يمانيون – متابعات
تجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بشكل فاضح حقوق الإنسان ومنعت “وقف إطلاق النار” باستخدام “الفيتو” لوقف المجازر والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وهو ما دفع الكيان الغاصب مساء أمس للبدء بتمدير مدينة رفح والمضي قدما في تنفيذ مخططاته.

وهكذا يبدو أن العدو الصهيوني ماضي في مخططاته لاجتياح رفح وارتكاب المزيد من جرائم القتل والمجازر والإبادة الجماعية تحت مرأى ومسمع العالم أجمع.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الكيان الغاصب “بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم ينتظر إذنا من أحد، ولم يعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية”.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات “القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام”.

ورغم المناشدات الدولية والأممية المتكررة بـ”وقف فوري ودائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، والمطالبة بعد الهجوم على رفح بسبب “الكارثة الإنسانية غير المسبوقة” في القطاع إلا أن الكيان الصهيوني لا يعير أي اهتمام للدعوات والمناشدات والمطالبات الأمريكية والغربية والدولية بعدم الهجوم على رفح.

ورفح بعد العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 على غزة، أصبحت موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتحت ضغوط صهيونية تهدف لتهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء.

وعدد سكان محافظة رفح نحو 260 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المدينة نحو 191 ألف نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021.

وترجع أصول معظم سكان رفح إلى بدو النقب وصحراء سيناء ومدينة خانيونس المجاورة، وانضم إليهم بعد عام 1948 مهاجرون كثر من أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة وقطاع غزة.

وقد أكدت الكثير من المنظمات مثل أوكسفام، وأطباء بلا حدود، وأطباء العالم، والمنظمة الدولية للمعوقين، والعمل ضد الجوع، والطوارئ الدولية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في فرنسا، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة آكشن إيد الدولية، واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية، وغيرها من المنظمات “الدعوة الجماعية والعالمية لوقف إطلاق النار فورا”.

لكن لا زالت إدارة بايدن تعرقل المساعي الدولية بالمماطلة والمساومة الى جانب الكيان الغاصب لوقف اطلاق النار وتستخدم الفيتو في مجلس الأمن تارة، وتارة أخرى تشجع الكيان الصهيوني عبر تصريحات مسؤوليها المتناقضة على رفض المفاوضات أو إطالة أمدها ليتسنى للكيان الغاصب استمرار القصف وقتل المدنيين وارتكاب الإبادة وتجويع السكان.

وفي السياق، اعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أن عرقلة (إسرائيل) لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتمال استخدام التجويع كسلاح حرب “قد ترقى إلى جريمة حرب”.

وبالرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان قد صرح بأن جميع سكان غزة يعانون من “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد” إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تضغط فعليا على الكيان الصهيوني لإدخال المساعدات برا رغم تشديد بلينكن على الضرورة الملحة لزيادة إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومع دخول العدوان على غزة شهره السادس اتضح للعالم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في قضايا النظام الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان وذلك عبر تصرفاتها المهيمنة التي كانت تستخدمها لخداع العالم وإخفاء طبيعتها من خلال الديمقراطية الزائفة، منذ بداء العدوان على غزة في السابع من اكتوبر ، وكان الموقف الأمريكي بشأن العدوان منسجما مع كيان العدو وفق العديد من المراقبين.

ويتماهى الموقف الأمريكي في الوقت نفسة مع الموقف الصهيوني، الذي يؤكد دوما على ضرورة استمرار العدوان على غزة، رغم ما توقعه من ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

كما يشير المراقبون إلى أن الموقف الأمريكي، الذي يدعم استمرار العدوان على غزة، يؤكده وصول المزيد من الذخائر والأسلحة الأمريكية إلى كيان العدو الصهيوني، لتشجيعه على مواصلة العدوان.

كما يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، يد الكيان الغاصب ليواصل عدوانه العسكري المدمر على غزة.

ومنذ فترة طويلة والكيان الصهيوني يتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحظر الاستخدام غير القانوني للقوة، وشن بشكل صارخ عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة المحاصر منذ سنوت عديدة.

وهو الحال نفسه، فقد غضت الولايات المتحدة بصرها عن انتهاك الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان والتحريض على التمييز العنصري والكراهية ومحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وهي بذلك تنهتك بشكل خطير سلسلة من الاتفاقيات واللوائح الدولية، بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الإنسان، والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.

ومن خلال التسويف وإعطاء الضوء الأخضر على مدى الستة شهور الماضية للعدو الصهيوني للقصف والقتل والتدمير والإبادة، كشفت الولايات المتحدة بشكل متزايد عن ديمقراطيتها الزائفة، وزيف دفاعها عن الحرية وحقوق الإنسان .

-سبأ تقرير: عبدالعزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکیان الصهیونی العدوان على غزة العدو الصهیونی الکیان الغاصب لحقوق الإنسان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلق برامجها حول العالم ومنح موظفيها إجازة مفتوحة

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أنها ستضع معظم موظفيها حول العالم في إجازة إدارية اعتبارا من الساعة 11:59 مساء الجمعة بالتوقيت الشرقي.

ويؤدي هذا القرار إلى تعليق مؤقت لأغلب البرامج التي تديرها الوكالة، وهي الجهة المسؤولة عن قيادة برامج المساعدات الخارجية الأمريكية.

ووفقا للإعلان والبريد الإلكتروني المرسل إلى الموظفين، فإن الغالبية العظمى من العاملين الإشرافيين سيعودون إلى الولايات المتحدة خلال أيام.

ومع ذلك، أوضحت الوكالة أن هناك استثناءات من هذا القرار تشمل "الموظفين المسؤولين عن المهام الحرجة في البعثات، والقيادة الأساسية، وبعض البرامج المعينة". ومن المتوقع أن يستمر الموظفون الأساسيون في أداء مهامهم بشكل طبيعي.

كما أشار البيان إلى أن معظم المقاولين الذين يعملون مع الوكالة سيشهدون إنهاء عقودهم. وقالت USAID إنها تدرس "الاستثناءات لكل حالة على حدة"، بما في ذلك تمديد فترة السفر أو العودة بناءً على الصعوبات الشخصية أو العائلية، أو مخاوف التنقل والسلامة، أو لأسباب أخرى.

وأفادت الوكالة بأنها تعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية على وضع خطة لترتيب ودفع تكاليف عودة الموظفين الموجودين حاليًا في الخارج إلى الولايات المتحدة خلال 30 يومًا.

جدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتي بعد أيام من تصريحات لإيلون ماسك بأن الرئيس دونالد ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الاثنين عن قيادة جديدة وإعادة هيكلة محتملة للوكالة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • خلال 17 يوماً.. العدو الصهيوني يعتقل 174 فلسطينياً في جنين وطوباس
  • برلماني عن مُخطط تهجير الفلسطينيين: الكيان الصهيوني اعتاد على أسلوب البلطجة
  • الكيان الصهيوني يعلن انسحابه رسميًا من مجلس حقوق الإنسان
  • الكيان الصهيوني يعتقل ثمانية مواطنين جنوب طوباس
  • بعد توقفها.. الدوما الروسي يصف الوكالة الأمريكية للتنمية بـالشبكة الإجرامية
  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلق برامجها حول العالم ومنح موظفيها إجازة مفتوحة
  • الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • العدو الصهيوني يعترف بمصرع وإصابة 21 ألف جندي خلال العدوان على غزة
  • نائب وزير العدل وحقوق الإنسان يلتقي البروفيسور الاسترالي تيم اندرسون