السديس: خدمة الضيف وإثراء تجربته وتوعية القاصدين مرتكز استراتيجي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
سخرت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ طاقة منظومتها الدينية لتنفيذ خطة رئاسة الشؤون الدينية لشهر رمضان للعشر الوسطى من الشهر الكريم؛ بعد إتمام خطة العشر الأولى، وفق الأهداف والخطط المرسومة بنجاح، والتي تمحورت في تهيئة البيئة التعبدية لقاصدي وزائري الحرمين الدينية، ومحورية خدمة الضيف، وإثراء تجربته دينيًا طَوال الشهر الكريم.
وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خلال اجتماع عقده مع القيادات الميدانية الدينية: أن مخرجات خطة العشر الأولى؛ خضعت للحوكمة؛ للتأكد من تنفيذ المتطلبات ومؤشرات القياس، وفق أسس التميز التشغيلي لمنظومة الحرمين الدينية، ونسبة رضا القاصدين عن المنظومة بالحرمين الشريفين.
وتابع: أنه سيتم خلال خطة العشر الوسطى؛ تكثيف الدروس الدينية والإرشادية والتوجيهية، وإبراز رسالة الحرمين الوسطية، واستثمار مكانتهما في نفوس المسلمين، على ضوء التوقعات بزيادة الزوار والمعتمرين للحرمين، وتعزيز التكامل والتناغم مع شركاء النجاح وكافة القطاعات الحكومية.
وثمَّن دور الإعلام الفعَّال وتناغمه مع رئاسة الشؤون الدينية في إنجاح الخطة الإعلامية وتميزها في العشر الأولى، وقدم لهم الشكر والتقدير على نقل رسالة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين محليًا وعالميًا، وعدَّهم شركاءُ نجاحٍ جنبًا إلى جنب مع الجهات الأخرى العاملة في الحرمين الشريفين.
وشدد على قيادات ومنسوبي الشؤون الدينية بضرورة إبراز فضائل الشهر الكريم، وتعميق التجربة الرقمية الدينية للحرمين، وتفعيل المبادرات الدينية النوعية الرمضانية، إلى جانب نقل الصورة المشرقة الوضيئة عن المملكة العربية السعودية، وما تقدِّم من خِدمات جليلة لعمارة الحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا، وتهيئتهما إيمانيًا في شهر رمضان المبارك، واستثمار الأيقونات المعرفية الإعلامية الحديثة، سهلة الأسلوب ثرية المعلومات، وتبنِّي الإبداع؛ لتحقيق الهداية وفق المنهج الوسطي المعتدل.
وأوصى رئيس الشؤون الدينية الجميع ببذل الغالي والنفيس، والمزيد من الجهود؛ للارتقاء إلى أعلى المستويات في خدمة الزوار والعمار والمصلين، ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ من مستهدفات رئاسة الشؤون الدينية في إبلاغ رسالة الحرمين الشريفين عالميًا، فضلًا عن خدمة قاصديهما وإثرائهم دينيًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السديس رئاسة الشؤون الدینیة الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
"حكماء المسلمين": تعزيز التضامن الإنساني واجب ديني وأخلاقي
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التضامن الإنساني يمثل جوهر القيم التي تدعو إلى التراحم والتكاتف وتوحيد البشرية دون تمييز وإقصاء، وهو ما يحتاجه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال في بيان أصدره، اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، إن التضامن الإنساني أكثر من مجرد استجابة طارئة للأزمات، فهو يعبر عن رؤية شاملة طويلة الأمد والتزام مشترك بين الدول والمجتمعات والأفراد لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المختلفة. مجتمع متراحم وأكد المجلس أن الإسلام دعا إلى الوحدة والتضامن باعتبارهما أساسًا لبناء مجتمع قوي ومتراحم، حيث جعل التضامن الإنساني واجبًا شرعيًا، مؤكدًا أن الاحتفاء بهذه المناسبة يكون من خلال تعزيز التعاون الدولي والتضامن الإنساني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الإنسانية، بما يسهم في تقديم استجابة موحدة، تقوم على مبادئ العدالة والإنصاف.وأشاد بالجهود والمبادرات التي تعزز قيم التضامن الإنساني مع القضايا العاجلة والملحة، وبخاصة التي تستهدف تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا وضحايا الحروب والصراعات والنزاعات والأزمات حول العالم. ترسيخ العدل وأشار مجلس حكماء المسلمين إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، دعت صناع القرار والسياسات من أنحاء العالم المختلفة إلى ترسيخ العدل القائم على الرحمة بوصفه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى الحياة الكريمة التي يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، يُسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.
وذكر في بيانه أن مجلس حكماء المسلمين، يحرص من خلال مبادراته وبرامجه المتنوعة على ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتضامن والتكافل والتعايش الإنساني بين الثقافات والأديان كونها ركائز أساسية لا غنى عنها لبناء مجتمعات قائمة على العدل والسلام.