الجديد برس:

أكد اتحاد العمال الرئيسي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أن نصف العمال في ميناء “إيلات”، معرضون لخطر فقدان وظائفهم، وذلك بعد أن تعرض الميناء لضربة مالية كبيرة بسبب استمرار قوات صنعاء باستهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.

وقال اتحاد عمال “الهستدروت”، وهو المنظمة الجامعة لمئات الآلاف من الإسرائيليين العاملين في القطاع العام، إن إدارة الميناء أعلنت أنها تعتزم فصل نصف الموظفين.

وأعلنت إدارة ميناء “إيلات” عزمها تسريح نصف الموظفين في الميناء، ورداً على ذلك نظم عمال المرفأ وقفة احتجاجية يوم أمس الأربعاء، وفق ما أكده الاتحاد.

في السياق نفسه، نشر الصحفي والناشط السياسي اليوناني – الكندي، ديميتري لاسكاريس، مقطع فيديو عبر قناته في” يوتيوب”، من ميناء “إيلات”، يظهر الأضرار الفادحة التي لحقت بالتجارة “الإسرائيلية” في هذا الميناء، من جراء الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال.

وأضاف الصحفي اليوناني أن الاستهدافات اليمنية استمرت في إحداث تأثيرات دراماتيكية في المنشأة، التي تُستخدم، بصورة أساسية، لاستيراد المركبات من آسيا، ولإيصال النفط وتخزينه موقتاً، بسبب قدرتها الكبيرة على تخزينه.

وجال الصحفي في محيط الميناء، الذي بدا خالياً، كما بدت المحال والمستودعات مغلقة، وغابت تماماً أي حركة للعمال أو المستوطنين.

وأكد لاسكاريس أن “التأثير في الاقتصاد الإسرائيلي كان دراماتيكياً، إذ تقلص الاقتصاد نحو 20% في الأشهر الأولى من الحرب، وعلى الأغلب تقلص بصورة أكبر منذ ذلك الحين إلى اليوم”.

وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية كشفت يوم الثلاثاء، عن اعتزام إدارة ميناء إيلات تسريح 50% من موظفيها، على خلفية ضربات قوات صنعاء التي فرضت على “إسرائيل” حصاراً بحرياً منذ الـ19 من نوفمبر الماضي ولا يزال قائماً حتى اللحظة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، إنه “بسبب الخوف من الهجمات في البحر الأحمر توقفت حركة السفن إلى الخليج وميناء إيلات”، مشيرةً إلى أن إدارة ميناء إيلات تبعاً لذلك التوقف تنوي فصل نحو 50% من موظفي الميناء.

وأوضحت الصحيفة أن حركة السفن إلى ميناء إيلات، توقفت منذ نوفمبر الماضي بسبب التهديد بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن، مشيرةً إلى أن ميناء إيلات بمثابة بوابة بحرية جنوبية لدخول البضائع إلى “إسرائيل”، ويعتبر ميناءً استراتيجياً بالنسبة لكيان الاحتلال.

وقال رئيس نقابة عمال النقل في منطقة إيلات الهستدروت المحامي إيال ييدين: “كان من الصواب أن تحتضن الشركة العمال وعائلاتهم، وألا تختار الطريق السهل لمحاولة التسريح الجماعي للعمال. لن نسمح بذلك”.

فيما قال مدير القسم البحري في نقابة عمال النقل الهستدروت المحامي نير أيزنبرغ: “إن إدارة الميناء تحاول استغلال حالة الحرب والإضرار بمعيشة العمال المخلصين والعاملين في المحيط الجنوبي”. وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.

كما أقرت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية في وقت سابق الثلاثاء، بشلل شبه تام في ميناء إيلات، مؤكدةً أنه لم تصل أي سيارة على الإطلاق إلى ميناء “إيلات” منذ بداية عام 2024، مقارنة بـ 150 ألف سيارة تم تفريغها في الميناء خلال العام الماضي 2023م.

فيما أكدت مجموعة “تي جي قروب” الملاحية الدولية، أن ميناء إيلات يعد مركزاً حيوياً لاستيراد السيارات وتصدير البوتاس إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما مر عبر منشآته ما يقرب من نصف واردات “إسرائيل” السنوية من السيارات في السنوات الأخيرة.

وأوضحت أن الهجمات اليمنية ألحقت بالموانئ الإسرائيلية خسائر كبيرة. قدرتها وسائل الإعلام المحلية بـ 3 مليارات دولار. مشيرةً إلى أن الخسائر المباشرة المتكبدة فقط للحفاظ على عمليات الميناء الأساسية تصل إلى 3 ملايين دولار شهرياً. فيما حذر جدعون، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات من أنه إذا لم تتمكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي من حل التحديات، فسيتعين على إدارة الميناء أن تفكر بتسريح العمال والإغلاق الجزئي للأعمال في الميناء.

وأضافت “تي جي قروب”، إن ما لا يقل عن 30% من البضائع المستوردة عبر أكبر ميناءين في “إسرائيل”، ميناء حيفا وميناء أشدود، تتطلب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس للوصول إلى “إسرائيل”. وفقاً لبيانات هيئة الموانئ الإسرائيلية، في الربع الرابع من عام 2023، وبسبب الحرب في قطاع غزة والوضع في البحر الأحمر، شهد ميناء أشدود انخفاضاً بنسبة 94٪ في كميات السيارات المستوردة، وحجم الشحن الإجمالي للشحنات وانخفضت الحركة في جميع الموانئ البحرية الإسرائيلية بشكل ملحوظ بنسبة 70%.

يُشار إلى أن تراجع الحياة التجارية والسياحية، وشلل الحركة الملاحية في ميناء (إيلات) الواقع جنوب فلسطين المحتلة، لم يكنا ناجماً عن حظر قوات حكومة صنعاء للسفن الإسرائيلية من البحر الأحمر فحسب، بل هو نتيجة أيضاً للضربات الصاروخية التي وجهتها قوات صنعاء إلى مدينة إيلات والتي كان آخرها الثلاثاء.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن يوم الثلاثاء، أن القوات الصاروخية اليمنية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أُم الرشراش (إيلات)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.

وأعلن أيضاً استهداف السفينة الأمريكية “Mado” في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخ البحرية.

وشدّد سريع على أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تأدية واجبها، دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر میناء إیلات إدارة میناء قوات صنعاء فی المیناء إلى أن

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر تستجيب لشكاوي المواطنين وتشدد الرقابة علي المواقف

شنت إدارة المرور بالبحر الأحمر، حملات مكبرة علي سائقي الأجرة في المدينة، عقب وصول شكاوي من قبل المواطنين والسائحين، بعدم الإلتزام بالتسعيرة المحددة.

البحر الأحمر

وكان الهدف ضبط المخالفات المروريه والزام السائقين بقواعد المرور، والتاكد من تشغيل عدادات الاجره وعدم تجاوز السرعه المقرره على الطرق مع سحب رخص سائقى المركبات المخالفين حفاظا على سلامه وارواح الركاب والسا ئقين.


وتفيذا لقرارات محافظ البحر الاحمر، تم عمل برنامج تأهيلى على اعلى مستوى لتوعيه  سائقي التاكسى  بكيفيه التعامل مع السائحين وعمل زى موحد لهم بما يليق بمحافظه البحر الاحمر كمحافظه سياحية، كما اتاحت إدارة المرور رقم136 للابلاغ عن عدم تشغيل عداد التاكسى 

 كما تم اتخاذ الاجراءات لتشغيل كافه الكاميرات لرصد المخالفات المروريه والامنيه بما يضمن سلامه المواطنين، 
وقد وجه   محافظ البحر الاحمر  فى اجتماع مع إدارة المرور وشرطة المرافق بتصميم مطبات تقليل السرعه طبقا للمعايير المتبعه والمواصفات القياسيه العالميه وازاله اى مطبات حاليه غير مطابقه لهذه المعايير والمواصفات والتركيز على اقامتها على الطرق فى الاحياء والطرق المأهولة بالسكان ومناطق المدارس ومناطق خدمات المواطنين .


وقد استجاب حى شمال الغردقه  لشكوى اهالى منطقه مبارك  7بقيام احد سكان المنطقه بعمل مطب خرسانى  بعرض الطريق مما يعرض السيارات للكسر وتلف اجزاء سياراتهم عند المرور من الطريق  فقامت لجنه من حى شمال الغردقه بازاله المطب وازاله المخلفات وتوسعه الطريق .


 كما يقوم حى شمال الغــردقه  وحى جنوب الغردقة بالمرور اليومى  صباحا ومساء فى نطاق الحى لأزاله الاشغالات والمخالفات ورفع مخلفات الأشجار حول أسوار المدارس  ومتابعه والتدقيق على تراخيص تشغيل المحال التجاريه . ورصد مخالفات البناء والقاء مخلفات المبانى فى غير الاماكن المخصص لها  وإزالة الاقماع التى يضعها أصحاب الكافيهات والمحلات لمنع السيارات من الوقوف.


وكان  محافظ البحر الاحمر قد اصدر توجيهات بضروره تكثيف الحملات من خلال  لجان للتفتيش على المحال التجاريه والورش المهنيه ومحال بيع مواد البناء  بمنطقه شارع الحجاز ونقل سيارات بيع الطوب الى منطقه النجده،  وكذلك منح اصحاب الكافتيريات والمطاعم مده من ثلاث الى سته اشهر لتوفيق اوضاعهم الحاليه وتجديد تراخيص المساحات المخصصه لهم . وتنظيم وتقنين اوضاع الباعه الجائلين وعربات الطعام والكشف الدورى على القائمين عليها للتاكد  من سلامه البائعين الصحيه وكذلك سلامه الاغذيه المباعه للمواطنين  وحفاظا على سلامه واستمرار ا صحاب المشروعات الصغيره من الاستمرار فى عملهم بما يضمن لهم ولاسرهم حياه كريمه .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تحسبا لأي هجوم إيراني.. إدارة بايدن تعتزم تعزيز دفاعات إسرائيل
  • “ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بعد الغارات الإسرائيلية على الحديدة”
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر: استهداف ميناء الحديدة ورأس عيسى جريمة حرب
  • المقاومة الإسلامية تُعلن استهداف مدينة إيلات على البحر الأحمر
  • البحر الأحمر تستجيب لشكاوي المواطنين وتشدد الرقابة علي المواقف
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين
  • فصائل عراقية تقصف ميناء إيلات وتتوعد إسرائيل
  • نزوح نحو مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية
  • في 24 ساعة.. من “يافا” إلى “عسقلان” إلى البحر الأحمر.. اليمن يشعل كل مسارات معركة “الفتح الموعود”