خطيب «الأقصى»: أناشد الأهالي بالضفة والقدس النفير العام نصرة لإخوانهم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
الشيخ عكرمة صبرى: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ألقت بظلالها على الأوضاع فى المسجد الأقصى أحذر من أى مفاجآت إسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك من تشديدات أمنية ومنع للمصلين
قال الشيخ عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى، إنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ألقت بظلالها على الأوضاع فى الحرم القدسى للشهر الخامس على التوالى، إذ شهدت البلدة القديمة ومحيطها ومدينة القدس تشديدات من قبَل قوات الاحتلال الغاشم.
- فرضت حكومة الاحتلال قيوداً صعبة للغاية هذا العام على المقدسيين وكل من يريد الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك سواء لأداء الصلوات خلال الشهر الفضيل، أو للإفطار فى ساحته من قبَل المرابطين والمرابطات الذين اعتادوا على ذلك الأمر لحماية المسجد الأقصى من هجمات وتدنيس المستوطنين لباحاته المقدسة، كما نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصر الشرطة فى البلدة القديمة وشوارع وأزقة القدس، وأصبحت البلدة القديمة بمثابة ثكنة عسكرية، ومحيط الأقصى، الذى هو جزء من البلدة القديمة، أيضاً محاصر بسيارات الشرطة والمسلحين والمتطرفين اليهود، وإمعاناً فى التضييق على المسلمين فقد حددت شرطة الاحتلال أعمار المصلين وتم حرمان الشباب من دخول الأقصى، وهذا القرار التعسفى أدى إلى التوتر فى مدينة القدس، التى لا تزال على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية الهمجية على أهالينا فى قطاع غزة.
وأين يصلى المقدسيون؟- أول جمعة بعد الحرب على قطاع غزة لم تسمح إسرائيل سوى بدخول 5 آلاف مصلٍّ فقط إلى الحرم القدسى، بينما منعت عشرات الآلاف من أداء الصلاة، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية للبلدة القديمة فى القدس، والتشديدات كانت ولا تزال مستمرة، كل تلك الأمور دفعت الناس إلى الصلاة فى الشوارع، وبالتالى وقوع اشتباكات مع الاحتلال الصهيونى، وهنا لا بد أن أنوه بأنّ من سعى جاهداً للصلاة فى الأقصى ولكن تم منعه بالقوة فاضطر إلى الصلاة خارجه فإنه له نفس ثواب من صلى فى رحاب المسجد المبارك ومسرى رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
هل استغل الاحتلال الانشغال الإعلامى بالحرب على قطاع غزة بمزيد من القمع لأهالى حى الشيخ جراح؟- نعم هذا يحدث بالفعل فى الحى المقدسى، وهنا لا بد أن نقول إن ما يقوم به الاحتلال من منع للمصلين من الوصول للأقصى، بالإضافة إلى الانتهاكات التى يمارسها المستوطنون بحق السكان فى حى الشيخ جراح فى القدس والضفة الغربية، بالإضافة أساساً إلى المجازر والمذابح المروعة التى يرتكبها الجنود والعدوان الغاشم على المدنيين فى قطاع غزة، هى أمور تنذر وتعطى إشارات قوية بأن هناك انفجاراً قادماً فى كل ربوع فلسطين لا محالة إذا استمرت الأحداث على تلك الوتيرة، وبالطبع أى توتر أو تصعيد فى أى شبر من فلسطين يتردد صداه فى القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونحنا استطعنا أن نشعر بأجواء حرب غزة داخل الأقصى بناء على ما يقوم به الاحتلال من تنكيل وانتهاكات داخله.
وما رسالتك لأبناء فلسطين؟- رسالتى هى أننا ملتزمون بنداء ووصية وحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، فعلى كل مسلم فى فلسطين مخاطب بأن يشد الرحال إلى الحرم القدسى، خاصة فى تلك الظروف الصعبة التى نشهدها ونعيشها، وأوجه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلى وحكومته الفاشية بأن الأقصى للمسلمين وحدهم، وإن أرادوا الهدوء والأمن والأمان فعليهم أن يرفعوا أيديهم عن الأقصى لأن تلك التشديدات لا تجلب سوى التوتر والصدامات، ورغم كل المضايقات التى أتعرض لها يومياً من الجنود، فإننى أقولها دون خوف إن من حق المسلمين الشرعى والأصيل الصلاة والاعتكاف فى الأقصى، كما أنّه لا توجد دولة فى العالم تقيد الأعمار فى أماكن ودور العبادة سوى دولة الاحتلال، والحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تخضع للتطرف لأن الجماعات اليهودية أصبحت مسئولة فى الحكومة الإسرائيلية، ويرون أن هذا هو وقتهم لتنفيذ أطماعهم، وفى هذا الشهر من المتوقع أن تحدث مفاجآت، لذلك على المسلمين أن يكونوا يقظين ومنتبهين وحذرين من أى مؤمرات تحاك ضدهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان البلدة القدیمة المسجد الأقصى على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تنفض رماد حرب الإبادة الإسرائيلية.. وتصعيد مستمر في الضفة الغربية (فيديو)
بينما تحاول غزة أن تنفض عنها رماد حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهرًا، تبقى الضفة الغربية بمصير مجهول بعد أن باتت مسرحا مستمرا للتصعيد والعلميات العسكرية من قبل الاحتلال، وذلك وفق ما عرضته قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «هدنة في غزة.. وتصعيد مستمر في أنحاء الضفة الغربية».
اقتحامات وعمليات عسكرية بالضفةوبالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بالضفة الغربية في إطار صفقة الهدنة في غزة، كانت آلة الاحتلال وداعموها يعيثون في الأرض فسادا، إذ اقتحم عشرات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال بلدة سبسطية في نابلس، مما أسفر عن استشهاد طفل».
تخريب ممتلكات الفلسطينيين بالضفةوبالتوازي أقدم المستوطنون على تخريب ممتلكات الفلسطينيين وإشعال النيران في منازلهم وسياراتهم بعدة أنحاء بالضفة الغربية، وكأنهم يريدونها أن تدفع ثمن الهدنة في غزة.
يمثل الاستيطان تهديدًا وجوديًا للضفة الغربية، تصريح قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، محذرًا من أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.