الجديد برس:

أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن اتهام “الأمم المتحدة” وجهات أخرى عاملة في المجال الإنساني لـ”إسرائيل” بارتكاب جريمة حرب من خلال تجويع سكان قطاع غزة عمداً، من شأنه أن يتطور إلى مقاضاتها قانونياً أمام محكمة العدل الدولية أو سواها.

وتحدثت الصحيفة عن تقارير تفيد بأن جيش الاحتلال يوظف عشرات المحامين للدفاع عنه في وجه القضايا المتوقعة والتحديات القانونية، وأن اتهام “إسرائيل” بالتسبب في مجاعة مفتعلة، من خلال عرقلة دخول المساعدات إلى غزة عمداً، تدعمه مجموعة متزايدة من الأدلة.

واعتبرت الصحيفة أن “التجويع” هو الأكثر وضوحاً، من بين الاتهامات الموجهة إلى “إسرائيل” بشأن سلوكها في حربها ضد قطاع غزة.

ورأت الصحيفة أنه، رغم نفي “إسرائيل” هذا الاتهام، فإن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعرف جريمة تجويع المدنيين عمداً بأنها “حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة”، بما في ذلك “إعاقة إمدادات الإغاثة عمداً”، وهو ما ينطبق على الوضع في غزة.

وأكدت الصحيفة أن المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة تلزم “إسرائيل”، بوصفها قوة احتلال في غزة، بـ”ضمان الإمدادات الغذائية والطبية للسكان”، والتي تتطلب “إدخال المواد الغذائية والمخازن الطبية وغيرها من المواد الضرورية، إذا كانت موارد الأرض المحتلة غير كافية”.

وذكرت الصحيفة بالتصريحات العلنية لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت مبكر من الحرب، حين دعا إلى “حصار كامل لغزة”، موضحاً: “لا كهرباء، لا طعام، لا ماء”، معتبرةً أن هذا التصريح يفاقم انكشاف “إسرائيل” القانوني في قضية التجويع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الضغط القانوني الدولي على “إسرائيل” بدأ تدريجياً قبل الحرب، عندما دعمت المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق ضدها عام 2019، وفي عام 2021 أعلنت أن لديها السلطة للقيام بذلك، مضيفاً أن الضغط ازداد الآن من قبل العديد من الدول لاتخاذ إجراءات قانونية ضد “إسرائيل”، وليس فقط من جنوب أفريقيا.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

قرب لبنان.. منطقة ستبقى مهجورة لسنوات!

سلّطت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، الضوء على حجم الأضرار التي لحقت بالمباني في مستوطنات الشمال مع لبنان، بالتزامن مع بدء  مديرية "أفق شمالي" التابعة لوزارة الأمن، بالتعاون مع دائرة ضريبة الأملاك وهيئات أخرى، برسم خريطة للأضرار هناك.

وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية في الصحيفة، ليلاخ شوفال، أنّ رسم خريطة للأضرار يهدف إلى الحصول على معلومات لغرض إعداد خطة عمل لإعادة تأهيل المنازل التي تضررت في الحرب، فيما تأخذ السلطات في الاعتبار أن المنازل التي سيتم ترميمها ستتضرر مرة أخرى.

وتشير معطيات "أفق شمالي" إلى أنه منذ بداية الحرب حتى 23 حزيران، تم الإبلاغ عن تضرر 1016 منزلاً، 75% منها كانت نتيجة صواريخ حزب الله، والباقي سببه نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، كالدبابات التي تسير على الطرق وتدمرها.

وتظهر البيانات أيضاً أنّ 67.9% من العقارات المتأثرة هي مساكن، و17% مباني عامة، و13.6% بنية تحتية أخرى، بالإضافة إلى 1.5% بنية تحتية، ووفقاً للتقديرات، فيما المستوطنات الأكثر تضرراً هي المطلة والمنارة وكريات شمونة وشتولا وزرعيت وأفيفيم.

وبيّنت الصحيفة أنّ خطة إعادة التأهيل لن تكون على الخط الأول من الحدود، موضحةً أنّ الخطة هي البدء في العمل "حيثما أمكن"، وليس في المنازل المكشوفة للحدود، مع الإشارة إلى أنّ هناك احتمالاً أنّ المنازل المتضررة وسيتم ترميمها، ستتضرر مرة أخرى وتحتاج إلى الترميم مجدّداً.

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن خطة من وزارة التربية لحماية المؤسسات التعليمية في الشمال، وتشير التقديرات إلى أن حماية جميع المؤسسات التعليمية لن تكتمل قبل 1 أيلول، مع التأكيد أنّه لا يوجد حالياً أيّ توقع بعودة المستوطنين إلى منازلهم قبل بداية العام الدراسي.

الجليل الأعلى سيبقى مهجوراً لسنوات وعلى الرغم من كل هذه الخطوات، بيّنت الصحيفة أنّها لا تزال غير مرضية بالنسبة لمستوطني الشمال، خاصةً وأنّ المسألة الأهم هي ما إذا كان مستوطنو الشمال وخط المواجهة أنفسهم سيعودون إلى بيوتهم عندما يهدأ الوضع الأمني.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مستوطني الحدود الشمالية يستقرون في أماكن أخرى، ويسجلون أطفالهم في أطر تعليمية أخرى، ويكتشفون راحة الحياة في أماكن أخرى، مع تضاءل فرص عودة الكثيرين منهم.

في غضون ذلك، لفتت إلى أنّه مع انتهاء الحرب في الشمال، والتي لا تلوح نهايتها في الأفق في الوقت الحالي، سيتعين تنفيذ برنامج لتشجيع المستوطنين على الاستقرار على الحدود الشمالية - سواء من خلال مزايا إسكان بعيدة المدى، أو من خلال تحسين البنى التحتية، وتعبيد الطرق، وخلق فرص عمل، وإنشاء مؤسسات تعليم عالي وغير ذلك، وترى أنّه إذا لم تفعل إسرائيل ذلك، فقد يبقى الجليل الأعلى مهجوراً لسنوات كثيرة قادمة. (الميادين نت)

 

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني:اتهام حزبنا بتزوير الانتخابات المقبلة تأكيد على فوزنا “الساحق”
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين “إسرائيل” وحزب الله خلال أسابيع
  • إسبانيا تنضم رسمياً إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
  • صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل شجار مجلس الحرب الإسرائيلي في اجتماعه الأخير
  • “إسرائيل” تُحصي أضرار المستوطنات لترميمها: الجليل الأعلى سيبقى مهجوراً لسنوات
  • الروائي الليبي هشام مطر يفوز بجائزة أورويل للرواية السياسية
  • مناظرة بايدن وترامب.. دفاع مستميت عن “إسرائيل” في الحرب على غزة
  • قرب لبنان.. منطقة ستبقى مهجورة لسنوات!
  • قلق إسرائيلي من توجه إيراني قريب لإنتاج القنبلة النووية
  • “سي إن إن”: لماذا ستكون الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” أكثر خطورة من السابق؟