«الإمارات الإنسانية»: أيادٍ حانية تضمد جراح أهالي غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
مدينة الإمارات الإنسانية التي تستضيف الأشقاء من قطاع غزة تقدم خدمات متكاملة ورعاية استثنائية تراعي في تصميمها الخصوصية، وتوفر المرافق المتنوعة التي تلبي أفضل معايير الأمن والسلامة للموجودين فيها.
فضلاً عن ذلك، تشهد المدينة استضافة الأنشطة والفعاليات التي تقدم من قبل الخبراء والفرق المختصة التابعة إلى الجهات والمؤسسات، مؤكدة نهجها المتواصل في تقديم الدعم الإنساني والتضامن التام مع الأشقاء.
وقال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي «في مدينة الإمارات الإنسانية»: تستضيف المدينة الإنسانية العديد من الأنشطة والمبادرات، منها فعالية خاصة بشهر رمضان المبارك عبر تنظيم إفطار جماعي للإناث والذكور لإخواننا في قطاع غزة، فضلاً عن تنظيم عددٍ من الفعاليات المقدمة من قبل مختلف الجهات والمؤسسات منها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من أنشطة رياضية ومسابقات، ومؤسسة التنمية الأسرية التي طرحت ورشاً للدعم النفسي وغيرها، ونحن سعداء بوجودهم، ونتمنى لهم الصحة والعافية في دولتهم الثانية الإمارات.
وأكد أن هذه الخدمات المتميزة التي تقدم إلى ضيوف الإمارات نابعة من مسألة دعم الأشقاء والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، وتقديم مختلف الدعم في مجالات الرعاية الصحية والنفسية، ومد يد العون والمساندة لهم في مختلف الجوانب.
ورش تثقيفية
قالت وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية: نعمل على تقديم عدد من الورش والجلسات، منها «الإسعاف النفسي الأولي»، للحصول على الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية، وذلك من خلال الوجود مع مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في الاهتمامات والحاجات والمشكلات، واكتساب الإحساس بالأمل، وذلك من خلال معرفة وجود أشخاص يعانون المشكلة نفسها ويمرون بالخبرات والصعوبات نفسها واكتساب المهارات التي تساعد على التكيف مع الصعوبات والمشكلات ومواجهة المشكلات وتقبل تحمل المسؤولية وعرض المشكلات، والاستفادة من معارف وخبرات ومهارات الآخرين.
وأضافت: تقديم جلسة تحت عنوان «ملهم الأمل» وبرنامج الإرشاد الجمعي تحت مسمى «جدد الأمل»، والهدف العام منها إكساب المسترشدين المشاركين بجلسات البرنامج مجموعه من المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من تجديد الأمل والتغلب على التحديات الحياتية، أما الهدف الخاص تزويد المشاركين بالمعارف اللازمة لتجديد الأمل والوصول إلى السكينة، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتخطيط للمستقبل، منها مهارات الوعي الذاتي والسيطرة على الأفكار السلبية وحل المشكلات والتعامل مع التوتر والقلق غيرها.
وأشارت إلى أن الجلسة تعمل على إكساب المشاركين اتجاهات إيجابية عن طريق التدريب على توليد الأفكار الإيجابية وتنظيم «تليماتش السعادة»، ألعاب بلا حدود، وهو برنامج يهدف إلى التسلية والترفيه، وتعزيز روح التنافس بالإضافة إلى العمل الجماعي من خلال عدة مسابقات متنوعة ومناسبة لمختلف الفئات، وتنظيم برنامج العلاج بالقراءة تحت عنون «لقاء المعرفة» الذي يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية لدى المشاركين من فئة الشباب باستخدام أسلوب العلاج بالقراءة وطرح المواضيع في مجال التنمية الذاتية ومناقشتها بشكل جماعي، وتوفير فرص للشباب لتحسين مهاراتهم في القراءة، مما يسهم في تعزيز قدراتهم التعليمية وزيادة مهارات التواصل لديهم.
ولفتت إلى تنظيم ورشة «كن مسؤولاً» للتعرف على مفهوم المسؤولية الشخصية والمجتمعية، ورفع وعي المشاركين بأهمية الانضباط الذاتي والالتزام في تحقيق الأهداف، وتعزيز الانتماء للمجموعة، وتحفيز المشاركين على المشاركة الإيجابية الفعالة، وإكسابهم مهارات التواصل وحل المشكلات وإدارة الوقت التي تساعدهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الأفراد بأفضل طرق التواصل وإدارة الذات وغيرها.
التخفيف من المعاناة
قالت الدكتورة خلود الضالعي، قائد الفريق الطبي في مدينة الإمارات الإنسانية: نوجد ضمن الفريق الطبي الذي يقدم أعلى معايير الخدمات الطبية والعلاجية للموجودين من الأشقاء في قطاع غزة الذين تستضيفهم الإمارات عبر المدينة الإنسانية، وتحرص على تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة لمختلف الحالات والإصابات.
وأضافت: كذلك تقديم الورش ومحاضرات التوعية والتثقيف في مختلف الجوانب الصحية والتي تأتي بهدف رفع مستوى جودة الحياة لإخواننا في قطاع غزة، وتحسين الوضع الصحي للحالات التي تتلقى العلاج، ودعمهم في رحلة التعافي، وتقديم الخدمات النفسية لضيوف دولة الإمارات.
تخفيف المعاناة
قالت زينب خازندار، مرافقة مع والدتها في المدينة الإماراتية الإنسانية ضمن الدفعة الأولى القادمة من قطاع غزة: شهدنا أجواء رمضانية متميزة في المدينة الإنسانية، حيث تم تزيين المدينة بأكملها لأهالي قطاع غزة، وتنظيم إفطار جماعي لتحقيق التكافل الاجتماعي بين الناس وتقوية العلاقات بين الموجودين، والتخفيف من حدة المعاناة لديهم من الأحداث الواقعة في القطاع، متقدمة بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على الجهود كافة المخصصة لاستضافة الفلسطينيين وتوفير خدمات الرعاية المتكاملة.
خدمات استثنائية
قال عبدالله شحادة، من قطاع غزة: بارك الله في الإمارات، وحفظ الله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قدم خدمات استثنائية لأهالي غزة، ودولة الإمارات دولة الكرم والخير وكلمات الشكر والامتنان قليل في حقها لم نكن نتوقع هذه الخدمات التي تقدم في المدينة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والمبادرات التي تطرحها مختلف الجهات والمؤسسات لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
وعبر عن شكره وامتنانه للفعاليات المتميزة التي تقدم في مدينة الإمارات الإنسانية منها المتعلقة بشهر رمضان الكريم، المتمثلة في وجبات الإفطار الجماعية وتنظيم الرحلات والمسابقات التي تسهم في قضاء الموجودين في المدينة أوقاتاً ممتعة، وتسهم في التخفيف من حدة المعاناة.
المعيشة الكريمة
تقدمت نعيمة محمد، من غزة، بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات على استضافة الأشقاء في قطاع غزة ومختلف الفئات من كبار السن والأمهات والنساء والأطفال الجرحى والمرضى، داعية من الله عز وجل أن يحفظ الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشعبها الذين ساندوا الشعب الفلسطيني وقدموا لهم مختلف سبل المعيشة الكريمة بعد معاناة امتدت لأشهر نتيجة الواقع في غزة ، ندعو الله أن يديم الأمن والأمان على دولة الإمارات قيادةً وشعباً.
موقف نبيل
قالت أم محمد من غزة: نثمن موقف الإمارات النبيل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والوقوف بجانب إخوانهم الفلسطينيين واستضافة المصابين والجرحى ممن يعانون أمراضاً مختلفة؛ بهدف تقديم الرعاية الطبية اللازمة والخدمات العلاجية إلى حين تماثلهم للشفاء، وما شهدناه بالأمس من فعاليات وأجواء رمضانية كانت في قمة الروعة أسهمت في أن نعيش أجواء روحانية خاصة في ظل الأنشطة المصاحبة لها، شكراً للإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة الإمارات الإنسانية الإفطار الجماعي الإمارات أهالي غزة قطاع غزة فلسطين غزة رمضان شهر رمضان أبوظبي مدینة الإمارات الإنسانیة فی قطاع غزة فی المدینة التی تقدم
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
القدس المحتلة - أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهميس 21نوفمبر2024، أن عملية "تسييس" إدخال وتوزيع المساعدات على سكان غزة هي خطة إسرائيلية استعمارية جديدة تقوم على تقطيع أوصال القطاع، وتجزئته، وخلق ما تسمى بـ"المناطق العازلة" التي يمكن السيطرة عليها.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن جوهر عملية "التسييس" للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة، ومحاربتها انسجاما مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع، ولعملية السلام برمتها، مشددة على أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في غزة، باعتبارها جزءا أصيلا من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار، وفق وكالة قنا القطرية.
وأبرزت أن دون ذلك، فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومتجزئة، ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وضع شروطا لسماحه بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من ذلك علمه المسبق بقائمة المنتفعين بها.
Your browser does not support the video tag.