أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في بلاد البترول والغاز والثروات الضخمة، لازال المواطن الجزائري يجد صعوبة كبيرة في الحصول على عديد من المواد الغذائية الضرورية، إما بسبب قلة الحيلة والفقر، أو بسبب قدم قدرة حكام الجارة الشرقية على توفيرها بالكميات اللازمة، نتيجة انشغالهم منذ عقود طويلة بموضوع واحد، ألا وهو تسمين وتعليف مرتزقة البوليساريو.

ومن نتائج ما سلف ذكره، أن المواطن الجزائري أصبح غير قادر على توفير قوت عيشه، نتيجة لهيب الأسعار الذي تعرف الأسواق، في وقت كان بإمكان الدولة أن تتدخل وتوفر هذه المواد الاستهلاكية بأثمنة رمزية كما هو الحال في دول الخليج، رغم أنها بلدان غير فلاحية، لكن الطغمة الحاكمة في الجزائر لا يهمها المواطن المقهور بقدر ما يهمها فقط الدفاع عن مصالحها الخاصة مصالح أولياء نعمتها في الداخل والخارج.

في ذات السياق، لا حديث بين الجزائريين قبل يومين، إلا عن حجز المصالح البيطرية، التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بمدينة وهران، "كميات ضخمة من لحوم الحمير كانت موجهة للاستهلاك خلال شهر رمضان، بعد أن تم ذبحها بشكل سري على مستوى عيون الترك".

وسائل إعلام جزائرية تناقلت الخبر على نطاق واسع، معززا بصور التقطتها المصالح البيطرية داخل ورشة مجهزة بمعدات تقطيع اللحوم، إضافة إلى ظهور أجزاء من بقايا الحمير، داخل هذا المذبح السرّي.

من جانبه، نشر "مصطفى الزبدي"، رئيس منظمة حماية المستهلك، عبر حسابه الفيسبوكي، صورا توثق لاكتشاف مذبح سري على مستوى بلدية عيون الترك، ضبطت به كميات كبيرة من لحوم مشبوهة تم تصنيفها على أنها في الأرجح لحوم حمير، حيث أشار إلى أن مكتب حماية المستهلك وإرشاده بولاية وهران، نصب نفسه كطرف مدني في القضية، قبل أن يتخم قائلا: "مثل هذا الشخص كيف سيلاقي عائلته وكيف سيلاقي ربه وقد ارتكب جرمًا في شهر عظيم".

وفي مقابل ذلك، يرى كثير من الجزائريين أن لهيب الأسعار الذي تعرف جل المواد الاستهلاكية طوال السنة، وخاصة في رمضان، يغذي شهية عديمي الضمير الذين يستغلون هذه الأزمة من اجل مراكمة الأموال ولو على حساب صحة المستهلك، مؤكدين أن ما تم ضبط من لحوم الحمير، مجرد نقطة في بحر عميق، في إشارة إلى عديد من الممارسات الاحتيالية التي تتم في واضحة النهار، بسبب إشكالية الطوابير التي أضحت عقدة في حلق كل الجزائريين، ووصمة عار على جبين حكام الجزائر الذين يتفرجون يوميا على مآسي الشعب رغم الثروات الخيالية التي تزخر بها بلادهم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع

كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..

◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة

– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..

◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..

◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها

◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..

– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم

????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..

♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..

♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صحيفة: هيغسيث يخشى فقدان منصبه بسبب فضيحة التسريبات
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • بسبب خلافات عائلية... أخ ينهي حياة شقيقه في الشرقية
  • شاهد بالصور.. في موقف يُجسد الشرف والأمانة.. شرطي سوداني يعيد مبلغ 250 ألف دولار ومبالغ أخرى لصاحبها بعد تعرض سيارته التي يقودها لحادث سير بالطريق القومي
  • بسبب خلافات عائلية.. طالب يقتل شقيقه طعناً بسلاح أبيض بالشرقية
  • تعليق ريم البارودي على إطلالة محمد رمضان: النصيحة على الملأ فضيحة
  • إسطنبول تهتز من جديد.. زلزال ثانٍ خلال ساعات بقوة 4.9 درجات
  • فضيحة مدوية تهز "الشرعية": تسريب يكشف تلقي قيادات بارزة أموالاً من طهران
  • بسبب تجديد عقود اللاعبين.. قرار جديد في الأهلي لأول مرة