إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن ليو فارادكار، الأربعاء، تنحيه عن رئاسة الوزراء في إيرلندا وزعامة حزب فاين غايل المشارك في الائتلاف الحاكم، معللا ذلك بأسباب "شخصية وسياسية".

ورأى محللون أن الاستقالة المفاجئة، التي تأتي قبل عشرة أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية والمحلية، أشبه بـ"زلزال سياسي".

ويتعين على أيرلندا أيضا إجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام.

وصرح نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، زعيم حزب فيانا فايل المشارك في الائتلاف، بأن إعلان فارادكار الاستقالة "لم يكن متوقعا"، لكنه أضاف أنه يتوقع أن تستمر الحكومة في تصريف أعمالها لكامل ولايتها.

وقال فارادكار البالغ 45 عاما وأحد أصغر القادة في أوروبا سنا: "بعد سبع سنوات في المنصب، لم يعد لدي انطباع أنني أفضل شخص لهذا المنصب"، مضيفا: "أسبابي للتنحي الآن هي شخصية وسياسية، لكن سياسية بالدرجة الأولى"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وأضاف في تصريحات على أدراج المقر الحكومي في دبلن بين زملائه في الحكومة من حزب فاين غايل: "السياسيون بشر. هناك قيود تحكمنا".

تولى ليو فارادكار (45 عاما) رئاسة الوزراء منذ كانون الأول/ديسمبر 2022.

ورغم الأداء الضعيف في الانتخابات، شدد فارادكار على أنه يعتقد بأنه يمكن إعادة انتخاب الحكومة.

لكنه أضاف: "أعتقد أن رئيسا جديدا للوزراء سيكون في وضع أفضل مني لتحقيق ذلك، لتجديد وتقوية الفريق الأول، وإعادة تركيز رسالتنا وسياساتنا، والمضي بالتنفيذ".

وقال أيضا: "لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاما، 13 منها في الحكومة وسبعة كزعيم لحزبي، معظمها رئيسا لوزراء هذا البلد العظيم".

في وقت سابق هذا الشهر، ألقي باللوم على فارادكار في هزيمتين، إحداهما فشل استفتاء اقترحته الحكومة لتعديل الإشارات إلى المرأة والأسرة في الدستور الأيرلندي الذي وضع عام 1937.

عبء انتخابي

قال فارادكار إن حزبه فاين غايل، الذي ينتمي إلى يمين الوسط، سينظم انتخابات لاختيار قيادة، وإنه سيظل رئيسا للوزراء حتى انتخاب الزعيم الجديد للحزب بعد عودة البرلمان من عطلته الشهر المقبل.

في عام 2017، أصبح الطبيب، الذي له أصول أجنبية ومثلي الجنس، أصغر رئيس وزراء لأيرلندا، المعروفة منذ فترة طويلة بأنها محافظة للغاية.

وتنحى بعدها في إطار صفقة مع أحزاب المعارضة بعد الأداء الضعيف لحزبه في الانتخابات العامة عام 2020، لكنه تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2022 في إطار الاتفاق نفسه.

شهدت الولاية الأولى لفارادكار، المشاكس في البرلمان والمثير للجدل أحيانا، بداية وباء كوفيد ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعمل لتجنب إعادة الحدود بين جزيرة إيرلندا وإقليم أيرلندا الشمالية الذي تديره المملكة المتحدة.

وقد خسر حزب فاين غايل خمس انتخابات فرعية أجريت مؤخرا، ما دفع بعض المطلعين لاعتبار فارادكار عبئا انتخابيا.

وأعلن عشرة من نواب الحزب أنهم لا يعتزمون الترشح للانتخابات المقبلة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة دبلن إوين أومالي لوكالة فرانس برس: "سيعرف إرثه بالخاسر الانتخابي. وعد بأن يكون محاورا جيدا، لكن تبين أنه كان سيئا في ذلك. لم يكن لديه أجندة واضحة، ولم يف سوى بالقليل".

وفي لندن، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن فارادكار: "نتمنى له التوفيق في خطواته التالية، وسنواصل العمل معه بشكل وثيق، بينما يتم البحث عن خلف له".

ومن بين خلفاء فارادكار المحتملين الوزراء سايمون هاريس (التعليم) وسايمون كوفيني (التجارة) وهيلين ماكنتي (العدل).

ويرى محللون سياسيون أن من غير المتوقع إجراء انتخابات عقب الإعلان عن الاستقالة، رغم مطالبة أحزاب المعارضة بذلك.

وحضت زعيمة شين فين ماري لو ماكدونالد، زعيمة المعارضة، فارادكار على الدعوة لانتخابات مبكرة، قائلة إنه "من غير المنطقي" أن يقرر "مجمع" للمسؤولين السياسيين في فاين غايل هوية رئيس الحكومة المقبل.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إيرلندا إيرلندا الشمالية بريطانيا الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء انتخابات إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفى

يترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، الأربعاء، اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات ويعقبه مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعًا، لمتابعة الإجراءات والخطوات الخاصة بتطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، ومي فريد، المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل.

وفى مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى دور منظومة التأمين الصحي الشامل في تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى سعي الحكومة الدؤوب لتجهيز مختلف المنشآت الصحية، وذلك بما يسهم في سرعة تطبيق مختلف مراحل المنظومة، التي تمتد لتشمل مختلف المواطنين في أنحاء محافظات الجمهورية.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، خطة وزارة الصحة لتطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تتضمن محافظات: دمياط، ومطروح، وكفر الشيخ، والمنيا، وشمال سيناء، بإجمالي أكثر من 12 مليون نسمة، لافتًا إلى ما تم من زيارات ميدانية للمنشآت الصحية بتلك المحافظات، لمعاينتها والتأكد من مدى جاهزيتها لبدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتصنيفها من حيث اعتمادها، وما هو جديد منها، وما هو تحت الانشاء، وما يحتاج إلى تطوير ورفع كفاءة بصورة جزئية أو شاملة، منوهاً في هذا الصدد إلى أن عدد تلك المستشفيات وصل إلى 65 مستشفى تضم أكثر من 10500 سرير.

مقالات مشابهة

  • في خطوة مفاجئة.. ”عيدروس الزبيدي” يلتقي قيادات حزب ”التجمع اليمني الإصلاح” ويتعهد بتعزيز التعاون مع الحزب!
  • الشرطة البرازيلية توجه أتهامات للرئيس السابق بولسونارو ومساعديه بمحاولة الانقلاب المزعومة في عام 2022
  • رئيس وزراء أيرلندا: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت خطوة هامة جدًا
  • خطوة مفاجئة: أمريكا تخطط لنشر قواتها قرب سواحل اليمن!
  • ولي العهد يهنئ رئيس وزراء موريشيوس بمناسبة تعيينه في منصبه
  • بعد موافقة الحكومة.. الأطباء: المسؤولية الطبية خطوة هائلة.. وأمامنا ماراثون طويل
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفى
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي غدا ويعقبه مؤتمر صحفي
  • رئيس الوزراء يعلن بدء تحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي
  • رئيس الوزراء العراقي: يوم غد نخطو خطوة مهمة تأخرت لسنوات