إفطار جماعي.. حملة لإفطار 1000 صائم في رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أوانٍ حديدية ضخمة موضوعة فوق مواقد كبيرة، يتصاعد من داخلها الدخان الكثيف، بينما تفوح رائحة الطهى الزكية لتملأ المكان، وبالقرب منها يقف عدد من الشباب الذين يضيفون بعض المكونات الغذائية للطعام الذى يعدونه لتوزيعه على الصائمين فى مدينة رفح، أقصى جنوبى قطاع غزة، بعدما تقطعت بهم السبل واضطروا للنزوح من منازلهم التى دمرها القصف فى مختلف مدن ومناطق القطاع ليستقر بهم الحال داخل خيمة مهترئة لا تمنع برداً ولا تصد أشعة الشمس.
داخل إحدى الغرف، التى حولها الشباب المتطوعون إلى مطبخ خيرى، تتراص القدور إلى جانب بعضها، فمنهم ما يحتوى على الدجاج والآخر الأرز والأخير يتم طهو بعض الأنواع المختلفة من الخضار داخله، وإلى جوارهم يقوم إسماعيل جود، 27 سنة، نازح من شمال قطاع غزة، رفقة الموجودين بالتأكد من أن الطعام قد أصبح جاهزاً لتوزيعه على مئات الصائمين، فى مخيمات النزوح برفح، وعقب رفع الأوانى من على النار، يتم تعبئتها داخل أطباق بلاستيكية صغيرة ومن ثم وضعها بالإضافة إلى زجاجة من الماء ونوعين من الفاكهة فى أكياس زرقاء اللون.
ويقول «إسماعيل»، المشرف على المطبخ وأحد المشاركين فى عملية التعبئة والتوزيع، إنّ الحملة بدأت مع أول أيام شهر رمضان المبارك، وذلك لتوفير 1000 وجبة للصائمين يومياً، ويتابع: «الناس وضعها المادى والصحى صعب للغاية خاصة الأطفال والنساء بسبب شح المواد الغذائية بسبب العدوان الإسرائيلى، ونحاول قدر الإمكان توفير وجبات إفطار وسحور لهم».
وحول مكونات الوجبات، يتابع: «الإفطار ممكن دجاج ورز، وإذا ما قدرنا نوفره بنطبخ عدس أو كشرى، وبنعبيه فى صحون، وبعدين بنقسم الشباب المتطوعين اللى عددهم 30 إلى مجموعات للذهاب إلى مخيمات رفح وتوزيع الوجبات، والأمر ذاته نفعله فى السحور مع اختلاف طبيعة الوجبة اللى بتتكون من فول ورغيف خبز وجبن أو مربى مع حبة فاكهة وميّه»، ويقول «إسماعيل» إنه يأمل خلال الأيام القادمة أن يتمكن من توفير وجبات بكميات أكبر نظراً لاكتظاظ المدينة بالنازحين، ويضيف: «باحس قلبى بينكسر لما الوجبات بتخلص وبنلاقى لسه فيه أطفال وعائلات لسه ما قدروا يحصلوا على الطعام، ونبذل كل ما فى وسعنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان
إقرأ أيضاً:
محاضرة وتدريب لمحبي الخيول في الصحراء والبحر والوديان.. «فارس في كل بيت»
فى عالم الخيول، وجد مجموعة من الشباب ضالتهم، اجتمعوا يوماً على حبها و«التمشى» بها، ليُقرّروا أن ينقلوا مشاعرهم وتجاربهم إلى كل هاوٍ ليست له علاقة بذلك العالم، فيجذبونه إليها بالعلم والتجربة والسفر، فيركض بها بين الوديان، وينتعش بالسير معها داخل المياه، مُكتشفاً معها كنوز مصر السياحية.
فارس في كل بيت«فارس فى كل بيت مصرى» ذلك «الهاشتاج» الذى أطلقه كابتن أحمد الجوهرى، ومجموعة من أصدقائه قبل 10 أعوام، حتى قرّروا تجميع المتفاعلين داخل صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حتى تطورت الفكرة أكثر بإنشاء مزرعة تضم خيولاً للركوب تسبقها محاضرة تعريفية وتعليمية: «قابلنا ناس بتلاقى صعوبة فى منطقة الأهرامات، كنا نستضيفهم فى أفضل أماكن نتعاقد معها قبل ما يكون لينا مكانا الخاص، فى البداية بياخدوا خلفية عن الخيل، وبنستهدف الناس اللى مالهاش علاقة بالخيل، نعمل محاضرات إزاى تتعامل مع الحصان وتوجّهه إزاى، كل جروب معاه كابتن ينفّذ الحاجات اللى اتشرحت قبل ركوب الخيل، ونوفر فوتوسيشن».
المحاضرة مدتها من 30 إلى 45 دقيقة، يتكلم عن تفاصيلها «الجوهرى»: «بنتكلم فيها عن طبيعة سلوكيات الحصان وإزاى تعامله قبل الركوب وإزاى الخطوات الصحيحة للركوب والمعدات اللى بتتشد على الحصان قبل الركوب وإزاى أطلع من خطوة لخطوة، والناس اللى أول مرة بيكون معاهم كباتن يذكروهم ويخلوا بالهم منهم، ونعمل فقرات زى كسر حاجز الخوف مع الحصان، نجيب جزر، عجوة، بطاطا، نخليه يدخل ياكله، خصوصاً الناس اللى عندها فوبيا أو مشكلات فى التعامل مع الحصان، لو حد بيركب بشكل متقطع فيه خيل مناسبة للمستوى بتاعه، مش أى حد ياخد حصان شكله عاجبه، ممكن يتصور معاه، لكن يركب حصان فبيكون بناءً على مستواه، لو حد أول مرة بنوفر أحصنة هادية».
نشر رياضة ركوب الخيلمنذ عام 2016 قرّر الجوهرى وشريكه كابتن صهيب، نقل الفكرة بشكل مختلف فى المحافظات ونشر رياضة ركوب الخيل، خصوصاً فى المحافظات السياحية: «ابتدينا نطور، ننتقل من الهرم لمنطقة سقارة، ونربط الأماكن الأثرية بشكل أكبر مع ركوب الخيل، وقدرنا نربط ركوب الخيل بالأماكن السياحية الموجودة فى مصر»، وشرعوا فى ذلك من خلال التواصل مع مالكى الخيول فى تلك المحافظات: «دهب، الفيوم، بورسعيد، بنظبط برنامج كامل زى داى يوز فى الفيوم، وبدأنا ننشر ثقافة العوم بالخيل فى جنوب سيناء، بجانب سفارى بالخيل بين الوديان، بنعمل زى سياحة بالخيل».
لم يكن «الجوهرى» يتخيل أن عشقه للخيول سيقوده إلى تلك الفكرة التى تصل إلى حد المزرعة التى توفر الركوب وإلقاء المحاضرات التعريفية والسفر، فقد اهتدى إلى الفكرة مع صديقه صهيب، باجتماعهما على حب التمشية فى الصحراء بالخيل، ليجمعا محبى الفكرة من محيطهما وأصدقائهما: «بدأنا ندرس الخيول ونعرف أكتر عنهم بمعلومات نفيد بيها الناس، ونوصل لأهل الخبرة يدوا معانا محاضرات، ونستدعى دكاترة بيطريين تدى كورسات خاصة بطب الخيل بالنسبة لأصحاب الخيول، وعملنا إيفنتات بالخيل للجالية المصرية فى روسيا وقت كاس العالم، وبندى تدريبات أساسية لركوب الخيل، واللى حابب يتجه لرياضة الخيل».