كشفت تقرير لصحيفة هآرتس، الأربعاء، أن العديد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية توفوا نتيجة الإهمال الطبي، فضلا عن تدهور الأوضاع في السجون جراء اكتظاظها بأكثر من طاقتها الاستيعابية.

واستندت الصحيفة إلى تقارير تشريح جثث المتوفين الفلسطينيين، التي رصدت علامات على تعرض بعضهم لمعاملة عنيفة.

محمد الصبار، 21 عاما

ومن الحالات التي تناولها تقرير الصحيفة، تعود للشاب الفلسطيني، محمد الصبار، الذي توفي في 8 فبراير الماضي عن 21 عاما، بعد ساعات من نقله إلى المستشفى.

 

"كان يمكن إنقاذه لو توفرت له العناية الطبية التي كان بحاجة ماسة إليها"، يقول تقرير طبي.

الصبار كان يعاني، وفقا للصحيفة، من مرض مزمن في القولون. وعندما وصل إلى غرفة الطوارئ، وجد الأطباء أن إمكانية إنقاذه كانت ضئيلة جدا.

اعتقل الصبار، في مايو عام 2022، في الضفة الغربية المحتلة بتهمة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع قيد الحبس الإداري، وكان يفترض أن يطلق سراحه بعد شهرين، لكن السلطات الإسرائيلية جددت أمر حبسه خمس مرات، وفقا لهآرتس.

عبد الرحمن بهاش، 23 عاما

توفي بهاش، في الأول من يناير الماضي، في سجن إسرائيلي. وكشف تشريح جثته وجود علامات ضرب على جسده: كدمات على الصدر والبطن جراء عدة كسور في الضلع وإصابة في الطحال، من دون أن يحدد سبب الوفاة بشكل حاسم.

ووجدت علامات التهاب في رئتيه، قد يكون سببها الأوضاع الصحية المتردية في السجن، وفقا للصحيفة.

وكان بهاش يقضي حكما بتهمة إطلاق النار على مدنيين. وتقول السلطات الإسرائيلية إنه كانت لديه صلات بحركة فتح.

عز الدين البنا، 40 عاما

توفي البنا، هو الآخر، في سجن إسرائيلي، وكان، وفقا للصحيفة، مشلولا ويستخدم كرسيا متحركا. وتنقل الصحيفة عن محام زار مركز الاعتقال، أن السجناء أخبروه بأن البنا كان يعاني من قروح ضغط، وأنه كان في حالة صحية سيئة ولم يتلق العلاج رغم آلامه.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، احتجزت إسرائيل 20,528 فلسطينيا، في فبراير، أي أكثر بـ 6,000 سجينا من الطاقة الاستيعابية القصوى لمصلحة السجون البالغة 14,500 سجينا. 

وكان هناك، قبل 7 أكتوبر، 16 ألف سجين محتجزين في المنشآت الإسرائيلية. وفي غضون أربعة أشهر، تم سجن 5000 آخرين، بما في هم أعضاء في "حماس، بالإضافة إلى سجناء أمنيين ومجرمين"، وفقا لهآرتس.

وتقول الصحيفة إن اكتظاظ السجون أصبح منذ اندلاع الحرب في غزة مشكلة خطيرة، وتضيف نقلا عن تقرير سابق لها، خلص إلى أن 27 سجينا فلسطينيا من غزة، على الأقل، ماتوا وهم في عهدة الجيش الإسرائيلي.

وردا على انتقادات حقوقية، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة إنها "تتصرف وفقا لأحكام القانون، وأي زعم بشأن الموضوع يتوجب تقديمه عبر القنوات المختصة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ابتزاز طالبي اللجوء للقتال بغزة يُمهد لتشكيل فاغنر إسرائيلية

قالت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل بابتزازها الذي وصفته بـ"المشين" لطالبي اللجوء الأفارقة للقتال في قطاع غزة قد ينتهي بها إلى بناء جيش من المرتزقة، يشبه مجموعة فاغنر الروسية، وفق تعبيرها.

وأفادت، في مقال افتتاحي، بأن ما كشفته بخصوص استغلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزة مقابل مساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة إنما هو "غيض من فيض وما سمح بنشره ليس إلا".

وكانت الصحيفة حصلت على شهادات تفيد بأن الجيش يستغل، وبعلم قيادته، حاجة طالبي اللجوء إلى تسوية أوضاعهم القانونية لإقناعهم بالقتال في غزة، وهو ما أقدم عليه بعضهم فعلا، لكن دون أن يحصل أي منهم على الإقامة الدائمة بعد.

وشددت هآرتس على أن الزج بمن سمتهم "المستضعفين" في مهام قتالية خطيرة يجازفون فيها بحياتهم بدل الجنود جريمة حرب تذكّر بما كشفته سابقا عن استخدام الجيش للفلسطينيين، بعد تصفيدهم وتثبيت كاميرات على أجسامهم، لاستكشاف الأنفاق في غزة بدل وحدة كلاب الجيش، وهو أمر انتهى حتى الآن بمقتل فلسطيني واحد.

وأضافت أن إسرائيل بابتزاز طالبي اللجوء ليقاتلوا في حرب "ليست حربهم وفي جيش ليس جيشهم وباستخدامهم دروعا بشرية" وهو ما تمنعه اتفاقية جنيف، خطت خطوة أخرى على طريق زلق، قد ينتهي فيه تجنيدهم بإنشاء قوة مرتزقة محلية تشبه فاغنر الروسية.

وأشارت إلى أن الحرب تقذف بإسرائيل إلى "درك أسفل كل مرة"، وإن عِلم المنظومة الأمنية بالضغط على طالبي اللجوء للقتال يجعل الأمر أخطر، وإن الجيش، الذي يدعي أنه الأكثر أخلاقية في العالم، لم يستطع بعد عام كامل من الحرب حتى محاولة إثبات زعمه هذا دون تعريض نفسه للسخرية.

ودعت قيادة الجيش الإسرائيلي لمنع أساليب الابتزاز هذه، لأن "الاستغلال الدنيء لهؤلاء المستضعفين أمر لا تفعله حتى الجيوش التي لا تمت للأخلاق بصلة"، بحسب تعبيرها.

يُذكر أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في الجنود وإرهاق قوات الاحتياط إثر الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • أزالوا كبده بالخطأ.. وفاة مأساوية لمسن أمريكي
  • وفاة الإيطالي سكيلاتشي هداف كأس العالم 1990 عن 59 عاماً
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية
  • عيد الثقيل: إقالة كاسترو أمر متوقع وكان لابد منه
  • وفاة عازف الغيتار الأميركي تيتو جاكسون عن 70 عاماً
  • وفاة أكبر قطة في العالم عن عمر 33 عاماً
  • ريفي: ظاهرة المخدرات هي حرب على طرابلس
  • هآرتس: ابتزاز طالبي اللجوء للقتال بغزة يُمهد لتشكيل فاغنر إسرائيلية
  • وفاة أكبر قطة معمرة في العالم
  • هآرتس تكشف: إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة للقتال في غزة