الشيخ عكرمة صبرى: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ألقت بظلالها على الأوضاع فى المسجد الأقصى أحذر من أى مفاجآت إسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك من تشديدات أمنية ومنع للمصلين

 قال الشيخ عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى، إنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ألقت بظلالها على الأوضاع فى الحرم القدسى للشهر الخامس على التوالى، إذ شهدت البلدة القديمة ومحيطها ومدينة القدس تشديدات من قبَل قوات الاحتلال الغاشم.

وحذر «صبرى»، خلال حواره مع «الوطن»، من مفاجآت إسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك، مشدداً على أنّ الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تخضع للتطرف، وذلك لأن الجماعات المتطرفة أصبحت مسئولة بشكل أساسى فى السياسة المتعلقة بالمسجد الأقصى.. وإلى نص الحوار:

كيف يقضى أهالى فلسطين رمضان هذا العام؟

- فرضت حكومة الاحتلال قيوداً صعبة للغاية هذا العام على المقدسيين وكل من يريد الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك سواء لأداء الصلوات خلال الشهر الفضيل، أو للإفطار فى ساحته من قبَل المرابطين والمرابطات الذين اعتادوا على ذلك الأمر لحماية المسجد الأقصى من هجمات وتدنيس المستوطنين لباحاته المقدسة، كما نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصر الشرطة فى البلدة القديمة وشوارع وأزقة القدس، وأصبحت البلدة القديمة بمثابة ثكنة عسكرية، ومحيط الأقصى، الذى هو جزء من البلدة القديمة، أيضاً محاصر بسيارات الشرطة والمسلحين والمتطرفين اليهود، وإمعاناً فى التضييق على المسلمين فقد حددت شرطة الاحتلال أعمار المصلين وتم حرمان الشباب من دخول الأقصى، وهذا القرار التعسفى أدى إلى التوتر فى مدينة القدس، التى لا تزال على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية الهمجية على أهالينا فى قطاع غزة.

وأين يصلى المقدسيون؟

- أول جمعة بعد الحرب على قطاع غزة لم تسمح إسرائيل سوى بدخول 5 آلاف مصلٍّ فقط إلى الحرم القدسى، بينما منعت عشرات الآلاف من أداء الصلاة، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية للبلدة القديمة فى القدس، والتشديدات كانت ولا تزال مستمرة، كل تلك الأمور دفعت الناس إلى الصلاة فى الشوارع، وبالتالى وقوع اشتباكات مع الاحتلال الصهيونى، وهنا لا بد أن أنوه بأنّ من سعى جاهداً للصلاة فى الأقصى ولكن تم منعه بالقوة فاضطر إلى الصلاة خارجه فإنه له نفس ثواب من صلى فى رحاب المسجد المبارك ومسرى رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

هل استغل الاحتلال الانشغال الإعلامى بالحرب على قطاع غزة بمزيد من القمع لأهالى حى الشيخ جراح؟

- نعم هذا يحدث بالفعل فى الحى المقدسى، وهنا لا بد أن نقول إن ما يقوم به الاحتلال من منع للمصلين من الوصول للأقصى، بالإضافة إلى الانتهاكات التى يمارسها المستوطنون بحق السكان فى حى الشيخ جراح فى القدس والضفة الغربية، بالإضافة أساساً إلى المجازر والمذابح المروعة التى يرتكبها الجنود والعدوان الغاشم على المدنيين فى قطاع غزة، هى أمور تنذر وتعطى إشارات قوية بأن هناك انفجاراً قادماً فى كل ربوع فلسطين لا محالة إذا استمرت الأحداث على تلك الوتيرة، وبالطبع أى توتر أو تصعيد فى أى شبر من فلسطين يتردد صداه فى القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونحنا استطعنا أن نشعر بأجواء حرب غزة داخل الأقصى بناء على ما يقوم به الاحتلال من تنكيل وانتهاكات داخله.

وما رسالتك لأبناء فلسطين؟

- رسالتى هى أننا ملتزمون بنداء ووصية وحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، فعلى كل مسلم فى فلسطين مخاطب بأن يشد الرحال إلى الحرم القدسى، خاصة فى تلك الظروف الصعبة التى نشهدها ونعيشها، وأوجه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلى وحكومته الفاشية بأن الأقصى للمسلمين وحدهم، وإن أرادوا الهدوء والأمن والأمان فعليهم أن يرفعوا أيديهم عن الأقصى لأن تلك التشديدات لا تجلب سوى التوتر والصدامات، ورغم كل المضايقات التى أتعرض لها يومياً من الجنود، فإننى أقولها دون خوف إن من حق المسلمين الشرعى والأصيل الصلاة والاعتكاف فى الأقصى، كما أنّه لا توجد دولة فى العالم تقيد الأعمار فى أماكن ودور العبادة سوى دولة الاحتلال، والحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تخضع للتطرف لأن الجماعات اليهودية أصبحت مسئولة فى الحكومة الإسرائيلية، ويرون أن هذا هو وقتهم لتنفيذ أطماعهم، وفى هذا الشهر من المتوقع أن تحدث مفاجآت، لذلك على المسلمين أن يكونوا يقظين ومنتبهين وحذرين من أى مؤمرات تحاك ضدهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان البلدة القدیمة المسجد الأقصى على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو إلى النفير لمواجهة المخططات الاستيطانية في القدس

القدس المحتلة – يمانيون

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، إلى ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية المحلية والدولية لمواجهة المخططات الاستيطانية في القدس المحتلة.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أكد القيادي في الحركة، ماجد أبو قطيش في تصريح صحفي، أن المخططات الاستيطانية التي تستهدف أراضي جنوب غرب مدينة القدس المحتلة لإسكان المستوطنين الأمريكيين جزء من مخططات تهويد المدينة المقدسة وتهجير أهلها.

وأشار أبو قطيش ، إلى أن العدو خصص المليارات لهذه المخططات ويأتي بالصهاينة من كل حدب وصوب ليسكنوا أرض القدس في الوقت الذي يهجّر فيها المقدسيين من أرضهم ويهدم بيوتهم تارة ويسرقها تارة أخرى ليسلمها للمستوطنين الغاصبين.

وأكد القيادي أبو قطيش أن هذه المخططات “تنسجم مع المشروع الصهيوني المسمى، القدس الكبرى، والذي يهدف إلى ضم كل أراضي محافظة القدس”.

وأوضح أن العدو يسارع في تنفيذ مخططاته الاستيطانية بكل قوة، مستغلا الظروف المحيطة وانشغال العالم بحرب الإبادة في غزة، ويحاول خلق واقع جديد في مدينة القدس يكون برؤية صهيونية ورواية توراتية بعيدا عن البعد التاريخي والجغرافي للمدينة المقدسة .

وشدد أبو قطيش على ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية المحلية والدولية لمواجهة هذه المخططات بكل قوة وقدرة، والدفاع عن المسجد الأقصى وأرضنا الفلسطينية في القدس وقضيتنا التي تحاول الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال وأدها وإنهاءها.

وسيُقام المشروع الذي أطلق عليه “برغر تورز” في حي استيطاني يدعى “فات”، أُقيم بين حي القطمون المهجر شمالا، وقرية بيت صفافا جنوبا، والذي سمُي باسم أحد قادة العصابات الصهيونية (الهاجاناة).

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • 22 عملًا مقاومًا ضد العدو الصهيوني بالضفة والقدس خلال 24 ساعة
  • حماس تدعو إلى النفير لمواجهة المخططات الاستيطانية في القدس
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال ينفذ اقتحامات بالضفة وسرايا القدس تتصدى في طولكرم
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بالفيديو: آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال
  • 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى