«المسحراتية» تجوب شوارع رفح الفلسطينية تحت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بملامح طفولية شاحبة وابتسامة بالكاد ترتسم على شفتيها، تجوب داليا الهمص، 12 عاماً، نازحة من منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالى قطاع غزة، شوارع مخيم الشابورة بمدينة رفح أقصى جنوبى القطاع، بينما تقرع على طبلة صغيرة معلقة فى رقبتها ويُردّد لسانها كلمات وجملاً قصيرة «قوم يا نايم.. قرب ينتصف رمضان.. يا بخت من صلى وصام»، لإيقاظ السكان من أجل تناول طعام السحور قبل دقائق قليلة من رفع أذان الفجر.
تقول «داليا» إنها تقوم بمهمة المسحراتية منذ بدأت فى الصيام قبل 5 سنوات. وتتابع: «اتعودت أصحى أهلى والجيران للسحور فى حارتنا قبل الحرب، وهاى الطبلة عندى من زمان، ولما نزحت أخدتها مع ملابسى، لأنى كتير باحبها وبتذكرنى بأيام رمضان الحلوة فى مخيمنا وشارعنا اللى اتدمر وانقصف كله بسبب العدوان الإسرائيلى». تتنقل الطفلة صاحبة الـ12 عاماً، بين أزقة مخيم الشابورة الذى شهد الكثير من المجازر على مدار الأسابيع الماضية وصبغت دماء مئات الشهداء شوارعه الصغيرة.
فيما يجتمع الأطفال على صوتها لمرافقتها واللعب مع بعضهم للتخفيف من وطأة الحرب على أنفسهم. وتضيف «داليا»: «فقدت صديقاتى فى قصف شارعنا فى الشمال، فيه منهم استشهدوا والتانيين لحتى الآن تحت الأنقاض، ولما جيت هنا فى رفح قدرت أجمع الأطفال من بداية شهر رمضان وبقينا أصحاب وصِرنا كل يوم نحتفل بليالى الشهر الفضيل، حتى واحنا جوعانين ومش لاقيين أكل أو مياه نظيفة».
تقول الطفلة النازحة إنها تخشى أصوات القصف وتطاير الشظايا عليهم أثناء التجول ليلاً فى شوارع المخيم. وواصلت: «أصعب موقف صار لى فى تانى يوم رمضان كنا ماشيين فى الشارع وبادق على الطبلة وفجأة صاروخ استهدف بيت قريب مننا وكل الأطفال صاروا يعيطوا، وفيه منهم فقدوا الوعى من الخوف ومن شدة القصف، بس الحمد لله الإسعاف كانت قريبة وأخدتهم على المستشفى»، ورغم نجاة «داليا» مرات كثيرة من الموت إلا أنها تصر على إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الغزاويين، وتقول: «هنستمر لحد آخر يوم رمضان ويا رب يفرجها علينا ونعيّد والحرب تكون خلصت ورجعنا على دورنا وبدأنا نعمرها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية: أوقعنا 10 جنود للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح
أعلنت الفصائل الفلسطينية، أنها أوقعت 10 جنود للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم من المسافة صفر داخل حي الجنينة شرق رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة ونزوح وفقدان عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
تحرك فوري لإنهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسطوفي هذا السياق، دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على عدم وجود سبيل لاحتواء الصراع إلا بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتنفيذ كامل للقرار الأممي 1701.
ارتفاع ثمن غياب السلام في الشرق الأوسطوذكر جوزيب بوريل، أنّ ثمن غياب السلام في منطقة الشرق الأوسط صار مرتفعًا للغاية ولا يمكن تحمله، مشددًا على أنّ الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 3500 شخص واستهدفت الطواقم الطبية والمستشفيات، مجددًا الدعوة إلى ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وإنهاء الحرب فورا.