نورا عصر: «خوفت أموت وأسيب ولادي»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
«أول ما عرفت مرضي خوفت أموت وأسيب أولادي»، بهذه الكلمات الحزينة والدافئة أيضًا بدأت نورا عصر حديثها لـ«البوابة»، لتروي قصة صراعها مع السرطان وخوفها على أولادها من الحياة من بعدها.
تقول« نورا»:« رزقنى الله بثلاثة أولاد: أحمد، يوسف، ياسين، وقررت التفرغ لرعايتهم هم وزوجي، عشان أقدر أربيهم زي ما أمي ربتني، وكان كل همي إزاي أخليهم ناجحين وشاطرين، وأقدر أوفر لهم حياة هادية وبيت دافئ».
واستطردت:«أصبت بسرطان الثدي وعلمت أنه منتشر فى العضم والفقرات والضلوع ومفاصل الجمجمة حتى وصل إلى الرئة، وحينها شعرت بصدمة كبيرة وإحباط وإني خلاص هموت وهنا مجاش على بالى غير أولادى إزاى هموت وأسيبهم مين هيخدمهم ويراعيهم».
وتابعت: «امتنعت عن الأكل والشرب ونفسيتى كانت وحشة جدا ودخلت فى اكتئاب شديد، صعب عليا ولادي جدا إني هسبهم وأمشى لأنهم أغلى حاجة في حياتي أغلى من نفسي وقعدت زعلانة وبفكر هيعملوا إيه من غيري لحد ما قررت أنى لازم أتعالح عشانهم وهما وزوجى دعمونى وشجعونى جدا».
وأكدت أنها كانت تعانى كثيرا من جلسات الكيماوى وتشعر وكأن ذراعها تحترق كلما تعرضت لجلسة الكيماوى ورغم كل هذا الألم كانت تقوم برعاية أبنائها وخاصة أنهم أولاد ليس لديهم خبرة فى أعمال المنزل ولكن بعد ذلك قاموا بالتعلم ومساعدتها محاولة منهم لتخفيف آلامها وراحتها.
وعن أسعد اللحظات التى مرت عليها قالت: «أحلي موقف لما شعري وقع وولادي حاولوا يخففوا عني بقوا يقولولي إيه الجمال ده بقينا 3 رجالة في البيت، والحقيقة أنا سعادتى كلها أما بشوف أولادي كويسين وخوفى على أولادى وإنى مش عايزة أسيبهم لوحدهم هو اللى مخلينى متمسكة بالحياة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاربات السرطان عيد الام 2024
إقرأ أيضاً:
كاريان أولاد رحو والطيبي بسيدي معروف مظهر من مظاهر البؤس والحط من كرامة المواطنين
شعيب متوكل
تعمل سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات على استئصال سرطان البناء العشوائي أو ما يصلح عليه بالكاريانات المنتشرة في عدد من الجماعات الحضرية، وسط العاصمة الاقتصادية.
وأعطت السلطات العليا بالمدينة تعليمات صارمة إلى العمال التابعين لنفوذها الترابي من أجل الحد من المظاهر العشوائية داخل المدينة الاقتصادية، إلا أن هذا المجهود المبذول من طرف السلطات يبقى ضعيفا مقارنة مع قوة الظاهرة .
وتعد مقاطعة عين الشق وبالضبط سيدي معروف من أكبر البؤر التي تضم عددا كبير من دور الصفيح “الكاريانات”، وعلى رأسها “كاريان الطيبي” و” وأولاد رحو”، اللذان يضمان عددا كبيرا من السكان. وتبقى الأنظار بعيدة كل البعد عن كاريان أولاد رحو وذلك لتواجده في منطقة صناعية يحيط به كبرى الشركات في المنطقة والحديث هنا عن شركة “فاصيماك” و “بروماكري” كما توجد شركات أخرى تحيط به.
ولقد وقفت جريدة مملكة بريس على معاناة المواطنين القاطنين بالدوارين. من خلال ظروف “سكنهم” التي تكشف عن انتهاك صريح لحقوق الإنسان، وضرب للكرامة الإنسانية بعرض الحائط. بينما لا تطالب هذه الفئة سوى بتسريع نقلهم من أماكن البؤس وانتهاك الكرامة الإنسانية.
بعد أن قامت وزارة الإسكان والسلطات المحلية بإحصائهم منذ سنوات، كتمهيد لنقلهم غير أنهم لا يزالون حبيسي هذه “الكاريانات” إلى أجل غير معلوم.
ويبقى السؤال المطروح هو إلى متى ستبقى هذه الفئة مهمشة؟ ومتى ستنخرط الدولة بكل مؤسساتها بجدية للحد من هذه الظاهرة؟
أليس تنزيل مشروع للقضاء على دور الصفيح تمهيدا لاحتضان التظاهرات العالمية، على رأسها كأس العالم سنة 2030 من أولى الأولويات؟