هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذِّر من تزايد وفاة حديثي الولادة في غزة «النشامى» في مهمة «تعديل المسار» بتصفيات «مونديال 2026»

اضطرت بعثة للأمم المتحدة والتي تشكلت لمساعدة العراق على التحقيق في اتهامات لتنظيم «داعش» الإرهابي بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، إلى إنهاء عملها مبكراً قبل استكمال التحقيقات بعد توتر علاقتها مع الحكومة العراقية.


ويأتي إلغاء عمل البعثة التي شُكلت في عام 2017، بعد ما يقارب عشر سنوات على اجتياح تنظيم «داعش» أرجاء سوريا والعراق، وفي الوقت الذي لا يزال فيه العديد من ضحايا التنظيم نازحين في المخيمات ويتوقون إلى العدالة.
وقال كريستيان ريتشر، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب (داعش) «يونيتاد» في مقابلة: «هل تم إنجاز العمل؟ ليس بعد، وهذا واضح تماماً».
وأضاف «نحتاج إلى مزيد من الوقت، وإذا حددنا موعداً نهائياً في سبتمبر 2024، فلن نكون قد أكملنا سير التحقيقات» ولا مشروعات أخرى، مثل عمل أرشيف مركزي لملايين الأدلة.
وتحدث ريتشر بإسهاب عن إنهاء عمل البعثة لأول مرة منذ أن جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر التفويض لمدة عام واحد فقط بناء على طلب العراق.
وكان الداعمون والمانحون الدوليون لـ«يونيتاد» يتوقعون استمرار عمل فريق التحقيق لعدة سنوات أخرى.
وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، إنه لم تعد هناك حاجة لفريق التحقيق من وجهة نظر بغداد، وإنه لم يتعاون بنجاح مع السلطات العراقية. وأضاف «من وجهة نظرنا، انتهت مهمة البعثة ونقدر ما أنجزته من عمل، وحان وقت المضي قدماً»، وأوضح أن البعثة «لم ترد على طلبات متكررة لمشاركة الأدلة» ويتعين عليها القيام بذلك الآن قبل إنهاء عملها.
وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، أمس، 30 من يوليو المقبل، موعداً لإغلاق مخيمات النازحين بالكامل.
وقالت جابرو «حددنا 30 يوليو المقبل موعداً لإغلاق المخيمات بالكامل».
وأكدت أن «الحكومة، لديها الإرادة الحقيقية لإنهاء ملف النزوح» مشيرة إلى أن «الوزارة ملتزمة بإنهاء ملف النزوح ولديها القدرة بإنهائه خلال مدة شهر».
ونوهت جابرو إلى أن «الحكومة اتخذت قرارات لتشجيع العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم، منها زيادة منحة العودة من مليون إلى 4 ملايين دينار».
وبينت، أن «الوزارة ستسحب دعمها عن المخيمات بعد 30 يوليو المقبل» مشيرة إلى أن «رئيس الوزراء وجه الجهد الخدمي بتقديم الخدمات كافة إلى سنجار».
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الهجرة، فإن أعداد النازحين الذين يتركزون في إقليم كردستان انخفض إلى ما دون الـ 30 ألف أسرة نازحة مع إغلاق مخيمات في محافظة نينوى والسليمانية. 
وفي وقت سابق، أعلنت الهجرة إغلاق مخيم «تازه دي» في السليمانية بعد إعادة آخر دفعة من النازحين إلى مناطقهم الأصلية في محافظتي ديالى وصلاح الدين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البعثة الأممية الأمم المتحدة داعش الحكومة العراقية العراق

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يحذرون من قمع غير مسبوق في فنزويلا

حذر خبراء أمميون من أن قمعاً "غير مسبوق" يشمل الاستخدام التعسفي للسلطة، يُغرق فنزويلا في أزمة حادة في مجال حقوق الإنسان في وقت تصعد كراكاس الجهود لخنق كافة أشكال المعارضة، حسبما توصلت لجنة لتقصي الحقائق.

وبعد إعادة انتخاب مادورو في يوليو (تمّوز) والذي طعنت فيه المعارضة وقسم من المجتمع الدولي، اندلعت احتجاجات عفوية أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 192 آخرين واعتقال نحو 2400، وفقاً لمصادر رسمية.

والقمع الذي وصل إلى "مستويات غير مسبوقة من العنف"، "يتم تنظيمه من أعلى المستويات المدنية والعسكرية في الحكومة، بما في ذلك الرئيس مادورو" على ما قالت رئيسة البعثة مارتا فاليناس في مؤتمر صحافي لعرض التقرير الأخير.

La Misión de Determinación de los Hechos de la @ONU_es sobre #Venezuela dijo en un nuevo informe hoy que la represión del Gobierno se intensificó a niveles sin precedentes, sumiendo al país en una de las crisis de derechos humanos más agudas. #HRC57

➡️ https://t.co/g9E2PQOorx pic.twitter.com/rU0e6LbSZL

— United Nations Human Rights Council | ????#HRC57 (@UN_HRC) September 17, 2024

وأضافت "بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي حققنا فيها خلال هذه الفترة هي استمرار لأفعال وصفناها في السابق بأنها جرائم ضد الإنسانية".

وتقول البعثة الدولية الأممية المستقلة في أحدث  تقاريرها إن "حكومة فنزويلا كثفت جهودها بشكل كبير لسحق كل أشكال المعارضة السلمية لسلطتها، مغرقة البلاد في إحدى أسوأ  أزمات حقوق الإنسان في التاريخ الحديث".

وقالت بعثة الخبراء التي ترفض الحكومة في كراكاس التعاون معها إن "الاستجابة القمعية للدولة" للتظاهرات منذ يولي (تمّوز)" تمثل عتبة جديدة تم تجاوزها في ما يتعلق بتدهور سيادة القانون".

وأفادت فاليناس أن الانتهاكات التي وثقها التقرير "لم تكن نتيجة أفعال معزولة أو عشوائية، بل ارتُكبت في إطار خطة منسقة لإسكات وإحباط وقمع الأصوات المعارضة لحكومة الرئيس مادورو".

وأضافت "نشهد تكثيفاً لآلية الدولة القمعية رداً على ما تعتبره آراء منتقدة أو معارضة أو انشقاق".

في سبتمبر (أيلول) عززت الأمم المتحدة مراقبتها لفنزويلا بعد أن أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البعثة للتحقيق في "عمليات قتل بإجراءات موجزة والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتعذيب وسواها من أشكال سوء المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة منذ عام 2014". وتم تجديد تفويض البعثة مذّاك مرتين، في عام 2020 ثم في2022.

لكن الحكومة في كراكاس رفضت التعاون مع البعثة. ورأى التقرير أن "السلطات الحكومية الرئيسية تخلت عن كل مظاهر الاستقلال وسلمت الزمام إلى السلطة التنفيذية علناً".

وأضاف "في الممارسة العملية، فقدت العديد من الضمانات القضائية فعاليتها، ما ترك المواطنين عاجزين في مواجهة الممارسة التعسفية للسلطة".

وأجرت لجنة الأمم المتحدة بين سبتمبر (أيلول) 2023 ونهاية الشهر الماضي مقابلات عن بُعد أو شخصياً مع 383 شخصاً أثناء دراسة عشرات الملفات ومصادر وثائقية وسمعية بصرية.

وبعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات المثيرة للجدل، "لم يستمر القمع في التركيز على إسكات أعضاء المعارضة السياسية فحسب، بل اتخذ أيضاً طابعاً كبيراً وعشوائياً مستهدفاً كل الذين عبروا عن رفضهم أو طالبوا بالشفافية" في التصويت.

وبعد الانتخابات وجدت البعثة أن "نظام المضايقة والقمع العنيف ضد المعارضين الحقيقيين أو المفترضين أعيد تنشيطه بطريقة مكثفة ومتسارعة".

▶ This week, the Human Rights Council @UN_HRC will discuss:

- hazardous waste
- the right to development
- education
- human rights situations in #Venezuela, #Burundi, #Syria and #Belarus

and more!

???? Watch live: https://t.co/wmbdk1H5Cc
???? Schedule: https://t.co/sa7MImqkv7 pic.twitter.com/A2DF37MtxE

— United Nations Geneva (@UNGeneva) September 16, 2024

وقال الخبير في البعثة فرانسيسكو كوكس إن "الضحايا وجزءً كبيراً من السكان يتعرضون لممارسة تعسفية للسلطة، إذ يُستخدم الاحتجاز التعسفي بشكل منهجي مع انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة".

وقالت الخبيرة في تقصي الحقائق في البعثة باتريشيا تاباتا "إن شدة القمع والجهود المبذولة لإثبات النتائج من خلال السَجن واستخدام سوء المعاملة والتعذيب، أشاعت مناخاً من الخوف على نطاق واسع بين السكان، ما أدى إلى تقلص المساحة المدنية بشكل أكبر".

وترفض دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن الاعتراف بفوز مادورو فيما اعترفت واشنطن بمنافسه إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي أعلن فوزه.

وتحت وطأة التهديد بالسجن في فنزويلا غادر أوروتيا قبل أسبوع إلى إسبانيا التي منحته حق اللجوء.

مقالات مشابهة

  • عقيل: البعثة الأممية والولايات المتحدة استخدما عبارة “خبيثة” لجعل الرئاسي طرفًا في اجتماعات أزمة المركزي
  • فلسطين تطلب إنهاء الاحتلال بأول مشروع قرار تقدمه للجمعية الأممية
  • كييف تتهم موسكو بجرائم حرب وتعلن التحقيق في إعدام جندي بسيف
  • كابوس نتنياهو.. هل تُدان إسرائيل بجرائم الحرب والإبادة؟
  • رئيسة الفريق الأممي للتحقيق في جرائم داعش تعلن انتهاء العمل رسميا في العراق
  • خبراء أمميون يحذرون من قمع غير مسبوق في فنزويلا
  • مرتبطون بالعراق وسوريا.. فنلندا تعتقل 3 أشخاص يشتبه في تورطهم بنشاط داعش
  • القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقضية خلية داعش سوهاج لـ2 نوفمبر المقبل
  • تأجيل محاكمة 11 متهما بقضية خلية داعش الهرم لـ1 ديسمبر المقبل