اللاذقية-سانا

بمناسبة عيدي المعلم والأم أقامت الجمعية العلمية التاريخية في مقرها بمدينة جبلة مهرجاناً شعرياً متنوعاً شارك فيه عدد من الأدباء والشعراء.

وجاءت مشاركة الشاعر أبوالوفا أحمد بعدة قصائد من النمط العمودي بعنوان “بعد رحيل”و “هذا هو الحب” و “وجهك ” أكبر فيها المعاني العظيمة للأم والمعلم ودورهما في توجيه وتنشئة الأجيال على المبادئ والقيم النبيلة.

وشارك الشاعر بيهس يوسف بقصيدة نثرية بعنوان “قبلة على تجاعيد الغياب” عبّر فيها عن الفراغ الكبير الذي يتركه رحيل الأم بينما أضاءت قصيدة الشاعر سهيل درويش على دور الأم والأب في حياتنا.

وتميزت قصيدة الشاعر محمود إسماعيل “أمومة” بلغتها الشعرية العالية وموسيقاها الهامسة في حين جاءت مشاركة الشاعر مهند صقور بقصيدة عمودية بعنوان “بيت الضوء” عبّر من خلالها عن المعاني السامية للأم رمز الحنان والعطاء.

وشارك الشاعر محمد زهرة بقصيدة تغنى فيها بدور المعلم بعنوان “يداه من قلم ودفتر” وأخرى بعنوان “امرأة” أهداها للمرأة الأم.

وشارك الشاعر نعيم ميا بعدة قصائد عبّر فيها عن دور المعلم والأم في عملية التربية والتعليم إضافة إلى مشاركات الشعراء أسينة خير بيك وصديقة رابعة وفائز خنسة وفاطمة فران بقصائد متنوعة عبروا فيها عن عظمة الأم والمعلم والدور الذي يضطلعان به في سبيل بناء حقيقي وفاعل للإنسان.

بلال أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

يا شعبنا المعلم: أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!

بالأمس وجدت نفسي في الشارع اردد دون وعي: الفيك محرية أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!
يا لعبقرية شعارات اختصرت المسيرة الاجرامية الفاسدة في كلمتين!
ثورة تليق بهذا الشعب العظيم الذي فجّر خلال حوالي نصف قرن ثلاث ثورات، شهدت على عظمته وعبقريته وحبه للحرية وكراهيته للظلم والاستبداد.
النظام الكيزاني الذي عرف بالإنقاذ وهو لم ينقذ سوى حزبه ومنسوبيه تاركا الوطن تتقاذفه اعاصير الفتن والحروب التي أوجد ورعى أسبابها. النظام الكيزاني الذي استمر حتى الساعة بعد ان قام بتغيير جلده عدة مرات، ليختبئ أحيانا خلف ظهر اللجنة الأمنية، او من خلف ظهر حكومة الأمر الواقع بعد انقلاب 2021. ورغم قسوة الأنظمة العسكرية بصفة عامة الا ان النظام الكيزاني كان يمثل ذروة سنام إجرام تلك الأنظمة، نظام نشأ من اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا واذهب الى السجن حبيسا، ثم تناسلت الأكاذيب حتى غطت وجه النظام الفاسد كله.
قاموا بتفكيك كل شيء، أملا في (إعادة صياغة الانسان السوداني)، أملا في تدجينه وطمس هويته وحبه للحرية ورفضه للاستبداد والاستعباد، أملا في شغله بهمومه الشخصية وابعاده عن الهم العام والانشغال بقضية وطنه وأبناء وطنه.
فحرموه من كل حقوقه، من حقه في تعليم أبنائه وعلاجهم، الامر الذي كانت تكفله الدولة قبل نظامهم رغم مواردها المحدودة. وصادروا حريته ودمروا كل مؤسسات الدولة التي تقدم له الخدمات الضرورية. وكان لديهم دائما ذريعة جاهزة: (دول الاستكبار تستهدفنا! الحصار، لأننا نتبنى نهج الإسلام تحاربنا الدول الكبرى!) والدين كان مجرد ستار يرفعونه ويخبئون من خلفه اجرامهم وسرقاتهم ونهبهم لموارد الوطن وتفريطهم في ترابه، وغمطهم لحقوق اهله.
تحول النظام الى مجموعة أجهزة أمنية خرجت من رحم التنظيم، بدلا من ان تشيع تلك الأجهزة الأمان، تحولت الى عصابات جريمة منظمة تتاجر في كل شيء يُحرّمه القانون، وتمارس كل أنواع الانتهاكات من تعذيب واغتصاب وقتل خارج نطاق القانون، وتمددت سلطاتها حتى ابتلعت الدولة كلها.
تطاول ليل ظلمهم حتى يئس الناس من إمكانية التغيير، وركن البعض الى مهادنة النظام الذي سعى للاستفادة من ارث كل الأنظمة القمعية ليبقى في السلطة الى الأبد، وصدقوا اكذوبتهم ان نظامهم هو دولة إسلامية يستحيل سقوطها! لكن الأجيال الجديدة استطاعت ان تصنع التغيير وتفجر الثورة التي زلزلت الكيان المنخور بالفساد.
حين شعرت أجهزة النظام الأمنية أنّ النهاية تقترب بدأت في الاستعداد لوراثة الثورة، بزرع بعض عناصرها، في خطتهم للإنحناء امام عاصفة الغضب الشعبي، بل ومحاولة استغلال الثورة للتخلص من بعض رموز النظام الذين يعوقون تنظيف وجه التنظيم الاجرامي لدى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية.
ارتكبت قوى الحرية والتغيير الخطأ القاتل حين فاوضت العسكر وقبلت بوجودهم بعد جريمة فض الاعتصام التي خطط لها النظام القديم ونفذها بأجهزته الأمنية وميليشياته انتقاما من الثوار الذين مرغوا بكرامته (ان كانت لديه كرامة) الأرض.
سمح ذلك للثورة المضادة بالعمل من خلف ظهر اللجنة الأمنية لإعاقة كل جهود اصلاح الاقتصاد، ورفع الأنقاض التي تعوق استعادة الدولة للمسار الطبيعي.
وحين تبدى إصرار الحكومة المدنية على فتح ملفات فساد واجرام العهد البائد، كان الانقلاب وحين فشل الانقلاب كانت الحرب التي يدفع ثمن تكلفتها الباهظة المواطن من دمه وماله ومستقبل اطفاله.
انها الكارثة التي حلّت بهذه البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود ولا تزال تداعياتها تثقل كاهل هذا الوطن وتهدد بمزيد من التشظي.
لكن ديسمبر تبقى في قلوب شعبنا، نورا تضئ للأجيال طريق الحرية والكرامة، ترياقا ضد مؤامرات التنظيم الكيزاني الاجرامي، وراية تخفق في وجوه الطغاة الذين لا يتعلمون من دروس التاريخ.

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • نقيب المعلمين ينعى مدرسًا بأسيوط توفي أثناء صلاة الظهر
  • لما لم تُذكر كلمة "أرثوذكسية" في ترنيمة "كنيسة واحدة"؟.. الشاعر رمزي بشارة يشرح التفاصيل
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • يا شعبنا المعلم: أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!
  • الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقافي السوفياتي بالروسية؟
  • ما هي عقوبة تزوير الشهادات العلمية في الإمارات؟
  • ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا.. سر إتقانه دور المعلم في السينما
  • جزائرية وسعودي يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء»
  • عطلة الصحافة في عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة
  • سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من “أمير الشعراء”