صدى البلد:
2025-02-11@13:30:31 GMT

رئيس جامعة الأزهر: أمتنا عصية ومنصورة بأمر الله

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء في الليلة الحادية عشر من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «وقفات مع يوم العاشر من رمضان».

 

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أهمية هذه الأيام وما فيها من ذكريات طيبة عطرة، وخصوصًا يوم العاشر من رمضان الذي لا ينسى، فقد كان فتحا ونصرا مبينا أعز الله سبحانه وتعالى فيه الأمة الإسلامية كلها، هذه الأمة التي تضعف أحيانا لكنها لا تموت ولا تنكسر، فهي أمة عصية منصورة بقول الله عز وجل: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}، ومن هنا من قلب هذا الجامع الأزهر قيض الله الناصر صلاح الدين الذي جاء إلى هذا المسجد وألغى المذهب الشيعي الذي كان يدرس في الجامع الأزهر، وأعاد المذهب السني، وجمع طوائف الأمة حوله، وجمع الشعب المصري الذي قال عنه النبي ﷺ إنهم "خير أجناد الأرض"، فجمعهم الناصر صلاح الدين وألف القلوب حتى زحف واسترد بيت المقدس من الصليبيين، وكرر التاريخ نفسه وبالاستعداد والأخذ بالأسباب قهرنا العدو المحتل في حرب أكتوبر المجيدة، فعلى جيل هذا العصر أن يؤمن أنه لن يضيع إذا كان يقظًا فطنًا لما يحاك له، فإنما ينهزم الغافل.

وأكد الدكتور جميل تعيلب أن هذا الشهر المبارك تشهد له الانتصارات والمعارك التي خاضها المسلمون وحققوا أعظم الانتصارات التي دونها التاريخ، وتحقق لهذا الشهر فضائل لم تحقق لشهر غيره، وأراد الله أن يجمع لأمة النبي ﷺ فيه من الفضائل والمزايا ما لم يجتمع بأي أمة من الأمم، فكما نعلم جميعا أنزل الله الحق سبحانه وتعالى فيه القرآن وشهد مواقع مثل غزوة بدر وفتح مكة والقادسية وفتح الأندلس والموقعة التي عرفت بلاد السند، وكان فيها فتح المشرق الإسلامي، وكان فيه انتصار جيشنا المصري الباسل على عدو الأمة، وكان السر دائمًا في التقوى والاستعداد والثقة في نصر الله، وكان الجميع يؤثر ما يتعلق بأمور المعركة على ما يتعلق بأموره الشخصية، حتى كانت النساء تتصدقن بالحلى وكان الناس يأكلون وجبة طعام واحدة، وأخذ المسلمون في كل هذه المعارك بالأسباب فنصرهم الله وأعزهم وأذل عدوهم، لذلك يتوجب علينا اليوم الأخذ بالأسباب في أمورنا ومراعاة الله في كل حياتنا ليكتب لنا دائمًا العون والسداد.

IMG-20240321-WA0036 IMG-20240321-WA0035 IMG-20240321-WA0033 IMG-20240321-WA0034 IMG-20240321-WA0032 IMG-20240321-WA0029

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية البنات بأسيوط

افتتح الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية البنات الإسلامية بأسيوط، المقام تحت عنوان "الحضارة الإنسانية في التراث العربي والإسلامي: أصالة الأثر.. عالمية التاثير" في الفترة من 8 حتى 9 فبراير 2025م.

وأوضح الدكتور محمد علي عطا الله عميد الكلية، أن المؤتمر يتضمن 4 جلسات علمية يعرض خلالها أكثر من 37 بحثا علميًا، بمشاركة عدد من الدول العربية هي (السعودية والكويت والجزائر)، مُشيرًا إلى أن المؤتمر تناول قضية مهمة في الوقت الراهن لبيان دور التراث العربي والإسلامي في نهضة الحضارة الإنسانية، وأن كلية البنات الإسلامية بشعبها تقوم على ترسيخ ونشر التراث الإسلامي من خلال خريجيها الذين يمتلكون مقومات التراث الإسلامي والعربي.

وأكد الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أهمية المؤتمر في الوقت الراهن الذي يشهد فيه العالم الإسلامي هجمة شرسة من الدول الغربية للتنكيل بالعالم الإسلامي في الوقت الحالي، وتناسوا أن أوروبا في عصرها المظلم كان العالم الإسلامي ينشر علومه الطبيعية والدينية من خلال علماه على جميع العالم، منوها بأن إسبانيا كانت في عهد الإسلام "الأندلس" هي من صدرت العلم إلي أنحاء أوروبا، وأن التراث الإسلامي والعربي يعني بالإنسان دون النظر إلى دينه أو جنسه، وهذه هي الحضارة الإسلامية والعربية التي انبثقت منها الحضارة الإنسانية في العالم أجمع.

وثمن الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، اختيار هذا الموضوع للبحث العلمي، وذلك لدور التراث العربي والإسلامي في الحفاظ على الحضارة الإنسانية وتنميتها بما يخدم البشرية بأكملها، وأن التراث الإسلامي ذاخر بالمجالات التي تزدهر بالعلوم الدينية والطبيعية وانتفع بها جميع علماء العالم على مر العصور.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدم عميد الكلية دروع تذكارية لنائب رئيس الجامعة للوجه القبلي والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية وعدد من القيادات الدينية والأمنية والقضائية بأسيوط.

جاء ذلك بحضور كل من الدكتور محمد عطا الله عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن إبراهيم يحيى الأمين المساعد للجنة العليا الشئون الدعوة بجمع البحوث، والدكتورة أمل عبد الفتاح وكيلة الكلية نائب رئيس المؤتمر، والدكتور كمال سعد والدكتور محمد رفعت حمدان مُقررًا المؤتمر، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس أسيوط، والدكتور محمود مهني نائب رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور مرتجي عبد الرؤوف شعلان مدير عام منطقة الوعظ والإعلام الديني والفتوى الأزهرية بأسيوط، والدكتور أشرف عبد القادر، مقدم المؤتمر،

يشار إلى أن المؤتمر يعقد تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع

المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • جامعة الأزهر: علماء الأمة أجمعوا على تحريم المخدرات لأنها مما يذهب العقل
  • أستاذ فقه: علماء الأمة أجمعوا على تحريم المخدرات لأنها تذهب العقل
  • مفتي الجمهورية: الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل
  • رئيس جامعة الأزهر يكرم فرسان الجودة وأوائل خريجات كلية العلوم بنات القاهرة
  • حكمة الله اردول دا كان إتكلم مُسم وكان سكت مُسم
  • رئيس جامعة الأزهر: الحضارة الغربية قائمة على تراث المسلمين في الأندلس
  • إلى شعوب أمتنا.. ترامب يقول: هل من مبارز؟!
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بانتظام العملية التعليمية بقطاع الدراسة
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد انتظام العملية التعليمية بقطاع الدراسة ويشيد بانضباطها
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية البنات بأسيوط