أجرى موقع «صدى البلد» الإخباري حوارا مع المستشار محمد ناجي شحاتة الذى لقبته جماعة الإخوان بأنه «قاضى الإعدامات»، لاستجلاء الجوانب الخفية عن حياته وشخصيته وكواليس عمله القضائى وسؤاله عن رأيه فى أحكام محكمة النقض، خاصة وأن عدد كبير من الأحكام التى أصدرتها على الجماعات الإرهابية تم إلغائها.

 

وبسؤال المستشار محمد ناجي شحاته ما رأيك فى أحكام محكمة النقض، خاصة وأن عدد كبير من الأحكام التى أصدرتها على الجماعات الإرهابية تم إلغائها؟

أجاب : والله محكمة النقض محكمة القانون تملك التعديل أو نقض الأحكام فالحمد لله كل ما نفض من أحكامى وأعيدت المحاكمة مرة أخرى المتهمين أخذوا عقوبات فلا يوجد خلاف بينى وبين محكمة النقض فأحكامها هى التى نبنى عليها الأحكام التى نصدرها فهى تضم قضاة أفاضل ونحن نستفيد من وجهة نظرهم وهم أناس يحبون أسس العمل القضائى وبيحاكموا الحكم الصادر من ناحية القانون ويجب أن تحترم أحكامهم ونحن جميعنا نعمل على ضوء المبادىء التى تقرها محكمة النقض.

 اقرأ ايضًا :

قراران عاجلان لـ النيابة الإدارية في حريق مصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان التحقيقات: مصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان المحترقة صدرت قرارات بإغلاقها من 2021 النيابة الإدارية: القائمون على مصحة الإدمان المحترقة بالإسماعيلية يزاولون الطب بدون ترخيص تحقيقات النيابة الإدارية: لم يتم اعتماد متطلبات الأمن والسلامة لمصحة علاج الإدمان المحترقة

س : في البداية حدثنا عن نفسك؟

ج : أنا من مواليد محافظة أسيوط وعشت معظم حياتى فى القاهرة، وتم تعيينى فى النيابة العامة عام 1978م، وتدرجت فى المناصب القضائية حتى التحقت بالقضاء عام 1980م، حتى تم ترقيتى إلى درجة مستشار وكانت أول سنة قضيتها وأنا مستشار فى أسيوط ثم انتقلت إلى القاهرة ثم عدت إلى أسيوط كرئيس محكمة جنايات عام 1992م، ثم انتقلت إلى القاهرة حتى وصلت إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة ورئيس لدائرة الإرهاب، إلى أن اختتمت حياتى القضائية منذ 3 سنوات.

 اقرأ ايضًا :

المستشار ناجي شحاتة يجيب لـ«صدى البلد»: ما أغرب مشهد عاصرته خلال نظرك محاكمات الإرهاب؟ قاضي محاكمات الإرهاب السابق يكشف لـ«صدى البلد» عن أغرب قضية جنائية نظرها قاضي محاكمات الإرهاب السابق يجيب لـ صدى البلد : هل التاريخ قابل للعودة إلى ما بعد 25 يناير؟ ناجي شحاتة يكشف لـ«صدى البلد» رأيه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أدرت انتخابات برلمانية وتم منعك في جولة الإعادة؟ ناجي شحاتة يوضح لصدى البلد السبب |حوار حكم بإعدام 183بمذبحة كرداسة.. ناجي شحاتة: أصعب وقت على القاضي حين يحكم بالإعدام |حوار

س : كم عدد القضايا الجنائية التى نظرها خلال حياته العملية؟

ج : عدد لا يحصى من القضايا تقريبا ما يزيد عن الألف جناية وبالنسبة لقضايا الإرهاب الجنائية تم تكليفى بهذا الأمر فى عام 2012 نظرت عدد كبير منها لا أقدر عن أحصرها.

 

س : تعرضت للعديد من التهديدات أثناء نظر قضايا الإرهاب؟ ماهى تلك التهديدات.. وكيف تعاملت معها؟ 

ج : والله دى من ضمن ضريبة العمل.. هم هددوا بنسف السيارة الخاصة بى أثناء ذهابى إلى معسكر الأمن المركزى بأكتوبر لنظر إحدى القضايا وجاءت الأخبار أنهم هيستخدموا فى النسف أر بى جى وتدمير السيارة كلها وفى مرة أخرى زرعوا قنبلة قرب مدخل نفق الهرم، هذا بالإضافة إلى التهديدات التليفونية ووضعى اسمى على قائمة الاغتيالات لديهم، والأشياء الأخرى التى دأبت عليها جماعات الإرهاب.. وتعاملت مع تلك التهديدات أنى خلال عملى لا ألتفت إلى تلك التهديدات وأخذت الأمور بدم بارد ولم أتفاعل معها.

 

س : ماذا عن اتهام جماعة الإخوان لك بالانتماء لحزب سياسي ووجود تداخل عندك بين القضاء والسياسة؟

ج : القاضى عمل قضائى فقط لا غير.. لا علاقة للقاضى بالسياسة ولا بالتحدث فى أمور بعيدة عن عمله وأنا خلال نظر قضايا جماعات الإرهاب لم أكن أنظر إليهم بنظرة أنهم حزب سياسى أو يمارسون عملا معينا أنا ببص للإخوانى على إنه شخص منسوب إليه جريمة معينة ومن خلال هذه الجريمة أقضى بمعاقبته أو لا، إنما لم يحدث أن انتميت لحزب سياسى ولا أتحدث فى أمور تتعلق بمجالات الحياة بما لا يجاوز إطار مهنتى كقاض، فأنا بعيد تماما عن السياسة ومجالات الحياة الأخرى.

 

س : لقبتك جماعة الإخوان بـ «قاضى الإعدامات» وذلك نظرًا لكثرة أحكام الإعدام والمؤبد التى أصدرتها على الجماعات الإرهابية.. ما قولك في هذا اللقب؟

ج : والله هو لقب ينفردوا به هم الجماعة إنما أصعب وقت على القاضى حين يحكم بالإعدام ولا تظن أن الحكم بالإعدام سهل لأنه يمر بمراحل كثيرة ومراجعات القاضى مع نفسه ومع زملائه فى إدارة الجلسة والوصول إلى قرار الإعدام فى حد ذاته صعب على نفس القاضى ولكنه إعمال لحق المجتمع فى القصاص..

وهم أطلقوا هذا اللقب بـ«قاضى الإعدامات» لأنهم بيحاولوا يتجاهلوا أن الحكم بالإعدام هو عقوبة مقرر فى القانون على مجرم خرج على نظام المجتمع، فأحكام الإعدام ليست بالعدد ولكن بأنواع الجرائم التى يحاكم عنها المجتمع.

 

س : ما السبب وراء منعك من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية فى المطرية بجولة الإعادة بعد انتهاء الجولة الأولى؟

ج : أنا أتذكر أنى كنت أدير اللجنة العامة للانتخابات البرلمانية فى المطرية وبعد انتهاء المرحلة الأولى جاءت الإعادة على ما أظن أن الجهات الأمنية اتصلت بى وطلبت منى عدم استكمال مرحلة الانتخابات الثانية أو الإعادة لوجود خطورة على حياتى. 

 

س : ما رأيك فى ثورتى الـ 25 من يناير والثلاثين من يونيو؟

ج : الأصل أن القاضى لا يتكلم فى السياسة ولا يعلق على أحداث سياسية وأن ما أقدر أن أقوله أن ثورة 30 يونيو ثورة شعب رغب فى التغيير وبداية إصلاح المجتمع من خطايا مجموعة تسترت باسم الدين وأرادت هدم المجتمع كله، فثورة 30 يونيو انتفاضة شعبية يمكن من خلالها القول أن الشعب إذا وصل إلى مرحلة معينة ورغب فى التغيير فهذا حقه، أما استغلال ثورة 25 يناير من قبل الجماعات الإسلامية كانت حاجة معروفة وعلى رأى العين الكل لاحظها، وكانت محاولة للتخريب وإنهاء عمل مؤسسات الدولة كلها، ويعلم الله أنه سترها معانا وصان هذا البلد من الانهيار لأنه لو دولة أخرى كانت انهارت خالص لكن الحمد لله.

 

س : هل التاريخ قابل للعودة إلى ما بعد 25 يناير مرة أخرى؟

ج : صعب لإن الكل أدرك خطروة التخريب وخطورة الخروج عن النظام فمن الصعب أن يعود الشعب مرة أخرى إلى الفوضى.

 

س : ما أغرب قضية جنائية نظرتها خلال فترة حياتك العملية فى القضاء؟ 

ج : كان هناك 3 من الأشقاء بلغوا سن الـ50 سنة وقاموا بالاستيلاء على منزل والدهم ووالدتهم الذين جاوزا من العمر الـ90 عاما وقاموا بطردهما خارج المنزل والاعتداء عليهما وتهديدهما بقتلهما فهما لجأوا للنيابة العامة وأحيلت القضية للمحكمة والأب والأم كانوا بيشتكوا أن أولادهم سرقوا بالإكراه ما يحوزنه من أوراق ملكية هذا المسكن وفى المحكمة لما الأب والأم لاحظوا أن هناك اتجاه لحبس الأبناء رفضوا وأنا صممت فى هذه الجلسة على أن الأبناء يحضروا ويقبلوا رأس وقدم والدهم ووالدتهم، وربنا والحمد لله ربنا وفقنا وأخذوا عقوبة مع إيقاف التنفيذ.

 

س : ما أغرب مشهد عاصرته خلال نظرك محاكمات الإرهاب؟

ج : أثناء نظر قضية غرفة عمليات رابعة كان هناك متهم من المتهمين اسمه محمد صلاح سلطان كان بيحضر الجلسة بسيارة إسعاف على سرير طبى وبالأجهزة والخراطيم والمحاليل والعقوبة التى صدرت ضده من المحكمة كانت الأشغال الشاقة المؤبدة وعلمت فيما بعد أنه بمجرد سفره خارج البلاد اتضح أن موضوع المرض كان تمثيلية وبمجرد نزوله إلى أمريكا سجد وقام بتقبيل أرض المطار، بعد أن أخذ عفو لحصوله على الجنسية الأمريكية ونقلوه خارج البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صدى البلد المستشار محمد ناجي شحاتة جماعة الإخوان محكمة النقض الجماعات الإرهابية صدى البلد اخبار محكمة النقض محكمة النقض المستشار ناجي شحاتة المستشار محمد ناجي شحاتة إرهاب جماعة إرهابية جماعات ارهابية جماعة الإخوان اعدام مذبحة كرداسة محاکمات الإرهاب الأحکام التى لـ صدى البلد محکمة النقض ناجی شحاتة مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

« اتحقق قبل ما تصدق » ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات بقاعة أم كلثوم فى السنبلاوين

نظم مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للإستعلامات، بالتعاون مع رئاسة مركز ومدينة السنبلاوين، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات والتصدى لها ورفع الوعى المجتمعى تحت عنوان « اتحقق قبل ما تصدق » وذلك بقاعة أم كلثوم التابعة لرئاسة المركز.

أقيمت الندوة بحضور حاتم قابيل رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، وإبتسام الحنفى مدير مركز النيل للإعلام بالمنصورة، وإبراهيم الطنطاوى نائب رئيس المركز، وحسن المنزلاوى مدير العلاقات العامة، وعدد من رؤساء الوحدات المحلية، والإدارات، بالإضافة لعدد من طلبة المدارس.

وتناولت الندوة خطر الشائعات وما قد تسببه من هدم المجتمعات وكيفية التصدى لها والتحقق من أى معلومة قبل ترويجها.

وألقى حاتم قابيل رئيس المركز محاضرة قال خلالها " إن انتماءنا لمصر يحتم علينا أن نقف صامدين نرد عنها كيد الكائدين وعبث العابثين للحفاظ على عطائها الحضاري وتراثها الإنساني، وقيمها الغالية وتقاليدها الراقية من خطر الشائعات التي تستهدف عقل الإنسان ووجدانه، وتحطيم معنوياته وثوابت قيمه وثقته بنفسه وانتماءه لوطنه ".

وأكد رئيس المركز أن مسئولية الجميع هى حماية المجتمع من حروب الجيل الرابع والخامس التى تستهدف أمن الوطن واستقراره ولا تريد لمصر أن تمارس دورها الريادى والحضارى فى هذه المنطقة من العالم.

وأضاف قابيل أن الشائعات مرض سريع الإنتشار ينهش فى خلايا المجتمع المترابط ويجب علينا أن لا نسمح بانتشاره بيننا حفاظا على سلامة المجتمع من تلك الآفه الخطيرة التى دمرت شعوبًا ودول كانت موجودة بالأمس القريب على خريطة العالم.

كما أكد رئيس مركز السنبلاوين على ضرورة التحقق من كافة الأخبار والمعلومات قبل نشرها والرجوع إلى مصادرها الرسمية فضلاً عن الإبتعاد عن المواقع الإلكترونية المغرضه التى تبث أخبارا كاذبة، مشددًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية جنودًا فى معركة الوعى ومواجهة كافة التحديات التى تواجه الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.. اتحاد شباب المصريين يثمن قرار الرئيس بالعفو عن 54 من أبناء سيناء
  • تعرف على مدة الطعن على الأحكام وخطوات تقديمه أمام محكمة النقض
  • الخرباوي: إبراهيم منير تحدث بالكثير من الأمور المخالفة لثقافة المجتمع المصري
  • منير أديب يكتب: دولة تحت عباءة الفصائل.. سوريا بين الواقع الميليشياوى ومستقبل الدولة الوطنية
  • « اتحقق قبل ما تصدق » ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات بقاعة أم كلثوم فى السنبلاوين
  • السودان واستغلال الفرص
  • رجل يقطع «رأس ابنه الرضيع» في أمريكا.. قتلى بحوادث مختلفة حول العالم
  • وفاة يوسف ندا الممول الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية.. 77 عاما في دعم الإرهاب
  • عراب شبكات التمويل السرية..وفاة زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي يوسف ندا
  • يوسف ندا.. وفاة إمبرطور مال "الإخوان"