بملامح طفولية شاحبة وابتسامة بالكاد ترتسم على شفتيها، تجوب داليا الهمص، 12 عاماً، نازحة من منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالى قطاع غزة، شوارع مخيم الشابورة بمدينة رفح أقصى جنوبى القطاع، بينما تقرع على طبلة صغيرة معلقة فى رقبتها ويُردّد لسانها كلمات وجملاً قصيرة «قوم يا نايم.. قرب ينتصف رمضان.. يا بخت من صلى وصام»، لإيقاظ السكان من أجل تناول طعام السحور قبل دقائق قليلة من رفع أذان الفجر.

تقول «داليا» إنها تقوم بمهمة المسحراتية منذ بدأت فى الصيام قبل 5 سنوات. وتتابع: «اتعودت أصحى أهلى والجيران للسحور فى حارتنا قبل الحرب، وهاى الطبلة عندى من زمان، ولما نزحت أخدتها مع ملابسى، لأنى كتير باحبها وبتذكرنى بأيام رمضان الحلوة فى مخيمنا وشارعنا اللى اتدمر وانقصف كله بسبب العدوان الإسرائيلى». تتنقل الطفلة صاحبة الـ12 عاماً، بين أزقة مخيم الشابورة الذى شهد الكثير من المجازر على مدار الأسابيع الماضية وصبغت دماء مئات الشهداء شوارعه الصغيرة.

فيما يجتمع الأطفال على صوتها لمرافقتها واللعب مع بعضهم للتخفيف من وطأة الحرب على أنفسهم. وتضيف «داليا»: «فقدت صديقاتى فى قصف شارعنا فى الشمال، فيه منهم استشهدوا والتانيين لحتى الآن تحت الأنقاض، ولما جيت هنا فى رفح قدرت أجمع الأطفال من بداية شهر رمضان وبقينا أصحاب وصِرنا كل يوم نحتفل بليالى الشهر الفضيل، حتى واحنا جوعانين ومش لاقيين أكل أو مياه نظيفة».

تقول الطفلة النازحة إنها تخشى أصوات القصف وتطاير الشظايا عليهم أثناء التجول ليلاً فى شوارع المخيم. وواصلت: «أصعب موقف صار لى فى تانى يوم رمضان كنا ماشيين فى الشارع وبادق على الطبلة وفجأة صاروخ استهدف بيت قريب مننا وكل الأطفال صاروا يعيطوا، وفيه منهم فقدوا الوعى من الخوف ومن شدة القصف، بس الحمد لله الإسعاف كانت قريبة وأخدتهم على المستشفى»، ورغم نجاة «داليا» مرات كثيرة من الموت إلا أنها تصر على إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الغزاويين، وتقول: «هنستمر لحد آخر يوم رمضان ويا رب يفرجها علينا ونعيّد والحرب تكون خلصت ورجعنا على دورنا وبدأنا نعمرها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان

إقرأ أيضاً:

صواريخ الحوثيين تثير القلق في إسرائيل: صفارات الإنذار تدوي مجددًا

شهدت إسرائيل صباح اليوم حالة من التوتر بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق بوسط البلاد، نتيجة سقوط مقذوف أُطلق من اليمن.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة هجمات صاروخية متكررة من جماعة الحوثيين.

تفاصيل الحادثة

صفارات الإنذار:
صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل، ما دفع ملايين الإسرائيليين إلى التوجه للملاجئ.

اعتراض الصاروخ:
أعلن جيش الاحتلال أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
تم تفعيل الإنذارات تحسبًا لاحتمال سقوط شظايا من عملية الاعتراض في المناطق المأهولة.

هجوم الحوثيين:
أفاد بيان جيش الاحتلال عبر منصة "إكس" أن هذا هو الهجوم الخامس من نوعه خلال أسبوع واحد.
الحوثيون في اليمن أطلقوا مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

تصاعد التوترات منذ حرب غزةبدأت الهجمات الصاروخية من اليمن في أعقاب الحرب التي اندلعت في غزة في 7 أكتوبر 2023.تتزامن هذه الهجمات مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما يعقد المشهد الأمني لإسرائيل.ردود الفعل والتحذيراتالإجراءات الإسرائيلية:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة التهديدات الصاروخية المتزايدة.تحذيرات دولية:
التصعيد المستمر قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية أوسع، مع دعوات لضبط النفس من قبل المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنلاحق كل قادة الحوثيين ولن يتمكن أحد منهم من الإفلات
  • طفلة بلا هوية تحيّر القضاة في العراق
  • “صواريخ صنعاء” تجبر “إسرائيل” على توقيع صفقة صواريخ اعتراضية “طارئة” 
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • الاحتلال يشتري المزيد من صواريخ حيتس.. فشلت بصد صواريخ الحوثيين
  • صواريخ الحوثيين تثير القلق في إسرائيل: صفارات الإنذار تدوي مجددًا
  • أونروا: طفل يقتل في غزة كل ساعة
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين شمال رفح الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة