نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الحرب على قطاع غزة هي مثال صارخ على الحاجة إلى منع نشوب الصراعات، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا من خلال استراتيجيات شاملة تناط بالملكية الوطنية، ويدعمها المجتمع الدولي، وتركز على الوقاية من أجل بناء مجتمعات مسالمة وقادرة على الصمود.


وقالت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن تعزيز منع الصراعات: «لقد استمع مجلس الأمن مراراً وتكراراً إلى المعاناة التي أصابت المجتمعات المتضررة من الصراعات، إن الحرب على غزة هي مثال صارخ على الحاجة إلى منع نشوب الصراعات».

أخبار ذات صلة «الإمارات الإنسانية»: أيادٍ حانية تضمد جراح أهالي غزة الإمارات تحتفي بـ«يوم الأم»

وأشارت إلى ضرورة التركيز على بناء مجتمعات مسالمة وقادرة على الصمود، وفقاً لما ورد في البرنامج الجديد للسلام.
وأشار البيان إلى ثلاث سمات رئيسية ينبغي أن تشملها استراتيجيات الوقاية، أبرزها ضرورة تعميم جداول أعمال النساء والشباب في مجال السلام والأمن في جميع أنحاء عمل هذا المجلس.
وقال البيان: «مسؤوليتنا الجماعية ألا تظل مشاركة المرأة هي الاستثناء، بل تصبح هي القاعدة، وعلى وجه الخصوص، المشاركة الاقتصادية للمرأة، فضلاً عن ضمان وجودها في الأدوار القيادية وصنع القرار».
وأضاف: «لدينا فرصة للقيام بذلك من خلال دمج المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة بشكل ثابت في قمة المستقبل وميثاقها، ويمكن لعملها أن يكون مصدر إلهام للمراجعة المقبلة لهيكل منع نشوب الصراعات في عام 2025».
وأردف: «للشباب القدر نفسه من الأهمية في منع نشوب الصراعات، وينبغي للمؤسسات الوطنية تمكين مشاركتهم من خلال إنشاء منصات للشباب للمشاركة في أنشطة بناء السلام. وبالمثل، من المهم الاستثمار في التعليم وبناء القدرات لمنحهم الفرص للمساهمة في مجتمعات أكثر استدامة ومرونة».
وشدد البيان على اعتبار منع ومكافحة الطبيعة المدمرة للتطرف وخطاب الكراهية أمراً أساسياً، معبراً عن الأسف من ارتفاع التطرف وخطاب الكراهية مما يشكل تهديداً أساسياً للتعايش السلمي.
وقال: «الحكم الرشيد، والتنمية المستدامة، وتعزيز التسامح، من الممكن أن تعكس هذا الاتجاه الخطير. وتلعب الأمم المتحدة بالفعل دوراً في تعزيز التنسيق والتعاون في كل مجال من هذه المجالات».
وأضاف: «يعترف القرار 2686، الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في يونيو العام الماضي، بدور لجنة بناء السلام في عقد اجتماعات للأمم المتحدة وجميع أصحاب المصلحة الآخرين المعنيين في محاولة لتعزيز التسامح والتصدي لخطاب الكراهية. ويشجع القرار أيضاً تقرير الأمين العام على أن يتضمن مجموعة من أفضل ممارسات بناء السلام في معالجة الأسباب الجذرية للصراع».
وأشار البيان إلى ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لبناء القدرات وزيادة تمكين الاستراتيجيات الوطنية لمنع الصراعات.
وقال: «نحن بحاجة إلى هيكل دولي لبناء السلام قادر على تعزيز التعاون على نطاق واسع، ويشمل ذلك تعبئة الأدوات والتكنولوجيات المبتكرة، فضلاً عن تطوير آليات الإنذار المبكر».
وأضاف: «يوضح نظام الإنذار المبكر المشترك بين الإكوادور وكولومبيا على طول حدودهما المشتركة كيف يمكن للتعاون الإقليمي في مبادرات من هذا النوع أن يحمي المجتمعات من المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة».
وأشار البيان إلى إعلان دولة الإمارات في سبتمبر الماضي، إطلاق منصة إنسانية رقمية لدعم قدرة الحكومات على تسخير الدعم الدولي بشكل أفضل في أعقاب الكوارث الطبيعية. 
وقال: «الهدف من ذلك هو إنشاء تبادل مركزي للمعلومات، ومن خلال دمج التقدم في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي، يمكن للبلدان المتضررة من الكوارث استخدام هذه الأداة لتحديد أنواع المساعدات المطلوبة وأين؟ وبأي كميات، وهذا بدوره من شأنه أن يسهل تقديم مساعدة أكثر كفاءة إلى البلدان المتضررة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز جهود بناء السلام».
وفي الختام، أكد البيان عدم إمكانية تحقيق السلام المستدام إلا من خلال استراتيجيات شاملة تناط بالملكية الوطنية، ويدعمها المجتمع الدولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة الإمارات قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة بناء السلام من خلال

إقرأ أيضاً:

سلوفينيا: منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي

يمانيون../
أكدت وزارة الخارجية السلوفينية أن منع الكيان الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، محذرة من التداعيات الكارثية لهذا الإجراء على السكان المدنيين.

وأعربت الخارجية السلوفينية، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، عن قلقها الشديد إزاء القرار الذي يحرم سكان غزة من المساعدات الأساسية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشونها.

وشددت على أن هذه الإجراءات تشكل خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة ضمان وصول آمن وغير معيق للمنظمات الإنسانية. كما أكدت دعمها للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح إطلاق سراح الأسرى وبدء إعادة إعمار غزة.

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا: منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • البيان الختامي للقمة العربية الطارئة.. الرفض القاطع لكل أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتأييد الخطة المصرية
  • الصراعات التجارية تعزز من الطلب على الذهب
  • الرئيس السيسي: الشعب الفلسطيني ضرب مثالًا في الصمود والتمسك بالأرض
  • لافروف: الغرب يتلاعب بالمبادئ الدولية ويشعل الصراعات
  • محافظ الخرج لرجال الأمن : أنتم مثال مشرف لخدمة الوطن
  • تحديد أماكن زراعة الأرز .. تنسيق بين الري والزراعة لمنع المخالفات
  • ترامب يخاطب المسلمين بحلول رمضان: نريد بناء السلام
  • الوسطاء العرب: إسرائيل هي من خرقت اتفاق غزة وبشكل صارخ
  • محافظ بني سويف: تشديد الرقابة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار والغش التجاري