العدو الصهيوني يمضي في تنفيذ مخططاته الإجرامية باجتياح رفح تحت مرأى ومسمع العالم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بشكل فاضح حقوق الإنسان ومنعت “وقف إطلاق النار” باستخدام “الفيتو” لوقف المجازر والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وهو ما دفع الكيان الغاصب مساء أمس للبدء بتمدير مدينة رفح والمضي قدما في تنفيذ مخططاته.
وهكذا يبدو أن العدو الصهيوني ماضي في مخططاته لاجتياح رفح وارتكاب المزيد من جرائم القتل والمجازر والإبادة الجماعية تحت مرأى ومسمع العالم أجمع.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الكيان الغاصب “بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم ينتظر إذنا من أحد، ولم يعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية”.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات “القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام”.
ورغم المناشدات الدولية والأممية المتكررة بـ”وقف فوري ودائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، والمطالبة بعد الهجوم على رفح بسبب “الكارثة الإنسانية غير المسبوقة” في القطاع إلا أن الكيان الصهيوني لا يعير أي اهتمام للدعوات والمناشدات والمطالبات الأمريكية والغربية والدولية بعدم الهجوم على رفح.
ورفح بعد العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 على غزة، أصبحت موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتحت ضغوط صهيونية تهدف لتهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء.
وعدد سكان محافظة رفح نحو 260 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المدينة نحو 191 ألف نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021.
وترجع أصول معظم سكان رفح إلى بدو النقب وصحراء سيناء ومدينة خانيونس المجاورة، وانضم إليهم بعد عام 1948 مهاجرون كثر من أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة وقطاع غزة.
وقد أكدت الكثير من المنظمات مثل أوكسفام، وأطباء بلا حدود، وأطباء العالم، والمنظمة الدولية للمعوقين، والعمل ضد الجوع، والطوارئ الدولية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في فرنسا، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة آكشن إيد الدولية، واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية، وغيرها من المنظمات “الدعوة الجماعية والعالمية لوقف إطلاق النار فورا”.
لكن لا زالت إدارة بايدن تعرقل المساعي الدولية بالمماطلة والمساومة الى جانب الكيان الغاصب لوقف اطلاق النار وتستخدم الفيتو في مجلس الأمن تارة، وتارة أخرى تشجع الكيان الصهيوني عبر تصريحات مسؤوليها المتناقضة على رفض المفاوضات أو إطالة أمدها ليتسنى للكيان الغاصب استمرار القصف وقتل المدنيين وارتكاب الإبادة وتجويع السكان.
وفي السياق، اعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أن عرقلة (إسرائيل) لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتمال استخدام التجويع كسلاح حرب “قد ترقى إلى جريمة حرب”.
وبالرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان قد صرح بأن جميع سكان غزة يعانون من “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد” إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تضغط فعليا على الكيان الصهيوني لإدخال المساعدات برا رغم تشديد بلينكن على الضرورة الملحة لزيادة إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومع دخول العدوان على غزة شهره السادس اتضح للعالم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في قضايا النظام الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان وذلك عبر تصرفاتها المهيمنة التي كانت تستخدمها لخداع العالم وإخفاء طبيعتها من خلال الديمقراطية الزائفة، منذ بداء العدوان على غزة في السابع من اكتوبر ، وكان الموقف الأمريكي بشأن العدوان منسجما مع كيان العدو وفق العديد من المراقبين.
ويتماهى الموقف الأمريكي في الوقت نفسة مع الموقف الصهيوني، الذي يؤكد دوما على ضرورة استمرار العدوان على غزة، رغم ما توقعه من ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
كما يشير المراقبون إلى أن الموقف الأمريكي، الذي يدعم استمرار العدوان على غزة، يؤكده وصول المزيد من الذخائر والأسلحة الأمريكية إلى كيان العدو الصهيوني، لتشجيعه على مواصلة العدوان.
كما يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، يد الكيان الغاصب ليواصل عدوانه العسكري المدمر على غزة.
ومنذ فترة طويلة والكيان الصهيوني يتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحظر الاستخدام غير القانوني للقوة، وشن بشكل صارخ عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة المحاصر منذ سنوت عديدة.
وهو الحال نفسه، فقد غضت الولايات المتحدة بصرها عن انتهاك الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان والتحريض على التمييز العنصري والكراهية ومحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وهي بذلك تنهتك بشكل خطير سلسلة من الاتفاقيات واللوائح الدولية، بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الإنسان، والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.
ومن خلال التسويف وإعطاء الضوء الأخضر على مدى الستة شهور الماضية للعدو الصهيوني للقصف والقتل والتدمير والإبادة، كشفت الولايات المتحدة بشكل متزايد عن ديمقراطيتها الزائفة، وزيف دفاعها عن الحرية وحقوق الإنسان .
-سبأ تقرير: عبدالعزيز الحزي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکیان الصهیونی العدوان على غزة العدو الصهیونی الکیان الغاصب لحقوق الإنسان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان تتجاوز 3000 شهيد
ارتفعت حصيلة عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان حتى مساء الأحد، إلى 3002 شهيد و13492 جريحاً.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامةالتابع لوزارة الصحة العامة في التقرير اليومي لحصيلة العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، الاثنين، أنّ غارات العدو أول أمس الأحد، أسفرت عن ارتقاء 16 شهيداً و90 جريحاً.
ويكثّف الطيران الحربي المسيّر من طلعاته في أجواء الجنوب ومدينة صور، والعاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، على علو منخفض، منذ مساء الاثنين.
وتواصل طائرات الاحتلال الصهيوني غاراتها الجوية المعادية على قرى الجنوب اللبناني، حيث أغارت مسيّرة إسرائيلية مساء الليلة، مستهدفةً بصاروخ موجّه بلدة حاريص، ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين.
كما أغار الطيران الحربي الصهيوني على أطراف جبال البطم، وبلدة حاروف.
واستهدفت مسيّرة معادية بصاروخ موجّه أيضاً سيارة في بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، جنوبي البلاد.
كذلك استهدفت غارات معادية أخرى بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل، وسمع دوي انفجار كبير في بلدة يارون لم تُعرف طبيعته بعد. وتعرضت بلدة شبعا في منطقة العرقوب بقضاء حاصبيا لقصف مدفعي متقطع بعد ظهر اليوم.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بقصف مدفعي صهيوني تركّز على بلدة الخيام. فيما نفّذت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة الناقورة الحدودية.
وقبلها بساعات، نفّذ الطيران الحربي الصهيوني غارة، استهدف خلالها مبنىً في محيط مبنى النافعة على طريق حبوش – النبطية.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، شنّ طيران العدو غارةً على ساحة بلدة دير انطار بصاروخين لم ينفجرا، إضافةً إلى غارة أخرى على منطقة الوطى بين بلدتي الدوير وعبّا.
واستهدفت غارة معادية منزلاً في منطقة مرج حاروف بين مفرق حاروف وطريق زبدين في قضاء النبطية، كما استهدفت بلدة يانوح بغارة أدّت إلى وقوع إصابات.
وحلّق الطيران التجسسي والمسيّر والحربي في أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري، حيث أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وفي بلدة معروب ويستيات، في قضاء صور، تواصل “كشافة الرسالة الإسلامية” عملية سحب الجرحى ورفع الأنقاض، بعد غارة صهيونية استهدفتها عصر اليوم، وكان الطيران الحربي المعادي قد نفّذ غارة جوية مستهدفاً مزرعة مشرف في قضاء صور أيضاً.
واستشهد الاثنين 3 مواطنين بعد شنّ طيران العدو غارة على بلدة عربصاليم في قضاء النبطية، كما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون من جراء الغارة التي استهدفت بلدة تفاحتا في قضاء صيدا.
وفي مقابل ذلك ، تواصل المقاومة الإسلامية اللبنانية عملياتها دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، حيث أصدرت، أمس الاثنين 19 بيانًا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدّم العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية والتصدي لمسيّرات وطائرات العدو الحربية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار قوات العدو ومستوطناته في شمال وعمق فلسطين المحتلة، وفقًا للآتي:
– الساعة 08:30 من مساء أمس الأحد 03-11-2024 شن هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة أصابت أهدافها بدقة.
– مساء أمس الأحد 03-11-2024 استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة نطوعة بمسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقة.
– مساء أمس الأحد 03-11-2024 استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة زرعيت بمسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقة.
– مساء أمس الأحد 03-11-2024 استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة ايفن مناحم بمسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقة.
– الساعة 00:05 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة مستوطنة “اييليت هشاحر” بصلية صاروخيّة.
– الساعة 00:07 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة مستوطنات “شاعل” و “حتسور” و “دلتون” بصلية صاروخيّة.
– الساعة 00:07 استهداف قاعدة ميرون لمراقبة وإدارة العمليّات الجويّة بصلية صاروخيّة.
– الساعة 07:30 شن هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة يفتاح أصابت أهدافها بدقة.
– الساعة 09:00 استهداف قاعدة ميرون لمراقبة وإدارة العمليّات الجويّة للمرة الثانية بصلية صاروخيّة.
– الساعة 09:30 استهداف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخيّة.
– الساعة 10:55 استهداف منطقة “الكريوت” شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصلية صاروخيّة.
– الساعة 11:00 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة يسود هامعلاه بصلية صاروخية.
– الساعة 11:30 استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقّة.
– الساعة 11:45 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة مستوطنة “نهاريا” بصلية صاروخيّة.
– الساعة 19:00 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة كدمات تسفي بصلية صاروخية.
– الساعة 19:00 في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة اييليت هشاحر للمرة الثانية بصلية صاروخية.
– الساعة 19:00 استهداف قاعدة ميرون لمراقبة وإدارة العمليّات الجويّة للمرة الثالثة بصلية صاروخية.
– الساعة 21:30 استهداف شمال مدينة صفد المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.
– الساعة 21:40 استهداف تحرك لِقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشماليّة الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخية.