمعيهما المنفتح. وأوضح أن تونس شهدت عشر سنوات من الاضطرابات بسبب عدم نجاح الطبقة السياسية في دفع البلاد نحو التقدم وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الذي خرج في ثورة عام 2011.
وأضاف أنه بعد الثورة، انتقلت تونس من النظام الرئاسي إلى نظام برلماني مختلط، وكان هذا التحول صعبًا على الشعب الذي اعتاد النظام الرئاسي قبل 2010.
وأشار إلى أن الدستور الجديد قسم السلطة بين ثلاث سلطات: رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي يعينه الرئيس، ومجلس نواب الشعب الذي يشكل الحكومة، ولكن هذا الوضع أثار العديد من الأصوات المطالبة بتعديله.
وعن تطورات الأحداث بعد ذلك، قال بن يوسف إنه في 25 يوليو 2021، قام الرئيس قيس سعيد بتجميد مجلس النواب، بسبب الأوضاع المتدهورة والصراعات التي كانت تزعج المجتمع التونسي.
وأكد أن الرئيس قيس سعيد بدأ مسارًا إصلاحيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات، ويعتمد على تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، بعد أن كانت هناك تجاوزات في تطبيق القانون في العقد الماضي.
وتابع أنه تم تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار هذا الإصلاح، وأسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد.
وفي أكتوبر الماضي، أظهرت نتائج الانتخابات فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، بنسبة 90.69%، بمشاركة 2.8 مليون تونسي، ورفع الرئيس شعار محاربة الفساد خلال فترته القادمة.