يمانيون – متابعات
يتذكر اليمنيون وزملاء الحرف بأسى إلى يومنا هذا الشهيد عبد الكريم الخيواني القامة الوطنية والمناضل الجسور.

وفي يوم الـ 18 من مارس عام 2015 ارتقى الزميل الخيواني شهيداً، بعد قضى سنوات كثيرة في الكفاح والنضال الثوري ضد نظام الخائن علي عبد الله صالح، وقوى الاستبداد في البلد، فضاق به الأعداء ذرعاً ولم يجدوا طريقة لمواجهة سوى التخلص منه واغتياله.

ويقول مدير مكتب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله هاشم الوادعي إن تسع سنوات مرت على استشهاد فارس الكلمة الصادقة ولسان حال الحرية والكرامة الشهيد عبد الكريم الخيواني، ومع ذلك لاتزال روحه الطاهرة محلقة في الأجواء، ولا تزال حاضرة معنا”.

ويضيف: “مواقف الشهيد الخيواني ترافقنا لحظة بلحظة ونحن على أعتاب العام العاشر من الصمود والمواجهة للعدوان السعودي الأمريكي وفي مواجهة عدوان أمريكي بريطاني على اليمن الصامد والمناصر لفلسطين القضية والموقف، موضحاً أن أعداء أرادوا باغتياله إسكات صوته وكسر قلمه، قبل أن يقدموا على شن العدوان، كونهم يدركون القيمة السامية التي يمثلها، والمكانة التي يحتلها، والملكات الإبداعية التي يمتلكها”.

ويؤكد الوادعي أن مواقف وأفعال الشهيد الخيواني أزعجت الخونة والعملاء وفضحت زيفهم وخداعهم وقبحهم وإجرامهم، لافتاً إلى أن مدرسة الشهيد الخيواني أنجبت الكثير من فرسان الصحافة والإعلام الذين تتلمذوا على يديه، ونهلوا من فيض إبداعه الصحفي والإعلامي.

ويشير الوادعي إلى أن الكثير من زملاء وطلاب الشهيد عقدوا العزم على مواصلة المسار الذي سار فيه، وفاءً له ولتاريخه ومواقفه الوطنية النضالية المشهودة التي ستظل مفخرة للأجيال المتعاقبة، مؤكداً أن روحيته الثورية التواقة للحرية والعدالة والمساواة جعلت من الخيواني يتصدَّر المشهد الإعلامي الثوري خلال ثورة 21سبتمبر2014م ، وهو ما جعله في صدارة قائمة الصحفيين والإعلاميين المستهدفين من قبل أعداء الحق.

ويرى أن تهديد الأعداء المستمر ة للشهيد أثناء حراكه الثوري لم تثنيه عن مواصلة عمله النضالي، وإنما استمر في عمله متسلحاً بالإيمان والثقة بالله.

أيقونة التضحية والفداء

وطيلة حياته كان الشهيد الخيواني شعلة متقدة، حيث جعل من قلمه سلاحاً لمهاجمة خصوم الوطن والشعب، شاءت المشيئة الإلهية أن يرتقي الصحفي المخضرم الأستاذ عبد الكريم الخيواني شهيداً في 18مارس 2015م قبل أيام قلائل على بدء العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، في جريمة اغتيال غادرة على مقربة من منزله مخلداً اسمه في سفر الشهداء الخالدين العظماء الأحياء عند ربهم يرزقون.

ويمكن القول إن أكثر الناس معرفة بالشهيد الخيواني هم أقاربه ومحبوه وزملاء دربه الذين كانوا يعرفونه عن كثب، ومنه الأستاذ محمد العابد أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الذي يؤكد أن الشهيد الخيواني استطاع أن يكون العامل المشترك بين إيجابيات كثيرة من الفكرة والثورة والصورة المعبرة عن القيم والمبادئ والهوية الوطنية والقومية التي كانت في صدارة نضاله وجهاده الذي أمضاه بإيمان وثقة بالله سبحانه وتعالى.

ويشير إلى أن مواهب ومهارات الخيواني الإعلامية والأدبية والحقوقية جسدها عملياً ، مؤكداً أن حياة الشهيد الخيواني كانت مليئة بالمواقف المشرفة في مقاومة تدخلات الغرب واحتلاليته وعدوانية ضد أمتنا وأبرزها الإحتلال الصهيوني المدعوم غربياً لفلسطين، موضحاً أن للشهيد الخيواني العديد من الأنشطة الشبابية والنقابية والثقافية المساندة للوطن وللأمة الإسلامية والقومية العربية.

ويلفت إلى أن الشهيد الخيواني ظل طيلة حياته يدافع عن الوطن والوطنية ويناضل ويجاهد نضالاً وجهاداً بطولياً في مواجهة أي اختلالات تحيق به.

ويرى العابد أن للشهيد مواقف مشرفة في التصدي للطغيان والظلم والفساد والعمالة الداخلية والهيمنة الخارجية التي لم يسكت عن أي حالاتها، مستدلاً بنضاله الكبير في مواجهة نظام التبعية والارتهان والجنون الذي كان يصف به ذلك النظام.

ويذكر العابد أن الشهيد الخيواني كشف الكثير من عمالة النظام الحكام وارتهانه للخارج والتي من ضمنها التطبيع السري مع الصهاينة، مستشهداً ببعض من مواقفه النضالية كموقفه القوي في قضية ضحايا الجامعة وتشريح الجثث وتصديه لمرتكبي الاختلالات والمفاسد والجرائم الخطيرة وتصدره الساحة في اسقاط نظام التوريث وذلك من خلال فتح ملفات فساد كارثية عن أسرة النظام الحاكم.

ويضيف:” وللشهيد الخيواني دور بارز في كشف لوبيات الأراضي والتفريط والنهب داخلياً وخارجياً لصالح السعودية وغيرها وما تمثله في المنطقة وضمن ذلك عشرات جزر وتنازلات بلغت ثوابت وطنية وعن السيادة والاستقلال”.

ويتابع ” وأدان أقطاب وجنرالات الحكم وأبرزهم الجنرال الكاتيوشي الذي لم يسكت عنه وعن رأس النظام وبقايا رؤوس وأذيال كما كان يراها ويصفها ويعري ما ترتكبه بحق الوطن كما تطرق لموضوع دفن نفايات ومخلفات اشعاعية خطيرة وضارة بأبناء الشعب اليمن في المناطق التي قبل النظام ضمن عمالاته لأمريكا والغرب أن يقوموا بدفنها على مساحات متفاوتة أبرزها في تهامة.

ويعتبر العابد الشهيد الخيواني أيقونة التضحية والفداء ، مؤكداً أنه فاق بأعماله النضالية الكثيرة كل من عاصره من الأجيال الذين لم يبلغوا بعض ذلك الزخم الواسع والشجاعة والرشد والفاعلية والتأثير الكبير الذي حظي به طيلة حياتيه.

أديب وشاعر ومناضل

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي ورفق درب الشهيد علي جاحز : “لازلت أشعر إلى الآن بالرغبة في الاتصال بالأستاذ عبدالكريم الخيواني والحديث معه والاستماع الى رأيه والاستئناس بكلامه، خاصة عندما يأتي حدث مهم أو انتصار وتقدم في مسيرة المشروع القرآني والثورة المباركة، وهذه حالة نفسية ملازمة لي منذ رحيله”.

ويضيف :” أعتقد أن هذا بقدر ما يكون تعبيراً عن أن العقل الباطن لايزال يحتفظ به موجوداً ويرفض التسليم بأنه قد رحل، فانه أيضا جزء من قناعة يؤمن بها الكثيرون ممن عرفوا الأستاذ الخيواني ومفادها أنه لايزال موجوداً بيننا وخالداً في تفاصيل مسيرتنا التحررية و محطاتها وجديد أحداثها المستمرة في التقدم، بثوريته وشجاعته وبرؤيته وحنكته.”

ويعتبر جاحز اغتيال الشهيد الخيواني الرصاصة الأولى في العدوان على اليمن وهذا ليس من قبيل المجاملة، أو المبالغة في التوصيف، وإنما حقيقة ثابتة بالنظر إلى أهمية دوره في نجاح الثورة من جهة ومن جهة أخرى أهمية وفاعلية الدور الذي كان منوطاً به والمهام والأنشطة والأهداف التي كان بصدد انجازها بوتيرة عالية.

ويلفت إلى أن تاريخ الخيواني النضالي ودوره الثوري وفاعلية حضوره وشخصيته ورمزيته اقليمياً ودولياً جعله محط اهتمام للعدو الأمريكي الصهيوني الذي كان يقف خلف الوصاية الخارجية الاقليمية على اليمن”، مشيراً إلى أن الخيواني سعى جاهداً لإنجاح الثورة وتقييد أي رد فعل لها بأقل التكاليف من خلال مشروع لم الشمل لصناعة واقع جديد ليمن موحد متماسك”.

ويذكر أنه في حين كاد أن يثمر تحرك الخيواني في هذا الاتجاه مع قيادات جنوبية وشمالية وبإشراف القيادة، كان يتربص به عبر أدواته التي كانت لاتزال متواجدة في الداخل، وترى أن لها ثأراً مع مبدأ الثورة ومع الخيواني بشكل خاص.

ويقول: ” اغتياله بمثابة ايقاف لمساره الفاعل والمؤثر ضمن مسارات الثورة التي لم تتوقف، ولكنها باعتقادنا تأثرت وخسرت باغتيال الخيواني مساراً ومنهجية ورؤية قد لا يحمله بنفس الروحية سواه”.

ويضيف :” تماماً كما تأثرت وخسرت البروفيسور أحمد شرف الدين والدكتور عبدالملك المتوكل والدكتور المرتضى المحطوري، ومن تلاهم بعد العدوان وأهمهم الرئيس الشهيد الصماد وغيره من القادة الشهداء، بمعنى أن اغتيال أي من قادة الثورة وعقولها يترك أثراً في مسيرتها بأي شكل، ولكنه بكل تأكيد لا يوقفها.

ويزيد “كنت حريصاً هذه المرة ونحن نحيي ذكراه في سياق ذكرى العدوان العاشرة، أن أضيء على هذا الجانب بين زخم تاريخي محوره الخيواني، وأثر فاعل وخالد تركه الخيواني، من كوني كنت في السنوات الأخيرة من حياته واحداً من ملازميه، واطلعت منه على كثير من تحركاته وأنشطته، وهي معرفة بسيطة عنه، فرجل مثل الخيواني من المؤكد أن التاريخ يؤرشفه في مساحة تليق به في ذاكرته.

الخيواني عنوان الكرامة

بدوره يعتبر الناشط الإعلامي جمال الأشول الشهيد عبدالكريم الخيواني دليل عزة وكرامة في مواجهة الظلم والفساد في النظام السابق.

ويؤكد أن الخيواني مفجر أول صرخة بوجه الخائن علي عبدالله صالح ونظامه، في وقتٍ لم يكن يجرؤ فيه أحد على أن يمسّ قدسية ذلك النظام.

ويذكر الأشول أن الشهيد الخيواني أول من تبنى مظلومية صعدة من خلال ابراز الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام في ست حروب عبثية على أبناء صعدة ما جعله يتعرض للاعتقال والتعذيب على يد الأجهزة التابعة لنظام صالح مراتٍ عدة.

ويوضح أن الخيواني أفشل مشروع التوريث الذي كان علي عبدالله صالح يعمل عليه منذ منتصف التسعينيات ليولي ابنه أحمد الرئاسة من بعده.

ويقول الأشول: “الحديث عن الشهيد المناضل طويل لايكفي لمئات المجلدات، فهو رجل كوطن، وشامخ كاليمن، رجل عظيم استثنائي، بكل ما يحمل من صفات عظيمة”.

استطلاع: محمد ناصر حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی مواجهة الذی کان

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الشيوخ يلقي الكلمة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقي المستشار رئيس مجلس الشيوخ كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول اليوم الأربعاء  أمام الأعضاء والتي جاء نصها كالآتي :
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقرين؛
بصدور قرار فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للانعقاد اليوم؛ نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس .. وأنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى فخامته .. باسمكم جميعًا .. أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير .. على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته .. من إنجازات ونجاحات عديدة في المجالات المختلفة .. رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية .. التي نعلمها ونعيها جميعًا .. وندرك أخطارها وآثارها وأضرارها .. ونقول لفخامته سر على بركة الله وتوفيقه ..  وكلنا خلفكم نؤيدكم ونؤازركم.
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمين؛
مضت السنون بنا سريعًا .. وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس .. من فصلنا التشريعي الأول .. أربع أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام .. سواء كانت مشروعات قوانين أحيلت إليه من مجلس النواب .. أو دراسات برلمانية .. بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات .. التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير .. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية .. فوجه سيادته مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها .. وأرسل بعضها الآخر إلى السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين .. فتدارسوها .. وأرسلوا ردودًا على معظمها.. بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة .. لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل ..ورغبة في خدمة الصالح العام .. كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها .. كان محل تقدير من مجلس النواب الموقر... أعلنه رئيسه المحترم .. الأخ والصديق.. معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي .. الأمر الذي يؤكد- كما قلت مرارًا - على عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن.
ولذلك نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية .. بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين.. لمعاونة مؤسساتنا..في استكمال طريق مسيرتنا التنموية.. على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون.. ونرجو من الله العلى القدير .. التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا .. فهو نعم المولى ونعم النصير.
السادة الأعضاء المحترمون؛
ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس... لدينا أمل في الله عز وجل... وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ... أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة ... التي يمر بها العالم ... الذي لا يكاد يخرج من أزمة ... ليدخل في كارثة أشد وطأة ... وأكثر وبالاً على دوله كافة ... وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ...  ومن تلك الأزمات ... ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ... ويعلم الجميع ... أن مصر تسعى منذ البداية ... لتحقيق التهدئة ... وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات ... بالإضافة إلى إرسالها المساعدات الإنسانية ... إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد ... وهذه المواقف ... دليل دامغ ... على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية ... وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية ... فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ... بل هي قضية العرب جميعهم ... ومجلس الشيوخ يشيد على الدوام .. بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.
كما نشيد بالموقف المصري ... تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان...  والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري ... يؤثر على استقرار المنطقة ... مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري ... لوقف هذا العدوان ... الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري ... والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي ... بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.
وبالأمس ... تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل ... الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع ... الذي قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة ... نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
وتأتي أزمة الشقيقة ليبيا في الغرب من حدودنا ... والتي استمرت لسنوات عديدة ... وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية ... عن دعم الشعب الليبي ... من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية ... واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة ... ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.
وفي الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان ... ذلك البلد الشقيق ... صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين ... مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان ... مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا ... وقبل ذلك كله ... فتحت أبوابها الجنوبية ... لاستقبال الأشقاء من السودان... ضيوفًا أعزاء... على بلدهم الثاني مصر.
وفى ذات السياق ... يأتي الموقف المصري النبيل ... تجاه أزمة الصومال الشقيقة ... والتي عانت وما زالت تعاني ... من ويلات عدم الاستقرار... من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني ... سيَّما في مكافحة الإرهاب.
السادة الأعضاء المحترمون؛
لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي ... سنوات عديدة ... إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية ... في إدارة مثل هذا الملف ... وطالما أكدت مصر ... أن الإضرار بالأمن المائي المصري ... سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ... ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير ... ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية ... في اتخاذ كافة الإجراءات ... التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية ... في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر.
كما نجدد تأييدينا ودعمنا ... لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ... في كل ما يتخذه من إجراءات ...  لحماية الأمن القومي المصري ... وتأمين سيادة مصر.

السادة الأعضاء؛
إن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس لمجلسنا الموقر... يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً... وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ... الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين... فانتهز هذه الفرصة ... لأتقدم باسمنا جميعًا ... بخالص التهنئة إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة... كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز ... لجيش مصر الباسل... الذي نصفه دومًا ... بأنه مدرسة الوطنية المصرية... ومَجْمَعُ الأبطال العظام ... الذين نفخر بهم ... وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية ...  إن ما خاضه الجيش المصري ... من معارك تاريخية طويلة ... حقق فيها البطولات والانتصارات ... جعلته واحدًا من أقوى الجيوش ... وأقدرها ... في مواجهة التنظيمات الإرهابية ... التي نجح في دحرها والقضاء عليها... بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية ... المؤمنين برسالتهم ... المخلصين لوطنهم ... إلى أن ساد الأمن والأمان ... في ربوع البلاد.
فتحية احترام وتقدير ... لكل جندي مصري ... ودعوة صادقة ... لكل شهيد ... افتدى وطنه وأمنه واستقراره ... بأغلى ما يملك... وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • حشود مليونية في 73 ساحة بالحديدة تنديداً بجريمة اغتيال الشهيد نصر الله وتضامناً مع لبنان وفلسطين
  • أساتذة كليات الطب ينددون بحملة السب التي تستهدفهم ويعتبرون تقليص سنوات الدراسة لا يمس جودة التكوين
  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • عن حرية الكلمة و الدفاع عن صوت أحمد حسن الزعبي وحق التعبير في الأردن
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • وقفة بجامعة إب تندد باغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله وتحيي بطولاته
  • جامعة صنعاء تشهد مسيرة طلابية غاضبة تنديداً بجريمة اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله
  • رئيس مجلس الشيوخ يلقي الكلمة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول